المناطق_واس

عقدت الهيئة الدائمة المستقلة لحقوق الإنسان بمنظمة التعاون الإسلامي، اليوم، دورتها العادية الرابعة والعشرين بحضور جميع الدول الأعضاء والدول المراقبة في المنظمة، بما في ذلك مؤسساتها الوطنية المعنية بحقوق الإنسان، وخبراء من المنظمات الدولية والإقليمية ذات الصلة، وذلك بالقاعة الوزارية بمقر الهيئة بجدة.

وألقت المدير التنفيذي لأمانة الهيئة الدكتورة نورة بنت زيد مبارك الرشود، كلمة خلال افتتاح المناقشة حول موضوع “الحق في الصحة : من المنظور الإسلامي ومنظور حقوق الإنسان”، ثمنت خلالها عاليًا اهتمام المملكة العربية السعودية والتزامها البارز بصفتها الدولة المستضيفة لمقر الهيئة الدائمة المستقلة لحقوق الإنسان، وعلى تقديم الدعم المعنوي واللوجستي لتمكين هذا الجهاز المهم من أداء عمله ودوره ومهامه ومسؤولياته بشكل فعال ومستقل.

أخبار قد تهمك الهيئة العامة للعناية بشؤون الحرمين تنفذ خطة تهدف إلى ضمان سلامة وراحة قاصدي بيت الله الحرام 25 نوفمبر 2024 - 2:10 صباحًا تكريم برنامج جودة الحياة ضمن شركاء المؤتمر العالمي للموهبة والإبداع 2024 25 نوفمبر 2024 - 2:07 صباحًا

وقالت: “نشعر جميعًا بالألم عندما نشهد وندين جرائم وفظائع الإبادة الجماعية التي يرتكبها نظام الاحتلال الإسرائيلي دون عقاب في قطاع غزة وأجزاء أخرى من الأراضي الفلسطينية المحتلة، وبينما نناقش الحق في الصحة، ندين في المقام الأول الاستهداف العشوائي للمدنيين والمستشفيات والمرافق الطبية في غزة، مما أسفر عن مقتل مئات الفلسطينيين الأبرياء، معظمهم من النساء والأطفال، في انتهاك صارخ لحقوق الإنسان الدولية والقوانين الإنسانية، وتشكل هذه الانتهاكات جرائم حرب فظيعة يندى لها الجبين”، مشيدة بالبيان المشترك الصادر عن القمة العربية والإسلامية غير العادية المشتركة التي عقدت في 11 نوفمبر 2024 في الرياض، الذي دعا المجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراءات فعالة لإجبار إسرائيل على الالتزام بالقانون الدولي، ويدين المعايير المزدوجة في تطبيق القانون الدولي والقانون الإنساني الدولي وميثاق الأمم المتحدة.

من جانبه، ألقى رئيس الهيئة الدائمة المستقلة لحقوق الإنسان السفير طلال خالد سعد المطيري، كلمة أكد فيها، أن الصحة ليست امتيازًا لقلة قليلة، بل هي حق أساسي للجميع، مشيرًا إلى أن القوة الحقيقية للمجتمع تكمن في التزامه بضمان حق كل فرد في العيش حياة صحية وكريمة.

وقال: “على الرغم من التحديات العديدة، فإننا نهدف إلى تعزيز التزامنا بمعيار عالمي للصحة للجميع، وضمان بقاء الوصول إلى الرعاية الصحية الجيدة والأدوية الأساسية والبيئة الداعمة، بما في ذلك استخدام التكنولوجيا، مما سيشكل حقيقة واقعة لكل فرد في جميع أنحاء منطقة منظمة التعاون الإسلامي”.

بدوره أكد معالي الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، حسين إبراهيم طه، في كلمة له، أن الحق في الصحة يرتبط ارتباطًا جوهريًا بالتنمية المستدامة، بحيث أنه لا يشمل الحصول على الرعاية الطبية فحسب، بل ويغطي أيضًا العديد من المحددات الأوسع نطاقًا في مجال الصحة، مثل المياه النظيفة، والأطعمة المغذية، والسكن الآمن، والبيئة الصحية، ويشكل إعمال الحق في الصحة عاملًا جوهريًا لتحقيق الكرامة والرفاهية والمساواة لجميع الأفراد، وذلك في إطار الاضطلاع بالجهود الكفيلة بدفع عجلة عملية التنمية المستدامة داخل المجتمعات، مشيرًا إلى أن ذلك يتطلب اتباع نهج شامل يستند إلى مختلف العوامل الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والبيئية الكفيلة، بتعزيز جهود الوصول العادل إلى خدمات الرعاية الصحية لجميع الأفراد دون تمييز.

