استعرض المهندس حسن الخطيب وزير الاستثمار والتجارة الخارجية أمام الجلسة العامة لمجلس الشيوخ. 
سياسات الدولة الهادفة للتيسير على المستثمرين وتيسير حركة التجارة الخارجية لمصر ، وكذا جهود الوزارة الهادفة لجذب المزيد من الاستثمارات وزيادة الصادرات المصرية للأسواق الخارجية.


أكد  الوزير إن الوزارة بصدد الانتهاء من صياغة الخطة الاستراتيجية الاستثمارية للدولة، والتي تستهدف جذب الاستثمار الأجنبي المباشر، مع التركيز على تحسين بيئة الأعمال وتسهيل الإجراءات، مما يعزز من تنافسية مصر كوجهة رئيسية للاستثمار والتجارة في المنطقة، ويعكس التزام الوزارة بتوفير فرص استثمارية مستدامة تدعم النمو الاقتصادي.

وأشار الخطيب أن الدولة تمتلك بنية تحتية متطورة ومدن جديدة، كما يتميز السوق المصري بعمالة مؤهلة، كما تعد مصر سوقا استهلاكيا كبيرا، وتتمتع بموقع جغرافي إستراتيجي، يتوسط قارات العالم مما يسهل النفاذ إلى دول منطقة الشـرق الأوسط وقارات أوروبا وأفريقيا وآسيا.


ولفت الوزير إلى أن السوق المصري يتمتع بمقومات وفرص استثمارية متميزة تجعله وجهة جاذبة للاستثمارات المحلية والأجنبية، مشيرا إلى الإقبال المتزايد للشركات الجديدة التي بدأت بالفعل دخول السوق المصري والاستثمار فيه، مدفوعة بما يتيحه من فرص استثمارية متنوعة وإمكانات نمو كبيرة.

وأوضح الخطيب أن السوق المصري يمتلك العديد من المقومات والإمكانات الاستثمارية، والتي تشمل توافر مصادر الطاقة المتجددة، وارتباطها باتفاقيات تجارة حرة وتفضيلية مع أكثر من٧٠ دولة، وأيضا إتاحة عدد كبير من الحوافز الاستثمارية.

وأضاف الوزير أن الوزارة تعمل خلال المرحلة الحالية على خلق بيئة اقتصادية مرنة ومستقرة، وكذا مناخ استثماري يتميز بالشفافية والتنافسية، لافتا إلى التوجه الحالي للدولة لتمكين القطاع الخاص باعتباره المحرك الأساسي لمنظومة التنمية الاقتصادية.

وتابع الخطيب أن الدولة تدعم توطين الصناعة المحلية من خلال الإجراءات المتعلقة بحمايتها من الممارسات التجارية الضارة، وكذا العمل على تنميتها ودعمها باعتبارها العمود الفقري للاقتصاد الوطني، فضلا عن منح القطاع الخاص دور محوري في دفع عجلة الاقتصاد، مع قيام الدولة بدور الرقيب والمنظم لضمان بيئة استثمارية عادلة وشفافة.

وفيما يتعلق بالصندوق السيادي أشار الوزير إلى أن الصندوق يهدف إلى تعظيم العائد على أصول الدولة، لتعكس القيمة الحقيقية للاقتصاد المصري، وإعادة إحياء الماركات الوطنية وبناء هوية قوية وتعزيز تنافسيتها وزيادة قيمتها والعائد عليها.



وقال الخطيب أن الوزارة تعمل خلال المرحلة الحالية على توفير مناخ استثماري ملائم للاستثمار من خلال توفير البيئة المؤسسية والتشريعية الداعمة وتبسيط الإجراءات وتذليل العقبات التي تواجه المستثمرين، مشيرا إلى أنه جاري العمل على تنفيذ المزيد من الإصلاحات للسياسات المالية والنقدية والتجارية والإجرائية بهدف إتاحة المزيد من التيسيرات للمستثمرين وتسهيل حركة التجارة الخارجية لمصر.

