محمد كركوتي يكتب: «صراع» رسوم لأكبر اقتصادين
تاريخ النشر: 25th, November 2024 GMT
تتحضر الصين لـ «المعركة» التجارية المتوقعة مع الولايات المتحدة، حيث تشير الأدلة إلى أن إدارة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، ستنفذ وعودها بفرض رسوم جمركية إضافية على الواردات الصينية، في سياق توجه هذه الإدارة للقيام بالشيء ذاته مع عدد كبير من البلدان، بما في ذلك دول حليفة لواشنطن.
غير أن الصين الأكثر استهدافاً حقاً من جانب ترامب، الذي اختار هوارد لوتنيك المعروف بمواقفه الصلبة حيال التعاطي التجاري مع الصين، وزيراً للتجارة، والذي ينادي بضرورة تقييد الصادرات التكنولوجية لبكين، وسن تعريفات جمركية لحماية قطاعات أميركية بعينها.
هذا التعيين يعطي بحد ذاته إشارة إلى أن الرئيس الأميركي المقبل، سيمضي قدماً في تنفيذ تعهداته الخاصة برفع الرسوم الجمركية.
وبالرغم من أن إدارة الرئيس الحالي جو بايدن، لم تتخذ مواقف مخففة حيال الصين، واستمرت في اتباع المنهج الذي سنه ترامب في فترته الرئاسية الأولى، إلا أن حجم التبادل التجاري بين واشنطن وبكين ارتفع في الأعوام الماضية، وسجل زيادة في الأشهر الثمانية الأولى من العام الجاري بلغت 36.6% ليصل إلى أكثر من 470 مليار دولار أميركي. وتظل المعاملات التجارية تصب في صالح الصين، مستحوذة على ما يزيد على 354 مليار دولار من المجموع الكلي لهذه المعاملات. ولأن الأمر كذلك، تزداد مخاوف السلطات الصينية، من التحرك الأميركي المقبل، الذي يستهدف كل السلع تقريباً، بما في ذلك السيارات والألواح الشمسية ومعدات الزراعة وغيرها، ما جعل حراك بكين التجاري ينشط بقوة في الآونة الأخيرة مع دول جنوب شرق آسيا، والشرق الأوسط.
لا يبدو أن العلاقة التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم، يمكن أن تشهد انفراجاً، على الأقل في العام الأول لإدارة ترامب. فهذا الأخير يعتقد بأنه على كل الدول التي تصدر لبلاده، أن تتوقع رسوماً جمركية إضافية، كما أنه يستعد أيضاً لدفع الشركات الأميركية العاملة في الخارج، للعودة إلى البر الأميركي، والحصول على إعفاءات مغرية. وبالفعل بدأ عدد منها في التخطيط للعودة، علماً بأن الصين تستقطب أعداداً كبيرة منها منذ عقود. السنوات الأربع المقبلة، ستكون مليئة بالمواجهات التجارية، حتى في نطاق الدول المتحالفة ذاتها. أخبار ذات صلة محمد كركوتي يكتب: مصاعب النمو الصيني محمد كركوتي يكتب: الفائدة الأميركية بالمنطقة الحرجة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: محمد كركوتي كلام آخر
إقرأ أيضاً:
أول امرأة تتولى وزارة الأمن الداخلي الأميركي
أدلت حاكمة ولاية ساوث داكوتا، كريستي نويم، أمس السبت بالقسم لتصبح رسميا أول وزيرة للأمن الداخلي في الولايات المتحدة، تزامنا مع بدء إدارة الرئيس دونالد ترامب تنفيذ سياسته بخصوص الهجرة وترحيل مهاجرين غير نظاميين.
ونشرت نويم فيديو لمراسم أدائها القسم على يد القاضي بالمحكمة العليا، كلارنس توماس، وكتب في التعليق عليه قائلة “إنه لشرف كبير أن أُؤدى اليمين كوزيرة للأمن الداخلي في الولايات المتحدة. وقد جعل ذلك أكثر معنى أنني أديت اليمين أمام القاضي في المحكمة العليا كلارنس توماس في منزله. شكراً للرئيس ترامب على ثقته بي لمساعدته في الحفاظ على أمان أميركا”.
منصب حساس
وزارة الأمن الداخلي إحدى أكبر الوكالات الحكومية التي ستكون مسؤولة عن كل شيء من حماية الحدود والهجرة إلى الاستجابة للكوارث والخدمة السرية الأميركية.
ولما كشف ترامب عن اختياره لنويم بعد فوزه في رئاسيات نوفمبر الماضي، قال عنها “كانت كريستي قوية جدًا في التعامل مع أمن الحدود. كانت أول حاكمة ترسل جنود الحرس الوطني لمساعدة تكساس في مواجهة أزمة الحدود التي تسبب بها بايدن، وقد تم إرسالهم ثماني مرات بالإجمال”.
وأضاف “ستعمل بشكل وثيق مع توم هومان، المسؤول عن أمن الحدود، وستضمن أن يكون وطننا الأميركي آمنًا من أعدائنا”.
ونويم، التي كانت تعتبر في السابق مرشحة محتملة لمنصب نائب الرئيس مع ترامب، كانت تقضي قبل تعيينها فترة ولايتها الثانية لمدة أربع سنوات كحاكمة لولاية ساوث داكوتا. واكتسبت شهرة وطنية بعد رفضها فرض إلزامية ارتداء الكمامات على مستوى الولاية أثناء جائحة كوفيد-19.
