فطور لبناني تقليدي للنازحين في رسالة صمود وتضامن
تاريخ النشر: 25th, November 2024 GMT
صيدا- وسط الحرب الإسرائيلية على لبنان، وبعد أكثر من عام على النزوح، التقت مجموعة من السيدات اللبنانيات من البلدات الحدودية المختلفة بزاوية باحة في مركز إيواء "ثانوية الدكتور نزيه البرزي الرسمية" في مدينة صيدا، لإعداد خبز الصاج، وهي الحرفة التي توارثنها عن أمهاتهن وجداتهن.
ورغم قسوة الظروف التي يعشنها كنازحات، قررن الحفاظ على هذا التقليد القروي، فخبز الصاج أو "المرقوق" يحضّر على صاج معدني كبير فوق نار الحطب أو الغاز، لكنه برائحته المميزة التي تعبق بالمكان، لم يعد مجرد طعام، بل أصبح رمزا للذاكرة الجماعية لأهل الجنوب، ووسيلة للتشبث بالجذور، وتحول مؤخرا إلى تذكار حي يعيد للأذهان عبق أيام السلم.
تقول أم حسين، النازحة من بلدة يارين "حين كنا نجتمع حول الصاج في قريتنا، كان عبق الخبز الساخن يملأ الأجواء، ويغمرنا شعور بالألفة والسعادة، لم ننسَ عاداتنا ولا ذكرياتنا، واليوم رغم صعوبة الظروف نحاول استعادة تلك اللحظات في مركز الإيواء، والحفاظ على هذه العادة يجعلنا نشعر وكأننا نعيش شيئا من روح أرضنا هنا".
وتتذكر أم علي، النازحة من بلدة مارون الراس أيام ما قبل الحرب، وتقول للجزيرة نت "نصنع الخبز من الطحين والماء والملح والخميرة، كان هذا فطورنا الصباحي الذي نجتمع حوله كأسرة واحدة، واليوم رغم أننا في مركز الإيواء نصنع نفس الخبز، ولكن بدلا من الأسرة الصغيرة، أصبحنا عائلة كبيرة تضم جميع النازحين".
وبينما كانت أم علاء، إحدى النازحات، تعجن الخبز، إذ غلبها الحنين وقالت متأثرة للجزيرة نت "كلما تخيلت قريتنا، أشعر برغبة في تقبيل الأرض وشمّ ترابها إن شاء الله نعود قريبا".
ورغم قلقها على مصير منزلها وأرضها، تؤمن بأن العودة -حتى لو كانت إلى أطلال- ستكون مليئة بالسلام الداخلي، وتوضح "حتى لو عدنا إلى بقايا منزلنا سنعيش بسعادة لأن هذه أرض الجنوب الغالية".
الإفطار الجماعي اللبناني التقليدي في مركز الإيواء يعكس روح التضامن والتآخي (الجزيرة) إفطار جماعيومن زاوية إعداد الخبز، انتقلت السيدات إلى ملعب المدرسة، حيث كان النازحون ومسؤولو المدرسة والمتطوعون في انتظارهن، وقد أُعدت مائدة إفطار غنية بأطباق لبنانية تقليدية، مثل اللبنة والفول والحمص والخضار، في مبادرة نظمتها "جمعية الكشاف المسلم" بالتعاون مع جمعية التعاون الإنساني. وتهدف هذه المبادرة، التي تُقام لأول مرة في أحد مراكز الإيواء بصيدا، إلى تعزيز التضامن والصمود والتأكيد على وحدة الشعب اللبناني.
يقول مفوض "الكشاف المسلم" في الجنوب رامي بشاشة للجزيرة نت "من خلال هذه المبادرة، نبعث برسالة أُلفة وصمود، تؤكد أننا عائلة واحدة متماسكة، والشعب اللبناني يقف موحدًا اليوم، ويدًا بيد نقف لدعم بعضنا البعض، هذه المبادرة البسيطة تعبر عن تضامننا مع إخواننا النازحين، وتُسهم في تخفيف معاناتهم وسط هذه الظروف الصعبة".
