هدد المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط، عاموس هوكشتاين، بالاستقالة من منصبه إذا فشلت المفاوضات الحالية بين إسرائيل ولبنان بشأن وقف إطلاق النار.

وبحسب قناة " كان العبرية أبلغ هوكشتاين كبار المسؤولين في إسرائيل ولبنان بأنه في حال عدم التوصل إلى اتفاق خلال الأيام القليلة القادمة، فإنه سيضطر للانسحاب من المحادثات.



وأفادت القناة بأن الاتفاق بين الجانبين الإسرائيلي واللبناني أصبح جاهزًا، في الوقت الذي يناقش فيه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو كيفية تقديم الاتفاق للرأي العام الإسرائيلي.


ومن ناحية أخري نقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية عن مسؤولين في إسرائيل تأكيدهم أن إبرام الصفقة قد يتم في وقت مبكر من هذا الأسبوع، رغم أن التوترات في المنطقة تتصاعد بشكل واضح، حيث يُتوقع أن يزداد تصعيد حزب الله في الأيام القادمة.

من جهتها، قالت مصادر أمنية إسرائيلية إن إسرائيل تخطط لتكثيف الهجمات على بيروت، في خطوة تهدف إلى تقليص قدرة حزب الله العسكرية، وفي ظل هذه التحركات، عقد رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو اجتماعات مع وزرائه وكبار المسؤولين في الأجهزة الأمنية لمناقشة المفاوضات والتوصل إلى تسوية في أقرب وقت ممكن.

وفي سياق متصل، أوضح هوكشتاين أنه نقل هذه الرسالة إلى إسرائيل عبر السفير الأمريكي في تل أبيب، مايك هرتزوغ. ورغم أن مكتب نتنياهو أكد استلام الرسالة، تبقى التساؤلات حول ما إذا كانت تلك خطوة رسمية من الولايات المتحدة أو مجرد محاولة للضغط على الأطراف المعنية لإتمام الصفقة.


من جانب آخر، كشف تقرير عن توترات بين إسرائيل وفرنسا بشأن دورها في الاتفاق، خاصة بعد تأييد باريس لقرار محكمة لاهاي الذي أصدر مذكرات اعتقال بحق مسؤولين إسرائيليين.

كما أن هناك قلقًا من بنود الاتفاق المتعلقة بمفاوضات ترسيم الحدود البرية بين إسرائيل ولبنان، حيث يعارض لبنان أي وجود عسكري إسرائيلي في جنوب البلاد.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية إسرائيل لبنان لبنان إسرائيل الاحتلال المبعوث الامريكي للشرق الاوسط المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

