السر وراء تحذيرات الأطباء من تناول الطعام بعد الغروب
تاريخ النشر: 25th, November 2024 GMT
تتوالي تحذيرات الأطباء من تناول الطعام بعد غروب الشمس لمن يحاولون إنقاص وزنهم، مما يجعل وجبة الغداء هي الوجبة الأكثر دسامة في اليوم.
وبحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، يسبب تناول 45% من السعرات الحرارية اليومية بعد الساعة الخامسة مساءً إعاقة قدرة الجسم على تنظيم مستويات السكر في الدم، كما أن تناول الطعام في وقت متأخر من الليل قد يزيد من خطر الإصابة بمرض السكري بشكل كبير.
وقد توفر نتائجهم بعض المصداقية العلمية لنظام الصيام المتقطع الغذائي، الذي يثبط تناول الطعام في وقت متأخر من المساء.
ويقتصر أنصار هذا النهج عادة على تناول الطعام اليومي لمدة ست ساعات كل يوم، مثل الساعة 11 صباحًا إلى 5 مساءً، ويتناول الأشخاص الذين يمارسون الصيام المتقطع عادة ما معظم السعرات الحرارية في وقت مبكر من اليوم.
وقالت الدكتورة ديانا دياز ريزولو،إحدى المشاركات في الدراسة: "إن قدرة الجسم على استقلاب الجلوكوز محدودة في الليل، لأن إفراز الأنسولين ينخفض، وحساسية خلايانا لهذا الهرمون تنخفض بسبب الإيقاع اليومي، الذي تحدده ساعة مركزية في دماغنا يتم تنسيقها مع ساعات النهار والليل".
وشملت الدراسة ، التي نشرت في مجلة التغذية والسكري، 26 شخصا تتراوح أعمارهم بين 50 و75 عاما ، يعانون من زيادة الوزن أو السمنة ومرحلة ما قبل السكري أو مرض السكري من النوع 2.
كان لدى الأشخاص الذين تناولوا كمية أكبر من الطعام بعد الساعة الخامسة مساءً، أي الذين يتناولون الطعام في وقت لاحق، مستويات أعلى من الجلوكوز بعد اختبار الجلوكوز، مما يشير إلى ضعف تحمل الجلوكوز.
وفي الوقت نفسه، ثبت أن الصيام المتقطع يحسن بشكل كبير قدرة الجسم على استخدام الجلوكوز من الطعام بشكل فعال واستخدام الأنسولين لإدارة مستويات السكر في الدم، ويرجع ذلك جزئيًا إلى أنه يشجع الناس على إنهاء تناول الطعام في اليوم مبكرًا نسبيًا، حوالي الساعة 5 مساءً.
ويمكن للجسم من خلال تحديد نافذة تناول الطعام وتمديد فترة الوقت بدون طعام، معالجة الجلوكوز بشكل أفضل وأكثر كفاءة.
وأضاف الباحثون أن الطعام الذي يتم تناوله عادة في وقت متأخر من الليل يكون أكثر كثافة في السعرات الحرارية ومعالجا في كثير من الأحيان، "وهو ما قد يفسر لماذا يرتبط تناول الطعام في وقت متأخر بزيادة وزن الجسم وكتلة الدهون".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الطعام تناول الطعام السعرات الحرارية اليومية مرض السكري نظام الصيام المتقطع تناول الطعام فی الطعام فی وقت فی وقت متأخر
إقرأ أيضاً:
من بينها تقليل التوتر .. خطوات للإلتزام بنظام التغذية الصحية
أكدت الدكتورة ناتاليا بافلوفيتش، أخصائية الغدد الصماء، أن التغذية الصحية تعد العامل الأساسي للحفاظ على الصحة والطاقة، حيث تؤثر تفضيلاتنا الغذائية بشكل كبير على التمثيل الغذائي والنوم ومستوى التوتر.
تغيير النظام الغذائي والتوقف عن الوجبات السريعة
وفقًا لما ذكرته بافلوفيتش لموقع "روسيا اليوم"، يصعب التخلص من العادات القديمة مثل الرغبة في تناول الوجبات السريعة عند الشعور بالتوتر، لأن هذه العادات مترسخة في العقل الباطن. وتُشير إلى أنه في حال الرغبة في تغيير نمط الحياة، يجب أن يبدأ الشخص بتغيير نظامه الغذائي أولًا، حيث تؤثر العادات الغذائية بشكل مباشر على التمثيل الغذائي والصحة الجسدية والنفسية.
أهمية المغذيات الكبيرة
أوضحت بافلوفيتش أن المغذيات الكبيرة مثل الدهون والبروتينات والكربوهيدرات هي الأساس في تغذية الجسم، إذ تزودنا هذه العناصر بالحريرات اللازمة للطاقة. كما أن التوازن بين الطاقة المستهلكة والطاقة المنفقة يمكن تحديده من خلال كمية الطعام التي يتم تناولها في الوجبة.
توقيت الوجبات وتأثيره على التمثيل الغذائي
وأشارت بافلوفيتش إلى أن توقيت تناول الطعام له تأثير كبير على التمثيل الغذائي، ويُعد بنفس أهمية كمية الطعام المتناولة. على سبيل المثال، إذا لم يتناول الشخص كمية كافية من الطعام قبل التمرين الشاق، سيجد صعوبة في إتمامه. كما أن تناول الطعام في وقت متأخر من الليل قد يمنع الجسم من الدخول في مرحلة حرق الدهون أثناء النوم.
أطعمة تساهم في تقليل التوتر
يعيش الكثيرون حالة توتر دائم، ما يؤثر على صحتهم ويزيد من الشعور بالتعب والرغبة في تناول السكريات مثل الشوكولاتة. لذلك، توصي بافلوفيتش بإدخال الأطعمة المخمرة مثل الزبادي أو الكيمتشي إلى النظام الغذائي، حيث تساعد هذه الأطعمة على تحسين صحة الأمعاء، مما يساهم في تعزيز الصحة العامة وتحسين المزاج.