ونوه الوزير إلى أن الحكومة وضعت سياسات واضحة ومحفزة للاستثمار والتجارة لتخفيف الأعباء المالية غير الضريبية والإجرائية عن المستثمرين حيث تم وضع خطة لتطبيق هذه السياسات على مرحلتين، المرحلة الأولى (الحالية) والتي تشمل معالجة أبرز الاستقطاعات المالية المطبقة على الشركات بشكل دوري، حيث تم تخفيض نسبة صندوق تمويل التدريب والتأهيل من 1% من الأرباح إلى 0.25% من الحد الأدنى للأجر التأميني، مع معالجة الأثر الرجعي بالتنسيق مع وزارة العمل، وتعديل ضريبة المساهمة التكافلية لتُحتسب على الأرباح بدلاً من الإيرادات وجاري التنسيق مع كافة الجهات المعنية في هذا الشأن، لافتا إلى أن المرحلة الثانية ستركز على تحليل كل قطاع على حد بالتنسيق مع كافة الجهات.

ولفت الخطيب إلى أنه تم  وضع خطة طموحة لتقليل زمن الإفراج الجمركي تدريجياً ليصل إلى يومين بحلول عام 2025 تعتمد الخطة على مرحلتين: المرحلة الأولى تستهدف تقليص فترة الإفراج إلى 4 أيام، مما يعزز كفاءة العمليات الجمركية، أما المرحلة الثانية، فتستهدف الوصول إلى يومين فقط، ما يعزز التنافسية التجارية، ويخفض التكاليف اللوجستية بشكل كبير، مما ينعكس إيجابياً على بيئة الأعمال، ويوفر تكاليف باهظة على الاقتصاد.

ونوه الوزير إلى أن هذه السياسات والإصلاحات ستسهم في جعل السياسة التجارية لمصر منفتحة على العالم، وكذا في زيادة الصادرات المصرية للأسواق الخارجية، فضلا عن توفير بيئة جاذبة للصناعة المحلية ودعم قدرتها التنافسية، لافتا إلى أن هذه السياسات والإصلاحات ستسهم أيضا في وضع مصر في مرحلة متقدمة في مؤشرات التجارة العالمية لتكون ضمن أكبر ٥٠ دولة عالميًا خلال الفترة القادمة، وبالتالي الانتقال إلى المراكز العشرين الأولى بحلول عام ٢٠٣٠ مع تحقيق قفزة نوعية في الصادرات.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: وزير الاستثمار أمام مجلس الشيوخ الوزیر إلى أن السوق المصری الخطیب أن

إقرأ أيضاً:

العراق يعزز بيئة الاستثمار.. تسهيلات إدارية وضريبية للمستثمرين

الاقتصاد نيوز - بغداد

أعلنت هيئة الاستثمار الوطنية، الثلاثاء، عن إجراءات جديدة لجذب المستثمرين الأجانب وتحفيز الاقتصاد، فيما أشارت الى  أن العراق احتل المرتبة الرابعة ضمن أفضل الأسواق الناشئة في العام 2024.

وقالت المتحدث باسم هيئة الاستثمار الوطنية حنان جاسم، في تصريح أوردته وكالة الأنباء الرسمية، واطلعت عليه "الاقتصاد نيوز"، إن "العراق يمتلك فرصًا استثمارية كبيرة في عدة قطاعات حيوية، مستفيدًا من موارده الطبيعية وموقعه الجغرافي الاستراتيجي واحتياجاته التنموية".

وأشارت، الى أن "أبرز القطاعات الاستثمارية في العراق

1. قطاع النفط والغاز: يشمل تطوير الحقول النفطية، الاستثمار في المصافي ومشاريع التكرير، وتعزيز مشاريع الغاز الطبيعي.

2. الطاقة المتجددة: يتضمن مشاريع الطاقة الشمسية، طاقة الرياح، وتحسين كفاءة الطاقة.

