تناولت وسائل إعلام إسرائيلية حالة القلق التي تسود إسرائيل بعد قرارات المحكمة الجنائية الدولية باعتقال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت، والتي جعلتها تواجه أزمة دبلوماسية وقانونية غير مسبوقة مع تزايد عزلتها والمخاوف من تداعيات القرارات.

وقال الخبير في القانون الدولي البروفيسور عميخاي كوهين شالوم إن إسرائيل تحولت إلى "دولة جرباء" تخشى الدول من إقامة علاقات معها.

وفي تحليل عميق للوضع، قال محلل الشؤون السياسية في القناة الـ12 جاي بيليغ إن نتنياهو يسعى إلى لعب دور الضحية محليا وعالميا، مضيفا أن رئيس الوزراء "يرى نفسه مركز الكون وأن الجميع يدورون في فلكه".

وأضاف أن "نتنياهو بات يصنف عالميا مع بوتين وميلوسوفيتش والقذافي".

وبشأن إمكانية تجنب هذا الوضع، نقلت مراسلة الشؤون السياسية في قناة "كان 11" عن مسؤول إسرائيلي كبير قوله إن إقامة لجنة تحقيق رسمية كان يمكن أن تمنع إصدار أوامر الاعتقال.

لكن محلل الشؤون السياسية في القناة الـ18 أمنون أبراموفيتش شكك في ذلك.

سوابق حكومة اليمين

وأضاف أبراموفيتش أنه "في ظل حكومة اليمين المطلق" شهدت إسرائيل 3 سوابق خطيرة "المجزرة الجماعية الأولى"، وأوامر الاعتقال الدولية، والتخلي عن الأسرى.

ودعا إلى النظر بواقعية للموقف الدولي، خاصة في القرارات الدولية المتعلقة بفلسطين والمستوطنات.

من جهتها، أشارت مراسلة الشؤون العسكرية في قناة "كان 11" كارميلا منشيه إلى مخاوف أجهزة الأمن والجيش من وجود أوامر اعتقال سرية لم يتم تفعيلها بعد قد تطال كبار القادة العسكريين، بمن فيهم رئيس الأركان وقادة الفرق العسكرية.

وبشأن الحلول الممكنة، أوضح البروفيسور كوهين شالوم أن بإمكان إسرائيل تقديم طلبات إلى المحكمة، خاصة فيما يتعلق بفتح تحقيق مستقل وحقيقي عبر لجنة تحقيق رسمية، وليس تحقيقات سياسية، كما أشار إلى احتمال تأثير هذه القرارات على تصدير الأسلحة إلى إسرائيل.

وفي ظل هذه التطورات، يشير محللون إلى أن إسرائيل تواجه أزمة دبلوماسية وقانونية غير مسبوقة مع تزايد عزلتها الدولية وتصاعد المخاوف من تداعيات قرارات المحكمة الجنائية الدولية بحق قادتها السياسيين والعسكريين.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات

إقرأ أيضاً:

مساران أمام إسرائيل للرد على قرارات "الجنائية الدولية"

قالت صحيفة إسرائيلية، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، سيكون أمام مسارين فقط لمواجهة أوامر الاعتقال التي أصدرتها المحكمة الجنائية الدولية ضده، وضد وزير الدفاع السابق يوآف غالانت.

