اكتشاف أبجدية في سوريا أقدم من المصرية القديمة
تاريخ النشر: 25th, November 2024 GMT
كشف باحثون بجامعة جونز هوبكنز في بالتيمور بولاية ميريلاند الأمريكية إن أسطوانات صغيرة مصنوعة من الطين تحتوي على أقدم نص أبجدي معروف محفور عليها، والتي يعود تاريخها إلى ماقبل الهيروغليفية بـ 500 عام.
وعثر الباحثون على أسطوانات بطول الإصبع في تل أم المرة، وهي مدينة سابقة تقع في شمال غرب سوريا اليوم ، وكانت في السابق مفترق طرق مزدحم لطريقين تجاريين.
تكشف تقنيات تأريخ الكربون أن تاريخ هذه الأسطوانات يعود إلى الفترة من 4400 عام إلى 2400 قبل الميلاد - أي قبل أي نصوص أبجدية أخرى معروفة بحوالي 500 عام.
ورجح الباحثون أن تكون الأسطوانات عبارة عن ملصقات لشيء ما - ربما أوعية شرب تحتوي على نبيذ كان من المقرر نقلها.
وقال جلين شوارتز، أستاذ علم الآثار بجامعة جونز هوبكنز، إن الكتابة قد تشير إلى أسماء أو أوصاف الممتلكات.
ويعترف الأكاديمي بأنه "لا يستطيع إلا التكهن" بما يقوله النص بالضبط.
وأظهر الاكتشاف الجديد أن الناس كانوا يجربون تقنيات الاتصال الجديدة في وقت أبكر بكثير وفي موقع مختلف عما كان يظن العلماء؟
وبالتعاون مع زملاء من جامعة أمستردام، أشرف الأستاذ على عملية حفر أثرية استمرت 16 عامًا في تل أم المرة، إحدى أقدم مدن الشرق الأدنى القديم، وتقع على تقاطع طريقين تجاريين.
وفي أم المرة، اكتشف علماء الآثار مقابر يعود تاريخها إلى العصر البرونزي المبكر - وهي الفترة الممتدة من حوالي 3500 إلى 2000 قبل الميلاد.
واحتوت أحد أفضل المقابر المحفوظة على ستة هياكل عظمية، ومجوهرات من الذهب والفضة، وأواني طبخ، ورأس حربة، وأواني فخارية سليمة، وبجانب الفخار كان هناك أربعة من الأسطوانات أو الأنابيب الطينية "المخبوزة قليلاً" والتي يبدو أنها تحتوي على كتابات أبجدية في الأعلى.
استخدم الباحثون التأريخ بالكربون 14، وهي طريقة علمية يمكنها تحديد عمر المواد العضوية بدقة تصل إلى 60 ألف عام.
وباستخدام تقنيات تأريخ الكربون 14، أكد الباحثون أعمار الأسطوانات الطينية - حوالي 2400 قبل الميلاد، أو منذ حوالي 4400 عام.
ما هو تل أم المرة؟
تل أم المرة هي مدينة سابقة تقع في شمال غرب سوريا اليوم، ويعود تاريخ أم المرة إلى حوالي عام 2700 قبل الميلاد، في الجزء الأول من العصر البرونزي المبكر، وهي إحدى أقدم مدن الشرق الأدنى القديم، وتقع على تقاطع طريقين تجاريين.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: أبجدية أبجدية قديمة الحضارة القديمة قبل المیلاد
إقرأ أيضاً:
أقدم كائن حي على وجه الأرض عاش ملايين الأعوام.. دورة حياته «معكوسة»
في عالم البحار غرائب وعجائب، فلم تتوقف الاستكشافات على أنواع الحيتان والقروش أو الأسماك، بل حوى البحر عالما واسعا من الكائنات الخلابة والغريبة، بين قوية الشكل والصفات، الموجود منها والمُنقرض.
كائن أقدم من الديناصورات.. ما هو؟وبين العام والآخر يتوصل العلماء إلى مزيد من الاستكشافات حول كائنات يُعتقد أنها الأقدم على وجه الأرض، ولعل الديناصورات هي أكثر ما يُثير اهتمام البشر، الذين يعتقدون أنها أوائل الكائنات الحية التي عاشت على الأرض، إذ ظهرت قبل 230 مليون سنة، ولكن هل بالفعل الديناصورات هي الأقدم؟
في مغامرة مليئة بالاستكشافات، وُجد أنه على الرغم من تفاصيل حياة الديناصورات ولكنها ليست الأقدم، إذ سبقها كائن ظهر لأول مرة منذ 700 مليون سنة.
