صحيفة الاتحاد:
2024-11-24@23:16:51 GMT

محمد كركوتي يكتب: «صراع» رسوم لأكبر اقتصادين

تاريخ النشر: 25th, November 2024 GMT

تتحضر الصين لـ «المعركة» التجارية المتوقعة مع الولايات المتحدة، حيث تشير الأدلة إلى أن إدارة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، ستنفذ وعودها بفرض رسوم جمركية إضافية على الواردات الصينية، في سياق توجه هذه الإدارة للقيام بالشيء ذاته مع عدد كبير من البلدان، بما في ذلك دول حليفة لواشنطن. 
غير أن الصين الأكثر استهدافاً حقاً من جانب ترامب، الذي اختار هوارد لوتنيك المعروف بمواقفه الصلبة حيال التعاطي التجاري مع الصين، وزيراً للتجارة، والذي ينادي بضرورة تقييد الصادرات التكنولوجية لبكين، وسن تعريفات جمركية لحماية قطاعات أميركية بعينها.

 
هذا التعيين يعطي بحد ذاته إشارة إلى أن الرئيس الأميركي المقبل، سيمضي قدماً في تنفيذ تعهداته الخاصة برفع الرسوم الجمركية. 
وبالرغم من أن إدارة الرئيس الحالي جو بايدن، لم تتخذ مواقف مخففة حيال الصين، واستمرت في اتباع المنهج الذي سنه ترامب في فترته الرئاسية الأولى، إلا أن حجم التبادل التجاري بين واشنطن وبكين ارتفع في الأعوام الماضية، وسجل زيادة في الأشهر الثمانية الأولى من العام الجاري بلغت 36.6% ليصل إلى أكثر من 470 مليار دولار أميركي. وتظل المعاملات التجارية تصب في صالح الصين، مستحوذة على ما يزيد على 354 مليار دولار من المجموع الكلي لهذه المعاملات. ولأن الأمر كذلك، تزداد مخاوف السلطات الصينية، من التحرك الأميركي المقبل، الذي يستهدف كل السلع تقريباً، بما في ذلك السيارات والألواح الشمسية ومعدات الزراعة وغيرها، ما جعل حراك بكين التجاري ينشط بقوة في الآونة الأخيرة مع دول جنوب شرق آسيا، والشرق الأوسط.
لا يبدو أن العلاقة التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم، يمكن أن تشهد انفراجاً، على الأقل في العام الأول لإدارة ترامب. فهذا الأخير يعتقد بأنه على كل الدول التي تصدر لبلاده، أن تتوقع رسوماً جمركية إضافية، كما أنه يستعد أيضاً لدفع الشركات الأميركية العاملة في الخارج، للعودة إلى البر الأميركي، والحصول على إعفاءات مغرية. وبالفعل بدأ عدد منها في التخطيط للعودة، علماً بأن الصين تستقطب أعداداً كبيرة منها منذ عقود. السنوات الأربع المقبلة، ستكون مليئة بالمواجهات التجارية، حتى في نطاق الدول المتحالفة ذاتها.

أخبار ذات صلة محمد كركوتي يكتب: مصاعب النمو الصيني محمد كركوتي يكتب: الفائدة الأميركية بالمنطقة الحرجة

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: محمد كركوتي كلام آخر

إقرأ أيضاً:

مطالب ترامب وتوازنات الحلفاء.. ما مستقبل الدعم الأميركي للناتو؟

التقى الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، مارك روته، الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترامب، في بالم بيتش في ولاية فلوريدا، الجمعة، وفق ما أعلنت الناطقة باسم الناتو، السبت.

وقالت فرح دخل الله، في بيان مقتضب، أن روته وترامب "ناقشا كل القضايا الأمنية العالمية التي تواجه حلف شمال الأطلسي".

الدبلوماسي الأميركي، والسفير السابق لواشنطن في الناتو، روبرت هانتر، قال لقناة "الحرة" إنه حتى الآن "لا نعرف ما يريده الرئيس المنتخب من الناتو"، مشيرا إلى أنه في ولايته الأولى برزت مخاوف من احتمال توقف الدعم الأميركي لحلف شمال الأطلسي.