وبحسب ما ذكر صحيفة "يديعوت أحرنوت" الإسرائيلية، سيتعين على نتانياهو أن يتخذ في الأيام المقبلة قراراَ مهماً حول كيفية رد فعل إسرائيل على قرار المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي، مشيرة إلى مهلة محدودة أمامه لاختيار أي المسارين الذي سيسلكه. الاستئناف ضد القرار ويتمثل المسار الأول، للتحرك عبر المحكمة ذاتها للاستئناف ضد القرار، وسيكون أمام إسرائيل مهلة حتى الأربعاء المقبل فقط، لإبلاغ المحكمة رسمياً إذا كانت تنوي استئناف القرار.
 وقالت الصحيفة "من المنتظر أن يجري نتانياهو مناقشة حول الموضوع بمشاركة المستشار القانوني للحكومة، وكبار الوزراء لاتخاذ قرار بشأن كيفية المضي قدماً".
وأشارت إلى أن هذا القرار سيمنح المحكمة في لاهاي "فرصة النزول من الشجرة العالية التي تسلقتها"، بعد إصدار أوامر الاعتقال بحق نتانياهو وغالانت.
وأضافت "إذا أعلنت إسرائيل عن نيتها تقديم الاستئناف، فلا يزال أمامها الوقت لصياغة محتواه، لكنها ملزمة في كل الأحوال بالإعلان خلال خمسة أيام عن نيتها تقديم الاستئناف".
قرار اعتقال نتانياهو يطوق كلّ إسرائيل بجدران العزلة - موقع 24تهدد أوامر الاعتقال الصادرة بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت بتهمة ارتكاب جرائم حرب بتعميق العزلة العالمية لبلد يخضع بالفعل لضغوط في مختلف أنحاء العالم، بسبب حربه على قطاع غزة. تجاهل القرار أما المسار الثاني، بحسب الصحيفة فيتمثل في تجاهل القرار والذهاب حتى النهاية في تحدي محكمة الجنايات الدولية، و"حل المشكلة من جذورها مرة واحدة وإلى الأبد"، وفق تعبيرها.
وقال مسؤول إسرائيلي إن "المحكمة ستنهار في نهاية المحاكمة، لأن الضغوط التي ستمارس عليها غير مسبوقة ولم تعهد مثلها من قبل"، مشيرة إلى أن نتانياهو يعول على وصول إدارة الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب.
ووفق الصحيفة، تخشى إسرائيل أن يقدم المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان، على إصدار أوامر اعتقال سرية ضد الجنود والضباط الإسرائيليين.
وحول تعامل دول العالم مع القرار، قالت الصحيفة "ستكون هناك دول لن تعتقل نتانياهو، لكنها ستطلب منه ألا يأتي، وهناك من سيلتقي قادته برئيس الحكومة في أماكن أخرى، أو سيحاول إخفاء اللقاءات، وستكون هناك دول لن تتم دعوة نتانياهو إليها بالتأكيد". إظهار التحدي ونقلت الصحيفة عن مصادر وصفتها بالمطلعة قولها، إن نتانياهو "على عكس" المتوقع ينوي السفر إلى الخارج كثيراً ليظهر تحديه لقرار المحكمة، مضيفة "لا تعتقد إسرائيل أن الطائرة التي ستقل نتانياهو سيُطلب منها الهبوط لاعتقاله".
وأضافت الصحيفة "العالم لا يُبنى وفق أوامر الاعتقال، بل وفق مصالح اللاعبين، ولا يمكن أن تتجنب ألمانيا وبريطانيا لقاء نتانياهو، في حين أنهما يريدان التحدث مع إسرائيل حول كيفية التوصل إلى وقف لإطلاق النار".
ترامب يخطط لمعاقبة "الجنائية الدولية" بعد مذكرات اعتقال نتانياهو - موقع 24قالت هيئة البث الإسرائيلية "كان"، اليوم الجمعة، إن الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب يخطط لفرض عقوبات على مسؤولين في المحكمة الجنائية الدولية، بعد إصدار مذكرات اعتقال بحق مسؤولين إسرائيليين، على رأسهم رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو، ووزير دفاعه المقال يوآف غالانت. وحول ما إذا كانت إسرائيل ستفكر بنفسها في اتخاذ إجراء قانوني ضد المدعي العام للمحكمة كريم خان والقضاة، قال مصدر إسرائيلي: "كل شيء مطروح على الطاولة"، بحسب الصحيفة.
وأضافت "في الوقت نفسه، من المرجح أن تكون هناك إجراءات قاسية جداً من الجانب الأمريكي ستفاجئ المحكمة، كما سبق للسيناتور الجمهوري ليندسي غراهام أن قال في لقاء صحافي لمراسلين إسرائيليين سنفرض عليهم عقوبات جهنمية".

مقالات مشابهة

  • بدر عبدالعاطي: قرارات الجنائية الدولية تحترم ولا توجد دولة غير قابلة للمحاسبة
  • ماذا بعد قرار «الجنائية الدولية» باعتقال نتنياهو وجالانت؟.. المحكمة: ارتكبا جرائم حرب في قطاع غزة.. خبراء: الحكم انتصار تاريخي للقضاء الدولي.. وتنفيذه مرتبط بجدية الـ 124 دولة
  • رئيس الجنائية الدولية السابق: من حق المحكمة ممارسة اختصاصها القضائي في فلسطين
  • مساران أمام إسرائيل للرد على قرارات "الجنائية الدولية"
  • رئيس المحكمة الجنائية الدولية السابق: توقعات بتدخل أمريكا لتعطيل أمر اعتقال نتنياهو
  • المحكمة الجنائية الدولية تصدر مذكرتي اعتقال بحق مجرمي الحرب نتنياهو وغالانت
  • مات في الزنزانة.. أول رئيس دولة لاحقته المحكمة الجنائية الدولية (فيديو)
  • الهباش: نعتبر قرار الجنائية الدولية تاريخيًا.. ولا نقبل بتسييس قرارات المحكمة
  • مستشار الرئيس الفلسطيني: لا نقبل بتسييس قرارات المحكمة الجنائية الدولية