استكشاف فنون الطهي.. متى يصبح الطعام فنًا؟
تاريخ النشر: 25th, November 2024 GMT
تتداخل الحدود بين الطعام كوسيلة للبقاء والطعام كوسيلة للتعبير الفني بشكل لافت للنظر في القرن الحادي والعشرين. أصبح "الطهي" أكثر من مجرد إعداد وجبة، إذ تحوّل إلى ساحة للإبداع، تجمع بين الألوان، القوام، النكهات، وحتى المشاعر. ويطرح جريدة وموقع الفجر السؤال الذي يثير الجدل هو: متى يمكننا اعتبار الطعام فنًا؟ وهل يجب أن يُعامل الطهاة كفنانيين؟
المطبخ كمنصة للإبداعفي مطابخ العالم الفاخرة، أصبح الطهاة يستخدمون تقنيات مستوحاة من الكيمياء، الفيزياء، وحتى الهندسة، لخلق أطباق تبدو وكأنها خرجت من لوحات فنية.
لكن هذا النوع من الطهي يثير تساؤلات حول معايير الجمال في الطعام. هل يُقاس الفن في الطهي بالشكل فقط أم بالنكهة أيضًا؟ أم أن الجمع بين العنصرين هو ما يجعله فنًا حقيقيًا؟
الطعام كرسالة ثقافية وفنيةبالنظر إلى التاريخ، نجد أن العديد من الثقافات استخدمت الطعام كوسيلة للتعبير عن هويتها وتقاليدها. على سبيل المثال، فن تقديم السوشي في اليابان يُعتبر نوعًا من الفنون التي تحتاج إلى سنوات من التدريب لإتقانها. وفي الهند، تُستخدم البهارات بألوانها الزاهية لرواية قصة المكان والمناخ والثقافة.
في العصر الحديث، أخذ الطهاة هذا الإرث الثقافي إلى مستويات جديدة. الطاهي الإيطالي "ماسيمو بوتورا"، على سبيل المثال، يستخدم أطباقه لطرح قضايا اجتماعية، مثل هدر الطعام أو دعم المزارعين المحليين. وهنا يصبح الطعام أداة للتغيير الاجتماعي، مما يضعه في خانة الفنون التعبيرية.
النقد: هل كل طاهٍ فنان؟رغم هذا، لا يتفق الجميع على اعتبار الطهي فنًا. يرى بعض النقاد أن الفن يجب أن يكون مستقلًا عن أغراض أخرى، مثل التغذية أو الربح، وهو ما يجعل الطهي نشاطًا تجاريًا أكثر من كونه فنيًا. من جهة أخرى، يُجادل المؤيدون بأن الفن لا يحتاج إلى الانفصال عن الأغراض العملية، مشيرين إلى الهندسة المعمارية كدليل على ذلك.
حتى داخل مجتمع الطهاة أنفسهم، هناك اختلافات. بعض الطهاة يفضلون التركيز على النكهة والتقنيات التقليدية بدلًا من الاهتمام بالشكل الجمالي، بينما يرى آخرون أن تقديم الطبق بشكل مبتكر لا يقل أهمية عن مذاقه.
متى يصبح الطعام فنًا؟الإجابة على هذا السؤال قد تعتمد على منظورك الشخصي. البعض قد يعتبر الطعام فنًا عندما يكون قادرًا على إثارة المشاعر أو تغيير طريقة تفكيرك حول مكون معين. البعض الآخر قد يرى أن الفن في الطهي يكمن في المهارة والإبداع.
ختامًابين الجدل القائم حول تعريف الطعام كفن والمكانة التي يجب أن يُمنحها الطهاة في عالم الفنون، يظل شيء واحد واضحًا: الطعام يحمل قوة فريدة تجمع بين الجمال، المتعة، والثقافة. سواء كنت تعتبره فنًا أو لا، فإن استكشاف عالم الطهي سيبقى تجربة تستحق الاهتمام، حيث يلتقي الإنسان بإبداعه على طبق من ذهب.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الفجر الفني
إقرأ أيضاً:
جوائز تصل 7000 جنيه.. تفاصيل المشاركة في مسابقة فنون الطفل 2025
أعلن المجلس الأعلى للثقافة، بأمانة الدكتور أشرف العزازي، وبالتعاون مع المركز القومي لثقافة الطفل برئاسة أحمد عبد العليم، عن بدء التقدم لمسابقة فنون الطفل في أدب الأطفال في فرع «قصة للطفل» لعام 2025.
مسابقة فنون الطفل في أدب الأطفالوتأتي مسابقة فنون الطفل في أدب الأطفال، تحت رعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، وبتنظيم من لجنة فنون الطفل بالمجلس الأعلى للثقافة برئاسة الدكتورة رشيدة الشافعي.
موعد التقديم على مسابقة فنون الطفل في أدب الأطفالوبدأت عملية تسلم الأعمال المشاركة في المسابقة اعتبارًا من يوم 1 فبراير 2025، على أن يكون آخر موعد للتقدم في أول أبريل 2025.
جوائز مسابقة فنون الطفل في أدب الأطفال- قيمة الجائزة 15000 جنيه موزعة على النحو التالي:
- المركز الأول: 7000 جنيه.
- المركز الثاني: 5000 جنيه.
- المركز الثالث: 3000 جنيه.
- يتم نشر الأعمال الفائزة من خلال المركز القومي لثقافة الطفل.
شروط مسابقة فنون الطفل في أدب الأطفال- أن يتراوح سن المتقدم بين 18 - 40 عام في تاريخ التقدم للمسابقة.
- ألا تزيد القصة عن 1500 كلمة.
- أن يحدد الكاتب الفئة العمرية الموجهة إليها القصة.
- على أن يكون الكاتب لم يسبق له النشر إلا مرة واحدة.
- يتم تقديم 3 نسخ مطبوعة ورقيًا أو أخرى إلكترونية (ملف Pdf) وصورة بطاقة.
- لا ترد نسخ العمل المقدمة للمسابقة.
طريقة التقديم على مسابقة فنون الطفل في أدب الأطفال- أن يتقدم المتسابق بنفسه أو إرسالها بالبريد على العنوان التالي: 1 ش الجبلاية- الأوبرا- الجزيرة- المجلس الأعلى للثقافة - إدارة المسابقات.
- أو يمكن إرسالها إلكترونياً من خلال الاستمارة الموجودة أونلاين وإرسالها مرفقًا بها كافة البيانات المطلوبة من خلال البريد الإلكتروني التالي: [email protected]
- أو من خلال رقم الواتساب: 01143080189
اقرأ أيضاًمعرض الكتاب يناقش «مستقبل الثقافة الرقمية في مصر»
ترشيح مدينة الأقصر لجائزة «عاصمة الثقافة والتاريخ والتراث الأولى في العالم»
معرض الكتاب 2025.. قصور الثقافة تصدر 4 أعمال جديدة ضمن سلسلة «العبور»