خبيرة تحذر.. أضرار وخيمة لإدمان المكملات الغذائية
تاريخ النشر: 25th, November 2024 GMT
المكملات الغذائية هي مجموعة واسعة من المنتجات التي يتم تناولها لدعم الصحة وتكملة النظام الغذائي، وحذرت خبيرة التغذية نيكول أندروز، المتخصصة في علاج السرطان والوقاية منه، من خطر صحي قد ينجم عن إدمان المكملات الغذائية.
وفي مقطع فيديو نشرته على "إنستجرام"، أوضحت أندروز أن الجرعات العالية من بعض الفيتامينات قد تتحول إلى جزيئات ضارة تسمى "الجذور الحرة"، والتي قد تؤدي إلى تلف الخلايا وتساهم في تطور السرطان.
وقالت أندروز، البالغة من العمر 38 عاما وتعمل في واشنطن، إن الأشخاص الذين ينجون من السرطان معرضون بشكل خاص لهذا الخطر بسبب زيادة احتمال ظهور أورام ثانوية نتيجة العوامل الوراثية.
وأضافت: "للأسف، كثير من الناجين من السرطان يقعون ضحايا للمكملات الغذائية التي يروج لها البعض كعلاج لإزالة السموم وتقليل مخاطر السرطان"،موضحة أن المكملات قد تحتوي على جرعات عالية من المغذيات الدقيقة التي قد تصل إلى مستويات سامة، وهو ما لا يحدث عند تناول الفيتامينات من الطعام بشكل طبيعي.
وأكدت أندروز أن المكملات الغذائية لا تعد وسيلة فعالة للوقاية من السرطان، بل قد تزيد من خطر الإصابة به عند تناولها بشكل مفرط. وأوصت بتناول المكملات فقط في حالة وجود نقص حقيقي، وهو ما يمكن أن يحدده الطبيب عبر الفحوصات المخبرية.
كما دعمت أندروز تحذيراتها بالعديد من الدراسات العلمية. فبحسب دراسة نشرت في مجلة Clinical Investigation، تبين أن تناول مضادات الأكسدة مثل فيتامين C وفيتامين E بكميات كبيرة قد يساهم في نمو الأورام.
وأكد الباحثون أن هذه الفيتامينات لا تشكل خطرا إذا تم تناولها ضمن الكميات الطبيعية من الطعام، لكن تناولها كمكملات قد يعزز نمو السرطان.
كما أظهرت دراسة أخرى من معهد كارولينسكا السويدي، أن حقن الفئران بسرطان الرئة وإعطائها جرعات متزايدة من فيتامين C وفيتامين E ساعد في تكوين شبكة من الأوعية الدموية التي تغذي الأورام وتساعدها على النمو.
وفي دراسة أجرتها جامعة كولورادو عام 2015، تم التأكد من أن تناول المكملات الغذائية قد يزيد من خطر الإصابة بمشاكل صحية، مثل السرطان وأمراض القلب، خاصة عند تناول فيتامين "بيتا كاروتين" بجرعات تتجاوز الكمية الموصى بها.
وأظهرت دراسات أخرى أن هذا الفيتامين قد يزيد من خطر الإصابة بسرطان الرئة لدى المدخنين.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: علاج السرطان المكملات الغذائية السرطان الناجين من السرطان مخاطر السرطان المغذيات الدقيقة ا المکملات الغذائیة من خطر
إقرأ أيضاً:
دراسة تحذر.. أكياس الشاي تطلق جسيمات نانوية من البلاستيك
وصف بحث أجراه فريق من جامعة ألاباما بالتفصيل كيف تطلق أكياس الشاي التجارية القائمة على البوليمر ملايين الجسيمات النانوية والميكروبلاستيكية عند نقعها.
وأظهرت الدراسة لأول مرة قدرة هذه الجسيمات على الامتصاص بواسطة الخلايا المعوية البشرية، وبالتالي تكون قادرة على الوصول إلى مجرى الدم والانتشار في جميع أنحاء الجسم.
التحدي البيئيويمثل تلوث النفايات البلاستيكية تحدياً بيئياً بالغ الأهمية مع تداعيات متزايدة على رفاهية وصحة الأجيال القادمة.
وتعد عبوات المواد الغذائية مصدراً رئيسياً لتلوث الجسيمات النانوية والميكروبلاستيكية، والاستنشاق والابتلاع هو الطريق الرئيسي للتعرض البشري.
ولاحظ باحثو جامعة ألاباما أنه عند استخدام أكياس الشاي هذه لإعداد مشروب، يتم إطلاق كميات هائلة من الجسيمات النانوية الحجم، والهياكل الخيطية النانوية، وهو مصدر مهم للتعرض للجسيمات النانوية والميكروبلاستيكية.
ووفق "مديكال إكسبريس"، صُنعت أكياس الشاي المستخدمة في البحث من البوليمرات النايلون-6، والبولي بروبيلين، والسليلوز، وهي من عدة أنواع من الشاي المتوفرة تجارياً.
وتبين أنه عند تخمير الشاي، يطلق البولي بروبيلين ما يقرب من 1.2 مليار جسيم لكل مليلتر، بمتوسط حجم 136.7 نانومتر؛ ويطلق السليلوز حوالي 135 مليون جسيم لكل مليلتر، بمتوسط حجم 244 نانومتر؛ بينما يطلق النايلون-6 8.18 مليون جسيم لكل مليلتر، بمتوسط حجم 138.4 نانومتر.
تقنيات التحليلولتوصيف الأنواع المختلفة من الجسيمات الموجودة في التسريب، تم استخدام مجموعة من التقنيات التحليلية المتقدمة مثل المجهر الإلكتروني الماسح (SEM)، والمجهر الإلكتروني النافذ (TEM)، والتحليل الطيفي بالأشعة تحت الحمراء (ATR-FTIR)، والتشتت الضوئي الديناميكي (DLS)، وقياس سرعة دوبلر بالليزر (LDV)، وتحليل تتبع الجسيمات النانوية (NTA).
وقالت ألبا غارسيا الباحثة الرئيسية: "لقد تمكنا من توصيف هذه الملوثات بشكل مبتكر باستخدام مجموعة من التقنيات المتطورة، وهي أداة مهمة للغاية لتطوير البحث حول تأثيراتها المحتملة على صحة الإنسان".