وعد الأمين العام للمنظمة، الرعاية الصحية حقًا مكفولًا للجميع، وليس امتيازًا على الإطلاق، بل بالعكس، تشكل حلقة وصل أساسية تمكن من الوصول إلى جميع حقوق الإنسان الأخرى، وهو حق يتعهد به بعضنا للبعض، مما يعني أن بإمكان كل شخص أينما كان أن يعيش بكرامة دون عائق يذكر، وذلك من أجل الوصول إلى الرفاهية مع الدعم المناسب لقيادة حياة مليئة ومُرضية.

يُذكر أن المناقشة مكنت المشاركين من التفاعل مع مختلف الخبراء والأطراف المعنية حول مراجعة الإستراتيجيات والسياسات لمعالجة أوجه عدم المساواة الصحية والحواجز التي تحول دون الوصول إلى الرعاية الصحية وتقديم الخدمات داخل الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي وخارجها، وفي ذات الوقت سعت المناقشة إلى تعزيز التعاون بين الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي والمنظمات الدولية والمجتمع المدني لتعزيز الحق في الصحة، وستقوم الهيئة بوضع اللمسات الأخيرة على الوثيقة الختامية التي ستعكس التوصيات الرئيسية التي طرحت خلال المناقشات، التي سيتم نشرها في ختام أعمال الدورة الـ24 للهيئة على موقعها الإلكتروني : (www.oic-iphrc.org).

يُشار إلى أن الهيئة ستعقد اجتماعات مغلقة لمجموعات عملها المختلفة، في الفترة من 25 – 28 نوفمبر 2024 في مقر الهيئة بجدة، تجري خلالها الهيئة مناقشات مفصلة حول جميع القضايا المدرجة على جدول أعمالها بما في ذلك الحقوق المدنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية في الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، وانتهاكات حقوق الإنسان في فلسطين وجامو وكشمير المحتلة من قبل الهند.

كما ستعقد الهيئة كذلك الاجتماعات الاعتيادية لمجموعات عملها الأربع المعنية بفلسطين، وحقوق المرأة والطفل، والإسلاموفوبيا والأقليات المسلمة، والحق في التنمية، وسيتم وضع جميع القرارات التي اتخذت خلال الاجتماعات المغلقة لأعضاء الهيئة في التقرير الختامي للدورة.

Copy URL URL Copied 25 نوفمبر 2024 - 2:15 صباحًا Share Facebook X LinkedIn Messenger Messenger Read Next أبرز المواد25 نوفمبر 2024 - 2:05 صباحًاالقوات المسلحة تختتم مشاركتها في التمرين السعودي المصري المشترك «السهم الثاقب» أبرز المواد25 نوفمبر 2024 - 1:58 صباحًانتائج بطولة الدوري المصري لكرة القدم أبرز المواد25 نوفمبر 2024 - 1:54 صباحًامنظمة التعاون الإسلامي تحتفل باليوم الدولي للقضاء على جميع أشكال العنف ضد المرأة 2024 أبرز المواد25 نوفمبر 2024 - 1:49 صباحًا“شعبيات البوليفارد”.. ليالٍ احتفالية غنية بالتراث أبرز المواد25 نوفمبر 2024 - 1:31 صباحًااستشهاد فلسطينيين برصاص الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية25 نوفمبر 2024 - 2:05 صباحًاالقوات المسلحة تختتم مشاركتها في التمرين السعودي المصري المشترك «السهم الثاقب»25 نوفمبر 2024 - 1:58 صباحًانتائج بطولة الدوري المصري لكرة القدم25 نوفمبر 2024 - 1:54 صباحًامنظمة التعاون الإسلامي تحتفل باليوم الدولي للقضاء على جميع أشكال العنف ضد المرأة 202425 نوفمبر 2024 - 1:49 صباحًا“شعبيات البوليفارد”.. ليالٍ احتفالية غنية بالتراث25 نوفمبر 2024 - 1:31 صباحًااستشهاد فلسطينيين برصاص الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية الهيئة العامة للعناية بشؤون الحرمين تنفذ خطة تهدف إلى ضمان سلامة وراحة قاصدي بيت الله الحرام الهيئة العامة للعناية بشؤون الحرمين تنفذ خطة تهدف إلى ضمان سلامة وراحة قاصدي بيت الله الحرام تابعنا على تويتـــــرTweets by AlMnatiq تابعنا على فيسبوك Find us on Facebookالأكثر مشاهدة الفوائد الاجتماعية للإسكان التعاوني 4 أغسطس 2022 - 11:10 مساءً بث مباشر مباراة الهلال وريال مدريد بكأس العالم للأندية 11 فبراير 2023 - 1:45 مساءً اليوم.. “حساب المواطن” يبدأ في صرف مستحقات المستفيدين من الدعم لدفعة يناير الجاري 10 يناير 2023 - 8:12 صباحًا جميع الحقوق محفوظة لجوال وصحيفة المناطق © حقوق النشر 2024   |   تطوير سيكيور هوست | مُستضاف بفخر لدى سيكيورهوستFacebookXYouTubeInstagramWhatsApp Facebook X Messenger Messenger WhatsApp Telegram Back to top button Close البحث عن: FacebookXYouTubeInstagramWhatsApp Close Search for Close Search for

