صحيفة البلاد:
2025-04-24@10:56:56 GMT

اقتراحات لمرور جدة حول حالات الازدحام الخانقة

تاريخ النشر: 25th, November 2024 GMT

اقتراحات لمرور جدة حول حالات الازدحام الخانقة

لا يختلف إثنان، على معاناة سكان جدة، والأحياء الشمالية على وجه الخصوص، من حالات الازدحام الخانقة التي تشهدها شوارع وأحياء جدة وعلى مدار الساعة.
والملفت في هذا الخصوص: استمرار الازدحام دون أن تبدو في الأفق أي بادرة تنهي معاناة سكان جدة وأحيائها الشمالية.

وبمعايشة حالات الازدحام وأسبابها، فثمة ملاحظات واقتراحات، أضعها أمام مسؤولي مرور جدة، فربما يساعد ذلك مسؤولي المرور في وضع حدّ للازدحام غير المسبوق الذي تشهده مدينة جدة.


أولا: الملاحظ أن حالة الازدحام المروري، بسبب نسبة لا بأس بها من سيارات، تقوم بنقل العمالة من وإلي مناطق عملهم، في أوقات الذروة، ما يسبِّب حالة الازدحام، الأمر الذي ينبغي معه، وضع حدّ لاستهتار العمالة، ما يؤدي لمشاكل ازدحام الشوارع، ويتسبّب في معاناة لسكان جدة.

ثانيا: من الضروري لمرور جدة، دراسة تطبق خيار أرقام اللوحات الفردية والزوجية، بمعني أن يخصص يوماً لحملة لوحات الأرقام الفردية، على ان يخصص اليوم التالي لحملة اللوحات الزوجية.
ثالثا: أن يقوم مسؤولو المرور في جدة والعاصمة الحبيبة بمنع تنقل السيارات في ساعات الذروة إلا بحمولة محددة، على أن يمنع تنقل السيارات بحمولة لا تقل عن ثلاثة ركاب.

رابعا: من الملاحظ تزايد حالات الازدحام أمام المدارس، ومطلوب تقديم مقترح لإدارات تلك المدارس بوضع خطة تنظّم خروج الطلاب بإشراف أمني في نهاية اليوم الدراسي، بشكل لا يعرقل حركة السير للآخرين عند انتهاء اليوم الدراسي، حيث أن الطريقة الحالية المتبعة، تسير بطريقة عشوائية ومرتجلة، ما قد يعرِّض سلامة الطلاب للخطر عند توجههم للسيارات.
خامسا: إلغاء “اليوتيرنات” الحالية في طريق الملك عبد العزيز، والتي تتسبّب في الوقت الحاضر باختناقات مرورية كثيفه، تسهيلاً لحركة سير السيارات، خصوصاً في ساعات الذروة.

أتمنى أن تساهم هذه المقترحات في تخفيف العبء الكبير الذي يقوم به مرور جدة حالياً، وخصوصاً في ساعات الذروة، والذي لا ينكره أحد، بالتخفيف ولو جزئياً من معاناة سكان شمال جدة عامة، وسكان أبحرالشمالية علي وجه الخصوص.

• كاتب رأي
ومستشار تحكيم دولي

mbsindi@

المصدر: صحيفة البلاد

إقرأ أيضاً:

السيولة في غزة .. أزمة تفاقم معاناة المواطنين تحت وطأة الغلاء والحصار

غزة ـ يمانيون
مع دخول العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة شهره التاسع عشر، تزداد الأوضاع المعيشية تعقيدًا وسط انهيار اقتصادي شامل، تتصدره أزمة السيولة المالية التي باتت تُحاصر يوميات السكان، وتحوّل تفاصيل حياتهم إلى سباق مرهق للبقاء وسط الغلاء الفاحش، وانعدام النقد، وارتفاع عمولات التكييش إلى مستويات صادمة.

في أحد الأزقة المدمّرة شرق مدينة غزة، يقف الحاج أبو مصطفى أمام محله الصغير، ينظم ما تبقى من البضائع القليلة على رفوفه، ويُحدّق في الداخلين بعينين غلب عليهما التعب.

يقول بصوت منخفض: “كنت أبيع على التطبيق لأسهّل على الناس أزمة الكاش، لكن للأسف ما عدنا نستطيع الشراء من التجار إلا نقدي، فاضطررت للعودة للبيع نقدًا فقط”.

ويضيف: “الناس ما عندها كاش، واللي بده يسحب من التطبيق بيدفع دم قلبه عمولة، صار الوضع لا يُحتمل، والموردين نفسهم صاروا يبيعونا بأسعار غالية وبشروط صعبة”.

عمولات خانقة..

أصبحت عمولة الحصول على النقد – المعروفة محليًا بـ”التكييش” – عبئًا يوميًا ينهك كاهل المواطنين.