وأضاف أن الاجتماع الذي جرى بين ترامب وروته يعد من أهم الاجتماعات للرئيس المنتخب، والذي يرتبط بالسياسة الخارجية للولايات المتحدة.

وكان ترامب قد هدد في فبراير بعدم ضمان حماية الدول الأعضاء في الناتو إذا لم تخصص ميزانية كافية للدفاع.

كبير الباحثين في المعهد الألماني للشؤون الدولية، رافائيل بوسونغ، يعتقد "أن المصالح والطلبات على المدى الطويل كانت واضحة من الولايات المتحدة بدعوة الحلفاء لإنفاق المزيد في إطار الناتو، وهو ما جعل الأغلبية الآن يوفون بنسبة 2 في المئة" من الناتج المحلي الإجمالي لكل دولة.

ترامب يختار ويتاكر سفيراً للولايات المتحدة لدى الناتو أعلن الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترامب، عن اختياره ماثيو ويتاكر، الذي شغل منصب المدعي العام بالإنابة خلال فترة ولايته الأولى، ليكون سفير الولايات المتحدة لدى حلف شمال الأطلسي (الناتو).

أما فيما يتعلق بما قد يطلبه ترامب من الناتو، فقد يدعو لزيادة إنفاق الأعضاء لأكثر من 2 في المئة، ولهذا أمين عام حلف الناتو يحاول التواصل مع ترامب وإدارته لضمان عدم وضع طلبات "راديكالية" على الأعضاء بحسب ما قال بوسونغ لقناة "الحرة".

ويرى هانتر أن ترامب سيكون ملتزما "باستمرار دور الولايات المتحدة في الناتو، لأنه يفهم أن هذا يعتبر ضروريا".

وأشار إلى أن هذه العلاقة ليست سياسية فقط، إذ حتى الاقتصاد يعتمد على وجود علاقات أميركية قوية أيضا.

رغم العقبات.. الأمين العام الجديد لحلف "الناتو" يسعى إلى زيادة الدعم لأوكرانيا أكد الأمين العام الجديد لحلف شمال الأطلسي، مارك روته، أن هدفه كرئيس لذلك التكتل العسكري هو ضمان "انتصار أوكرانيا"، في حين قال سلفه، ينس ستولتنبرغ، الجمعة في حديث إلى صحيفة "فاينانشال تايمز" البريطانية إن حلفاء كييف كان ينبغي لهم أن يزودوها بمزيد من الأسلحة قبل حدوث الغزو الشامل في أواخر فبراير من العام 2022، وذلك لمنع وقوع الحرب.

أعلن الرئيس الأميركي المنتخب تعيين ماثيو ويتاكر سفيرا لدى حلف شمال الأطلسي.

وقال ترامب في بيان إن ويتاكر "محارب قوي ووطني مخلص"، مؤكدا أنه "سيضمن تعزيز مصالح الولايات المتحدة والدفاع عنها".

ووعد ترامب بأن ماثيو ويتاكر "سيضع أميركا أولا"، مضيفا أنه "سيعزز العلاقات مع حلفائنا في الناتو وسيقف بثبات في مواجهة التهديدات للسلام والاستقرار".

مقالات مشابهة

  • النائب ياسر الهضيبي: تعديل قانون تسجيل السفن التجارية يساهم في تنمية الأسطول التجاري البحري
  • ميركل تكشف أزمة ترامب مع "السيارات الألمانية"
  • عزيز رباح يكتب..زيارة الرئيس الصيني للمغرب عندما يقتنع الكبار بمصداقية وطموح المغرب
  • خبير فرنسي: هذه هي الإدارة الأكثر معاداة للفلسطينيين في التاريخ الأميركي
  • مطالب ترامب وتوازنات الحلفاء.. ما مستقبل الدعم الأميركي للناتو؟
  • عادل حمودة يكتب: سفير ترامب الجديد فى إسرائيل.. لا شىء اسمه فلسطين
  • الصين تتأهب.. هل تندلع حرب تجارية عالمية بعودة ترامب إلى البيت الأبيض؟ (فيديو)
  • لغة الجسد تكشف عن صراع القوة بين ترامب وماسك
  • الاتحاد الأوروبي يستعد لعودة للتوتر التجاري في عهد ترامب