«مهرجان تنوير».. عروض عالمية وورش عمل وفنون إبداعية
تاريخ النشر: 25th, November 2024 GMT
الشارقة (الاتحاد)
أخبار ذات صلة «فادية الوثبة» تُتوِّج بكأس منصور بن زايد في «مضمار الشارقة» سلطان القاسمي يترأس اجتماع مجلس أمناء أكاديمية الشارقة للتعليمشهد اليوم الثاني من «مهرجان تنوير» برنامجاً حافلاً من العروض الموسيقية والأدائية وورش العمل التفاعلية والفقرات الفنية، في صحراء مليحة، حيث أخذ زواره في رحلة من المتعة والفن والإبداع، أعادهم فيها إلى جماليات التأمل في الصحراء والسهر على أنغام الموسيقى بين الكثبان الرملية، فاتحاً أمامهم عالماً مدهشاً لعلاقة المشاهد المرئية مع المقطوعات والمعزوفات المسموعة.
احتفال بالإبداع والاتحاد والإلهام
تصدر العرض العالمي «Journeys of Light» فعاليات اليوم الثاني على المسرح الرئيسي، حيث جمع فنانين من مختلف أنحاء العالم في تحفة فنية مزجت أنماطهم وأساليبهم المتنوعة في احتفال بالإبداع والاتحاد والإلهام، مع الفنان كمال مسلّم الذي أسرَ الجمهور بعزفه على العود والجيتار.
وضم العرض أصواتاً ساحرة لكل من ليزا جيرارد، لورا كوتلر، رشا رزق، وأنجانا راجاجوبالان، إلى جانب غلين فيليز على الإيقاع، ومايك ديل فيرو على البيانو، ودويكي دارماوان على آلات المزج، ومارك ميرالتا على الطبول، ودانييلي كابوتشي على العزف المزدوج باس، الذين أضافوا لمسة من الإحساس المرهف، ورافقتهم «أوركسترا غرفة النخبة» بقيادة ستويان ستويانوف، والتي وفرت خلفية سيمفونية ملحمية، في عرضٍ سما فوق الحواجز الثقافية، مستحضراً أصداء خالدة من المحبة والنور.
وعلى مدار اليوم، قدم المهرجان باقة متنوعة من العروض والتجارب المبهرة، فعلى مسرح «شجرة الحياة»، أمتعت الفنانة سيني كامارا الجمهور بمزيجها المؤثر لإيقاعات غرب أفريقيا وموسيقى البوب المعاصرة، رافقها عرض أدائي مباشر للفنون التشكيلية مع الفنانة ماري ماليفارجز، التي بثت الحياة في الموسيقى برسوماتها المؤثرة، تلاها عرض لـ«بركة بلو» (Baraka Blue)، و«فرقة شادي» (Shadi’s Band)، أثار حماسة الجمهور بمزيج بين القصائد والألحان الموسيقية، في حين ملأ فنان موسيقى «الغناوة» حسن حكمون أثير صحراء مليحة بالأنغام الساحرة لآلة الـ«سنتير»، موفراً للجمهور فرصة التعرف على تراث موسيقى «الغناوة» المغربية.
وعلى المسرح الرئيسي، اصطحبت فرقة «قسطنطينية» (Constantinople)، بقيادة كيا طبسيان والمغنية التونسية غالية بن علي والموسيقي اللبناني شربل روحانا، الجمهور في رحلة موسيقية عميقة مستوحاة من أشعار جلال الدين الرومي، حيث جسد عرض بعنوان «على خطى الرومي» جوهر فلسفة الرومي من خلال الألحان والتأملات الشعرية، التي تستحضر روح التأمل والارتباط العميق، وفي ختام الأمسية، قدم الموسيقار روشيل رانجان والمطربة الموهوبة آبي سامبا، إلى جانب مدرب ومصمم الرقص العالمي آكاش أوديدرا، أداءً يخطف الأنفاس لموسيقى «القوالي» الأوركسترالية.