ويشرح أحد النازحين من بلدة يارين والمتطوع في المركز، الذي فضل عدم الكشف عن اسمه، تفاصيل المبادرة قائلا "طرحنا الفكرة، ووجدنا دعما كاملا من إدارة المركز، فبدأنا العمل منذ أمس حتى الفجر، وبذل المتطوعون جهودا كبيرة، حتى إن بعضهم نام في المدرسة لإنجاز التحضيرات. هذه المبادرات تعزز الألفة والمحبة بين الجميع".
إلى جانبه، يقول جاره الذي يتقاسم معه غرفة في مركز الإيواء "نحن أهل الجنوب أهل الكرم والأخلاق، والشباب في المركز لم يقصروا، ونحن سنخدمهم بعيوننا إذا احتاجوا شيئا، فكلنا إخوة في المحنة".
مبادرة الكشافة والمتطوعين بإعداد الفطور تهدف لتخفيف معاناة النازحين النفسية (الجزيرة)وبصوت مختلط بالحزن والارتياح تقول أم حسن "تركنا بيوتنا تحت وابل الصواريخ، وخرجنا حاملين الخوف والألم، وعندما وصلنا إلى هذا المركز، شعرنا كأننا بين أهلنا ولسنا غرباء، بكرمهم وأخلاقهم أعطونا قوة لنواصل رغم كل الصعوبات". ويؤكد النازح أبو إبراهيم على ذلك بقوله "ما قصروا معنا، وفّروا لنا كل شيء وزيادة، نشعر كأننا في بيوتنا بفضل معاملتهم الطيبة".
وتعد "ثانوية البزري الرسمية" في صيدا واحدة من أكبر مراكز الإيواء في المنطقة، حيث تضم نحو 162 عائلة نازحة، وفي سياق الجهود الرامية إلى تحسين الظروف المعيشية للنازحين، تم مؤخرا تجهيز مطبخ جماعي داخل المركز، ما يمنح العائلات فرصة طهي وجباتها ذاتيا ويساعد في تخفيف معاناة النزوح وتعزيز إحساسهم بالاستقرار والراحة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات فی مرکز الإیواء
إقرأ أيضاً:
اشتكوا من تخلي التحالف عنهم حتى بالمتابعة.. أسرى مفرج عنهم وذووهم لـ”الثورة”:مبادرة إطلاق الأسرى.. رسالة إنسانية إيجابية إلى الطرف الآخر
أسرى: كنا معززين ومكرمين ولم نتعرض للتعذيب أبداً سواء عند الأسر أو التحقيق أو فترة السجن
لتحريك ملف الأسرى الذي عانى جموداً وتعثراً في الفترة الأخيرة سيما في تنفيذ صفقات التبادل، أعلنت صنعاء عبر اللجنة الوطنية لشؤون الأسرى، عن تنفيذ مبادرة إنسانية من طرف واحد تقضي بالإفراج عن 153 من أسرى الطرف الآخر بتوجيهات من قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، كما أعلنت الجهوزية الكاملة لتنفيذ كل الاتفاقيات والمبادرات والاستعداد للدخول في صفقة تبادل شاملة وكاملة تشمل جميع الأسرى دون قيد أو شرط، كما نصت عليه اتفاقية ستوكهولم نهاية عام 2018م”، رسائل مبشرة حملتها مبادرة الأمس قد تفتح نافذة الأمل والحرية لأسرى الحرب الذين غيبتهم السجون طويلاً وبادرة تعكس حسن النية في مسار السلام المنشود بين اليمنيين في كافة الأراضي اليمنية وتمنح الفرصة للطرف الآخر للتخلص من الوصاية والارتهان للأطراف الخارجية التي تستهدف اليمن بأكملها شمالها وجنوبها..