ويُوضح الخبير الاقتصادي محمد أبو جياب في حديث خاص لـ”المركز الفلسطيني للإعلام”: “نحن أمام أزمة سيولة غير مسبوقة في القطاع، نتيجة الحصار المُطبق ورفض الاحتلال إدخال النقد، إضافة إلى غياب أي تدخل جاد من الجهات المالية الرسمية في الضفة أو غزة لتدارك الوضع”.

ويتابع: “بلغت عمولات التكييش أرقامًا غير منطقية، تتراوح بين 25% و35% من قيمة المبلغ، ما يعني أن المواطن يخسر ما يقارب ثلث أمواله فقط ليستلمها نقدًا، هذه النسبة تعتبر جريمة اقتصادية بحق الناس”.

ويرى أبو جياب أن “السوق السوداء” هي المستفيد الأكبر من هذا الواقع، مستغلة غياب الرقابة البنكية وتعطل عمل المؤسسات الرسمية: “في ظل انهيار الدور النقدي الرسمي، أصبح المواطن فريسة لتجار الأزمات الذين يتحكمون بالسيولة وبوسائل الدفع”.

ومنذ بداية الحرب أوقفت قوات الاحتلال إدخال السيولة النقدية إلى بنوك غزة، التي أغلقت مقراتها وبقيت تقدم خدمات محدودة أغلبها يرتبط بالتعامل مع التطبيق البنكية.

“أخسر لأعيش”..

محمد، موظف حكومي في غزة، يصف كيف تحوّلت الحياة إلى “رحلة بحث يومية عن النقد”، لا تقل قسوة عن مواجهة القصف.

يقول: “كنت أشتري من المتاجر عبر التطبيقات، بس مع الوقت سكرت المحلات، وصرت مجبر أسحب كاش بعمولة عالية، وأشتري من السوق بأسعار أغلى”.

أما أم يزن، أم لثلاثة أطفال، فتقول: “ما عندي خيار غير ألف على المحلات اللي بتبيع بالتطبيق، بس صارت نادرة، حتى مصروف الأولاد بطلت أقدر أعطيهم، لأن إذا ما معك كاش، ما بتقدر تشتري حتى الخبز”.

نقد تالف وأزمة مركبة

ويشير أبو جياب إلى تفاقم المشكلة بسبب انتشار العملة التالفة التي يرفض المتاجرون قبولها، ما زاد من حدة الأزمة: “انتشار العملة التالفة حوّلها إلى عبء إضافي، فتضاعف الضغط على الكاش السليم، مما جعل السيولة المتاحة أصغر بكثير من الحاجة الفعلية”.

وأضاف: “نحن بحاجة لحلول عاجلة، أهمها الضغط على الاحتلال لإدخال النقد بشكل منتظم، ودعم أنظمة الدفع الإلكتروني بشكل فعّال، وتوعية المواطنين بالتحول الرقمي، إلى جانب تدخل جاد من سلطة النقد الفلسطينية لإعادة هيكلة السوق وضبطه”.

أزمة نقد أم انهيار إنساني؟

ليست أزمة السيولة في غزة مجرد خلل اقتصادي، بل هي انعكاس مأساوي لحرب إبادة اقتصادية تشنّها إسرائيل ضد أكثر من مليوني إنسان.

ومع غياب الحلول الجذرية، وغياب سلطة نقد فاعلة، تبقى خيارات السكان محدودة، بينما تتضخم السوق السوداء، وتتحول الحياة إلى معركة يومية للبقاء.

يؤكد خبراء أن تخفيف الأزمة يبدأ من إعادة فتح المعابر، وإدخال النقد، وتفعيل أدوات رقابية حقيقية على السوق، بالتوازي مع تعزيز أدوات الدفع الرقمي، وتمكين المواطن من التكيّف دون أن يُستنزف في كل معاملة مالية.

 

المصدر: المركز الفلسطيني للإعلام

مقالات مشابهة

  • مع بدء تطبيقه اليوم.. التوقيت الصيفي يتيح فرصة للاستفادة من ساعات النهار الطويلة
  • معاناة الجميع
  • بطالة شباب غزة – جيل عالق بين الحصار والأمل
  • قطرة بألف معاناة : أزمة نقل المياه وندرتها في قطاع غزة
  • أوروبا تدعو لمرور المساعدات إلى غزة وإسرائيل تواصل التصعيد
  • أذكار الصباح اليوم الأربعاء 23 أبريل 2025.. «بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء»
  • السيولة في غزة .. أزمة تفاقم معاناة المواطنين تحت وطأة الغلاء والحصار
  • اليوم.. قطع مياه الشرب عن مدينة بنها لمدة 7 ساعات
  • بالفيديو.. الأرصاد: اليوم ذروة الارتفاع في درجات الحرارة والعظمى بالقاهرة 40 درجة
  • انخفاض واردات الصين من السيارات الأمريكية إلى أدنى مستوى منذ 2015