نعم.. مشاكل اللاعب السعودي، بلفظ الجمع؛ فالأمر تجاوز حد المشكلة المنفردة، فما رآه الشارع السعودي من عبث في مباريات المنتخب الأخيرة، إشارة واضحة إلى أن ما يمر به المنتخب واللاعبون.. مشاكل.. وليست مشكلة.
ولو أردنا أن نفند كل مشكلة على حدة؛ سنجد أن كل مشكلة متعلقة بالأخرى، ولكن هناك مشكلة عظمى وأزلية، سأختم بها هذا السرد: أولاً: عدم مشاركة اللاعبين.
ثانيًا: ارتفاع أسعار اللاعبين السعوديين مع قلة الجودة الفنية، وهذا ما يُشكل سببًا رئيسًا في عدم رغبة اللاعب السعودي في البحث عن الاحتراف الخارجي؛ لأنه لن يجد ربع هذه القيمة، خصوصًا أن اللاعب السعودي ليس مطلوبًا في الخارج.
ثالثًا: التبلد النابع من التشبع، فاللاعب السعودي متشبع ماليًا، ولهذا السبب نجد أن الحرص على البطولات مع المنتخب ليس بالضروري، وليس بالمهمل؛ بمعنى.. إن حصل وتم الإنجاز ببطولة (خير وبركة) وإن لم يكن، يكتفي ببطولات النادي، والدليل- وأتمنى أن تبحث معي عزيزي القارئ عن جواب(متى كانت آخر بطولة حصل عليها المنتخب)؟
رابعًا.. وهو المصيبة العظمى ( الإعلام المطبل)؛ فالإعلام هو من جعل منتخبنا وكرة القدم السعودية بهذا الشكل، فإنجاز بسيط يتم تضخيمه لأقصى الحدود، وهذا ما جعل اللاعبين يشعرون وكأنهم حققوا إنجازًا، ولنا في الانتصار على الأرجنتين خير مثال؛ فالجمهور ما زال حتى اليوم يتغنى بهذا النصر، بل عُملت أفلام وثائقية عن هذه المباراة تحديدًا، وصرحت إدارة المنتخب حينها أننا سننافس على المربع الذهبي، ولكن الحقيقة تقول: إننا خرجنا من الدور الأول ولم نحقق أي انتصار بعدها.
في كأس العالم 1990 وصلت الأرجنتين وألمانيا إلى نهائي كأس العالم، وفازت ألمانيا باللقب، وإن كانت الأرجنتين وصلت النهائي ولكن الجمهور لا يتذكر سوى المركز الأول، وأيضًا قليلون هم من يتذكرون أن الكاميرون فازت على الأرجنتين في افتتاح البطولة.
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: محمد البكري اللاعب السعودی
إقرأ أيضاً:
كرامي: البيان الوزاري ضبابي ولكن نمنح الحكومة الثقة
انتقد النائب فيصل كرامي خلال جلسة الثقة البيان الوزاري، مشيرًا إلى أنه يتضمن العديد من العناوين الضبابية، إلا أنه أعلن في الوقت نفسه منح الحكومة الثقة.
وأضاف في كلمته من مجلس النواب أن الحوار هو مفتاح الحل في لبنان، مشيرًا إلى ضرورة أن يكون هناك سياسة واضحة للدولة لتطويع لبنان في ظل استمرار الاعتداءات الإسرائيلية وخروقاتها المتواصلة للقرار 1701.
وفي سياق آخر، أكد كرامي أن كتلة النواب تعمل على إنصاف الموظفين والمواطنين الذين أحيلوا إلى التقاعد منذ عام 2018، حيث تبخرت تعويضاتهم. وأوضح أن مجلس الوزراء يجب أن يكون "مجلس حكم سياسي" وليس مجرد "مجلس خبراء" كما نص عليه اتفاق الطائف. هذا وشدد على ضرورة أن يكون وزير الداخلية على مسافة واحدة من الجميع خلال الانتخابات النيابية المقبلة. وأضاف أنه يجب على وزير الداخلية معالجة النقص في عديد القوى الأمنية في طرابلس والشمال، مشيرًا إلى أهمية تعزيز الأمن في هذه المناطق.
كما طالب كرامي رئيس الحكومة نواف سلام بأن تكون مشاريع طرابلس والشمال في مقدمة اهتمامات الحكومة، مؤكدًا على أهمية هذه المشاريع في تحسين الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية في المنطقة.