وزير الثقافة يرعى حفل تكريم الفائزين بجائزة مجمع الملك سلمان العالمي للُّغة العربيَّة
تاريخ النشر: 24th, November 2024 GMT
برعاية صاحب السمو الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان وزير الثقافة رئيس مجلس أمناء مجمع الملك سلمان العالمي للُّغة العربيَّة، كرّم المجمع اليوم الفائزين بجائزته في دورتها الثالثة لعام (2024م)، ضمن فئتي الأفراد والمؤسسات، في أربعة فروع رئيسة، هي: (تعليم اللُّغة العربيَّة وتعلُّمها، وحوسبة اللُّغة العربيَّة وخدمتها بالتقنيات الحديثة، وأبحاث اللُّغة العربيَّة ودراساتها العلميَّة، ونشر الوعي اللُّغوي وإبداع المبادرات المجتمعيَّة اللُّغويَّة)، وبلغت قيمة الجوائز المخصصة للفئتين (1,600,000) ريال سعودي، إذ نال كل فائز من كل فرع (200,000) ريال سعودي.
وألقى الأمين العام لمجمع الملك سلمان العالمي للُّغة العربيَّة الدكتور عبدالله بن صالح الوشمي كلمةً ثمَّن فيها الدعم والمؤازرة اللذين يجدهما المجمع من سمو وزير الثقافة في عموم أعمال المجمع وبرامجه ومنها الجائزة؛ إذ تنطلق أعمال المجمع في مسارات 4 وهي: البرامج التعليمية، والبرامج الثقافية، والحوسبة اللغوية، والتخطيط والسياسة اللغوية، متوافقةً مع إستراتيجية المجمع وداعمةً لانتشار اللغة العربية في العالم.
بعد ذلك كُرَّم الفائزين بالجائزة في دورتها الثالثة، من الأفراد والمؤسسات، من كل فرع بجوائزهم المستحقة, ففي فرع (تعليم اللُّغة العربيَّة وتعلُّمها): مُنحَت الجائزة للدكتور خليل لوه لين من جمهورية الصين الشعبية في فئة الأفراد، ولدار جامعة الملك سعود للنَّشر من المملكة العربيَّة السُّعوديَّة في فئة المؤسسات.
وفي فرع (حوسبة اللُّغة العربيَّة وخدمتها بالتقنيات الحديثة): مُنحَت الجائزة للدكتور عبد المحسن بن عبيد الثبيتي من المملكة العربيَّة السُّعوديَّة في فئة الأفراد، وللهيئة السُّعوديَّة للبيانات والذكاء الاصطناعي (سدايا) في فئة المؤسسات.
وفي فرع (أبحاث اللُّغة العربيَّة ودراساتها العلمية): مُنحَت الجائزة للدكتور عبدالله بن سليم الرشيد من المملكة العربيَّة السُّعوديَّة في فئة الأفراد، ولـمعهد المخطوطات العربيَّة من جمهورية مصر العربيَّة في فئة المؤسسات.
وفي فرع (نشر الوعي اللُّغوي وإبداع المبادرات المجتمعيَّة اللُّغويَّة): مُنحَت الجائزة للدكتور صالح بلعيد من الجمهوريَّة الجزائريَّة الديمُقراطيَّة الشَّعبية في فئة الأفراد، ولمؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة من الإمارات العربيَّة المتحدة في فئة المؤسسات.
وجاءت النتائج النهائية بعد تقييم لجان التحكيم للمشاركات؛ وفق معايير محددة تضمَّنت مؤشرات دقيقة؛ لقياس مدى الإبداع والابتكار، والتميز في الأداء، وتحقيق الشُّمولية وسعة الانتشار، والفاعليَّة والأثر المتحقق، وقد أُعلنت أسماء الفائزين بعد اكتمال المداولات العلمية، والتقارير التحكيميَّة للجان.
