بعد التهديدات الإسرائيلية.. قرارت لجامعة الدول العربية دعما للعراق
تاريخ النشر: 25th, November 2024 GMT
مصر – حذر مجلس الجامعة العربية من خطورة التصعيد الإسرائيلي الشامل الذي يهدد باندلاع حرب إقليمية واسعة تهدد الأمن والاستقرار في المنطقة، داعيا مجلس الأمن لتحمل مسؤولياته تجاه التصعيد.
وطالب مجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين في القرار الصادر عن الاجتماع الطارئ لحشد الدعم الدولي للتصدي للإجراءات الاسرائيلية في محاولة توسيع ممارساتها العدوانية والتصعيدية في المنطقة المجتمع الدولي بالعمل على كبح جماح السياسات العدوانية الإسرائيلية بما ينسجم مع القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية.
وأدان مجلس جامعة الدول العربية محاولة إسرائيل توسيع ممارساتها العدوانية في المنطقة، بما فيها العراق، وذلك من خلال رسالة وزير الخارجية الإسرائيلي المرسلة إلى رئيس مجلس الامن، معتبرا تلك الرسالة بمثابة محاولات مكشوفة لتبرير التصعيد العدواني الإسرائيلي وتوسيع رقعة الحرب في المنطقة، وصرف الأنظار عن الجرائم المستمرة ضد الشعب الفلسطيني والممارسات العدوانية في الجمهورية اللبنانية والجمهورية العربية السورية.
كما أدان مجلس جامعة الدول العربية “جرائم العدوان والابادة الجماعية والتطهير العرقى” التي تستمر إسرائيل بارتكابها ضد الشعب الفلسطيني و”جرائم العدوان” على أراضي الجمهورية اللبنانية والجمهورية العربية السورية، وما يخلفه من خسائر جسيمة في الأرواح والممتلكات، واعتبرها انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني وجرائم حرب تستدعي المحاسبة الدولية.
وشدد مجلس جامعة الدول العربية على إدانته ممارسات الحكومة الإسرائيلية تجاه منظمة الأمم المتحدة والتي “وصلت إلى مرحلة لم تواجهها المنظمة منذ تاريخ تأسيسها”، معتبرا التصعيد والهجوم ضد وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) واعلان الأمين العام للأمم المتحدة شخصاً غير مرغوب به والاستهداف العلني والممنهج لقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة (اليونيفيل)، وكلها يستوجب قيام مجلس الأمن باتخاذ تدابير رادعة لإيقاف هذه التصرفات.
واستنكر مجلس الجامعة العربية استخدام الولايات المتحدة الأمريكية الفيتو للمرة الرابعة ضد صدور قرار بوقف إطلاق نار فوري ودائم وغير مشروط في قطاع غزة، مطالبا الولايات المتحدة بمراجعة “مواقفها المنحازة للاحتلال الإسرائيلي” التي من شأنها أن تعطل مسؤوليات مجلس الأمن في حفظ الأمن والسلم الدوليين.
وطلب مجلس جامعة الدول العربية من الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن، الاضطلاع بولايتهم الأممية في حفظ السلم والأمن الدوليين، واتخاذ كافة التدابير المخوّلة لمجلس الأمن بموجب الفصل السابع من ميثاق الامم المتحدة، وقف العدوان الإسرائيلي في قطاع غزة والضفة الغربية والجمهورية اللبنانية والاعتداءات على الجمهورية العربية السورية.
ورحب مجلس جامعة الدول العربية بقرار المحكمة الجنائية الدولية المتضمن مذكرات اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي ووزير الجيش السابق، مطالبا جميع الدول الأطراف في ميثاق روما المؤسس للمحكمة الجنائية الدولية الالتزام بالتعاون مع المحكمة الجنائية الدولية في هذا الصدد وعدم تسييس قرارات المحكمة.
وأدان مجلس الجامعة العربية قيام السلطات الإسرائيلية بأعمال حفر خنادق ورفع سواتر ترابية بمحاذاة خط وقف إطلاق النار، والتي وثقتها تقارير “الاندوف”، محذرا من خطورة تلك الأعمال التي تنتهك قرارات مجلس الأمن، واتفاق فض الاشتباك لعام 1974.
