يمانيون:
2025-02-27@16:02:20 GMT

صناعة الفخار تنتعش في غزة

تاريخ النشر: 25th, November 2024 GMT

صناعة الفخار تنتعش في غزة

يمانيون../
تشهد صناعة الفخار التقليدية انتعاشا جزئيا في قطاع غزة بعد تراجعها لسنوات، مع اضطرار الفلسطينيين إلى إيجاد حلول بديلة لتعويض النقص الحاد في الأطباق وأواني الطعام، في القطاع الذي دمره العدوان المستمرة منذ أكثر من عام.

يقول جعفر عطاالله البالغ 28 عاما وهو صاحب ورشة لصناعة الفخار، في دير البلح في وسط قطاع غزة إنه يواجه “طلبا غير مسبوق” على الأطباق والأواني الفخارية.

بعدما تراجعت في العقد الأخير، يبدو أن صناعة الفخار على الطريقة الفلسطينية التقليدية عادت إلى الظهور كبديل يسهل حياة النازحين قليلاً مع انعدام خيارات أخرى في المنطقة.

ويؤكد عطا الله الذي يتحدر من عائلة اشتهرت بصناعة الأواني الفخارية، أنه يعمل بلا توقف لتلبية الطب المتزايد.

ويقول إنه قادر راهنا على صناعة حوالى مئة قطعة يوميا غالبيتها أوان للحساء والأوعية التي يوضع فيها الطعام أو يطهى فيها مثل “الزبدية” و”الإبريق”، والأكواب.

ويقول لوكالة فرانس برس إنه كان قبل العدوان ينتج نحو 1500 قطعة فخارية في اليوم الواحد في مشغله في حي “الفواخير” في منطقة الدرج شمال وسط مدينة غزة.

وكان حي “الفواخير” يضم عشرات الورش ومصانع الفخار قبل الحرب الأخيرة لكنها دمرت كلها تقريبا في القتال المتواصل منذ 14 شهرا تقريبا.

– ارتفاع في الأسعار –

وأدت الحاجة المتزايدة للأواني الفخارية، إلى ارتفاع كبير في الأسعار.

ويقول عطاالله الذي نزح مع عائلته من مدينة غزة إلى دير البلح، لوكالة فرانس برس إنه يبيع كل قطعة في مقابل 10 شيكل (2,7 دولار)، أي أكثر بخمس مرات تقريبا عن سعرها قبل العدوان.

وتشير منظمات الإغاثة الدولية بانتظام إلى صعوبات كبيرة في إدخال السلع الشحيحة وتوزيعها في قطاع غزة بسبب القيود الإسرائيلية. وتوقفت مصانع قطاع غزة عن الإنتاج بسبب الدمار الذي لحق ببعضها أو بسبب القتال، بينما أغلقت أخرى بسبب عدم توافر المواد الخام وانقطاع الكهرباء.

وتسببت الحرب بشلل القطاع الصناعي في غزة، بينما تكافح المستشفيات أيضا للحصول على الوقود اللازم لتشغيل مولدات الكهرباء لتوفير الحد الأدنى من الرعاية الصحية.

وفتح عطاالله بعد نزوحه ورشة عمل صغيرة في ظل شادر بلاستيكي أزرق، وهو يجبل الطين الأحمر بيديه لصناعة الأواني الفخارية ثم يتركها لتجف في الشمس وتتحول إلى لون الطين المألوف.

أما في السابق فكان يصنعها بآلات ويجففها في فرن مخصص لحرق الطين.

– طرق مبتكرة للصمود –

ورغم توافر الأواني المعدنية والمصنوعة من الألمنيوم والزجاج والخزف قبل اندلاع الحرب، إلا أن الكثير كانوا يحرصون على اقتناء الأواني الفخارية إذ تفضل بعض العائلات وعددا من المطاعم، إعداد الأطعمة التقليدية فيها لأنها تحافظ على مذاق مميز.

تقول لارا الترك “بعد 13 شهرا على بدء الحرب، ذهبت إلى السوق لشراء الأطباق وأدوات المائدة، وكل ما تمكنت من العثور عليه هو هذا الإناء الفخاري”.

وتضيف الترك وهي ربة عائلة تبلغ الأربعين وتقيم في مركز إيواء موقت في مخيم النصيرات، المجاور لمخيم ومدينة دير البلح، “اضطررت إلى شرائه لإطعام أطفالي”، وتقول إن سعر الإناء الفخاري أصبح الآن “أكثر من ضعف” ما كان عليه قبل الحرب.

وفي الأسواق المقامة على جوانب الطريق، الخيار الآخر الوحيد المتاح هي الصحون المخصصة لاستخدام واحد في حال توافرها.

في قطاع غزة حيث توقفت شبكة توزيع المياه عن العمل بسبب الضرر الكبير اللاحق بها، أصبحت أواني الشرب الفخارية شائعة في الصيف لأنها تحافظ على المياه باردة وصالحة للشرب لفترة أطول.

ويحصل النازحون على هذه المياه من نقاط قليلة توفرها منظمات إنسانية أو جمعيات خيرية محلية.

ودفع العدوان كل سكان القطاع المدنيين تقريبا البالغ عددهم 2,4 مليون شخص نحو ثلثيهم من لاجئي عام 1948، للنزوح مرة واحدة على الأقل في خلال العام الماضي، وفقًا للأمم المتحدة.