3. الإسكان والبنية التحتية: يشمل بناء المدن السكنية، تطوير الطرق والجسور، والاستثمار في المياه والصرف الصحي.

4. القطاع الزراعي والصناعات الغذائية: يركز على استصلاح الأراضي، التصنيع الغذائي، والتكنولوجيا الزراعية.

5. الصناعة والتصنيع: يتضمن تطوير المناطق الصناعية، إنشاء مصانع البتروكيماويات، وتعزيز الإنتاج المحلي.

6. الصحة والأدوية: يشمل بناء المستشفيات، تطوير الصناعات الدوائية، وتعزيز الطب الرقمي.

7. الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات: يشمل مشاريع الألياف الضوئية، تطوير الخدمات الرقمية، والاستثمار في التكنولوجيا المالية.

8. السياحة والضيافة: يتضمن تطوير السياحة الدينية، الاستثمار في الفنادق، وتأهيل المواقع الأثرية.

9. النقل والخدمات اللوجستية: يشمل تطوير الموانئ والمطارات، شبكة السكك الحديدية، وإنشاء المناطق الحرة.

10. القطاع المالي والمصرفي: يركز على تحديث الأنظمة المصرفية، جذب الاستثمارات، وتعزيز الشمول المالي.

وأردفت، أن "أبرز الفرص الاستثمارية تتوزع في الطاقة، البنية التحتية، الزراعة، الصناعة، وتكنولوجيا المعلومات مع تحسين البيئة الاستثمارية وإجراء الإصلاحات الاقتصادية، يمكن للعراق أن يصبح وجهة استثمارية رئيسية في المنطقة".

ونوهت، أن "الهيئة الوطنية للاستثمار في العراق، اتخذت عدة إجراءات واستراتيجيات لجذب الاستثمارات الأجنبية وتعزيز بيئة الاستثمار، منها تبسيط الإجراءات الإدارية، حيث تعمل الهيئة على تحسين البيئة التنظيمية من خلال تقليل البيروقراطية وتسهيل إجراءات الحصول على التراخيص والموافقات اللازمة للاستثمار، وتقديم حوافز ضريبية ومالية اذ يتم تقديم تسهيلات مالية وضريبية لجذب المستثمرين الأجانب، مما يجعل الاستثمار في العراق أكثر جاذبية من حيث التكلفة والعوائد المتوقعة".

وأضافت، أن "الهيئة توفر خدمات الدعم الفني والاستشاري للمستثمرين، تساعدهم على فهم البيئة الاستثمارية المحلية وتجاوز التحديات الفنية والإدارية، علاوة على تنظيم معارض وفعاليات استثمارية دولية، وتعمل على حملات ترويجية لتسليط الضوء على القطاعات الواعدة والمشاريع الاستراتيجية في البلاد، الى جانب التنسيق مع الوزارات والجهات ذات العلاقة لتأمين بيئة استثمارية مستقرة وتوفير البنية التحتية اللازمة للمشاريع الاستثمارية".

وتابعت، أن "الهيئة اعتمدت منصات إلكترونية مثل (بوابة المستثمر) لتسهيل تقديم الطلبات ومتابعة سير المشاريع والتواصل المباشر مع الجهات المختصة".

وبينت، أن "هذه الإجراءات مجتمعة تهدف إلى خلق بيئة استثمارية شفافة وجذابة تشجع المستثمرين الأجانب على ضخ رؤوس أموالهم في الاقتصاد العراقي وتعزيز النمو والتنمية المستدامة".