وقد عقد الأحد اجتماع طارئ لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين، برئاسة الجمهورية اليمنية وبناءً على طلب جمهورية العراق وتأييد الدول الأعضاء كافة، لبحث الخطوات العربية للرد على رسالة وزير خارجية حكومة الاحتلال الإسرائيلية حول ادعائه زيادة وتيرة وشدة الهجمات عليه عبر الأراضي العراقية، لتبرير منهجيته في التصعيد وتوسيع رقعة الحرب في المنطقة.
المصدر: RT
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: مجلس جامعة الدول العربیة مجلس الأمن فی المنطقة
إقرأ أيضاً:
جبالي: لا استقرار في الشرق الأوسط دون إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية
دعا المستشار الدكتور حنفي جبالي رئيس مجلس النواب، برلمانات دول حركة عدم الانحياز إلى التمسك بمواقف الحركة التاريخية تجاه دعم الأشقاء الفلسطينيين وصولًا إلى إقامة دولتهم الفلسطينية المُستقلة المنشودة على ترابها الوطني وفقًا لقرارات الشرعية الدولية، ودعم الخُطة المصرية المُعتمدة عربيًا واسلاميًا بشأن إعادة إعمار قطاع غزة بوجود الفلسطينيين على أرضهم باعتباره التزامًا أخلاقيًا وتاريخيًا يتطابق مع روح وقيم أمؤتمر باندونج.
وجاء ذلك على هامش أعمال الجمعية العامة الـ 150 للاتحاد البرلماني الدولي، والمُنعقدة في أوزبكستان، حيث شارك رئيس مجلس النواب في أعمال الاجتماع الرابع للشبكة البرلمانية لحركة عدم الانحياز.
وألقى جبالي، كلمة بشأن موضوع «الاحتفال بمرور 70 عامًا على ذكرى مؤتمر باندونج: دور البرلمانات في التمسك بمبادئ باندونج»، أكد فيها أن منطقة الشرق الأوسط تشهد أزمة عاصفة مُمتدة الأثر والتداعيات حيث مازال الشعب الفلسطيني في قطاع غزة يتعرض لعدوان غاشم من الاحتلال الاسرائيلي يرقى لمستوى الإبادة الجماعية والتطهير العرقي في جرائم لن تسقط بالتقادم.
وقال إن العالم يواجه تهديدات مُعقدة غير مسبوقة تفرض على دولنا تأكيد الالتزام بإحياء مبادئ باندونج، باعتبارها ملاذًا آمنًا ومُرتكزًا هامًا لتعزيز روح التضامن الدولي المُشترك.
وأضاف: لا سلام واستقرار مُستدام في الشرق الأوسط دون إنهاء الاحتلال الاسرائيلي للأراضي العربية وحصول الشعب الفلسطيني على حقوقه المشروعة غير القابلة للتصرف في إقامة دولته الفلسطينية المُستقلة على خطوط الرابع من يونيو عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وتابع: أدعو برلمانات دول حركة عدم الانحياز إلى التمسك بمواقف الحركة التاريخية تجاه دعم الأشقاء الفلسطينيين وصولًا إلى إقامة دولتهم الفلسطينية المُستقلة المنشودة على ترابها الوطني وفقًا لقرارات الشرعية الدولية، ودعم الخُطة المصرية المُعتمدة عربيًا واسلاميًا بشأن إعادة إعمار قطاع غزة بوجود الفلسطينيين على أرضهم باعتباره التزامًا أخلاقيًا وتاريخيًا يتطابق مع روح وقيم مؤتمر باندونج.
وفي ختام كلمته، أكد رئيس مجلس النواب على أنه من واقع اعتزاز مصر بدورها التاريخي في تأسيس حركة عدم الانحياز، فإن مجلس النواب المصري يدعو إلى تعزيز انخراط برلمانات دول الحركة في الالتزام والتمسك بقيم ومبادئ باندونج والمُرتكزة على احترام القانون الدولي وسيادة الدول وترسيخ استقلالية قراراتنا الوطنية بوصفها الضمانة الوحيدة لإعادة إرساء عالم مُستقر يرتكز على قيم العدالة والتضامن المُشترك.