أثار المفكر والفيلسوف الفرنسي برنار هنري ليفي بعد انتقاده محكمة الجنايات الدولية وإظهار تناقضا كبير في تعاطيه مع قضايا حقوق الإنسان في النزاعين الأوكراني والفلسطيني.

وأظهر ليفي موقفًا متناقضًا بانتقاده قرار المحكمة الجنائية الدولية بعد اصدار مذكر اعتقال لرئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الحرب السابق غالانت، في الوقت الذي يواصل الاحتلال الإسرائيلي قصف غزة في حرب ضروس راح ضحيتها آلاف المدنيين، معظمهم من النساء والأطفال يتفادى ليفي إدانة هذا السلوك.



وكتب ليفي عبر حسابة على منصة إكس " إن المحكمة الجنائية الدولية تشوه القانون الدولي، وتشوه الفكرة النبيلة للعدالة الدولية التي اخترعت في القرن العشرين لملاحقة المجرمين في بلدان لا تمتلك أنظمة قضائية مناسبة. ولهذا السبب، يجب إلغاء المحكمة الجنائية الدولية واستبدالها."

The International Criminal Court distorts international law. It disfigures the noble idea of international justice invented in the 20th century to prosecute criminals in countries without proper judicial systems. For this reason, the #ICC must be abolished and replaced. — Bernard-Henri Lévy (@BHL) November 22, 2024


ويأتي التناقض في رد فعل ليفي حين العودة للأحداث والوقت الذي أصدرت فيه المحكمة مذكرة اعتقال بحق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بسبب تهم تتعلق بنقل أطفال أوكرانيين قسريًا إلى روسيا، وتجنب المجتمع الدولي اتخاذ إجراءات مشابهة ضد إسرائيل على خلفية تصاعد العنف في غزة.

ودعم ليفي في تصريحاته إصدار المحكمة لمذكرة الاعتقال ضد بوتين، مشيرًا إلى ضرورة محاسبة كل من يرتكب جرائم حرب. وفي هذا السياق، أكد أن نقل الأطفال الأوكرانيين إلى الأراضي الروسية يمثل جريمة حرب واضحة تستحق التحقيق والملاحقة القضائية. وعلى الرغم من دعمه للمحكمة في هذا القرار.

وقال حينها الفيلسوف الفرنسي عبر منصة إكس " أخبار رائعة، أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرة اعتقال بحق بلاديمير بوتين بتهمة ترحيل أطفال أوكرانيين، الحقيقة الصارخة.

https://t.co/L6GVPfki5r pic.twitter.com/plgonXivnF — Mehdi Hasan (@mehdirhasan) November 22, 2024


في ظل الحرب المستمرة في أوكرانيا، والتي بدأت منذ شباط / فبراير 2022، تتوالى الاتهامات لروسيا بارتكاب جرائم حرب، بما في ذلك الهجمات على المدنيين ونقل أطفال إلى الأراضي الروسية، في المقابل، تشهد غزة، التي تعاني من الحصار الإسرائيلي منذ سنوات، تصعيدًا ميدانيًا دمويًا منذ تشرين الأول / أكتوبر 2023، مع قصف غير مسبوق استهدف مناطق سكنية وبنية تحتية، مخلفًا مئات الشهداء والجرحى من المدنيين الفلسطينيين معظمهم من الأطفال والنساء.

وأثارت الازدواجية في التعامل مع القضايا الإنسانية والعدالة الدولية العديد من التساؤلات وردود الأفعال والانحيازيات السياسية وتأثيرها على تطبيق القانون الدولي.

ويعد برنار هنري ليفي وهو مفكر وفيلسوف فرنسي يهودي، ولد في 1948. من أبرز الشخصيات الفلسفية في فرنسا ومن القيادات الفكرية البارزة في حركة الفلسفة الجديد، ويعرف بمواقفه السياسية المثيرة للجدل واهتمامه بالشؤون الدولية.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية حقوق وحريات الجنائية الدولية غزة فرنسا فرنسا غزة اوكرانيا الجنائية الدولية المزيد في سياسة حقوق وحريات حقوق وحريات حقوق وحريات حقوق وحريات حقوق وحريات حقوق وحريات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة المحکمة الجنائیة الدولیة

إقرأ أيضاً:

اعتراف فرنسي بنقل جثث 60 جزائريا حركيا سرا من مقبرة لأخرى

كشف مسؤول محلي فرنسي أن رفات 60 حركيا جزائريا -معظمهم أطفال- دفنوا بين عامي 1962 و1964 بعد وصولهم من الجزائر، نُقلت سرا في 1986 إلى مقبرة أخرى.

