وكيل دائرة الثقافة والسياحة لـ«الاتحاد»: 4.3 مليون نزيل في فنادق أبوظبي خلال 9 أشهر
تاريخ النشر: 25th, November 2024 GMT
رشا طبيلة (أبوظبي)
استقطبت فنادق إمارة أبوظبي 4.3 مليون نزيل في الأشهر التسعة الأولى من العام الجاري، مقارنة مع 4 ملايين نزيل خلال الفترة نفسها من عام 2019، بحسب سعود الحوسني، وكيل دائرة الثقافة والسياحة أبوظبي. وقال الحوسني لـ«الاتحاد»، إن فنادق أبوظبي سجلت متوسط إشغال نسبته 77% في الأشهر التسعة الأولى من العام الجاري، مقارنة مع 70% في الفترة نفسها من العام الماضي، مرجعاً ارتفاع الإشغال الفندقي بالإمارة إلى نمو عدد الزيارات وتحسن أداء الفنادق وارتفاع أعداد الضيوف الدوليين الذين شكلوا 50% من إجمالي عدد نزلاء فنادق الإمارة.
وتضمنت الأسواق الرئيسية للسياح القادمين إلى أبوظبي منذ بداية العام، وحتى نهاية سبتمبر 2024 الهند (233.534 ضيفاً، بنسبة زيادة 39%) والصين (199.010 ضيوف، بنسبة زيادة 87%) وروسيا (140.676 ضيفاً، بنسبة زيادة 31%) والمملكة المتحدة (144.228 ضيفاً، بنسبة زيادة 48%) والمملكة العربية السعودية (139.869 ضيفاً، بنسبة زيادة 33%)، بحسب الحوسني. وأكد الحوسني أن هذا النمو يعزى إلى النمو في عدد الزوار القادمين من الهند لزيادة عدد الرحلات المسيرة منها إلى أبوظبي، حيث تمت إضافة وجهات جديدة في أغسطس الماضي، وهي مانجالور وكارناتاكا وكويمباتور وتيروتشيرابالي وبنغالور.
شدد الحوسني على أن عدد زوار إمارة أبوظبي المسجل لغاية شهر سبتمبر من العام الجاري وارتفاع عدد الزوار الدوليين بنسبة 58% يعكسان قدرة أبوظبي المتنامية ضمن الأسواق الرئيسية المصدرة للزوار.
وحول عدد الغرف الفندقية المتوافرة اليوم في أبوظبي، أكد الحوسني أن البيانات المسجلة لغاية شهر سبتمبر 2024 تشير إلى توافر أكثر من 34.430 غرفة فندقية في الإمارة، متوقعاً إضافة 620 غرفة بحلول نهاية هذا العام و1741 غرفة إضافية خلال العام المقبل.
وبذلك يصل عدد الغرف الفندقية في إمارة أبوظبي إلى 36.79 ألف غرفة حتى نهاية عام 2025 بعد إضافة 2361 غرفة منذ نهاية العام الجاري وحتى نهاية العام المقبل.
الاستراتيجية السياحية
أضاف «انسجاماً مع النسخة الحديثة من استراتيجية أبوظبي السياحية 2030، نتوقع أن يزداد عدد الغرف الفندقية المتوافرة من 34 ألف غرفة إلى 52 ألف غرفة بحلول عام 2030، ونتطلع كذلك إلى تنويع خيارات الإقامة عبر توفير المزيد من عروض المنازل الفندقية المخصصة للإجازات».
وأكد سعود الحوسني أن الدائرة حريصة على المحافظة على مسار النمو التصاعدي المستدام وزخم الأعمال ضمن الأسواق المستهدفة والتي يبلغ عددها 26 سوقاً، حيث يتمثل هدف دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي لعام 2024 المرتبط بالزوار الدوليين في استقطاب عدد إجمالي يبلغ 2.7 مليون زائر دولي إلى فنادقنا كافة، وهو عدد يعكس زيادة بنسبة 25% مقارنة بعدد الزوار الدوليين الذي بلغ 2.2 مليون زائر في عام 2019.
وأرجع الحوسني هذا النمو في عدد الزوار إلى مجموعة واسعة من الفعاليات الرياضية والترفيهية والموسيقية والثقافية التي تم إطلاقها مؤخراً ضمن أجندة فعاليات أبوظبي والتي ترحب بمحبي الموسيقى والرياضة والثقافة والفنون من كل أنحاء العالم، وتدعوهم لمشاركة أجمل التجارب والذكريات مع الأصدقاء والعائلة في أبوظبي.