وتهدف الجائزة إلى تكريم المتميزين في خدمة اللُّغة العربيَّة، وتقدير جهودهم، ولفت الأنظار إلى عِظَم الدور الذي يضطلعون به في حفظ الهُويَّة اللُّغويَّة، وترسيخ الثَّقافة العربيَّة، وتعميق الولاء والانتماء، وتجويد التواصل بين أفراد المجتمع العربي، كما تهدف إلى تكثيف التنافس في المجالات المستهدَفة، وزيادة الاهتمام والعناية بها، وتقدير التخصصات المتصلة بها؛ لضمان مستقبلٍ زاهرٍ للُّغة العربيَّة، وتأكيد صدارتها بين اللغات.
وتُمثِّل الجائزة إحدى المبادرات الأساسية التي أطلقها المجمع؛ لخدمة اللُّغة العربيَّة، وتعزيز حضورها، ضمن سياق العمل التأسيسي المتكامل للمجمع، المنبثق من برنامج تنمية القدرات البشرية, أحد برامج تحقيق رؤية المملكة 2030.
يُذكَر في هذا السياق أنَّ جائزة مجمع الملك سلمان العالمي للُّغة العربيَّة تؤكد دور المجمع في دعم اللُّغة العربيَّة، وتعزيز رسالته في استثمار فرص خدمة اللُّغة العربيَّة، والمحافظة على سلامتها، ودعمها نطقًا وكتابة، وتعزيز مكانتها عالميًّا، ورفع مستوى الوعي بها، إضافةً إلى اكتشاف الجديد من الأبحاث والأعمال والمبادرات في مجالات اللُّغة العربيَّة؛ خدمةً للمحتوى المعرفي العالمي.
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية فی فئة المؤسسات
إقرأ أيضاً:
صلاة القلق تظفر بجائزة البوكر العربية 2025
عمان: أعلنت الجائزة العالمية للرواية العربية عن تتويج رواية "صلاة القلق" للكاتب المصري محمد سمير ندا بجائزة البوكر لعام 2025، بعد منافسة محتدمة بين 124 رواية صدرت بين يوليو 2023 ويونيو 2024.
الرواية، الصادرة عن دار ميسكلياني في يونيو 2024، تخوض في أغوار القلق الإنساني، وتحيله إلى تجربة فنية عالية، تستنطق الأسئلة الوجودية، وتوقظ في القارئ شعورًا دفينًا بالبحث عن النجاة في عالم تضيق فيه نوافذ الحقيقة. تنسج الحكاية أحداثها انطلاقًا من نكسة عام 1967، مستعرضة عشرية كاملة من التيه العربي، مجسّدة إياها في قرية متخيّلة تُدعى "نجع المناسي"، التي بدا اسمها كأنّه انعكاس لما أصابها من خذلان ونسيان.
يغلق الواقع المظلم أبوابه على سكان النجع، الذين وقعوا ضحايا للجهل والتضليل والبطش، بينما تتهاوى محاولات الإنقاذ، حتى من الإمام الذي أراد أن يبتكر لهم "صلاة للقلق" علّها تمنحهم مخرجًا. تتداخل الأصوات وتتعدد السرديات، لتُشكّل نصًّا حيويًا مشبعًا بالرمزية، غنيًا بلغته الشعرية، منفتحًا على التأويل، ويغدو القارئ جزءًا من رحلته القلقة، كأنه أحد أبنائه الضائعين.
الرواية الفائزة جاءت على رأس قائمة قصيرة ضمّت أعمالاً من موريتانيا، العراق، سوريا، لبنان، والإمارات، لتكون بذلك أول رواية مصرية تحصد الجائزة منذ عام 2009.
يذكر بأن محمد سمير ندا، كاتب مصري وُلد في بغداد عام 1978، وتنقّلت به الجغرافيا بين العراق وليبيا ومصر، فانعكست في كتابته ملامح متعدّدة من المشرق والمغرب. تخرّج في كلية التجارة، وعمل في القطاع السياحي، وأصدر قبل "صلاة القلق" روايتي "مملكة مليكة" (2016) و"بوح الجدران" (2021).