المصدر: صحيفة المناطق السعودية

كلمات دلالية: منظمة التعاون الإسلامی الهیئة الدائمة الرعایة الصحیة لحقوق الإنسان الدول الأعضاء الحق فی الصحة حقوق الإنسان الوصول إلى جمیع ا صباح ا

إقرأ أيضاً:

خالد عمر يوسف يكتب: قصة قصيرة “بعض الشيء”

خالد عمر يوسف في مثل هذا اليوم قبل ستة أعوام فقط، انقضت القوات المسلحة والدعم السريع وكتائب الحركة الإسلامية على ساحة الإعتصام لتفتك بالمعتصمين السلميين أمام “القيادة العامة” قتلاً وسحلاً وحرقاً واغتصاباً، وخرج البرهان ليلاً ليعلن عبر بيان “قررنا وقف التفاوض مع الحرية والتغيير والغاء كل ما اتفق عليه وسنعين حكومة تكنوقراط” وبالطبع أنا الرئيس نقطة سطر جديد. لم يستسلم الشعب وخرج في مليونيات مقاومة باسلة تحدت إرهاب العسكر وبطشهم، لينتهي الأمر باتفاق سياسي بين المجلس العسكري والقوى المدنية ممثلة في الحرية والتغيير، التي رأت أن طريق السلم والتفاوض هو الطريق الأقصر لحقن دماء الناس وتحقيق غاياتهم دون موت أو دمار، في حين رأى ثوار آخرين بأنه خيانة ومصافحة للقتلة وشراكة دم مع “القوات المسلحة والدعم السريع” الذين لا تجوز مصافحتهم، ولكل رأي هنا حجته ومنطقه على كل حال. بعد عامين فقط من هذا الاتفاق نكث العسكر عهدهم وانقلبت “القوات المسلحة والدعم السريع” على الفترة الانتقالية، عقب هتاف قادة اعتصام القصر “سابقاً”، وقادة المشتركة والقوى الوطنية “حالياً”، “الليلة ما بنرجع الا البيان يطلع”، وخرج البرهان عليهم بالبيان “قررنا شطب اسم الحرية والتغيير من الوثيقة الدستورية والغاء بعض ما اتفق عليه وسنعين حكومة تكنوقراط” وبالطبع أنا الرئيس نقطة سطر جديد. لم يستسلم الشعب وخرج في مليونيات مقاومة باسلة تحدت ارهاب العسكر وبطشهم، تفنن قادة الانقلاب في قتل الثوار وسحلهم في بحري وامام القصر وشروني وغيرها، رأت القوى المدنية ممثلة في الحرية والتغيير وقوى أخرى أن البلاد ستسير إلى حرب وخرجت ونبهت بذلك، واختارت طريق السلم والتفاوض كأقصر طريق لحقن دماء الناس وابتدرت العملية السياسية وتم توقيع الاتفاق الاطاري، في حين رأى ثوار آخرين بأنه خيانة ومصافحة للقتلة وشراكة دم مع “القوات المسلحة والدعم السريع” الذين لا تجوز مصافحتهم، وأن الحديث عن اقتراب الحرب ما هو إلا فزاعة، ولكل رأي هنا حجته ومنطقه على كل حال. اختلفت القوات المسلحة والدعم السريع وتباينت طرقهم عقب الانقلاب وتصاعد الأمر حتى انفجرت حرب ١٥ ابريل، مات مئات الآلاف، تشرد الملايين وفقدوا حياتهم، ارتكب المتقاتلون كل الموبقات في حق المدنيين العزل، قتل وتشريد واغتصاب ونهب وسلب وقصف مدفعي وجوي، احترقت العاصمة ومدن الأقاليم وأريافها، احترقت القيادة العامة والقصر الجمهوري وساحات بحري وشروني وغيرها. دخل البرهان القصر فاتحاً، وكان قبلها قد أعلن تعديلاته على الوثيقة الدستورية وخلاصتها “قررنا شطب