يمانيون – متابعات
كشفت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية النقاب عن تفاصيل مثيرة حول معركة قرية “عيترون” اللبنانية الجنوبية، التي وقعت قبل ثلاثة أسابيع. كانت هذه المعركة بمثابة تصدٍ شرسٍ من مقاتلي حزب الله ضد محاولة اقتحام قامت بها قوة من “جيش” العدو الإسرائيلي، حيث تحصّنت هذه القوة في مبنى مدمر داخل القرية.

وقد أسفرت المعركة عن حصار طويل واشتباكات عنيفة استمرت لما يقارب 14 ساعة.

وقبل الخوض في تفاصيل الكمين وفق شهادة الجندي المصاب، نشير الى أن العدو الإسرائيلي كان قد أعلن في 1 أكتوبر الماضي بدء عملية عسكرية برية ضد لبنان شملت غارات جوية وقصفا مدفعياً واغتيالات، لكن جيش العدو لم يتمكن حتى الآن من التمركز في أي قرية أو بلدة دخل إليها بسبب المقاومة التي يواجهها من قبل مجاهدو حزب الله، وهي الحقيقة التي تناقض ادعاءات العدو وتقزّم كل إنجازاته الميدانية، لا سيما مع حجم الخسائر المهولة التي يتكبّدها في المواجهات، وتكرّس واقع الفشل الكبير الذي يُمنى به العدو يومياً في مواجهاته مع المقاومة الإسلامية في لبنان.

وقد بلغت الحصيلة التراكمية لخسائر جيش العدو منذ بدء ما سماه “المناورة البرية في جنوب لبنان وحتى قبل أسبوع ،وفقاًُ لبيانات المقاومة، ، أكثر من 100 قتيل و1000 جريح من ضباطه وجنوده، كما تم تدمير 43 دبابة ميركافا، و8 جرافات عسكرية، وآليتي هامر، ومُدرعتين، وناقلتي جنود، وتم إسقاط 4 مُسيرات من طراز “هرميس 450″، ومسيرتين من طراز “هرميس 900”

كواليس الكمين المرعب والأكبر:
وفقًا للمراسل العسكري لصحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية يوآف زيتون، الذي أجرى لقاءً مع أحد جنود العدو الإسرائيلي الذي شارك في اشتباك عيترون وكمينها الشهير وأصيب خلاله، فإن المعركة تعتبر الأطول والأكثر دموية التي خاضها جيش العدو الإسرائيلي في جنوب لبنان، حيث أدت إلى مقتل 6 جنود صهاينة وإصابة 14 آخرين بجروح متفاوتة. (الحصيلة متوافقة مع العدد المعلن عنه رسمياً من قبل جيش العدو، مع الإشارة إلى فرض العدو سياسة الحظر الإعلامي).

تجسدت اللحظة الدرامية التي ستظل عالقة في أذهان المشاركين، من خلال مشهد إنقاذ أحد جنود العدو المصابين، وهو “إيتاي فوكس”، البالغ من العمر 24 عامًا. حيث حاول المقاومة من خلال رفع قبضته أثناء عملية إنقاذه، في محاولة لتقليل آثار الهزيمة والخسائر التي تكبدها الجيش العدو الإسرائيلي في هذه المعركة المؤلمة.

كمين عيترون
خلال هذه المعركة، لقي 6 جنود صهاينة من لواء “ناحال الشمالي ألون 228” مصرعهم، واستمرت الاشتباكات مع تبادل إطلاق النار وإلقاء القنابل اليدوية، بالإضافة إلى عمليات التفتيش المعقدة لإنقاذ القتلى والجرحى تحت جنح الظلام. دخلت القوة الإسرائيلية إلى المبنى المدمر جراء غارة جوية، حيث كان هناك عنصران من حزب الله قد كمنا لهم، وعند دخول القوة، أطلق مجاهدو حزب الله النار بشكل مفاجئ، مما أسفر عن وقوع إصابات فادحة.