وبات أكثر من مليون ونصف المليون منهم يعيشون في خيام أو مراكز إيواء في مدارس تابعة لوكالة الأونروا وآلاف منهم على الأرصفة.

بعد كل أمر يصدره جيش العدو الإسرائيلي بالإخلاء، ينطلق مئات الأشخاص على الطرقات، سيرا على الأقدام بغالبيتهم، وهم يحملون بعضا من مقتنياتهم وبينها في غالب الأحيان أوان من الألمنيوم أو البلاستيك.

مع استمرار الحرب والنزوح المتكرر، تبدو الأمتعة التي يحملها الناس أقل.

ونتيجة للعدوان، اعتاد سكان قطاع غزة ابتكار طرق ووسائل جديدة للتعويض عن الصعوبات من أجل الاستمرار، مثل اعتمادهم على الحمير في النقل وسط ندرة الوقود.

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: الأوانی الفخاریة صناعة الفخار قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

“مدن” تعلن إطلاق تجمع صناعات الطيران بواحة مدن بجدة لتمكين سلاسل إمداد قطاع الطيران

المناطق_واس

أعلنت الهيئة السعودية للمدن الصناعية ومناطق التقنية “مدن” عن إطلاق تجمع صناعات الطيران بواحة مدن بجدة على مساحة 1.2 مليون متر مربع بالتعاون بين وزارة الصناعة والثروة المعدنية والهيئة العامة للطيران المدني، بهدف توطين التقنيات المتقدمة وتمكين سلاسل إمداد قطاع الطيران, بحضور معالي رئيس الهيئة العامة للطيران المدني الأستاذ عبدالعزيز بن عبدالله الدعيلج، ومعالي نائب وزير الصناعة والثروة المعدنية لشؤون الصناعة المهندس خليل بن إبراهيم بن سلمة، والرئيس التنفيذي لمدن المهندس ماجد بن رافد العرقوبي.

ويهدف تجمع صناعات الطيران في واحة مدن بجدة إلى توفير بيئة استثمارية جاذبة لتوطين صناعة الطيران بالقرب من مطار الملك عبدالعزيز الدولي وميناء جدة الإسلامي، عبر إنشاء مصانع جاهزة بمساحات متنوعة تدعم صناعة الطيران كإحدى التقنيات الصناعية المتقدمة.

أخبار قد تهمك نائب أمير منطقة مكة يدشن 70 بوابة إلكترونية في مطار الملك عبد العزيز الدولي بجدة لإنهاء إجراءات المسافرين الدوليين ذاتياً 24 فبراير 2025 - 8:03 مساءً قنصلية لبنان العامة في جدة تُنظم ندوة بعنوان ” طرابلس بين عبق الماضي وحداثة الحاضر” 24 فبراير 2025 - 7:38 مساءً

ويواكب إطلاق التجمع الجديد أهداف الإستراتيجية الوطنية للصناعة وإستراتيجية قطاع الطيران والإستراتيجية الوطنية للسياحة بأن يُصبح قطاع الطيران بالمملكة القطاع الأول في منطقة الشرق الأوسط، وترسيخ مكانتها لتصبح مركزًا عالميًّا للنقل الجوي بعبور 30 مليون مُسافِر، ومركزًا عالميًا للشحن الجوي بسعة نقل تبلغ 2 مليون طن.

وتشارك “مدن” كشريك ذهبي في النسخة الأولى للملتقى السعودي لصناعة الطيران والمعرض المصاحب له في مدينة جدة، الذي ينعقد في الفترة “24 و 25” فبراير 2025م، ويجمع نخبة من الخبراء والمختصين المحليين والدوليين في مجال صناعة الطيران، ليشكل منصة حيوية لتبادل المعرفة والتعاون بين الشركات والمصنعين في هذا القطاع الإستراتيجي.

يذكر أن “مدن” أطلقت مؤخرًا التجمع الغذائي بجدة على مساحة تتجاوز 11 مليون متر مربع في المدينتين الصناعيتين الثانية والثالثة، كأكبر تجمع غذائي عالمي من حيث المساحة، في خطوة تدعم مستهدفات رؤية المملكة 2030 لتعزيز الأمن الغذائي وتطوير منظومة الصناعات الغذائية.

مقالات مشابهة

  • 55 مليون طن من الركام .. نتيجة الحرب في غزة
  • الحرب على غزة.. 55 مليون طن من الركام
  • 55 مليون طن من الركام.. نتيجة الحرب في غزة
  • تراجع حاد لأسهم أوروبا وسط مخاوف الحرب التجارية
  • جهاز يتعرف على «الأحجار الكريمة»
  • جهاز يميّز الأحجار الكريمة الطبيعية في المختبر
  • وفاة 6 أطفال رضع بغزة بسبب البرد القارس.. وحماس تحمل ‏الاحتلال المسؤولية
  • “مدن” تعلن إطلاق تجمع صناعات الطيران بواحة مدن بجدة لتمكين سلاسل إمداد قطاع الطيران
  • العدو يمسح بيانات أكثر من ألفى أسرة بالكامل في غزة
  • العدوان الصهيوني أدى إلى مسح بيانات أكثر من ألفى أسرة بالكامل