وأشار الحوسني إلى أن من أبرز الفعاليات التي تستضيفها الإمارة خلال الربع الأخير من العام سباق جائزة الاتحاد للطيران الكبرى للفورمولا-1 في أبوظبي لحسم لقب بطولة العالم في حلبة مرسى ياس وعرض «لايف أوف باي» المسرحي الشهير في «الاتحاد أرينا» ومهرجان ليوا الدولي 2025.
وأضاف: «يعد شهر نوفمبر بالتحديد شهراً غنياً بالفعاليات الثقافية، بما فيها مهرجان الظفرة والنسخة الأولى من (بينالي أبوظبي للفن العام) ومعرضنا الفني السنوي ومعرض (فن أبوظبي)، والتي تتيح مجتمعةً للزوار فرصة التعرف على تراث العاصمة أبوظبي العريق وثقافتها الغنية». وأضاف «سينطلق العام 2025 كذلك بقوة مع تنظيم أربع حفلات موسيقية بيعت تذاكرها بالكامل لفرقة (كولد بلاي) الشهيرة في يناير».
وأكد الحوسني «تعد النسخة الحديثة من استراتيجية أبوظبي السياحية 2030 بمثابة خريطة طريق واضحة لنمونا خلال السنوات المقبلة، حيث نطمح إلى زيادة عدد الزوار الذي بلغ نحو 24 مليون زائر في عام 2023 ليصبح 39.3 مليون زائر بحلول عام 2030، أي بمعدل نمو سنوي يبلغ 7%. وبذلك، نسعى بشكل دؤوب إلى زيادة نسبة إسهام قطاعي السياحة والسفر في الناتج المحلي الإجمالي بشكل ملحوظ من 49 مليار درهم إماراتي تقريباً في عام 2023 إلى 90 مليار درهم إماراتي بحلول عام 2030».
خطط ترويجية
حول الخطط الترويجية التي تعتزم دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي تنفيذها، قال «تعد النسخة الحديثة من استراتيجية أبوظبي السياحية 2030 التي أطلقتها دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي مؤخراً في أبوظبي بمثابة خريطة طريق شاملة للمستقبل، حيث توفر لنا إطار عمل قائماً على أربع ركائز أساسية، هي: الترويج والتسويق لإمارة أبوظبي أمام الرأي العام، وتنظيم العروض والفعاليات على مستوى المدينة، وتوفير البنية التحتية وخدمات النقل، ووضع أنظمة التأشيرات والتراخيص والقوانين».
وأضاف أنه في إطار مبادراتنا الاستراتيجية، تسعى دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي إلى تعزيز جهودها بشكل ملحوظ على صعيد التسويق، بما يسهم في زيادة عدد الأسواق العالمية الرئيسية التي تصل إليها الدائرة من 11 إلى 26 سوقاً، مؤكداً حرص الدائرة على ترسيخ مكانة أبوظبي على خريطة السياحة العالمية، عبر زيادة العروض الترويجية الدولية وتنظيم المزيد من الرحلات التعريفية لرفع الوعي بالقطاع السياحي المحلي، وتنفيذ المزيد من برامج التسويق المشتركة، بما يسهم في تعزيز التعاون بين شركائنا التجاريين والقطاع السياحي في أبوظبي. وقال: نجحنا لغاية اليوم في تجديد أو إبرام شراكات جديدة مع شركات سفر رئيسة بارزة، على غرار«إكسبيديا» و «أجودا» و«ويبيدز» و«هوتيل بيدز» والكثير غيرها.
وأكد الحوسني: «نسعى أيضاً إلى إبرام شراكات عالمية استراتيجية مع وسائل إعلام وعلامات تجارية بارزة للتعاون على مستوى رفيع، للإسهام في صناعة محتوىً جاذب وملائم لكل سوق عبر نقاط اتصال مختلفة».