“الثورة” واكبت المؤتمر الصحفي لإطلاق الأسرى الذي عُقد أمس الأول السبت بالعاصمة صنعاء والتقت عدداً منهم وخرجت بالحصيلة التالية:
لقاءات /أحمد السعيدي
في البداية التقينا الأخ عبدالله صالح محمد صلاح والذي تحدث قائلاً: “تم أسري في جبهة وادي آل أبو جبارة في العام 2019م واليوم يتم الإفراج عني بمبادرة إنسانية نشكر القائمين عليها والتي تدل على حرص صنعاء على إنجاز ملف الأسرى وإبداء النية الصادقة نحو تحقيق السلام والعادل والشامل في اليمن ويعود اليمنيون موحدين شمالاً وجنوباً وشرقا وغرباً دون تفرقة ويتحدون ضد المحتل الخارجي الذي غرر بنا بأمواله لنلتحق بصفوفه لنقاتل أبناء بلدنا، لكننا اليوم خرجنا ونحن نادمون على تلك الزلات فلا خير في المحتل الخارجي ولن يأتي منه ما ينفع اليمنيين في كل أرجاء الوطن”.
دور الطرف الآخر
من جانبه قال الأسير المحرر محمد عبدالودود-45 عاماً: “نشكر القيادة الثورية ممثلة بالسيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي والقيادة السياسية ممثلة بالرئيس المشير الركن/ مهدي المشاط على هذه المبادرة الإنسانية التي جعلتنا نشتم رائحة الحرية بعد خمس سنوات من السجن نتيجة مشاركتنا في مع المرتزقة وقتالنا معهم في جبهات القتال حيث تم أسرنا هناك، هذه المبادرة الإنسانية التي أفرجت عن 153 أسيراً ممن هم كبار في السن ويعانون المرض، لا بد ان يقابلها الطرف الآخر بمبادرة مماثلة لإثبات اهتمامهم بالجانب الإنساني كما يقولون، نحن اليوم نعيش أجواء فرائحية بتواجد أهلنا في استقبالنا حيث سنعود إلى أطفالنا وزوجاتنا وأمهاتنا وآبائنا وسنبدأ حياة جديدة مليئة بالوعي والثقافة القرآنية التي تعلمناها أثناء فترة سجننا”.
تحكيم العقل
بدوره قال الوالد الأسير محمد عمر سعيد الوادعي 62 عاماً: ” تم أسري أثناء مشاركتي مع القوات السعودية في الحدود، حيث تم التغرير بي واليوم في هذه المناسبة السعيدة أوجه رسالة لجميع المرتزقة أن يحكموا عقولهم ولا تغريهم الميزات التي يقدمها المحتل، فلو حكمنا عقولنا لوجدنا أننا نقاتل في صف الأجنبي الذي يريد احتلال بلادنا ونقاتل إخواننا في الدين والوطن وهذا خطأ كبير دفعنا ثمنه خمس سنوات من العمر، وهذه المبادرة المهمة تدل على كرم وصدق القيادة في صنعاء وانهم على حق ويحرصون على أبناء الشعب اليمني حتى المغرر بهم الذين يقاتلون في صف الغازي الأجنبي الذي لا يريد سوى نهب ثروات الوطن واستعباد أهلنا، جاء لاستقبالي اليوم أبنائي الثلاثة وابن أخي وسنعود مباشرة إلى قريتنا في محافظة صعدة”.