اسم الحرية والتغيير والدعم السريع من الوثيقة الدستورية وقيادة البلاد بمجلس سيادة من القوات المسلحة والحركات وسنعين حكومة تكنوقراط” وبالطبع أنا الرئيس نقطة سطر جديد. عقب عبور بحور الدماء هذه وحريق البلاد، أخرج البعض “استيكة” لمسح وقائع الأمس القريب، وكتابة رواية جديدة للتاريخ من سفك الدماء هو “المخلص والبطل”، ومن تمسك بحقن النزيف وبالسلام هو “الخائن والعميل”. خرج أحد العسكر ليقول انفضوا عن اذهانكم أحلام المدنية والديمقراطية سنستمر في الحكم لأربعة دورات انتخابية، ولو اجتمعتم جميعاً على انتخاب شخص “عميل” سننقلب مرة أخرى!! كيف لا فهم الملوك والشعب رعية “وبلاش مدنية وكلام فارغ” .. حكم العسكر السودان لستة وخمسين عاماً منذ استقلال السودان وبفضل حكمهم “الرشيد” ها نحن نعيش الآن في “سباب ونبات” .. انقسم السودان لبلدين وقد ينقسم لأكثر من ذلك، دمار وموت وحريق وفقر وجوع وتشرد، لكن يقول البعض لا بأس لا بد من المزيد من حكم العسكر، فلا زال في بلوغ الحضيض متسع، فهيا بنا لنبلغه. هنيئاً لمن أراد الاستسلام لروايات تزييف التاريخ القريب التي تزين الباطل وتشوه الحق، أما نحن فقد اخترنا طريق السعي نحو الحرية ومواجهة الحقائق كما هي لا كما يريد البعض تزييفها، هو طريق شاق ومرهق ولكنه يحمل في آخره الانعتاق والخلاص، سار شعب السودان هذا الطريق من قبل وبلغ منتهاه في اكتوبر وأبريل وديسمبر، وبإذن الله ستكون حرب البشاعة التي تحرق بلادنا هذه آخر الأحزان والآلام، ستكون كذلك بمواجهة الحقائق كما هي لا باتباع دعايات الكذب التي تدغدغ المشاعر وتحتقر العقول. تستهدف صرخات وضجيج من يزيفون التاريخ القريب، أن تخرس أصوات الذين يفضحون أباطيلهم بقول الحق ولا شيء غير الحق، نقول لهم استعدوا لمزيد من الضجيج فلن نسكت عن قول الحق ما دام فينا قلب ينبض، وفي نهاية المطاف نؤمن بأنه لن يصح إلا الصح وأن الحق باقٍ لا محالة. الوسومخالد عمر يوسف

مقالات مشابهة

  • خالد عمر يوسف يكتب: قصة قصيرة “بعض الشيء”
  • كتلة التوافق بمجلس الدولة تستنكر اختطاف “القماطي” و “التومي”
  • سجل حافل في حقوق الإنسان.. أمينة بوعياش تحظى من جديد بثقة جلالة الملك
  • وهبي يعثر على "توأم روحه" بالتعيين الملكي لبلكوش مندوبا وزاريا لحقوق الإنسان
  • "التعاون الإسلامي": السكوت على التوجهات الجنسية المنحرفة يفتح أبوابًا من الأنماط الوحشية
  • “حقوق الإنسان” بالأمم المتحدة: الترحيل القسري لسكان غزة جريمة حرب بموجب القانون الدولي
  • بلكوش خبير العدالة الإنتقالية مندوباً وزارياً لحقوق الإنسان
  • الملك يعفي المالكي من المجلس الأعلى للتربية و يجدد لبوعياش على رأس مجلس حقوق الإنسان
  • منظمات حقوقية دولية تدين سحب تونس إمكانية اللجوء إلى المحكمة الأفريقية
  • يعزز الحق في الصحة.. ترحيب حقوقي بصدور قانون المسؤولية الطبية