محافظ بنك السودان المركزي يوجه برفع مستوى الاستعداد بالجهاز المصرفي لانطلاق عملية استبدال العملة
تاريخ النشر: 25th, November 2024 GMT
عقد السيد برعي صديق علي، محافظ بنك السودان المركزي، يوم الأحد 24 نوفمبر 2024، اجتماعًا موسعًا بمقر فرع البنك في بورتسودان، حضره مديرو عموم المصارف التجارية، لمناقشة الترتيبات النهائية لاستبدال العملة وتعبئة موارد القطاع المصرفي لضمان نجاح العملية.
وأوضح المحافظ أن استبدال العملة سيجري عبر إيداع فئتي الألف والخمسمائة جنيه في الحسابات المصرفية، مشددًا على رفع جاهزية القطاع المصرفي إلى أقصى درجاتها من خلال عدة إجراءات تشمل: إعادة تشغيل الفروع المتوقفة في المناطق الآمنة، تمديد ساعات العمل، زيادة نوافذ تقديم الخدمة، تعزيز الموارد البشرية واللوجستية، ورفع مستوى التأمين بالتنسيق مع لجان الأمن في الولايات.
وأشار إلى أن العملية، رغم ارتباطها بمعالجة التداعيات الناتجة عن عمليات النهب والتزييف الواسعة التي قامت بها مليشيا الدعم السريع المتمردة، تُعد فرصة لتعافي القطاع المصرفي من آثار الحرب، واستعادة الثقة في العملة الوطنية، وتعزيز جهود الشمول المالي.
كما أعلن السيد المحافظ عن انطلاق حملة إعلامية بالتنسيق مع وزارة الثقافة والإعلام، تهدف إلى توعية المواطنين بأهمية فتح الحسابات المصرفية لاستبدال العملة والاستفادة من الخدمات المصرفية. وحثّ المصارف على الانخراط بفاعلية في هذه الجهود لجذب مزيد من العملاء وتعزيز علاقة المواطنين بالقطاع المصرفي.
من جانبه، أكد السيد عباس عبد الله عباس، رئيس اتحاد المصارف السوداني، جاهزية العاملين بالقطاع المصرفي لدعم جهود البنك المركزي، مشيدًا بالإجراءات التنظيمية التي تم اتخاذها لتعافي الجهاز المصرفي. وأعرب عن التزام المصارف ببذل كل الجهود لإنجاح خطة استبدال العملة.
شهد الاجتماع توافقاً على أهمية تبسيط إجراءات فتح الحسابات المصرفية للمواطنين، وزيادة نوافذ تقديم الخدمة، وتسريع تكامل الأنظمة المصرفية لتفعيل خدمات الدفع الإلكتروني، وربط التطبيقات المصرفية للبنوك المختلفة لتسهيل التحويلات البينية.اختتم السيد/ المحافظ الاجتماع بدعوة المصارف إلى تقديم تقارير عاجلة للبنك المركزي تتضمن خططها لرفع مستوى الاستعداد، مشيراً إلى أن عملية استبدال العملة في ظل هذه الظروف الاستثنائية تمثل تحدياً كبيراً، لكنها تُعد ضرورة فرضتها الظروف الراهنة. وأعرب عن شكره لتجاوب مديري المصارف، مؤكداً أن التعاون الوثيق بين جميع الأطراف هو الركيزة الأساسية لضمان نجاح العملية، بما يسهم في تعزيز استقرار الاقتصاد الوطني وتعزيز الثقة في العملة الوطنية.سونا إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: استبدال العملة
إقرأ أيضاً:
على الباغي ستدور الدوائر.. البرهان يوجه رسالة لدقلو إن لم تضع الميليشيا السلاح
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)—قال رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان وقائد الجيش، عبدالفتاح البرهان، إن طريق السلام وإنهاء الحرب ما زال مشرعاً، وأن السبيل إلى ذلك هو أن تضع المليشيا المتمردة السلاح أو "على الباغي ستدور الدوائر".
جاء ذلك في خطاب البرهان بمناسبة عيد الفطر، حيث قال وفقا لما نقلته وكالة الأنباء السودانية: "قوات الشعب المسلحة تقف على مسافة واحدة من جميع المواطنين، المساندين لها والمدافعين عن السودان، وعن الحق، وأنه لا تفضيل ولا انحياز لأي جهة على حساب الأخرين"، مبيناً أن "حرب الكرامة ميزت الخبيث من الطيب والوطني من المأجور".
وتابع: "الفظائع التي ارتكبتها مليشيا آل دقلو الإرهابية في حق شعبنا والمرارات التي أذاقها لهم هؤلاء المجرمون صورها وأصواتها وجراحها المتجددة تجعل الخيارات صفرية في التعامل مع هؤلاء المجرمين وداعميهم وأقول لهم بصوت الشعب النازح والمهجر والذي نهبت أمواله والمحاصر والأمهات الثكالى والأطفال الإيتام والشهداء إننا لن نغفر ولن نساوم ولن نفاوض ولن ننكص عن عهدنا مع الشهداء".
وأضاف: "أجدد عهد القوات المسلحة مع الشعب أن لا تراجع عن هزيمة وسحق مليشيا آل دقلو الإرهابية ورغم ذلك ظلت أبواب الوطن مفتوحة لكل من يحكم عقله ويتوب إلى الحق من الذين يحملون السلاح فالعفو عن الحق العام ومعالجة الأمر العسكري ما زال ممكناً ومتاحاً وهنا أناشد أهلنا في مناطق سيطرة التمرد برفع أيديهم عن مساندة مشروع آل دقلو الاستعماري وحماية أبناءهم من الذين سيوردونهم المهالك فالسودان الواحد الموحد أرضاً وشعباً أمانة تاريخية يجب عدم التفريط فيها".
ووجه البرهان تحية للمجموعات التي ساندت وقاتلت مع القوات النظامية بمختلف كياناتهم ومناطقهم، وخصّ بالتحية المقاتلين في شمال دارفور وكردفان، على صبرهم وتحملهم الحصار، وقال لهم "إننا قادمون"، مؤكداً بأن طريق النصر واضح المعالم وأن خيار الشعب لن يوقفه إلا تطهير كامل السودان من مليشيا آل دقلو الإرهابية.