المستشفى الجمهوري بصنعاء يقدم مليوني و396 ألف خدمة طبية مجانية
تاريخ النشر: 25th, November 2024 GMT
يمانيون../
حققت هيئة المستشفى الجمهوري التعليمي في أمانة العاصمة خلال العام 1445هـ، نجاحات ملموسة ونقلة نوعية في مؤشرات تقديم الخدمات الطبية والعلاجية والتشخيصية المجانية للفقراء والمحتاجين ترجمة لتوجيهات قائد الثورة ورئيس المجلس السياسي الأعلى.
وشهد المستشفى الجمهوري، إقبالا غير مسبوق بعد إعلان فخامة المشير الركن مهدي المشاط رئيس المجلس السياسي الأعلى في ربيع الأول 1445هـ، مجانية الخدمات الطبية للفقراء والمحتاجين.
وحرصت الهيئة على تنفيذ التوجيهات بتقديم خدمات طبية للفقراء والمساكين مجاناً بالشراكة مع وزارة الصحة والهيئة العامة للزكاة تجسيداً لمعاني الإحسان والرحمة.
وأسهمت هذه المبادرة النوعية والإنسانية بشكل كبير في تحسين جودة الرعاية الصحية وتقديم خدمات طبية مجانية وشاملة للفئات الأكثر احتياجاً في البلاد، حيث تم خلال عام من مجانية الخدمات تقديم مليونين و396 ألف خدمة في مختلف التخصصات والمراكز والأقسام، استفاد منها 305 آلاف و760 مريضاً.
وحسب التقرير السنوي لعام 1445هـ فإن الخدمات الطبية شملت عمليات جراحية ونوعية ووسائل تشخيصية وعلاجية ومعاينات وفحوصات ورقود وإجراءات ورعاية صحية للمرضى وغيرها.
وذكر التقرير أنه تم بعد اعتماد مجانية الخدمات تم تنفيذ مليون و337 ألفاً و780 فحصا، بزيادة 200 بالمائة عن ماقبل مجانية الخدمات، وفي خدمة الوسائل التشخيصية تم إجراء 362 ألفاً و812 خدمة بزيادة 155 بالمائة، كما تمت معاينة 247 ألفاً و628 حالة بزيادة 142 في المائة وفي الرقود 150 ألفاً و178 حالة بزيادة ثلاثة بالمائة وخدمة الإجراءات 253 ألفاً و672 إجراء بزيادة 109 في المائة والعمليات الجراحية 39 ألفاً و66 عملية بزيادة 159 في المائة.
ولفت التقرير إلى إجراء 44 ألفاً و154 عملية جراحية مجانية في جميع التخصصات الطبية بقيمة ثلاثة مليارات و 700 مليون ريال بتمويل من الهيئة العامة للزكاة.
وأوضح أنه تم إجراء ثمانية آلاف و532 عملية جراحية في الجراحة العامة وأربعة آلاف و795 عملية في جراحة العظام وسبعة آلاف و770 عملية في جراحة النساء والولادة، وأربعة آلاف و780 عملية في جراحة المسالك البولية وألف و180 في جراحة المخ والأعصاب.
وأشار إلى أنه تم في جراحة الوجه والفكين إجراء ألف و47 عملية، وفي جراحة العيون خمسة آلاف و330 عملية، وثلاثة آلاف و683 عملية في جراحة الأنف والأذن والحنجرة، بالإضافة إلى إجراء ألفين و491 عملية في جراحة الحروق وأربعة آلاف و546 عملية في جراحة مناظير الجهاز الهضمي.
وأوضح رئيس الهيئة الدكتور محمد جحاف لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ)، أن هذا الإنجاز يأتي ضمن المشروع الوطني المجاني الذي يعد أحد أبرز ثمار ثورة 21 سبتمبر من خلال تقديم خدمات صحية مجانية لجميع المواطنين تحقيقا للعدالة الاجتماعية وتعزيزا للنظام الصحي الوطني.
وأرجع هذا النجاح إلى تظافر جهود الكادر الطبي والصحي وكافة العاملين في الهيئة لتقديم الخدمة بكفاءة رغم الصعوبات التي واجهتها جراء قلة الإمكانات والضغوط الكبيرة من قبل المواطنين المستفيدين من خدمات المستشفى.
ولفت إلى أن الاعتماد على آلية لتنظيم عملية الحصول على الخدمات والنظام الآلي في جميع الأقسام بما في ذلك التموين الطبي والعمليات الجراحية وجدولة الحالات ساهم في تعزيز جهود الهيئة ونجاحها وزيادة عدد الحالات المرضية المستفيدة.
وأكد الدكتور جحاف الحرص على استيفاء معايير الجودة في التخطيط والتنفيذ والمتابعة والتقييم وتوفير الأجهزة الحديثة من مناظير الجراحة العامة وأجهزة الـ سي آر وإضافة جهاز اكس راي جديد وكذا التعاقد مع كبار الاستشاريين.
ولفت إلى أن الهيئة عملت على أتمتة العيادات الخارجية وتنظيم عملية الدخول آليا عبر شاشات مرئية إلى جانب استحداث إدارة خاصة بشؤون المرضى تتولى متابعة المريض من لحظة دخوله وحتى مغادرته المستشفى.