وستعمل نويم مع توم هومان، الذي عينه ترامب، الاثنين، كـ “قيصر الحدود” القادم لإدارته. هومان كان قد أكد بعد اختياره في نوفمبر بأنه “سيعطي الأولوية لترحيل المهاجرين غير الشرعيين الذين يشكلون تهديدًا للسلامة العامة والأمن القومي”.
وبالفعل، فمجرد بدء ولاية إدارة ترامب، تم الشروع في ترحيل مهاجرين غير نظاميين. واليوم الأحد، كشف هومان تفاصيل عن خطة الترحيل قائلا إن ذلك سيتم عبر “طائرات عسكرية سيستمر بشكل يومي”، مشيرا إلى أن “عدد المهاجرين الذي يتم ترحيلهم يوميا سيتزايد مع مرور الوقت”، وأن نجاح المهمة “سيعتمد على ما سيقدمه الكونغرس” في إشارة إلى الميزانية التي يتعين أن تحظى بموافقة الكونغرس.
مزارعة تحرس أميركا
ووفقا للموقع الرسمي لحكام ساوث داكوتا، فإن نويم هي مربية ماشية ومزارعة وصاحبة شركة صغيرة ومؤلفة كتابي No Going Back وNot My First Rodeo الأكثر مبيعًا في “نيويورك تايمز”.
وبحسب سيرتها الذاتية على موقعي الكونغرس ورابطة المحافظين الوطنية، فإن نويم وُلدت في واترتاون، مقاطعة كودينغتون، بولاية ساوث داكوتا، 30 نوفمبر 1971. وهي متزوجة من بريون نويم ولديهما 3أبناء، هم كاسيدي وكينيدي وبوكر، و3 أحفاد.
وأثناء دراستها في الكلية بجامعة نورثرن ستيت في أبردين، أجبرتها وفاة والدها في حادث مزرعة على العودة إلى المنزل لإدارة مزرعة العائلة. وأثناء خدمتها في الكونغرس، استأنفت نويم تعليمها في جامعة ولاية ساوث داكوتا وفي عام 2011، وتخرجت بدرجة البكالوريوس، بحسب موقع جامعة آيوا.
وفي عام 2006، انتُخبت نويم ممثلة المنطقة السادسة في مجلس نواب ساوث داكوتا، وهو المنصب الذي شغلته حتى انتخابها لمجلس النواب الأميركي في عام 2010.
وفي عام 2010، بعد خدمتها في الهيئة التشريعية لولاية ساوث داكوتا لعدة سنوات، انتُخبت نويم لتكون العضو الوحيد لولاية ساوث داكوتا في مجلس النواب الأميركي.
وتم تنصيب نويم حاكمة لولاية ساوث داكوتا في 5 يناير 2019، لتصبح أول امرأة تشغل منصب حاكم تلك الولاية. وفي السابق، شغلت نويم منصب ممثلة الولايات المتحدة للمنطقة الكونغرسية الكبرى لولاية ساوث داكوتا من عام 2011 إلى عام 2019.
وخلال فترة وجودها في الكونغرس، بالإضافة إلى العديد من النجاحات الأخرى، ساعدت الحاكمة نويم في تمرير قانون تخفيضات الضرائب والوظائف، والذي أعاد 2400 دولار إلى جيوب الأسرة المتوسطة في ساوث داكوتا، وبحسب وفقا للموقع الرسمي لحكام ساوث داكوتا.
وفي عام 2022، أعيد انتخاب الحاكمة نويم بأكبر إجمالي تصويت في تاريخ ساوث داكوتا.
ومع ذلك، شهدت نويم بضعة أشهر مضطربة سياسياً، العام الجاري، حيث واجهت ردود فعل عنيفة واسعة النطاق، في أبريل الماضي، عندما كتبت في مذكراتها أنها أطلقت النار على كلب “غير قابل للتدريب” كانت “تكرهه” في مزرعة عائلتها، وبعد ذلك قال بعض مستشاري ترامب إنهم يعتقدون أن أسهم نويم قد انخفضت في نظر الرئيس السابق في ذلك الوقت عندما كانت لا تزال مرشحة لمنصب نائب الرئيس.
داعمة ترامب
وكانت نويم من المؤيدين الرئيسيين لترامب، بما في ذلك دعم حديثه الصارم عن الهجرة. وقالت نويم في منشور على “إكس” بعد انتخاب ترامب: “سيقوم الرئيس ترامب بترحيل المهاجرين غير الشرعيين الأكثر خطورة أولاً، القتلة والمغتصبين وغيرهم من المجرمين الذين سمح لهم هاريس وبايدن بدخول البلاد. إنهم لا ينتمون إلى هنا، ولن نسمح لهم بالعودة”.
وانضمت نويم إلى حكام جمهوريين آخرين أرسلوا قوات إلى تكساس لمساعدة عملية لون ستار في تكساس، والتي سعت إلى كبح تدفق المهاجرين، بحسب وكالة “أسوشيتد برس”.
وقوبل قرار نويم بانتقادات قاسية بشكل خاص لأنها غطت معظم تكلفة النشر بتبرع قدره مليون دولار من ملياردير من تينيسي كان يتبرع كثيرًا للجمهوريين.
ووصفت نويم الحدود الأميركية مع المكسيك بأنها “منطقة حرب” عندما أرسلت القوات إلى هناك، قائلة إنهم سيكونون في الخطوط الأمامية لوقف مهربي المخدرات والمتاجرين بالبشر.