أقدم كائن حي على وجه الأرض عاش 700 مليون سنةويتساءل العديد عن أقدم كائن حي على وجه الأرض، وهو الأمر الذي كشفه الباحثون منذ أكثر من عام، إذ وُجد أنه ليس من الثدييات أو حتى القوارض التي عاشت في الصحراء، ولكنه كائن بحري متعدد الخلايا «ctenophore» الذي يتشابه مع قنديل البحر وظهر لأول مرة منذ 700 مليون سنة، لتنتهي أسطورة أن الإسفنج البحري كان أول الحيوانات لأن حفرياتها تعود إلى حوالي 600 مليون سنة.
ما هو ctenophores.. أقدم كائن حي على وجه الأرض؟ووفقًا لدراسة قام بها فريق من جامعة كاليفورنيا في بيركلي، ونُشرت في «ديلي ميل» فإن ctenophores هي أقرب الأقارب للحيوانات الأولى وربما يمكن العثور عليها تسبح في محيطات اليوم وأحواض السمك.
وCtenophores تستطيع السفر لأكثر من أربعة أميال تحت السطح، ولديها 8 مجموعات من الأهداب، مرتبة أسفل جوانبها مثل الأمشاط، تتدفق على جوانبها، والتي تستخدمها للدفع عبر المحيطات أثناء سفرها، على عكس قنديل البحر الشائع.
ما هو شكل أقدم كائن حي على وجه الأرض؟تتكون أجسادها من كتلة من الهلام، مع طبقة سميكة من خليتين من الخارج، وأخرى تبطن التجويف الداخلي، ويتراوح حجمها من بضعة ملليمترات إلى 1.5 متر، وكان تم التعرف على 186 نوعًا حيًا فقط.
تعمل جميع ctenophores تقريبًا كحيوانات مفترسة، إذ تأخذ فرائس تتراوح من اليرقات المجهرية والقشريات الصغيرة.
ووفقًا لـ دانييل روخسار، الأستاذ بجامعة كاليفورنيا والمعد المشارك للدراسة، فإنهم لم يستطيعوا التوصل لشكل الحيوان بالتحديد لأنها كانت حيوانات رخوة الجسم ولم تترك سجلا أحفوريا مباشرا.
ولكن الباحثين السابقين، توصلوا إلى أن صبغيات الإسفنج وقناديل البحر والعديد من اللافقاريات الأخرى تحمل جينات مماثلة، رغم أن بينهما أكثر من نصف مليار سنة من التطور المستقل، كما أن كروموسومات العديد من الحيوانات تتطور ببطء، قائلين: «في البداية، لم نتمكن من معرفة ما إذا كانت كروموسومات ctenophore مختلفة عن تلك الموجودة في الحيوانات الأخرى لمجرد أنها تغيرت كثيرا على مدى مئات الملايين من السنين، أم لا، ولكن يمكن أن تكون مختلفة لأنها تشعبت أولا قبل ظهور جميع سلالات الحيوانات الأخرى».
وعندما قارن الفريق كروموسومات بعض الحيوانات المتنوعة من جينومات جيلي وإسفنج البحر وغيرها، وجدوا أن ctenophores وغيرها من الحيوانات تشترك في تركيبات معينة من الكروموسومات الجينية، بينما تمت إعادة ترتيب كروموسومات الإسفنج والحيوانات الأخرى بطريقة مختلفة تماما، ليتوصلوا لشكل مُقارب منه.
مفاجأة.. هذا الحيوان يسير عكس الطبيعيعلى الرغم من مرور الكثير على اكتشاف طبيعة هذا الحيوان، إلا أنه مؤخرًا اكتشف الباحثون جوان سوتو أنجيل وباول بوركهارت، في منشور حديث لـ PNAS، أن هذا النوع يمكنه عكس دورة حياته، والعودة من مرحلة البلوغ إلى مرح اليرقات.
فتولد الحيوانات، وتنمو، وتتكاثر، وتموت - بهذا الترتيب عادةً، لكن هناك عددا قليلا فقط من الأنواع قادرة على الانحراف عن هذا المبدأ العام
لقد أذهلت Ctenophores، والتي تسمى أيضًا الهلام المشط، العلماء منذ فترة طويلة بقدراتها على التجدد وقدرتها على التكاثر في مرحلة اليرقات، ما يؤدي إلى طمس الخطوط الفاصلة بين مرحلة البلوغ والشباب غير الناضج.
خلصت التجارب السابقة إلى أن التحول من اليرقة إلى البالغ لا رجعة فيه، ولكن عندما لاحظ سوتو-أنجل أن كائن ctenophore بالغًا قد اختفى من خزانات البحر، ويبدو أنه تم استبداله بيرقة، أصبح فضوليًا لمعرفة ما إذا كان من الممكن أن يكون واحدًا أم لا، وبالتعاون مع قائد مجموعة مركز مايكل سارس باول بوركهارت، قاموا بالتجارب لمحاولة إعادة إنتاج هذا الارتداد المحتمل في ظل ظروف خاضعة للرقابة.
فعند تعرضه لضغوط الجوع والإصابة الجسدية، استطاع التحول من شكله الفصي البالغ إلى مرحلة يرقات.