انفوجرافيك- شركة غامضة مرتبطة بالحوثيين تخدع اليمنيين للانضمام إلى آلة الحرب في موسكو
تاريخ النشر: 25th, November 2024 GMT
يمن مونيتور/ مأرب/ خاص:
جندت القوات المسلحة الروسية مئات الرجال اليمنيين للقتال في أوكرانيا، بسبب عملية تهريب غامضة تسلط الضوء على الروابط المتنامية بين موسكو وجماعة الحوثي.
وقال المجندون اليمنيون الذين سافروا إلى روسيا لصحيفة فاينانشال تايمز إنهم وعدوا بالحصول على وظائف عالية الأجر وحتى الجنسية الروسية.
ويقول دبلوماسيون أمريكيون إن الوفاق بين الكرملين والحوثيين، الذي لم يكن من الممكن تصوره قبل الحرب في أوكرانيا، هو علامة على مدى استعداد روسيا للذهاب لتوسيع هذا الصراع إلى مسارح جديدة بما في ذلك الشرق الأوسط.
وبرز في العقود التي وقعها اليمنيون، والتي اطلعت عليها صحيفة فايننشال تايمز، شركة أسسها عبد الولي عبده حسن الجابري، وهو سياسي حوثي بارز. مسجلة في صلالة، عمان، تحدد وثائق تسجيل شركة الجابري أنها منظم رحلات ومورد تجزئة للمعدات الطبية والمستحضرات الصيدلانية.
يبدو أن تجنيد الجنود اليمنيين قد بدأ في وقت مبكر من يوليو/تموز. كان أحد عقود التجنيد التي اطلعت عليها فاينانشيال تايمز مؤرخا في 3 يوليو/تموز، وتم التوقيع عليه من قبل رئيس مركز اختيار الجنود المتعاقدين في مدينة نوفغورود.
وقدر أحد المجندين يدعى نبيل، الذي تبادل الرسائل النصية مع صحيفة فاينانشيال تايمز، أنه كان جزءا من مجموعة من حوالي 200 يمني تم تجنيدهم في الجيش الروسي في سبتمبر/أيلول بعد وصولهم إلى موسكو.
وفي حين كان بعضهم مقاتلين متمرسين، لم يتلق العديد منهم أي تدريب عسكري. وقال إنه تم خداعهم للسفر إلى روسيا ووقعوا عقود تجنيد لم يتمكنوا من قراءتها.
وقال نبيل، الذي طلب عدم ذكر اسمه الحقيقي، إنه أغرته وعود بالحصول على عمل مربح في مجالات مثل “الأمن” و”الهندسة”، على أمل أن يكسب ما يكفي لإكمال دراسته.
وبعد بضعة أسابيع، اختبأ مع أربعة يمنيين آخرين وصلوا إلى غابة في أوكرانيا، يرتدون زيا عسكريا مع شارات روسية، ووجوههم مقنعة بالأوشحة. ويقول “نحن تحت القصف. ألغام وطائرات بدون طيار وحفر ومخابئ”، مضيفا أن أحد الزملاء حاول الانتحار ونقل إلى المستشفى.
وقال الرجال في الفيديو إنهم كانوا يحملون ألواحا خشبية عبر غابة موبوءة بالألغام، على ما يبدو لبناء ملجأ من القنابل. “لا نحصل حتى على خمس دقائق للراحة، نحن متعبون للغاية”.
رسالة أخرى أرسلت بعد بضعة أيام تقول إنهم لا يرتدون ملابس شتوية. وقال عم نبيل الذي يعيش في المملكة المتحدة الأسبوع الماضي إن ابن أخيه أصيب مؤخرا وهو في المستشفى، لكنه لم يتمكن من مشاركة المزيد من التفاصيل.
وقال عبد الله، وهو يمني آخر طلب عدم نشر اسمه الحقيقي، إنه وعد بمكافأة قدرها 10 آلاف دولار و2000 دولار شهريا، بالإضافة إلى الجنسية الروسية في نهاية المطاف، للعمل في روسيا في تصنيع الطائرات بدون طيار.
لدى وصوله إلى موسكو في 18 سبتمبر/أيلول، قال عبد الله إن مجموعته اقتيدت قسرا من المطار إلى منشأة في مكان يبعد خمس ساعات عن موسكو، حيث رفع رجل، يتحدث بلغة عربية بسيطة، مسدسا على رؤوسهم عندما رفضوا التوقيع على عقد التجنيد، الذي كان باللغة الروسية.
