لبنان ٢٤:
2024-11-25@06:21:58 GMT

ظروف وقف النار لم تنضج بعد

تاريخ النشر: 25th, November 2024 GMT

كتب جوني منيّر في " الجمهورية": لم يتفاجأ كثير من المراقبين من فشل مهمّة هوكشتاين ولو موقتاً. فهو سيغيب لفترة لا تقل عن أسبوعين بسبب عطلة «عيد الشكر »، في وقت يعتقد البعض أنّ الوقت يسابقه وقد يرحل مع إدارة بايدن قبل أن يستطيع العودة مجدداً الى المنطقة. وعلى رغم من ذلك، فإنّ ورقة البنود ال 13 لم تسقط بل وضعتها إسرائيل جانباً، أملاً في تعديلها في حال تمكّنها من إحراز أوراق ميدانية في الجنوب، والأهم أن تكون الظروف الإقليمية العريضة قد نضجت وأصبحت ملائمة لإنجاز الصفقة الكبرى وهنا بيت القصيد.

  
فعلى المستوى الإيراني، كان لافتاً كلام مستشار المرشد علي لاريجاني، حين كتب على حسابه على منصة «إكس » أنّ طهران وواشنطن دخلتا في وضع جديد في ما يتعلق بالملف النووي »،
وتابع قائلا إنّه «إذا أرادت الإدارة الأميركية الجديدة أن لا نمتلك سلاحاً نووياً فعليها قبول شروطنا مثل تعويض الخسائر ومنح امتيازات أخرى ». والسؤال البديهي هنا عن المقصود تحديداً بالوضع الجديد، وعمّا إذا كان يعني بدء المفاوضات، خصوصاً أنّ كلامه كان موجّهاً حصراً إلى الإدارة الجديدة، أي إدارة دونالد ترامب. كذلك فهو تحدث عن تعويضات وامتيازات. 
ومن الواقعي الإعتقاد بأنّ إسرائيل قد تجد أنّ من الأفضل تأجيل أي تسوية عريضة مع لبنان إلى حين وصول إدارة ترامب وإنجازها لصفقة كبرى وعندها تكون التسوية اللبنانية أحد فروعها. وفي انتظار هذا الوقت ستعمل إسرائيل على توظيف الوقت الفاصل عبر السعي للوصول براً إلى الليطاني بهدف تدمير كل البنية التحتية العسكرية ل «حزب الله »، ما يجعل من الصعوبة بمكان إعادة ترميمها لاحقاً. وهو ما سيسمح أيضاً بتعديل بعض البنود لمصلحتها. ولذلك أيضاً ردّ «حزب الله » بنحو قوي وعنيف بهدف زيادة الضغط الداخلي على نتنياهو، وبالتالي عدم منحه ترف الوقت، وأيضاً للإيحاء بأنّ قدرات «حزب الله » العسكرية لا تزال قوية وقادرة. وتلفت هنا الزيارة التي قام بها قائد القيادة المركزية للجيش الأميركي الجنرال مايك كوريلا إلى تل أبيب، حيث اجتمع برئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي وتركز البحث على الوضع العسكري في لبنان. 
لكن ثمة قلقاً عند اللبنانيين من أن تغرق إدارة ترامب في التعقيدات، وأن تنزلق إلى المواجهات وبالتالي الإبتعاد رويداً رويداً عن فرض الحلول. وقد يكون لهذا القلق أسبابه الوجيهة والمحقة، لكن لإدارة ترامب برنامجها الإصلاحي الداخلي الصاخب، ما يجعلها ملزمة بإنجاز التسويات الخارجية للتفرّغ للملفات الداخلية الصعبة. كما أنّ ترامب هو رجل الصفقات والإقتصاد. والمقصود هنا أنّ إنجاز التفاهمات مع إيران حول النووي ومع روسيا حول أوكرانيا سيؤدي الى شطب العقوبات والتي يعتبرها أنّها أثرت سلباً على قوة الدولار. 
وفي هذا الإطار اعترف أحد زعماء الحزب الديموقراطي الاميركي، أنّ الإقتصاد كان السبب الرئيسي لخسارة حزبه الإنتخابات، وبالتالي فإنّ ترامب ملزم من الآن لتحسين معيشة الأميركيين لضمان ولائهم في معاركه الداخلية الصعبة التي يتأهّب لخوضها. باختصار، فإنّ ظروف التسوية في لبنان لم تنضج بعد، ولو أنّها لن تتأخّر كثيراً ربطاً بالصفقة الدولية الكبرى

