يصطاد فرائسه.. علماء يكشفون سر نبات غريب يتغذى على اللحوم
تاريخ النشر: 24th, November 2024 GMT
في عالم مليء بالعجائب، اعتدنا سماع قصص عن الحيوانات المفترسة والطيور الجارحة، وحتى القبائل آكلة لحوم البشر، لكن هل سبق أن سمعت عن نباتات آكلة للحوم؟.. قد يبدو الأمر وكأنه مشهد من أفلام الخيال العلمي، لكنه حقيقة علمية تفوق الخيال.
من بين أبرز هذه النباتات التي يطلق عليها «نباتات مفترسة» هي نبات الجرة، واسمها العلمي «Nepenthes»، هذا النبات الفريد يُعد واحدًا من أغرب الكائنات الحية على وجه الأرض، إذ يجمع بين الشكل الجذاب بأوراقه التي تشبه الأباريق التي تتحول إلى فخ طبيعي للحشرات التي تنجذب إليه، لتصبح طعامًا تساعده على البقاء، وبين الذكاء الفطري ليصبح صيادا ماهرا لا يعتمد فقط على جذوره.
ينتمي نبات «الجرة» إلى فئة فريدة من النباتات المعروفة باسم النباتات آكلة اللحوم، والتي تجمع النيتروجين في أكواب معلقة على شكل فخ، غالبا ما تكون مدببة، رائحتها مسكرة ولونها زاهٍ ورحيقها حلو، تجذب الحشرات الطائرة والزاحفة والتي تسمح لها بالصيد، وتنمو في المناطق التي تكون فيها التربة منخفضة العناصر الغذائية، خاصة المستنقعات في جنوب شرق آسيا وأستراليا والغابات الرطبة والدافئة في مدغشقر.
كيف يلتهم نبات الجرة فرائسه؟تنتج نباتات الجرة في داخلها سائلاً سكريًا يجذب الحشرات، وبمجرد دخولها تصبح الفريسة محاصرة، حيث يؤدي السطح الداخلي الزلق إلى سقوطها في السائل الهاضم أسفل الجرة، ويحتوي السائل على أنزيمات قوية تذيب الفريسة وتحوّلها إلى مغذيات يستفيد منها النبات لتعويض نقص العناصر في التربة الفقيرة.
العلماء يحددون التغيرات الجينية التي تحفِّز نبات الجرة على تناول اللحومفحص الباحثون الحمض النووي لثلاثة أنواع من نبات الجرة، واكتشفوا بشكل مذهل أن كل الأنواع تطوَّرت بشكل مستقل تمامًا عن بعضها البعض، وباستخدام نفس الحيلة الجينية قام الباحثون بدراسة نباتات إبريقية من أستراليا وآسيا والولايات المتحدة لفهم كيفية تطورها، وذلك بحسبما ذكره موقع «ديلي ميل».
وقال الدكتور فيكتور ألبرت، أحد الباحثين من جامعة ولاية نيويورك في بوفالو: «هذه النباتات لديها أدوات وراثية، ويحاول الباحثون التوصل إلى إجابة لكيفية تحولها إلى ما يشبه الحيوانات آكلة اللحوم».
وقال أحد المشاركين في الدراسة، الدكتور كينجي فوكوشيما: «غالبًا ما تعيش النباتات آكلة اللحوم في بيئات فقيرة بالمغذيات، وبالتالي فإن القدرة على اصطياد الحيوانات وهضمها قد تكون ضرورية نظرًا لندرة مصادر التغذية الأخرى».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الكائنات الحية
إقرأ أيضاً:
غريب يدعو إلى توسيع مجالات التعاون والشراكة بين قطاعي الصناعة والطاقة
دعا وزير الصناعة والإنتاج الصيدلاني، سيفي غريب، اليوم الاثنين، إلى توسيع مجالات التعاون والشراكة بين قطاعي الصناعة والطاقة. ليكونا معاً قاطرة ورافعة للاقتصاد الوطني. مؤكداً بأن توقيع اتفاقيات بين هذين القطاعين يشكّل لبنة للتعاون.
جاء ذلك خلال مراسم توقيع عدة مجمعات عمومية صناعية، اليوم الاثنين، اتفاقيات إطار مع مجمّع سوناطراك، لتزويده بمنتجات وخدمات تدخل ضمن نشاطاته المتعلقة بقطاع المحروقات. وذلك تنفيذا للسياسة الوطنية لترقية المحتوى المحلي والإدماج الوطني.
وجرت مراسم التوقيع بحضور، وزير الدولة، وزير الطاقة والمناجم والطاقات المتجددة، محمد عرقاب، ووزير الصناعة والإنتاج الصيدلاني، سيفي غريب، والرؤساء المدراء العامون للمجمعات الموقعة.
وأبرز سيفي غريب، استراتيجية قطاعه لتطوير المناولة والهندسة العكسية. مشيرا إلى أهمية إحصاء جميع المدخلات، والمخرجات المتعلقة بالمنتجات الوطنية، بالتنسيق مع قطاع الطاقة والمناجم، في مراجع (annuaires) في هذا الإطار.
كما تطرق الوزير إلى أهمية وجود شبكة وطنية للهندسة العكسية وشبكة وطنية للمصادقة والمطابقة التي تعمل وزارة الصناعة والإنتاج الصيدلاني على تجسيدها. في هذا المسعى الرامي إلى تعزيز الإدماج الوطني من خلال استغلال كل الإمكانيات المحلية المتاحة.