وثمن رئيس الهيئة دعم رئيس المجلس السياسي الأعلى للمستشفى بما يكفل استمرار وتحسين الخدمات الطبية والعلاجية المقدمة للمرضى، والارتقاء بمستوى الأداء، مؤكداً أن الهيئة نجحت في تقديم الخدمات المجانية للمرضى بتكاتف جهود الكوادر الطبية والفنية والتمريضية والإدارية واستشعارهم للمسؤولية في خدمة المرضى.
وأفاد بأن هيئة المستشفى حققت نقلة نوعية في كثير من الخدمات وتم استقطاب كبار الأخصائيين والاستشاريين من مختلف المحافظات لإجراء عمليات نوعية ومعقدة خاصة في تخصصات الكبد والجهاز الهضمي والحروق والتجميل والمسالك البولية العظام والعيون وغيرها.
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: مجانیة الخدمات الخدمات الطبیة عملیة فی جراحة
إقرأ أيضاً:
ثورة طبية.. الذكاء الاصطناعي يضمن الجراحة في 10 ثوان
طور فريق من الباحثين في جامعة ميشيغان وجامعة كاليفورنيا في سان فرانسيسكو في الولايات المتحدة نموذجا مدعوما بالذكاء الاصطناعي يمكنه في مدة 10 ثوان من تحديد إذا ما كان أي جزء من ورم المخ السرطاني الذي يمكن إزالته قد بقي أثناء الجراحة، ونشرت نتائج الابتكار الجديد بمجلة نيتشر في 13 نوفمبر/تشرين الثاني الحالي.
تفوقت التكنولوجيا المسماة "فاست غلايوما" (FastGlioma) على الطرق التقليدية لتحديد ما تبقى من الورم بهامش كبير. فعندما يقوم جراح الأعصاب بإزالة ورم يهدد الحياة من دماغ المريض، نادرا ما يكون قادرا على إزالة الكتلة بأكملها. وفي كثير من الأحيان، يتم تفويت بعض الخلايا سرطانية أثناء العملية لأن الجراحين غير قادرين على التمييز بين أجزاء الدماغ السليمة وبقايا الورم في التجويف حيث تمت إزالة الكتلة. وتظل قدرة الورم المتبقي على التشابه مع أنسجة الدماغ السليمة تحديا كبيرا في الجراحة.
وتستخدم فرق جراحة الأعصاب طرقا مختلفة لتحديد موقع الورم المتبقي أثناء العملية. وقد يحتاجون لإجراء تصوير بالرنين المغناطيسي، الأمر الذي يتطلب آلات جراحية غير متوفرة في كل مكان. وقد يستخدم الجراح أيضا عامل تصوير فلوريا لتحديد أنسجة الورم، وهو أمر غير قابل للتطبيق على جميع أنواع الأورام.
أصبح استخدام الذكاء الاصطناعي أحد الطرق في تشخيص الأمراض ومعالجتها (شترستوك) الإمساك بالخلايا السرطانية المتبقيةقال الباحث في هذه الدراسة تود هولون، الحاصل على الدكتوراه في الطب، وجراح أعصاب في جامعة ميشيغان هيلث والأستاذ المساعد في جراحة المخ والأعصاب في كلية الطب بجامعة ميشيغان -وفقا لموقع يوريك أليرت- "فاست غلايوما هو نظام تشخيصي قائم على الذكاء الاصطناعي لديه القدرة على تغيير مجال جراحة المخ والأعصاب من خلال تحسين الإدارة الشاملة للمرضى المصابين بأورام المخ المنتشرة على الفور".
وفي هذه الدراسة الدولية للتكنولوجيا -التي يقودها الذكاء الاصطناعي- قامت فرق جراحة الأعصاب بتحليل عينات طازجة غير معالجة تم أخذها من 220 مريضا خضعوا لعمليات جراحية لورم دبقي منتشر.
وتمت مقارنة العمليات الجراحية الموجهة بتنبؤات فاست غلايوما أو الموجهة بالصور والفلورسنت، فشلت تقنية الذكاء الاصطناعي في اكتشاف الورم المتبقي عالي الخطورة بنسبة 3.8% فقط، مقارنة بمعدل خطأ يبلغ حوالي 25% في الطرق التقليدية.
الذكاء الاصطناعي في خدمة مرضى السرطانلم تتحسن معدلات الورم المتبقي بعد جراحة الأعصاب على مدى السنوات العشرين الماضية. فقد لا يؤدي الورم المتبقي إلى انخفاض جودة الحياة والوفاة المبكرة للمرضى فحسب، بل إنه يزيد الأعباء على نظام صحي يتوقع إجراء 45 مليون عملية جراحية سنوية في جميع أنحاء العالم بحلول عام 2030.
أوصت مبادرات السرطان العالمية بدمج التقنيات الجديدة، بما في ذلك الأساليب المتقدمة للتصوير والذكاء الاصطناعي، في جراحة السرطان.
لا يعد فاست غلايوما أداة يمكن الوصول إليها وبأسعار معقولة لفرق جراحة الأعصاب التي تعمل على الأورام الدبقية فحسب، بل يقول الباحثون إنه يمكنه أيضا الكشف بدقة عن الورم المتبقي للعديد من تشخيصات الأورام غير الدبقية، بما في ذلك أورام المخ عند الأطفال، مثل الورم النخاعي والورم البطاني، والأورام السحائية.