نكران التحالف
الأسير المفرج عنه الوالد محمد أحمد حسان الكمالي 65 عاماً هو الآخر تم الإفراج عنه لكبر سنه وقد قال عن تجربته مع المرتزقة: “بالنسبة للمبادرة فهي طيبة وتدل على طيبة وأخلاق القيادة في صنعاء والتي حرصت على الإفراج عنا دون مقابل أسرى لدى الطرف الآخر الذي اتحداه أن يقابل المبادرة بالمبادرة، أما عن تجربتي مع المرتزقة فهي محطة للنسيان، حيث اعتبرني التحالف جندياً للقتل أو الأسر ولم يحترم كبر سني ودفعني مع مجموعة كبيرة نحو وادي آل أبو جبارة عام 2019م وعندما شعر بكمين الأسر، فر هو وجنوده وتركونا نواجه مصيرنا بل انهم قصفوا بعض المناطق التي كنا فيها واستشهد جنود من زملائنا الذين كنا نقاتل معهم وهذا يدل على خبث التحالف واستهتاره بدماء اليمنيين، سواء الذي معهم أو الذي ضدهم، اليوم نخرج من السجن وقد تعلمنا درساً لن ننساه وسنعلمه لأبنائنا وأجيالنا ان الذي يقاتل مع الغريب ضد أبناء جلدته خاسر لا محالة، وأخيراً نشكر القيادة على هذه المبادرة وعلى رأسهم السيد عبدالملك الحوثي، حفظه الله”.
بداية جديدة
الأخ الأسير حميد عبدالباري من محافظة الحديدة تم الإفراج عنه ضمن هذه المبادرة الإنسانية أحادية الجانب وذلك لدوافع إنسانية تمثلت بمرضه المزمن “الضغط”، والذي اعتبر هذه المبادرة بداية جديدة لحياته، مقدماً عبارات الشكر والتقدير لصنعاء على هذا البادرة الإنسانية التي تصب في مسار تحقيق السلام والإحسان إلى أبناء اليمن جميعهم، الأخ حميد أشار إلى أنه وأثناء فترة سجنه كان القائمون على سجنه يقومون بمتابعة حالته الصحية وتزويده بالأدوية وكل ما يحتاج حتى لحظة خروجه”.
المعاملة الحسنة
الأسير عزيز صالح علي العجابي هو الآخر قال عن المعاملة أثناء الأسر في صنعاء: “الحمد لله على خروجي من السجن بعد خمس سنوات ونصف وذلك بفضل الله ثم المبادرة الحكيمة للقيادة الربانية للبلاد، حيث كنا في السجن معززين ومكرمين وكانت المعاملة إنسانية ولم أتعرض للتعذيب أبداً سواء عند الأسر أو التحقيق أو فترة السجن، بل كانوا يعاملوننا بما يرضي الله ورسوله ولنا حقنا في التغذية والفراش والبطانيات والملابس ويسمحوا لنا بالتواصل مع أهلنا وزيارتهم لنا في السجن وكان يزورنا مندوب الصليب الأحمر بشكل منتظم ليسألنا عن وضعنا وإذا كنا نتعرض للتعذيب أو لا، وكنا نجيب عليه أننا ولله الحمد نعيش معززين مكرمين دون ضرب أو إهانة أو نقصان في حقوقنا، ولذلك نشكر الدولة على كل ذلك ونوجه رسالة للتحالف الفاشل ان يترك اليمنيين وشأنهم، فهم أهل الإيمان والحكمة وقادرون على تسوية خلافاتهم فيما بينهم وتعود الوحدة في كل اليمن والتصدي لأي مشروع احتلال أو تقسيم أو تفرقه طائفية أو عنصرية أو مناطقية”.