هوكشتاين إلى واشنطن...نتنياهو لا يريد وقف الحرب إلا بشروطه

يوم وافق لبنان على اتفاق ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل قيل إنه لولا موافقة "حزب الله"، الذي أعلن أنه يقف خلف الدولة في ما تقرّره، لما كان هذا الاتفاق قد أبصر النور. هي حقيقة لا يمكن التنكّر لها أو التعامي عنها. فلو لم يعطِ "الحزب" الضوء الأخضر للسير بهذا الاتفاق لما كان في استطاعة لبنان التوصّل إلى ما وصل إليه في مفاوضاته غير المباشرة عبر رعاية أميركية ممثلة بآموس هوكشتاين. وما صحّ بالأمس يصحّ اليوم. فالرئيس نبيه بري، الذي يفاوض باسم لبنان وباسم "حزب الله" في الوقت نفسه، لما كان قد تمكّن من إعطاء هوكشتاين الجواب النهائي بالنسبة إلى الأفكار الواردة في الورقة الأميركية لو لم يُعطَ الضوء الأخضر من الضاحية الجنوبية. وقد لاقى هذا الجواب ارتياحًا نسبيًا لدى الأميركيين، الذين يرغبون في التوصّل إلى وقف النار على الجبهة اللبنانية بعدما فشلوا في إقناع رئيس حكومة إسرائيل بنيامين نتنياهو بضرورة وقف النار في غزة.
ويُقال بأنه لولا الموافقة الإيرانية على ما ورد في الورقة الأميركية لما أعطى "حزب الله" جوابه النهائي، الذي ناقشه الرئيس بري مع هوكشتاين على مدى ساعتين. وقد استطاع لبنان أن يقرأ جيدًا في كتاب الظروف الإقليمية والمحلية المواتية للتوصل إلى وقف النار، الذي يلقى اجماعًا لبنانيًا. وبالتوازي فإن "حزب الله"، الذي أعاد قراءة قرار فتح الجبهة الجنوبية لمساندة أهل غزة، لم يعد قادرًا على أن يسير عكس التيار اللبناني، الذي يتمنى أن تنتهي الحرب اليوم قبل الغد، وذلك نظرًا إلى أن كل يوم يمرّ تتزايد فيه المعاناة والكلفة الباهظة. ويضاف إلى كل هذا أن "الحزب" قد توصل إلى قناعة مفادها أنه بات وحيدًا في ساحة الوغى. لذلك قرر التعاطي مع الورقة الأميركية من منطلقات واقعية، مع احتفاظه بحق "الفيتو" على بعض الأفكار الواردة في هذه الورقة.  
في المقابل، وعلى رغم الأجواء الإيجابية التي أعقبت لقاء الرئيس بري بهوكشتاين، فإن التفاؤل الحذر باقٍ سيد المواقف، وذلك تحسبًا لاحتمال انقلاب نتنياهو على الاتفاق، كما حصل عندما تراجع عن موافقته على النداء الأميركي - الفرنسي في هذا الخصوص، خصوصًا أن شهرته في قول الشيء ونقيضه تسبقه. فهو يبدي موافقته في العلن على الاتفاق، ليعود لاحقاً لاتباع سياسة الابتزاز، اعتقادًا منه أنه يستطيع بذلك فرض المزيد من الشروط التعجيزية على لبنان، الذي لن يوافق عليها حتى ولو طالت الحرب لسنوات.
فإذا كانت إسرائيل تطالب بضمانات بذريعة منع "حزب الله" من إعادة بناء ترسانته العسكرية ولو تدريجياً في جنوب الليطاني، فإن لبنان أولى بهذه المطالبة لجهة وقف استباحة إسرائيل لأجوائه. وفي الاعتقاد أن من يسعى إلى وقف النار لا يتصرّف كما تتصرّف إسرائيل، التي رفعت من منسوب اعتداءاتها لتطال صواريخها عناصر من الجيش، وهي ماضية في التصعيد على القرى الأمامية ظنًّا منها أنها قادرة على أن تفرض شروطها من خلال الميدان، وهي ستحاول أن تماطل قدر الإمكان في إعطاء هوكشتاين الجواب الذي ينتظره ردًّا على الجواب اللبناني.
في المقابل، يسود اعتقاد أن نتنياهو لن يقدّم للإدارة الأميركية الحالية هدايا مجانية حتى ولو أن هوكشتاين قد حظي بغطاء سياسي من الرئيس المنتخب دونالد ترامب. ولذلك فهو سيحاول أن يراوغ قدر المستطاع، وهو الذي أدار اذنه الطرشاء لنداءات الرئيس الأميركي الحالي جو بايدن، ولم يتجاوب معه في ما سعى إليه من محاولات لوقف النار في غزة. فما لم تقدّمه تل أبيب في قطاع غزة لن تقدّمه في لبنان، وعلى طبق من فضة للإدارة الديمقراطية في واشنطن.
فهوكشتاين عاد إلى واشنطن ليطلع ادارته على نتيجة زيارتيه لبيروت وتل أبيب، من دون أن يعرف أحد عمّا أسفرت عنه اللقاءات التي عقدها مع الإسرائيليين من نتائج على عكس ما حصل معه في لبنان. وهذا دليل آخر على أن نتنياهو لا يريد وقف الحرب قبل تحقيق أهدافها التي باتت معروفة، وبشروطه التعجيزية. المصدر: خاص "لبنان 24"

مقالات مشابهة

  • أكسيوس: هوكستين يهدد بالانسحاب من الوساطة بين إسرائيل ولبنان
  • ترقب في بيروت لنتائج اجتماعات هوكشتاين بقادة الاحتلال
  • شاهد | هوكشتاين اليهودي.. مجند لخدمة إسرائيل بصفة وسيط مع لبنان
  • صحيفة أمريكية تكشف تفاصيل الاتفاق بين إسرائيل ولبنان لوقف إطلاق النار .. هدنة لـ60 يومًا وانسحاب تدريجي
  • هوكشتاين إلى واشنطن...نتنياهو لا يريد وقف الحرب إلا بشروطه
  • عاجل | نيويورك تايمز: بدء تبلور ملامح اتفاق محتمل بين إسرائيل ولبنان
  • هوكشتاين غادر الى واشنطن ومؤشران يوحيان بالمراوحة في مهمته
  • نتائج زيارة هوكشتاين لإسرائيل: تقدم والوساطة الأميركية مستمرة
  • هوكشتاين عاد إلى واشنطن ولبنان بانتظار جوابه... الأمور ستأخذ وقتاً