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

حرب محتملة.. "داعش" يستعد للنشاط مجدداً مع إدارة ترامب

في خضم حملة رئاسية تركزت فيها النقاشات حول السياسة الخارجية بشكل أكبر، على الحروب في أوكرانيا وغزة ولبنان، ظل تنظيم داعش الإرهابي تحت الرادار، بينما دعا مؤيدوه ونشطاؤه إلى مهاجمة الأمريكيين في يوم الانتخابات.

المؤامرات الأخيرة التي تورط فيها مخططو داعش الصوماليون، تظهر أن الجماعة لديها وسائل هجوم دولية متعددة

وكتبت صحيفة "غارديان" البريطانية، أن مكتب التحقيقات الفيديرالي أحبط مؤامرة خطيرة في مدينة أوكلاهوما قبل أسابيع فقط من التصويت، مما أثار رداً شعبياً مماثلاً للأخبار المتعلقة بالتنظيم الإرهابي الذي بات مألوفاً مؤخراً: هل يشكل تنظيم داعش تهديداً متجدداً؟
لكن الحقيقة، هي أن داعش الإرهابي ، كان دائماً من بين التنيظمات التي يجب مراقبتها.
وعلى مدى السنوات الماضية، منذ سقوط ما يسمى بالخلافة، اضطر "داعش" إلى إعادة تشكيل نفسه وحشد قواه من خلال إعادة هيكلة خلاياه في أوروبا وتعزيز معاقله في أفغانستان تحت راية فرع خراسان، وغيرها.

والآن، يستعد تنظيم داعش ليكون شوكة كبيرة في خاصرة إدارة الرئيس الأمريكي المقبل دونالد ترامب، ويريد أن يكون نشطاً في موسم العطلات المقبلة، كما فعل في السنوات الماضية.

اتصالات مشفرة

وفي أعماق غرف الدردشة على منصة الاتصالات المشفرة "روكت دوت تشات" التي اختارها التنظيم، تصاعد الحديث عن عمليات داعش في الغرب مع اقتراب عيدي الميلاد والشكر.

Islamic State is primed to be thorn in the side of incoming Trump administration — ⁦@BMakuch⁩ of ⁦@guardian⁩ featuring comments by ⁦@ColinPClarke⁩ and I https://t.co/Acx3UlSfdT

— Lucas Webber (@LucasADWebber) November 23, 2024

وكتب أحد عناصر داعش في نوفمبر  (تشرين الثاني) "إلى الإخوة المهتمين بسرقة سيارة واستخدامها في الهجمات القادمة"، مع رابط على موقع يوتيوب يشرح تقنيات سرقة السيارات عن بُعد.
لقد كان دهس المركبات سمة مميزة لعمليات داعش، بما في ذلك هجوم عام 2017 على جسر لندن، وآخر على سوق عيد الميلاد في برلين (الذي تضمن شاحنة مسروقة) عام 2016. ونشرت الجماعة الإرهابية مؤخراً أدلة أخرى، يحض أحدها على استخدام المسيّرات المدنية كأسلحة.
كما دعت موجة من الصور الدعائية الرسومية في أكتوبر ونوفمبر أتباع التنظيم الإرهابي إلى التحرك. وكانت إحدى الصور تحمل شعار "استهدفوهم في معابدهم" مع سكين وكنيسة كاثوليكية في الخلفية، بينما ظهرت في أخرى شجرة عيد الميلاد وماسورة ما يبدو أنها بندقية كلاشينكوف وقنبلة يدوية كزينة.

تهديد متزايد

وقال أحد كبار محللي استخبارات التهديدات في مؤسسة التكنولوجيا ضد الإرهاب لوكاس ويبر، إن هناك "تهديداً متزايداً من تنظيم داعش للغرب خلال موسم العطلات".
وقال: "بدأ فرع ولاية خراسان في تنظيم داعش، بتهيئة الفضاء المعلوماتي من خلال نشر صور دعائية تهديدية، تظهر أحد مقاتليه وهو يحمل مسدساً بجانب شجرة عيد الميلاد، وآخر يحض أنصاره على اتباع نهج الإرهابيين الأوروبيين، الذين نفذوا الهجمات الأخيرة في أوروبا".