ورش عمل
وشهدت فعاليات اليوم الثاني تنظيم ورش عمل تفاعلية، حيث قدم وليد أبوالنجا جلسة لتمارين التنفس، في حين استعرض أنس الحلبي جماليات ألحان موسيقى الـ«هاندبان»، كما عرّفت «مدرسة الخط والزخرفة» المشاركين على فنون «الزخرفة والتذهيب والأشكال الهندسية» تحت إشراف الدكتورة إسراء الهمل، ومصطفى صدقي، أما ورشة «الدوران الصوفي» التي قدمتها الدكتورة فاريما بيرينجي، فجمعت بين فن الحركة والتأمل الروحاني.
تركيبات فنية
تزين المهرجان بأعمال فنية تركيبية لفنانين عالميين، مجسدة التأمل والطبيعة وفلسفة جلال الدين الرومي، ومن بينها على سبيل المثال عمل بعنوان «آثار صحراوية»، للفنانين كريم وإلياس، ذكريات حضارات قديمة، كما فتح عمل بعنوان «طريق الرومي»، للفنانة عزة القبيسي، الباب لتأمل تداخل الضوء والظل، في حين شكّل عمل بعنوان «بوابة الحكمة» للفنانة نداء إلياس، و«واحة النخيل» للفنان خالد شعفار، احتفالية بتراث وثقافة المنطقة.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: مليحة الشارقة الموسيقى الفنون التشكيلية
إقرأ أيضاً:
لوحات تنبض بالحكايات بـ«الشارقة للأدب الأفريقي»
الشارقة (الاتحاد)
استقطبت اللوحات والمنحوتات في «معرض الفنون» اهتمام جمهور مهرجان الشارقة للأدب الأفريقي، حيث عبّرت بأسلوب إبداعي عن عمق التراث الأفريقي وجمالياته الغنية التي تمتزج مع الخيال والأساطير والطبيعة في تجربة بصرية تعكس رؤية المهرجان، الذي يتواصل حتى 27 يناير الجاري في «المدينة الجامعية» تحت شعار «حكاية أفريقيا».
من أبرز الأعمال في المعرض لوحتان للرسام طارق نصري تحملان تفاصيل دقيقة تمزج بين الإنسان والمخلوقات الأسطورية، حيث استوحى الفنان فكرته من قصص تراثية أفريقية تروي حكايات الصراع والاندماج بين القوى البشرية والطبيعية، مما فتح آفاقاً للتأمل في خيال لا حدود له، إضافة إلى منحوتين خشبيتين للنحاتة ريم أبو الفتوح بعنوان «ذاكرة الوجوه» و«العازف»، حيث تبرز الأولى قطعاً فنية تعبّر عن التنوع الثقافي من خلال النقوش الدقيقة لوجوه متعددة الأشكال، تعبر عن ملامح الهوية الأفريقية بكل ما تحمله من أصالة وغنى.
أخبار ذات صلة «الفخاريات الأفريقية».. تزين «الشارقة للأدب الأفريقي» بدور القاسمي تفتتح «مهرجان الشارقة للأدب الأفريقي»أما المنحوتة الثانية «العازف»، فتداخلت في تصميمها التجريدي الآلات الموسيقية الأفريقية مع تكوين العازف والعازفة، معبرة عن التناغم وقوة العلاقة بين الإنسان وفنه، مع الخطوط المنحوتة بعناية في التفاصيل، والتي تسلط الضوء على العاطفة والشغف اللذين يشكلان روح الموسيقى الأفريقية، والتي لطالما كانت وسيلة للتعبير عن المشاعر وسرد الحكايات.
كما استوقفت الزوار لوحة فسيفسائية بعنوان «الحصان» للفنان أبو بكر الشريف، حيث نجح الفنان في ترجمة جماليات التراث الأفريقي من خلال استخدام الألوان بعناية فائقة، لتجسيد ارتباط الشعوب الأفريقية ببيئتها وطبيعتها، باستخدام ألوان مستوحاة من الملابس الأفريقية التي يستخدمها السكان المحليون.
تُظهر هذه الأعمال الفنية مدى عمق التراث الإفريقي وقدرته على الإلهام والتأثير، مما يضيف بُعداً بصرياً جديداً إلى فعاليات مهرجان الشارقة للأدب الأفريقي، ويؤكد دوره كمنصة للاحتفاء بالثقافة والفن الأفريقيين على مستوى عالمي.