أين يجد اليمانيون احتفالاتهم وترفيههم؟
تاريخ النشر: 25th, November 2024 GMT
يمانيون../
تختلف رؤية كل شعب للترفيه والراحة كلا بحسب ثقافته وهويته، حيث تقام في عدة دول عربية وغربية مهرجانات واحتفالات للترفيه ومباريات ومسابقات بهدف الترفيه عن النفس والراحة التي يبحثون عنها والمتعة التي يسافرون من أجلها بين الدول أو بين المحافظات لتغيير الأجواء الروتينية والبحث عن راحة الأعصاب وهدوء البال، فيما البعض يذهب لمهرجانات الترفيه والبعض يذهب لدور السينما والبعض يذهبون للمسارح والبعض لحفلات غنائية لمشاهير الفنانين الذين يحبهم والبعض يعشقون المباريات والنوادي ومختلف أنواع الرياضة فيتسابقون ويتنافسون للحضور كلا ليشجع الفريق الذي يحبه وليتمتع بمجريات المباريات الممتعة.
وتختلف رؤية كل شعب للترفيه والراحة كلا بحسب ثقافته وهويته، المهم والخلاصة أن هناك أموالا كثيرة تبذل وجهودا كبيرة لإنجاح الاحتفالات الغنائية وأماكن المسارح والترفيه والمونديالات وغيرها..
فماذا عن احتفالات ومناسبات شعب اليمن المجاهد المؤمن الصابر يمن الإيمان والحكمة أحفاد الأنصار؟؟
ستذهلون إذا عرفتم أن هناك جهودا جبارة وفوق الخيالية تبذل في مناسبة الذكرى السنوية لذكرى الشهيد في اليمن وهناك تنافس وتسابق كبير وغير مسبوق لأجل أن تظهر معارض الشهداء بذلك القدر من الجمال الذي يسلب العقول ويجعل روح الزائر تحلق إلى حيث أرواح الشهداء لا أبالغ إن قلت ذلك فالتنسيق والتنظيم والألوان الجمالية الخضراء تشعرك وكأنك تدخل روضة من رياض الجنان ..
وإذا تأملت في صور الشهداء وابتساماتهم تشعر بأن تلك الصور من أهل الجنان تتأمل في ملامحهم في فتوتهم وشجاعتهم واختلاف أعمارهم واختلاف أعمالهم واختلاف محاورهم.. اختلاف أنسابهم وأسرهم واختلاف محافظاتهم ومديرياتهم ولكن يجمعهم هدف واحد وغاية واحدة وهي الفوز برضا الله والنجاة من سخطه رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فانطلقوا بكل إخلاص وصدق بائعين أنفسهم من الله فقبل الله البيع وربحت التجارة.. تركوا دنياهم بكل ما فيها من متاع تركزوا زوجاتهم وأبناءهم وأمهاتهم ودفء منازلهم تركوا وظائفهم وأعمالهم ومدارسهم وجامعاتهم هم بشرُ مثلنا كانت لهم أحلامهم وطموحاتهم كانوا يحلمون بالأمن والأمان والاستقرار!! لكن هل يهدأ لهم بال أو يهنأ لهم عيش وهم يرون دين الله ينتهك والدماء تسفك والعدو يتمكن من رقاب الأمة ويذلها ومن هي هذه الأمة إنها أمة محمد بن عبدالله أمة الإسلام أمة العزة والكرامة التي قال عنها الله تعالى ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين فأين العزة منها في ظل هذا الوضع المخزي والذليل فهموا فلسفة الحياة أنه لا خسارة مع الله أبدا وفي كل الأحوال ننتصر في حالة الشهادة نصر وفي حالة النصر نصر مثلما قال السيد حسن نصر الله سلام الله عليه ..
