حزب الله وإسرائيل يتبادلان الضربات في استعراض الكلمة الأخيرة
تاريخ النشر: 24th, November 2024 GMT
مع قرب توصل إسرائيل وحزب الله اللبناني لاتفاق وقف لإطلاق النار يسعى كل طرف لفرض إرادته وإبراز يده العليا في المعارك والضغط على الطرف الأخر لفرض شروط أفضل لوقف القتال.
وفقا لهيئة البث الإسرائيلية فقد أعطت تل أبيب الضوء الأخضر للوسيط الأميركي آموس هوكستين للمضي قدماً نحو الاتفاق مع لبنان، ونقلت عن مصادر إسرائيلية قولها إن الاتفاق قد تم التوصل إليه ويدرس رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو كيفية شرحه لجمهوره في الداخل.
وقال مسؤول كبير في المؤسسة الأمنية إنه إذا لم نتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار قريبا فإن الدولة اللبنانية ستدفع الثمن أيضا.
من جانبه أفاد موقع أكسيوس بأنهوكستين أبلغ السفير الإسرائيلي لدى واشنطن مايكل هرتسوغ، السبت، أنه في حال لم ترد إسرائيل بشكل إيجابي في الأيام المقبلة على اقتراح وقف إطلاق النار مع لبنان فإنه سينسحب من جهود الوساطة.
التصعيد في العمليات العسكرية المتبادلة بين حزب الله وإسرائيل قد يكون مؤشرا على قرب التوصل لاتفاق، لكن هذا الاستعراض من شأنه أن يكون سببا في تعثر هذه المفاوضات وربما فشلها في النهاية.
وكشفت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية أن حزب الله سيزيد من عمليات إطلاق الصواريخ لإظهار قوته وأن الكلمة الأخيرة ستكون له.
إسرائيل تكثف غاراتها
إسرائيل كثفت غاراتها الجوية على ضاحية بيروت الجنوبية التي تصاعد الدخان من مناطق عدة فيها.
كما هاجمت منطقة البسطة في بيروت مستهدفة رئيس قسم العمليات في حزب الله محمد حيدر ما أدى إلى مقتل 11 شخصًا وإصابة 23 آخرين، بالإضافة إلى تدمير واسع في المباني القريبة.
وأصدر الجيش الإسرائيلي، الأحد، إنذارات إخلاء لسكان الغبيري وبرج البراجنة وحارة حريك في الضاحية الجنوبية لبيروت.
ووجَّه المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي للإعلام العربي، أفيخاي أدرعي، إنذار إخلاء مرفقاً بخرائط إلى سكان منطقتي الحدث وبرج البراجنة في الضاحية الجنوبية لبيروت.
وشملت أوامر الإخلاء الإسرائيلية الجديدة 10 مبان في الضاحية الجنوبية لبيروت.
كما حذر الجيش الإسرائيلي سكان 5 بلدات جنوبية بإخلائها فورا والتحرك إلى الشمال من نهر العوالي، وذلك تمهيدا لقصفها.
وكانت وسائل إعلام لبنانية أفادت، أمس السبت، بأن 23 شخصا قتلوا وأصيب آخرون إثر سلسلة غارات عنيفة شنتها الطائرات الإسرائيلية على عدة بلدات في قضاء بعلبك شرقي لبنان.
حزب الله يطلق دفعات من الصواريخ
في المقابل أطلق حزب الله اللبناني على إسرائيل مئات الصواريخ، الأحد، في تصعيد للصراع المستمر من أكثر من 13 شهرا وتفاقم خلال الأسابيع الأخيرة.
وحسب مراسل "سكاي نيوز عربية"، فإن حزب الله أطلق أكثر من 300 صاروخ على إسرائيل، الأحد.
وكشف حزب الله، الأحد، عن قصفه تجمعا للجيش الإسرائيلي شرقي مدينة الخيام للمرة الخامسة برشقة صاروخية.
وأطلق حزب الله مسيرات انقضاضية وصواريخ "فادي6" و"قادر2" على قواعد عسكرية تابعة للجيش الإسرائيلي في مدينة تل أبيب.
كما أعلن حزب الله في وقت سابق من الأحد، قصف "هدف عسكري" في مدينة تل أبيب، وقاعدة استخبارات عسكرية قربها، وأخرى بحرية في جنوب إسرائيل.
وأدت الصواريخ إلى إصابة عدد من الأشخاص بجروح في مناطق متفرقة من إسرائيل، وفقا للجيش الإسرائيلي والمسعفين.
وأحصت خدمة الإسعاف الإسرائيلية "نجمة داوود الحمراء" 11 إصابة على الأقل، لافتة الى أن بين الجرحى شخصا إصابته بين "متوسطة إلى خطيرة".