قال: “وقعت عليه لأنني كنت خائفا”. ثم تم وضعهم في حافلات إلى أوكرانيا ، وتلقوا تدريبا عسكريا بدائيا وأرسلوا إلى قاعدة عسكرية بالقرب من روستوف ، بالقرب من الحدود الأوكرانية.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
التعليق *
الاسم *
البريد الإلكتروني *
الموقع الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
Δ
شاهد أيضاً إغلاق أخبار محليةالله لا يلحقه خير من كان السبب في تدهور اليمن...
الإنبطاح في أسمى معانيه. و لن ترضى عنك اليهود و النصارى حتى...
تقرير جامعة تعز...
نور سبتمبر يطل علينا رغم العتمة، أَلقاً وضياءً، متفوقاً على...
تم مشاهدة طائر اللقلق مغرب يوم الاحد 8 سبتمبر 2024 في محافظة...
المصدر: يمن مونيتور
إقرأ أيضاً:
الارياني: حملة ترامب على الحوثيين تخدم مصالح الأمن الجماعي بالمنطقة وتمهد لاستعادة الدولة اليمنية
قال وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني إن الخطوة الأمريكية تخدم مصالح الأمن الجماعي وتمهد الطريق لاستعادة الدولة اليمنية وبناء مستقبل أكثر استقرارا في اليمن والمنطقة والعالم.
وأضاف الارياني في حوار مع موقع "ميديا لاين" إن "العمليات العسكرية التي نفذتها الولايات المتحدة ضد الحوثيين خطوة استراتيجية ضرورية في لحظة محورية في تاريخ المنطقة". لم تأتِ هذه العمليات كرد فعل عابر، بل مثّلت خطوة حاسمة لردع أحد أخطر التهديدات لأمن واستقرار المنطقة والعالم.
وتابع "لنجعل أمريكا عظيمة مجددًا" ليس مجرد شعار، بل هو انعكاس لأفعال حقيقية تُعيد القيادة الأمريكية من خلال حماية الممرات المائية الرئيسية ودعم الحلفاء ضد الإرهاب والتخريب.
واشاد الإرياني بشدة بالسياسة الخارجية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بما في ذلك الضربات الأمريكية الأخيرة على جماعة الحوثيين المتمردة في اليمن.
ووصف الإرياني حركة الحوثي بأنها "ذراع عسكري متقدم لإيران في جنوب شبه الجزيرة العربية"، والتي أصبحت تُشكّل تهديدًا متزايدًا للأمن الإقليمي والملاحة الدولية. وأضاف: "إن تجاهل هذا التهديد أشبه بالسماح للسرطان بالانتشار إلى مراحله الأخيرة".
وأشار إلى أن الضربات الأمريكية الأخيرة أضعفت القدرة العسكرية للحوثيين، وكبحت النفوذ الإيراني في البحر الأحمر ومضيق باب المندب، المتصل بالمحيط الهندي.
وأفاد أن هذه الضربات ساهمت في استعادة التوازن الإقليمي، وعززت قدرة الدول المعتدلة في المنطقة على حماية نفسها.
وقال الإرياني إن سياسة الرئيس ترامب في مواجهة الحوثيين تتناقض مع تاريخ من التقاعس الدولي تجاه التوسع الإيراني، بما في ذلك من الإدارة الأمريكية السابقة.
وأضاف الإرياني، في إشارة إلى النفوذ الإيراني في اليمن والعراق وسوريا ولبنان، أن هذه اللامبالاة العالمية "مكّنت طهران من التباهي بسيطرتها على أربع عواصم عربية، في انتهاك واضح للقانون الدولي". صورة لسفينة الشحن "جالاكسي ليدر" المرتبطة بإسرائيل والتي استولى عليها مقاتلو الحوثي، راسية قبالة سواحل الحديدة اليمنية في 25 سبتمبر/أيلول 2024. (وكالة فرانس برس عبر صور غيتي)
وأوضح الإرياني أنه مع عودة الرئيس ترامب إلى السلطة، تغيرت موازين القوى. وقال: "لقد وضعت الإدارة الجديدة سياسة قوية وواضحة لردع هذا التوسع، وأكدت التزامها بضمان الأمن الدولي".
وأضاف "لنجعل أمريكا عظيمة مرة أخرى" ليس مجرد شعار انتخابي؛ بل تجسد في مواقف عملية تعيد لأمريكا دورها القيادي في العالم الحر من خلال حماية الممرات المائية الاستراتيجية ودعم حلفائها في مواجهة الإرهاب والتخريب".