لا خيار للأمة الإسلامية سوى العودة لثقافة الجهاد والاستشهاد مثلما يؤكد على ذلك السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي في أغلب خطاباته فقد عمل أعداء الأمة على مدى سنوات طويلة أن يبعدوا الأمة عن كتابها وإبعادهم عن آيات الجهاد في سبيل الله وعملوا على تغيير المفاهيم والمصطلحات وسيطروا على عقول أجيال كاملة بالتضليل والزيف والخداع والثقافات المغلوطة ومناسبة الذكرى السنوية للشهيد فرصة هامة لإعادة الأجيال والأمهات لهذه الثقافة حيث نلاحظ أنه حتى الأمهات يفخرن بأبنائهن الشهداء ويرفعن رؤوسهن بصورهم وهم إلى جانب القادة العظماء من كل دول محور المقاومة والجهاد من لبنان وفلسطين والعراق وإيران إلى جانب شهداء يمن الإيمان لا فرق بين صغير وكبير ولا بين عربي وفارسي لا فرق بين مختلف الأسر اليمنية والعربية من مختلف المحافظات والمديريات الجميع على نفس المنوال ويواجهون نفس العدو الأزلي للأمة الإسلامية وهم اليهود والذين أشركوا كما ذكرهم الله تعالى والغاية والهدف واحد هو رضا الله وعزة هذه الأمة الإسلامية التي وضع لها الله المنهج الخالد لها والطريق المستقيم الذي يوصلها للفوز بنعيم الدنيا والآخرة وهو كتاب الله الذي لا يأتيه الباطل بين يديه ولا من خلفه تنزيل من لدنّ حكيم حميد.
———————————–
قناة العالم – أمة الملك الخاشب
المصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
ذكرى الشهيد.. محطة سنوية لاستلهام الدروس والعبر من تضحيات الشهداء
الثورة نت../
على نطاق واسع وعلى كافة المستويات الرسمية والشعبية أحيا أبناء الشعب اليمني بكل فخر واعتزاز الذكرى السنوية للشهيد كمحطة سنوية يستلهمون منها القوة والعزيمة والإصرار على المضي قدماً على نهج الشهداء العظماء والانتصار للمبادئ والغايات التي ضحوا من أجلها.
أتت الذكرى السنوية للشهيد هذا العام والشعب اليمني يواصل إلى جانب الشعوب الحرة خوض معركة تاريخية في مواجهة أكثر الأعداء خطورة على الأمة وعلى الإنسانية جمعاء، نصرة وإسنادا للشعبين الفلسطيني واللبناني وحركات المقاومة في فلسطين ولبنان الذين يقفون بكل عنفوان وصبر في وجه آلة القتل والإجرام الصهيوني الأمريكي رغم ما يتعرضون له من إبادة وتجويع وجرائم لم يسبق حدوثها على مر التاريخ، إلا أنهم لم يسمحوا للعدو بتحقيق أي من أهدافه التي أعلن عنها في بداية عدوانه الإجرامي على غزة.
لم يعد خافيا أن معركة “طوفان الأقصى” الأسطورية قد قلبت الموازين وزلزلت الكيان الصهيوني وجعلته أكثر يقينا من أي وقت مضى باقتراب نهايته المحتومة، ويدرك أن الدعم الأمريكي لن يكون ذي جدوى في حمايته بعد أن عجز عن حماية سفنه وحاملات طائراته التي ظل يرعب العالم بها، قبل أن يجبرها اليمنيون على الفرار والتي كان آخرها حاملة الطائرات “إبراهام لينكولن”.
تبلور موقف اليمن الواضح والجلي المنحاز لقضية الأمة المركزية فلسطين والمنسجم مع كافة القيم والمبادئ الإيمانية والأخلاقية والإنسانية، وذلك منذ انطلاق عملية “طوفان الأقصى” في السابع من أكتوبر 2023م، عندما أعلنت القيادة اليمنية ممثلة بالسيد عبدالملك بدرالدين الحوثي عن مشاركة اليمن بشكل مباشر في معركة الأمة المفصلية.
ورغم محاولات أدوات أمريكا وإسرائيل عبثا التقليل من فاعلية الموقف اليمني، إلا العدو الأمريكي والصهيوني يدركان ويعترفان بتأثير العمليات البطولية المتواصلة للقوات المسلحة اليمنية سواء تلك المنفذة بالطائرات المسيرة أو الصواريخ الباليستية، والتي تصل إلى الأهداف الحيوية للكيان الصهيوني في الأراضي المحتلة، إلى جانب نجاح القوات المسلحة اليمنية في فرض حصار بحري على الكيان الصهيوني وتكبيده خسائر اقتصادية باهظة.