الزوار الدوليون
قال الحوسني «إن بيانات عام 2024 تشير إلى أن الزيادة الملحوظة في عدد الزوار الدوليين، وبشكل خاص من جمهورية الصين الشعبية، تعكس مدى فعالية ونجاح حملاتنا التسويقية»، مؤكداً «مدى حرص الدائرة على إعداد معظم هذه الحملات مع الأخذ بعين الاعتبار خصائص كل منطقة جغرافية، حيث نصنع محتوى كل حملة باللغة الأم السائدة في السوق المستهدف كي نتمكن من جذب المزيد من العملاء». وأضاف: «شارك في بعض حملاتنا التسويقية الأكثر نجاحاً لغاية اليوم عدد من أبرز المشاهير، على غرار الممثل الهندي رانفير سينغ، والممثلة الصينية الأميركية ليو ييفي، والثنائي الكوميدي الشهير على مستوى المنطقة داود حسين وحسن البلام».
وأكد أن أجندة فعاليات أبوظبي المليئة بمجموعة واسعة ومتنوعة من الفعاليات والأنشطة الترفيهية تسهم في جذب المزيد من الزوار إلى أبوظبي من أنحاء العالم كافة. واستكمالاً للنجاح الذي حققته حملتنا «صيف واحد لا يكفي»، سوف نلقي الضوء كذلك على موسم الشتاء الذي يترقبه الكثيرون في أبوظبي، للإضاءة على الأنشطة الخارجية والفعاليات الحصرية المقرر استضافتها.
موسم الصيف
حول موسم الصيف في أبوظبي، أكد الحوسني: «شهدنا خلال موسم صيف 2024 أعداداً قياسية من الزوار، حيث استضافت إمارة أبوظبي ما يقارب 903 آلاف زائر دولي، وهي زيادة بنسبة 45% مقارنة بمعدلات عام 2019».
وقال إن موسم الصيف هذا العام أثبت بجدارة أن أبوظبي ليست مجرد وجهة بارزة خلال الشتاء فحسب، بل إنها أيضاً خيار جاذب للزوار خلال فصل الصيف، مؤكداً أنه انطلاقاً من واقع أن موسم الصيف هو من المواسم التي نعول عليها بشكل كبير، نجحت الحملة الترويجية «صيف واحد لا يكفي» في تسليط الضوء على مختلف الفعاليات والأنشطة التي تقدمها أبوظبي لزوارها، ما ساهم بالتالي في تحفيز المزيد من الزوار على اختيار مدينتنا لقضاء عطلة الصيف. وأضاف: «يسهم برنامجنا الغني بأبرز الفعاليات على مدار العام ووجهاتنا الآسرة وخدمات الضيافة ذات المستوى العالمي وسهولة الوصول إلى أبوظبي من كل أنحاء العالم في نمو عدد الزوار وارتفاع معدلات إشغال الفنادق بشكل مستمر عاماً بعد عامٍ».
أسواق جديدة
أكد سعود الحوسني، أن الدائرة تمتلك مكاتب عالمية في سيدني وبكين وباريس ونيودلهي ونيويورك ولندن وميونيخ وميلانو وموسكو، في حين تسعى إلى توسيع نطاق أعمالها العالمية عبر زيادة عدد الأسواق التي تملك عمليات قائمة فيها من 11 إلى 26 سوقاً.
وأضاف: «نسعى لاستكشاف الأسواق الناشئة، مثل أميركا الجنوبية ومنطقة رابطة الدول المستقلة، والأسواق الأوروبية والآسيوية والأميركية والخليجية».
«ذا سفير»
فيما يتعلق بإنشاء مشروع «ذا سفير» الجديد المرتقب في أبوظبي، قال الحوسني «أعلنا مُسبقاً تعاوننا الرائد مع شركة (سفير إنترتينمينت) العالمية الشهيرة لإنشاء مبنى (سفير) الأيقوني في موقع متميز في إمارة أبوظبي».
وأضاف: «نثق تماماً بأنّ هذا الجيل الجديد من الوجهات الترفيهية سيسهم في توفير تجارب حية فريدة من نوعها وتزويد المقيمين والزوّار بفرص استثنائية لحضور الفعاليات والحفلات الموسيقية والعروض».
