ساتيا ناديلا: مايكروسوفت بحاجة إلى تغيير ثقافي بعد إخفاقات أمنية
تاريخ النشر: 25th, November 2024 GMT
تراهن مايكروسوفت بشكل كبير على الذكاء الاصطناعي، لكن المطلعين على الشركة لديهم شكوك جدية.
واجهت مايكروسوفت سلسلة من تحديات الأمن السيبراني البارزة على مدار العام الماضي.
في يوليو، كانت الشركة في قلب انقطاع عالمي لتكنولوجيا المعلومات بسبب تحديث معيب من شركة الأمن السيبراني CrowdStrike.
في مارس، أشار تقرير من وزارة الأمن الداخلي الأمريكية إلى أن أنظمة أمان مايكروسوفت غير كافية ودعا إلى "إصلاح شامل"، مشيرًا إلى أن الشركة كانت عرضة بشكل خاص لهجمات من مجموعة قرصنة صينية تسمى Storm-0588.
اعترف براد سميث، نائب رئيس مجلس الإدارة ورئيس شركة مايكروسوفت، بهذه العيوب في بيان مكتوب إلى وزارة الأمن الداخلي في يونيو.
وكتب: "قبل أن أقول أي شيء آخر، أعتقد أنه من المهم بشكل خاص بالنسبة لي أن أقول إن مايكروسوفت تقبل المسؤولية عن كل واحدة من القضايا المذكورة في تقرير لجنة مراجعة أمن الإنترنت".
في وقت سابق من هذا العام، قالت مايكروسوفت إن أنظمتها تعرضت للاختراق أيضًا من قبل مجموعة القرصنة الروسية Midnight Blizzard، والتي تمكنت من الوصول إلى "نسبة صغيرة جدًا" من حسابات البريد الإلكتروني للشركات.
كانت هذه المجموعة مسؤولة أيضًا عن هجوم عام 2020 على SolarWinds، وهي شركة تكنولوجيا معلومات كبرى تعتبر Microsoft أحد عملائها الأساسيين.
منذ توليه القيادة في عام 2014، اشتهر ناديلا بقيادة متعاطفة والتأكيد على أن التغيير لن يأتي من إلقاء اللوم على الموظفين.
قال لـ Wired: "هذا ليس عن مطاردة الساحرات داخليًا في Microsoft". ومع ذلك، قال إن "الحوافز المنحرفة" غالبًا ما تدفع الشركات إلى إعطاء الأولوية لتطوير المنتجات على تأمين المنتجات الحالية.
ربما لعبت هذه العقلية دورًا في هجوم SolarWinds. وجد تقرير ProPublica في يونيو أن Microsoft أخفت عن عمد خللًا أمنيًا في إحدى خدماتها لتجنب تعريض فرصها في تأمين الاستثمار الحكومي في أعمالها السحابية للخطر، تم استغلال الخلل لاحقًا من قبل القراصنة الروس وراء الهجوم.
المصدر: بوابة الوفد
إقرأ أيضاً:
مايكروسوفت تستعين بشركة أوبن إيه آي لإطلاق وكلاء ذكاء اصطناعي للاستدلال العميق
أعلنت مايكروسوفت عن إطلاق وكيلي ذكاء اصطناعي لنموذج "كوبايلوت" (Copilot)، حيث تزعم الشركة أنهما الأولان من نوعهما في "الاستدلال العميق"، وقد أطلقت عليهم اسم "ريسيرتشر" (Researcher) و"أناليست" (Analyst)، وفقا لموقع "ذا فيرج".
ويعتمد وكيل "ريسيرتشر" على نموذج البحث العميق "أو3" (o3) من شركة "أوبن إيه آي" مع خوارزميات البحث العميق في "كوبايلوت" لإجراء أبحاث معقدة متعددة الخطوات، بالإضافة لإمكانية الوصول إلى مصادر عبر الروابط مثل "سيلزفورس" (Salesforce) و"سيرفايس ناو" (ServiceNow)، بحيث يمكن للعملاء استخلاص الأفكار من جميع أدواتهم.
ومن جهة أخرى، قال أشوك كوبوسامي متحدث باسم الشركة "نموذج (كوبايلوت) يعرف ما يهمك في العمل فقط ووكيل (ريسيرتشر) يستغل ذلك، فهو يعرف آخر الأحداث والملفات والبيانات والاجتماعات الأكثر صلة بك"، وأضاف "باستخدام (ريسيرتشر) يمكن لأي موظف الوصول إلى الخبرة عندما يحتاج إليها".
وبالمقابل، فإن وكيل "أناليست" يعتمد على نموذج الاستدلال "أو3-ميني" من "أوبن إيه آي"، وهو قادر على تحويل البيانات الخام إلى جداول بيانات وتشغيل كود "بايثون" (Python)، يمكن مشاهدته أثناء تشغيله، وجمع التقارير.
إعلانوقال كوبوسامي "بُني وكيل (أناليست) ليكون قادرا على التفكير بمستوى عالم بيانات ماهر لتحويل البيانات الخام إلى رؤى في دقائق معدودة".
وقد أطلقت مايكروسوفت برنامج "فورتير" (Frontier) الجديد، الذي يسمح لعملاء "كوبايلوت" من الوصول إلى ميزتي "ريسيرتشر" و"أناليست"، وسيحصل المسجلون في "فورتير" على حق الوصول لهذه الأدوات في أبريل/نيسان المقبل، بالإضافة إلى إمكانيات جديدة للوكلاء المستقلين التي بدأت تُطرح الآن في "كوبايلوت ستوديو" (Copilot Studio).
وتدعي مايكروسوفت أن وكلاء الذكاء الاصطناعي الجدد أقوياء بما يكفي لأتمتة أي مهمة على الإطلاق، مع سير عمل قائم على القواعد يتضمن إجراءات الذكاء الاصطناعي.
ونشر تشارلز لامانا، نائب الرئيس التنفيذي للأعمال والصناعة المساعد في مايكروسوفت، إعلانا على منصة "لينكد إن" يوضح فيه سيناريوهات مثل توجيه رسائل البريد الإلكتروني التي تحتوي على ملاحظات إلى الفريق الصحيح، وأفاد بأنه من الضروري تجربتها عمليا لمعرفة ما إذا كانت هذه الميزة أفضل من مجرد إضافة مربع اختيار أو اثنين، أو مدى فعالية تجربة "التكويد المنخفض" (Low Code) وما إذا كانت تفي بالوعود التي قطعتها شركات الذكاء الاصطناعي بشأن الوكلاء.