التحالف باعنا
الأسير مراد قاسم عبده محمد – محافظة تعز-25 عاما سألناه إذا عاد به الزمن هل سيلتحق بقوات المرتزقة المدعومة من التحالف؟ فأجاب: ” يشهد الله اني لن أقاتل في صفوفه حتى لو دفع لي مثل وزني ذهباً، فكيف أقاتل معه وهو الذي تركنا في السجون لمدة تتجاوز الخمسة أعوام دون أن يسأل علينا أو يتابع بعدنا أو يدرجنا ضمن كشوفات الأسرى التي يطالب بها حكومة صنعاء، ومن حقارته أيضاً انه بعد أسرنا قطع رواتبنا التي كانت تعيل أسرنا الذين ليس لهم إلا نحن، فبعد أسرنا وسجننا لم يجد أبنائي من يصرف عليهم وكأن التحالف اكتفى مما فعلنا له وبحث عن غيرنا ليغرر بهم ولذلك أوجه رسالة لكل من لا يزال يقاتل تحت راية السعودية والإمارات بأن يعود لصوابه ويرى أفعالهم بحق اليمنيين دون تمييز عدو أو صديق وان يوجه سلاحه ضد من اشترى وابتاع في شعبه واحتل أرضه ونهب ثرواته ولا يريد الخير لبلادنا، فيكفي هذا الذل وهذه المهانة واستغلوا هذه المبادرة لصلح شامل يعيد لليمنيين وحدتهم”.
لحظات تاريخية
محمد أحمد البعجري من محافظة إب اعتبر هذه اللحظات تاريخية في حياته بعد إطلاق سراحه في هذه المبادرة الكريمة التي جاءت بتوجيهات قائد الثورة السيد عبدالملك الحوثي، الأسير محمد عانق والده وإخوانه أمام الحاضرين وعيونهم تجهش بالبكاء مما أبكى المشهد كل من حولهم من الحاضرين، فبعد فراق ست سنوات اجتمع الشمل من جديد، أخبرنا محمد أن أهله تحملوا تعب السفر قادمين من مديرية القفر بمحافظة إب ووصلوا الليلة قبل الماضية وناموا في مسجد الشعب لانتظار أسيرهم وذلك بعد التواصل بهم من لجنة شؤون الأسرى للحضور واستلام الأسير المحرر والمفرج عنه محمد.
مغرر بهم
أهالي الأسرى كانوا متواجدين وبأعداد كبيرة في ساحة جامع الشعب أثناء المؤتمر الصحفي والتقينا منهم الوالد أحمد سعيد سيف سالم والذي جاء لاستقبال نجله عمار الذي التحق بصفوف المرتزقة وتم أسره في العالم 2018م، الوالد أحمد تحدث قائلاً: “نشكر القيادة على هذه المبادرة بإطلاق سراح أبني عمار البالغ من العمر 25 عاما والذي تم التغرير به بعد دراسته الثانوية والذهاب به إلى جبهة البقع دون تدريب أو تأهيل، حتى أنه لم يلمس سلاحاً طول حياته وتم أسره في أول معركة ولم يتسن له استلام راتبه الأول، ولذلك أدعو الشباب إلى أن لا يصدقوا من ليس فيهم خير ويضيعوا سنوات من عمرهم في قتال إخوانهم اليمنيين”.
تجنيد الأطفال
الأخ عبده نعمان غالب علي هو الآخر حضر لاستقبال شقيقه الأسير بليغ الذي يبلغ من العمر 21عاماً حالياً وتم أسره وعمره 16 عاماً، مما يدل على قيام المرتزقة بتجنيد الأطفال محاولين إلصاق ذات التهمة بقوات صنعاء، الأخ عبده نعمان أكد لنا أن أخاه الأصغر التحق بصفوف المرتزقة عبر أحد أبناء منطقته والمتواجد في مأرب وحينما غرر به براتب يتجاوز الخمسة آلاف ريال سعودي هرب بليغ من البيت والتحق بصفوف المرتزقة وقاتل معم ثلاثة أشهر فقط وتم أسره مطلع العام 2019م ونقله إلى صنعاء، ختم الأخ بليغ حديثه بكلمات الشكر هذه: ” نشكر القيادة الثورية والسياسية على هذه المبادرة الإنسانية وقبلها نشكرهم على الاهتمام بأخي بليغ وسجنه مع أقرانه الصغار والسماح لنا بالتواصل معه وزيارته بشكل دائم ومنتظم وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على حرص القيادة على الاهتمام بأبناء اليمن بشكل عام”.