جاء ذلك في تصريح لرئيس بلدية ريفسالت جنوبي فرنسا أندريه باسكو أمام عائلات غاضبة تبحث عن جثث أقارب لها.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2أمنستي تنتقد إدارة ترامب لـ"تدميرها" الحق في طلب اللجوء على حدود المكسيكlist 2 of 2من "التهجير" إلى "التطهير".. في التغريبة الفلسطينية ترامب لن يكون الأخيرend of list

وبعد استقلال الجزائر عام 1962، مرّ 21 ألفا من "الحركيين" ممن خدموا في الجيش الفرنسي أثناء الثورة الجزائرية وعائلاتهم عبر معسكر ريفسالت قرب مدينة بربينيان.

وتمّ في الخريف الماضي اكتشاف قبور أطفال توفوا بين عامي 1962 و1964 أثناء أعمال بحث طلبتها العائلات، لكنها كانت خالية من الرفات.

واعتذر باسكو، الذي يتولى منصبه منذ عام 1983، للعائلات التي تحاول معرفة مكان دفن نحو 60 جثة، بينها 52 جثة لأطفال، و"دفنها بشكل لائق".

وقال رئيس البلدية الثمانيني "في الفترة ما بين 15 و19 سبتمبر/أيلول 1986، تم استخراج الجثث ودفنها في مقبرة سان ساتورنين. لا أعرف بالضبط أين هي"، معربا عن أسفه لعدم الاتصال بالعائلات "في ذلك الوقت".

وفي قاعة بلدية ريفسالت، أعرب نحو 30 من أقارب الأطفال المتوفين عن غضبهم للحادثة.

ورحّبت الوزيرة المنتدبة المكلّفة بالذاكرة والمحاربين القدامى باتريسيا ميراليس -التي دعت في أكتوبر/تشرين الأول 2023 إلى إجراء حفريات في معسكر ريفسالت- بعقد الاجتماع، لكنها طالبت رئيس البلدية بتسليط "الضوء على كل ما حدث من خلال الأرشيف الذي وجدناه بأنفسنا في وزارة القوات المسلحة".

إعلان

وأضافت ميراليس "الرفات موجود اليوم في مقبرة ريفسالت، وأعتقد أننا في مرحلة الاعتراف".

وبين عامي 1962 و1965، فرّ نحو 90 ألفا من الحركيين وعائلاتهم من الجزائر إلى فرنسا. وأُنزل عشرات الآلاف منهم في معسكرات يديرها الجيش في ظروف معيشية مزرية ومعدلات عالية من وفيات الرضع.

مقالات مشابهة

  • أكاديمي فرنسي: أنقذوا غزة كي تنقذوا أوروبا
  • قلق فرنسي من احتمال فرض «ترامب» وقف إطلاق النار في أوكرانيا .. تقرير
  • اعتراف فرنسي بنقل جثث 60 جزائريا حركيا سرا من مقبرة لأخرى
  • الشيخ مشعل: استقرار مصر من استقرار الكويت ودعمها يعزز مصالح الشعبين
  • ليفي: خطاب نتنياهو العنيف يزرع بذور جرائم الحرب في المستقبل
  • باحث في العلاقات الدولية: إسرائيل فشلت في استعادة الأسرى عبر الحسم العسكري|فيديو
  • إسرائيل تمنع بعثات تقضي الحقائق الدولية من دخول الأراضي المحتلة.. بيان
  • اللجنة الدولية الدولية للصليب الأحمر: سلمنا إسرائيل رفات جديدة
  • ازدواجية معايير (كاريكاتير)
  • "العدل الدولية" توافق على مشاركة الاتحاد الإفريقي بقضية التزامات إسرائيل بالأراضي الفلسطينية