وفي شمال إسرائيل، أصيب رجل في الستينيات بجروح خطيرة، ونقل إلى مستشفى في صفد لتلقي العلاج.
وفي حيفا، أصيب رجلان بجروح طفيفة بشظايا، خلال هجوم صاروخي على المدينة الساحلية الشمالية، بحسب نجمة داود الحمراء، ويتلقى شخص آخر العلاج من "القلق الشديد".
كما أدى القصف إلى إلحاق أضرار بمبنى سكني في المنطقة.
وفي وقت سابق من، الأحد، أصيبت امرأة بجروح طفيفة بشظايا إثر إطلاق صاروخ على الجليل الغربي.
وأظهرت صور لـ"فرانس برس" في بتاح تكفا قرب تل أبيب، عدة مركبات متضررة ومحترقة، ومنزلا مصابا بالشظايا.
وأعلن الجيش الإسرائيلي التصدي لعدد من الصواريخ والقذائف، فيما اضطر عدد كبير من السكان للدخول في الملاجئ.
وقال أدرعي، إن حزب الله "يطلق صواريخه نحو إسرائيل مستهدفا شمالها ومركزها".
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات تل أبيب آموس هوكستين بنيامين نتنياهو إسرائيل ضاحية بيروت الجنوبية أفيخاي أدرعي الجيش الإسرائيلي بعلبك تل أبيب حيفا إسرائيل لبنان حزب الله تل أبيب آموس هوكستين بنيامين نتنياهو إسرائيل ضاحية بيروت الجنوبية أفيخاي أدرعي الجيش الإسرائيلي بعلبك تل أبيب حيفا أخبار إسرائيل الجیش الإسرائیلی حزب الله تل أبیب
إقرأ أيضاً:
«حماس»: استمرار غلق معابر القطاع أمام المساعدات عقاب جماعي بحق المدنيين الأبرياء
أعلنت حركة حماس، أن استمرار إغلاق معابر القطاع أمام المساعدات عقاب جماعي بحق المدنيين الأبرياء وانتهاك صارخ للقانون الدولي، وأن منع وصول الغذاء والدواء والاحتياجات الأساسية جريمة حرب موصوفة ومحاولة بائسة لخنق سكان القطاع الصامدين.
اليونيسفوفي سياق متصل، قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف)، إن حجم الدمار في غزة تجاوز مستوى الكارثة، وحذرت من أن توقف تسليم المساعدات سيؤدي إلى عواقب مدمرة على الأطفال والأسر في جميع أنحاء القطاع.
وأكدت «اليونيسف» أن استمرار وقف إطلاق النار ضروري بما يسمح للمساعدات بالتدفق حتى تتمكن المنظمة من مواصلة توسيع نطاق الاستجابة الإنسانية في القطاع المنكوب.
وقال إدوارد بيجبيدر، المدير الإقليمي لـ«اليونيسف» لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا إن القيود التي أعلنتها إسرائيل، الأحد، على دخول المساعدات للقطاع «ستضر بشدة بعمليات إنقاذ حياة المدنيين».
وقالت المنظمة إن الأسر في جميع أنحاء غزة، بمن في ذلك الأطفال، تكافح من أجل البقاء دون ما يكفي من الغذاء أو الدواء أو المأوى. ومع وجود 19 مستشفى من أصل 35 تعمل بشكل جزئي فقط، فإن النظام الصحي يتعرض لضغوط شديدة.
اتفاق وقف إطلاق النار في غزةوينص اتفاق وقف إطلاق النار، الذي تم التوصل إليه بين إسرائيل وحركة حماس بوساطة مصرية قطرية أمريكية، على هدنة مكونة من 3 مراحل، بدأت الأولى صباح يوم الأحد الموافق 19 يناير 2025، وتستمر لمدة 6 أسابيع، بحسب وزارة الخارجية القطرية.
جاء ذلك بعد موافقة الحكومة الإسرائيلية النهائية، على الاتفاق، الذي تم التوصل إليه بعد 15 شهرًا من الحرب المدمرة التي خلفت عشرات الآلاف من الضحايا في القطاع.
وكان من المفترض أن يدخل هذا الاتفاق حينها حيز التنفيذ في تمام الساعة 8:30 من صباح الأحد 19 يناير 2025، (06:30 بتوقيت جرينتش)، لكن بدأ بالفعل في تمام الساعة 11:30 بعدما وافقت الحكومة الإسرائيلية بشكل نهائي على الاتفاق.
اقرأ أيضاًانتقادات دولية تطالب حكومة الاحتلال برفع القيود على دخول المساعدات لغزة
الاتحاد الأوروبي يدعو إلى استئناف سريع للمفاوضات بشأن وقف إطلاق النار بغزة
الأمم المتحدة: 51 مليون طن من الركام مخلفات حرب إسرائيل على غزة