Meanwhile Trump in fact once again in his victory speech few days back highlighted how he defeated ISIS in 2019.

Islamic State is primed to be thorn in the side of incoming Trump administration - https://t.co/t22ng1qKFL

— Kabir Taneja (@KabirTaneja) November 24, 2024

وعلى رغم من أن صور داعش، التي يصورها الهواة قد توحي بعدم الجدية، إلا أن هناك أسباباً أكثر من كافية لأخذ التهديدات على محمل الجد.
ونفذ تنظيم داعش فرع ولاية خراسان هجوماً دموياً على مسرح في موسكو في مارس (أذار) الماضي، مما أسفر عن مقتل 145 شخصاً بوحشية. وبعد ذلك، تعهد داعش الإرهابي بتنفيذ المستوى نفسه من المذبحة ضد هدف أمريكي. ثم أصدر بعد ذلك ملصقاً يظهر مبنى الكابيتول الأمريكي ورسالة: "أنت التالي".
وقال ويبر إن المؤامرات الأخيرة التي تورط فيها مخططو داعش، تظهر أن التنظيم لديه وسائل هجوم دولية متعددة.
وأضاف: "لقد تم ربط فرع داعش في الصومال بالمتآمرين في السويد، على سبيل المثال، حيث عاش زعيم الفرع لفترة من الوقت. كما تم ربط داعش في الصومال أيضاً بمؤامرة لتفجير قنبلة في إيطاليا".
لكن الولايات المتحدة وأهميتها السياسية ليست بعيدة أبداً عن أذهان مخططي داعش.
ترامب، الذي أعلن في حديث متلفز عن مقتل زعيم داعش أبو بكر البغدادي عام 2019، هو موضوع شائع للنقاش عبر الإنترنت بين أتباعه ونشطائه.
وتحدث أحد داعمي داعش على موقع "روكت دوت تشات"، عن محاولات اغتيال ترامب الصيف الماضي، والتي وصفها بـ "الكسولة"، مفترضاً إمكانية وجود فرص مستقبلية.
وأضاف: "أعتقد أنه إذا كان شخص ما مخلصاً وذكياً بما فيه الكفاية، فيمكنه القيام بذلك...الاستخبارات والأمن بشر، يمكن أن يرتكبوا الكثير من الأخطاء... إن الأمر بهذه السهولة...ونأمل في أن ينجح أحدها".

ولاية خراسان

ويعتقد مدير الأبحاث في مركز صوفان للأبحاث كولن كلارك، أنه من بين جميع فروع التنظيم الإرهابي، سيكون فرع ولاية خراسان في المقام الأول في أذهان مسؤولي الاستخبارات الأمريكية.
ونبّه إلى أن بعض تعيينات ترامب في مجال الأمن القومي يمكن أن تثير استعداء موظفي الاستخبارات في الحكومة الأمريكية، الذين هم في طليعة ملاحقة داعش، وهو ما سيكون "طريقة سيئة لبدء ولايته الثانية".
ولفت إلى "أن مجتمع الاستخبارات، بما في ذلك وكالة الاستخبارات المركزية ولكن أيضاً غيرها، هو خط الدفاع الأول في حماية الوطن الأمريكي من جماعات مثل القاعدة وداعش ومختلف فروعها في أنحاء العالم".

مقالات مشابهة

  • إدارة ترامب تسعى منذ الآن إلى ترتيب بشأن أوكرانيا
  • حرب محتملة.. "داعش" يستعد للنشاط مجدداً مع إدارة ترامب
  • كيف ستدار الفترة المتبقية من إدارة بايدن؟
  • ملامح إدارة ترامب الجديدة في البيت الأبيض
  • إيلون ماسك.. رجل الدولة!
  • ترامب يرشح سكوت تيرنر لمنصب وزير الإسكان
  • من سيتولى إدارة الخزانة الأميركية في عهد ترامب؟
  • وقف الحرب في لبنان.. فرص الاتفاق قبل دخول ترامب البيت الأبيض
  • جنبلاط مع الحزب وواشنطن وضد ايران