إكتطاظ السجون 330% ودعوات لاستعجال إخلاءات السبيل
تاريخ النشر: 25th, November 2024 GMT
كتبت زينب حمود في" الاخبار": تستعر أزمة السجون في لبنان بعدما وصلت نسبة الاكتظاظ إلى 330%. فالأزمة التي تعود إلى اعتكاف القضاة في الأشهر الخمسة الأخيرة من عام 2022 و«القصور» في قصور العدل، صارت «أكثر كارثية» مع نقل المساجين من سجون الجنوب وبعلبك كإجراء احترازي قبل توسع الحرب، وما يرافق ذلك من ضغوط نفسية على السجناء بسبب حشرهم «فوق بعضهم»، وانقطاع التواصل مع الأهل بعد نقلهم إلى أماكن بعيدة عن مكان سكنهم، والقلق الدائم عليهم.
المفارقة أنّ أغلب السجناء في النظارات والمخافر والسجون في رومية وحلبا والقبة وزحلة وزغرتا وغيرها أتمّوا فترة التوقيف الاحتياطي من دون أن تجري محاكمتهم. فبحسب الأرقام الصادرة عن مديرية السجون في وزارة العدل، بلغت نسبة الموقوفين في النظارات 95% من السجناء في نهاية حزيران 2024، وناهزت 60% في سجون قصر العدل، فيما 40% فقط محكومون. ولم تخفّ حدّة الأزمة، رغم صدور تعميم عن النائب العام التمييزي بالتكليف، القاضي جمال الحجار، في 29 تشرين الأول الماضي، لتسهيل إجراءات تخلية سبيل الموقوفين عبر «الهيئة الوطنية لحقوق الإنسان» التي تتولى تسلّم طلبات الإخلاء بعد توقيع السجناء عليها، وتوصيلها إلى المراجع القضائية المختصة لبتّها بسرعة. «تسير العملية ببطء شديد»، بحسب رئيس الهيئة فادي جرجس، والسبب وراء تكديس ملفات السجناء دون محاكمتهم، «أنّ القضاة يأخذون وقتهم لبتّ طلبات الإخلاء العديدة، فيحضرون نصف نهار في الأسبوع، وكثيراً ما يرفضون هذه الطلبات رغم التمنيات بالتساهل أكثر مع الموقوفين في هذه الظروف». وإلى جانب بطء عجلة القضاء في بتّ ملفات إخلاء السبيل، ظهرت عثرة أخرى في طريق تخفيف معاناة السجناء، تتعلق بالكفالات المالية التي تطلبها المراجع القضائية كشرط لإخلاء السبيل، «فالهيئة غير قادرة على تأمينها، وهناك حالة في بعبدا، مثلاً، عالقة حتى تأمين الكفالة التي تساوي 200 مليون ليرة، وخلال الشهر المقبل سنكون أمام إخلاء سبيل ألف شخص من دون أن نعرف كيف سنؤمن 200 ألف دولار يحتاجون إليها»، كما يقول جرجس. ولأنّ «الدعم المادي الذي يصلنا من منظمات غير حكومية؛ من بينها المركز اللبناني لحقوق الإنسان CLDH غير كافٍ»، دعت الهيئة مجلس القضاء الأعلى إلى التعميم على القضاة بعدم وضع كفالات عالية استثنائياً خلال هذه الفترة. وفيما برزت مشكلة الوصول إلى ملفات المساجين في المناطق الساخنة بعد توزيع سجناء بعلبك والجنوب على زحلة ورومية، تولّى الجيش اللبناني أخيراً نقلها إلى قصر العدل في بيروت.
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
العقوري يتابع ملف تبادل السجناء مع رئيس الخارجية في مجلس الشيوخ الإيطالي
عقد رئيس لجنة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي بمجلس النواب يوسف العقوري، اجتماعاً مع رئيس لجنة الخارجية في مجلس الشيوخ الإيطالي، ستيفاني كراكسي.
وأوضح مجلس النواب، في بيان، أن الاجتماع ناقش “سُبل تعزيز التعاون البرلماني ومتابعة الملفات التي تهم البلدين التي من ضمنها اتفاقية تبادل السجناء التي تم توقيعها مؤخرا مع الجانب الإيطالي، وبرامج التعاون المقدمة من الجانب الإيطالي”.
وأردف البيان، أن “هذا الاجتماع يأتي على هامش منتدى البحر المتوسط المنعقد في العاصمة الإيطالية روما”، مؤكدًا على “عمق العلاقات مع إيطاليا والحرص على تعزيز التعاون في مختلف المجالات”، مشيراً إلى “ضرورة أن تشمل برامج التعاون المقدمة من الجانب الإيطالي كافة المناطق في ليبيا”.
وأوضح البيان، أن “مجلس النواب قام بجميع استحقاقاته بإصداره القوانين الانتخابية وإحالتها إلى المفوضية الوطنية العليا للانتخابات”.
وفيما يتعلق بملف الهجرة، أوضح أن “ليبيا لا يمكن أن تتحمل معالجة أزمة الهجرة نيابة عن المنطقة وأن ازمة الهجرة تتطلب تحركا دوليا”.
وفيما يخص اتفاقية تبادل السجناء التي تم توقيعها مؤخرا مع الجانب الإيطالي، أكد أن “أحد أهداف الاتفاقية هو استعادة الشباب الليبي المسجونين في إيطاليا لقضاء بقية عقوبتهم في السجون الليبية”.
وبدورها رحبت رئيس لجنة الخارجية في مجلس الشيوخ الإيطالي ستيفاني كراكسي، برئيس لجنة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي بمجلس النواب مؤكدة حرصها على متابعة آخر المستجدات في ليبيا وخاصة التطورات السياسية وملف الهجرة.
كما أكدت “كراكسي” فيما يخص اتفاقية تبادل السجناء التي تم توقيعها مؤخرا مع الجانب الإيطالي بأنه “سوف يتم ترتيب تواصل مع رئيس لجنة العدل في البرلمان الإيطالي لمناقشته حول هذه الاتفاقية”.
الوسومالعقوري