وفيما يتعلق بالإجراءات القانونية التي اتخذتها الهيئة لجذب الاستثمارات الاجنبية، ذكرت جاسم، أن "انضمام العراق الى اتفاقيات التحكيم التجاري الدولي واتفاقية سنغافورة للوساطة وابرام العديد من اتفاقيات تشجيع وحماية الاستثمارات المتبادلة مع عدد من الدول جعلت من تصنيف العراق للاستثمار الأجنبي يحتل المرتبة الرابعة في تصنيف الاستثمار الأجنبي المباشر وأفضل الأسواق الناشئة للاستثمار في عام ٢٠٢٤ حسب الدراسة التي اعدها موقع FDI Intelligence المتخصص في شؤون الاستثمار الأجنبي المباشر استناداً إلى عدة معايير من بينها نمو الناتج المحلي الإجمالي ونسبة التضخم والنمو في انفاق رأس المال في الاستثمار الأجنبي المباشر ونسبة النمو في مشاريع الاستثمار الأجنبي، بالإضافة إلى مزايا وضمانات قانون الاستثمار (١٣) لسنة ٢٠٠٦ وتعديلاته".

ولفتت، الى أن "العراق وقع على اتفاقية سنغافورة في شهر نيسان الماضي والتي تتمتع ببعد محوري مهم في مقدمتها إيجاد طريقة بديلة عن إجراءات التقاضي أمام هيئات التحكيم الدولية في المنازعات الناشئة عن الاستثمار من خلال الوساطة التجارية والتي ستسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة وتشجيع الاستخدام المتزايد للوساطة الدولية كوسيلة فعالة لتسوية المنازعات العابرة للحدود والمحافظة على العلاقات التجارية بين الأطراف المعنية في العملية الاستثمارية".

واستطردت، أن "انضمام العراق إلى المركز الدولي لتسوية نزاعات الاستثمار بين دول مواطني دول أخرى في عام ٢٠١٥ والذي من خلاله يمنح المستثمرين الأجانب الحق في اللجوء إلى المركز ومقره واشنطن، بالإضافة الى انضمام العراق إلى اتفاقية نيويورك للاعتراف بالأحكام الأجنبية لسنة ١٩٥٨ وهي تأتي استكمالا للبيئة التشريعية اللازمة لتوفير الضمانات والحماية للمستثمرين الأجانب ما ينعكس ايجابا على جذب رؤوس الأموال الأجنبية للمساهمة في البناء الأعمار ما يسهم في رفع تصنيف العراق مستقبلا".

وأوضحت، أن "هذه الإجراءات تعد رسالة اطمئنان للشركات الاستثمارية والمستثمرين حيث ستعمل الدائرة القانونية في الهيئة الوطنية للاستثمار وهيئات الاستثمار في المحافظات على تضمين عقود الاستثمار الدولية بنود تنص إجراءات الوساطة التجارية لحل النزاعات المتعلقة بعقود الاستثمار بصورة أسهل من إجراءات التحكيم التجاري الدولي".


ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام

مقالات مشابهة

  • العراق يعزز بيئة الاستثمار.. تسهيلات إدارية وضريبية للمستثمرين
  • خلال مشاركته في مأدبة إفطار جمعت المودعين الأحداث بذويهم.. وزير العدل يوجه بفتح الزيارات أمام ذوي المودعين الاحداث طيلة أيام عيد الفطر
  • الحرية المصري: انضمام مصر لمؤشر جاهزية الأعمال يرسخ مكانة مصر كوجهة استثمارية
  • تفاصيل الاتصال الهاتفي بين وزير الخارجية المصري وويتكوف بشأن غزة
  • المحروقي أمام "الشورى": 10.6 مليار ريال حجم الاستثمار الكُلي في مشاريع المجمعات السياحية المتكاملة
  • وزير الخارجية المصري يؤكد دعم بلاده للشعب السوري وتحقيق تطلعاته
  • وزير الخارجية المصري: لا دور لأي فصيل فلسطيني في إدارة غزة مستقبلا
  • وزير الخارجية يؤكد ضرورة التحرك نحو المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار على غزة
  • كامل الوزير: الانتهاء من تطوير الدائري بالكامل قبل افتتاح المتحف المصري
  • كامل الوزير: الانتهاء من الأعمال السطحية لمترو الأنفاق بمحيط المتحف المصري الكبير قبل افتتاحه