ومما زاد تفاعل الشعب اليمني مع هذه المناسبة أنها جاءت وقد زفت الأمة كوكبة من قادتها العظماء الذين ارتقوا شهداء على طريق القدس دفاعا عن مظلومية الشعب الفلسطيني الشقيق والمقدسات الاسلامية وعلى رأسهم شهيد الأمة والإنسانية القائد الكبير سماحة السيد حسن نصر الله، والقائد الشهيد إسماعيل هنية والقائد المجاهد البطل يحيى السنوار، والسيد هاشم صفي الدين وغيرهم من القادة الذين ظلوا في يقاتلون العدو ويتقدمون الصفوف حتى نالوا مبتغاهم وفازوا بشرف الشهادة في سبيل الله، وهي الخاتمة العظيمة، التي لطالما تمنوها خلال مسيرتهم الحافلة بالجهاد وحمل راية الاسلام وبعد أن حقق الله على أيديهم وأيدي رفاقهم المجاهدين الإنجازات والانتصارات العظيمة والخالدة.
لم يكن للملاحم البطولية والانتصارات العظيمة التي سطرها ويسطرها المجاهدون لتتحقق لولا ثقافة الجهاد والاستشهاد التي يحملونها كعقيدة راسخة جعلت منهم أيقونة في الفداء والتضحية وأكثر تعطشا للتنكيل بقطعان الصهاينة الذين عاثوا الفساد على أرض فلسطين ولبنان وأهلكوا الحرث والنسل وقتلوا وشردوا عشرات الآلاف من الأطفال والنساء والمدنيين.
من هذا المنطلق تبرز أهمية الشهادة وأثرها على الأمة، ويتجلى حرص اليمنيين قيادة وشعبا على إحياء هذه المناسبة العظيمة على أوسع نطاق وفاء لمن قدموا التضحيات الجسام وجادوا بأرواحهم من أجل مبادئ وقيم عظيمة على طريق الحق والعدل، وانتصارا لمظلومية الشعوب المعتدى عليها وحقها في الحرية والاستقلال والانعتاق من هيمنة قوى الشر والطغيان والإجرام.
وفي خطاباته بهذه المناسبة يصف قائد الثورة الذكرى السنوية للشهيد بأنها محطة سنوية تربوية وتعبوية وتوعوية لتخليد وتمجيد الشهداء العظماء وما اجترحوه من ملاحم ومآثر بطولية صنعوا من خلالها المجد لبلدهم وأمتهم ليمنعوا عنها الباطل والظلم والضلال الذي يترصدها.
كما تكمن أهميتها وفقا للسيد القائد في التعريف بموقف الحق والمسؤولية التي حملها الشهداء على عاتقهم عندما انطلقوا لساحات البطولة والفداء للتصدي لقوى الطغيان والبغي والفساد، وهو الموقف والمسؤولية التي ينبغي على الجميع تحملها للفوز والفلاح في الدنيا والآخرة.
ومن الأهداف الأسمى لذكرى الشهداء أيضا التبجيل والتقديس والتعظيم لأجزل عطاء وأشرف تضحية وهو عطاء الشهداء، واستلهام معاني العزة وكل ما يعزز الصمود والثبات في مواجهة الأعداء والطغاة المستكبرين.
كما تكتسب هذه الذكرى أهمية بالغة في لفت الأنظار إلى أسر الشهداء ومسؤولية الجميع تجاههم، فضلا عن الحديث عن قدسية الشهادة ومفهومها وفقا لما قدمه القرآن الكريم، والصلة الوثيقة لذلك المفهوم بحياة الأمة وعزتها.
ومن خلال إحياء هذه المناسبة يعبر اليمنيون عن الاجلال لكافة الشهداء الذين وقفوا بكل قوة وشجاعة في وجه الطغاة المستكبرين سواء في اليمن أو فلسطين ولبنان، ولجميع أسر الشهداء على ما قدمته من تضحيات وبذل وعطاء، كما يجددون العهد لقيادتهم ولكل أسر الشهداء بأنهم سيواصلون السير على نفس الدرب حتى تتحقق كل الغايات التي ضحوا من أجلها.
سبأ