المنطقة الثقافية
فيما يتعلق المشاريع الناشئة، أكد الحوسني الالتزام بالخطط الإنمائية المقررة لإنجاز الأعمال في المنطقة الثقافية في السعديات نهاية عام 2025 لتصل نسبة إنجاز العمل على مشروع المنطقة الثقافية في السعديات إلى 83%، لمواصلة الحفاظ على الزخم الذي تم تحقيقه خلال هذا العام مع إطلاق النسخة الحديثة من استراتيجية أبوظبي السياحية 2030.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: دائرة الثقافة والسياحة أبوظبي فنادق أبوظبي السياحة الهند روسيا المملكة المتحدة السعودية الإمارات دائرة الثقافة والسیاحة العام الجاری إمارة أبوظبی بنسبة زیادة ملیون زائر موسم الصیف إلى أبوظبی عدد الزوار المزید من فی أبوظبی زیادة عدد من العام
إقرأ أيضاً:
مسجلة 6.5 مليار دولار.. 5% زيادة في صادرات الصناعات الكيماوية خلال 9 أشهر
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق صادرات الصناعات الكيماوية
أعلن المجلس التصديري للصناعات الكيماوية والأسمدة، عن تحقيق زيادة ملحوظة في صادرات القطاع خلال الفترة من يناير الي سبتمبر 2024 حيث بلغت ما قيمته 6.5 مليار دولار، بزيادة نسبتها 5% مقارنةً بذات الفترة من عام 2023 لتمثل حوالي 21% من أجمالي الصادرات المصرية غير البترولية
وقال المجلس في بيان صادر اليوم، انه حققت معظم بنود صادرات القطاع نسبة نمو واضحة وكان علي رأسها منتجات البلاستيك واللدائن والتي سجلت زيادة بلغت نسبتها 29% لتصل إلى 2 مليار دولار، والمنتجات البتروكيماوية التي ارتفعت بنسبة 71% لتبلغ قيمتها حوالي مليار دولار ومنتجات الزجاج التي شهدت نمواً ملحوظا بنسبة 22% لتصل إلى 199 مليون دولار.
صرح خالد أبو المكارم رئيس المجلس التصديري للصناعات الكيماوية والأسمدة، "أن النمو الملحوظ في صادرات القطاع يعكس الجهود المستمرة لتعزيز تنافسية المنتجات المصرية في الأسواق العالمية رغم التحديات القائمة وانه جارى العمل على تذليل العقبات أمام المصنعين والمصدرين لدعم القطاع كركيزة أساسية للاقتصاد الوطني."
وأشار أبو المكارم إلى أنه ما زالت تواجه الصناعة تحديات تشمل ارتفاع تكاليف الإنتاج، واضطرابات في سلاسل الإمداد، والاعتماد على بعض المواد الخام المستوردة.
وتوقع أبو المكارم أن تصل صادرات القطاع بنهاية عام 2024 لحوالي 8.5 مليار دولار، مدفوعة بزيادة الطلب العالمي، وتحسن الإنتاج المحلي، ودعم السياسات الحكومية للمصدرين.
وأضاف محمد مجيد، المدير التنفيذي للمجلس "نحن ملتزمون بتنفيذ استراتيجيات متكاملة تهدف إلى توسيع نطاق الأسواق المستهدفة وتعزيز الابتكار في المنتجات المصدرة والتعاون بين القطاعين العام والخاص سيسهم في تحقيق الأهداف الطموحة للقطاع."
ومن حيث أهم الأسواق لصادرات الصناعات الكيماوية فقد تصدر السوق التركي قائمة المستوردين لمنتجات الصناعات الكيماوية بقيمة 950 مليون دولار، بزيادة قدرها 9% عن العام الماضي. تليها إيطاليا، وفرنسا، والمملكة المتحدة، التي أظهرت جميعها أداءً إيجابيًا.
وطرح المجلس من خلال التقرير الصادر عن تلك الفترة يناير - سبتمبر 2024 عدد من التوصيات منها تسهيل إجراءات استيراد مستلزمات الإنتاج الأساسية وتطوير شبكة الغاز الطبيعي لضمان استقرار الإنتاج وتعزيز التوسع في الأسواق غير التقليدية مثل أفريقيا وآسيا ودعم الابتكار وزيادة القيمة المضافة للمنتجات المصدرة ومراجعة منظومة رد الأعباء التصديرية بما يحقق نموا فعليا للصادرات وإطلاق مبادرات مشتركة لمساندة المصنعين والمصدرين للتغلب على العقبات الإنتاجية والمالية وكذلك دعم سلسلة الإمداد بحو افز صناعية لتقليل الاعتماد على الواردات لمستلزمات الإنتاج.
وأكد المجلس التصديري على التزامه بمواصلة تعزيز موقف المصنعين والمصدرين من خلال تحسين البيئة التصديرية وتوفير حلول مستدامة للتحديات الحالية، بما يسهم في تعزيز مكانة الصناعات الكيماوية المصرية على الساحة الدولية .