لاحقاً أدى تبادل إطلاق النار إلى اشتعال النيران بشكل كبير في المبنى، كما تعرضت قوة دعم إسرائيلية لإطلاق نار مكثف، مما أوقع العديد من الضحايا في صفوف القوة المساندة.

الفوضى تسود إثر انهيار الصف القيادي:
خلال مجريات المعركة، فقدت قوات العدو الإسرائيلي القدرة على التواصل الفعّال بين “الجنود والضباط،” الأمر الذي دفع “الفرقة 91” إلى الاعتقاد بأن “الجنود” قد وقعوا في الأسر. وصف أحد الجنود الصهاينة المشاركين في المعركة المشهد بأنه كان مليئًا بالفوضى والصراخ، مما زاد من حدة التوتر في تلك اللحظات الصعبة والحرجة.

بعد التعرّض لحدث معقّد وصعب، أصيب جنود الاحتياط من اللواء الصهيوني ذاته تحت قيادة “يانيف مالكا” بجروح خطيرة، وتعرض العديد من جنود العدو للقتل. وظلت القوة الصهيونية محاصرة في المبنى المدمر لساعات، ومع استقدام مزيد من القوات تمكنت “وحدات النخبة” من تحديد موقعهم وإنقاذهم بصعوبة بالغة، وبعيداً عن شهادة “الجندي” الصهيوني الجريح لا يستبعد أنّ هذه القوة النخبوية تعرّضت هي الأخرى لخسائر في صفوفها، وإن تحفظ العدو عن ذكر خسائره هنا في سياق الغموض والملابسات التي تغطي سردية الإنكار كاملة عن خسائره في الكمين.

تعتبر هذه المعركة، بحسب تسلسل الأحداث التي استعرضتها الصحيفة العبرية، آخر نشاط عملياتي لكتيبة الاحتياط في “عيترون” وهذا له دلالته. حيث أصر القادة العسكريون على التسلل إلى القرية لمهاجمة وتدمير البنية التحتية المسلحة لوحدة الرضوان التابعة لحزب الله.

كما أوضح “اللواء” في احتياط العدو “يوفال داغان” في حديثه للصحيفة العبرية: “كنا نعلم بوجود عدد أكبر من المسلحين في القرية، بعد أن عثرنا على آلاف الأسلحة ودمرناها، إضافة إلى اكتشاف مقر تحت الأرض لحزب الله، وشاحنات صغيرة مزودة بقاذفات صواريخ متعددة الفوهات. وقد قمنا بتكثيف العملية عبر الخداع للوصول إلى مبنى البلدية الذي كان يُعتقد أنه المقر المركزي لحزب الله”.

ووفقاً لـ”داغان”، فقد شنت القوات الإسرائيلية “هجومًا استمر ليوم كامل، حيث قام سلاح الجو الإسرائيلي بقصف بعض المباني المشبوهة لتسهيل تقدم القوات”، لكن الواقع كان معقداً، حيث أن المسلحين كانوا يختبئون بين الأنقاض.

كمين عيترون
معركة شرسة ومواجهات ضارية:
قال اللواء في احتياط ” جيش” العدو إنه في” الساعة 14:31 تلقى أول اتصال عبر أجهزة الاتصال اللاسلكي يفيد بوقوع حدث صعب، حيث كان من الصعب الحصول على معلومات دقيقة حول الوضع الميداني بسبب إصابة العديد من الضباط. وتظهر التحقيقات الأولية للجيش الإسرائيلي أن القوة الأولى التي دخلت المبنى “لتطهيره” من المسلحين، والتي كانت تضم 6 جنود، تعرضت لإطلاق نار شديد من مسافة قريبة من قبل مسلحَين إثنين من حزب الله مختبئين بين الركام”.

كما ألقى مجاهدو حزب الله قنابل يدوية، مما أدى إلى اشتعال حريق كبير في المبنى، وأضاف” اعتقد باقي جنود السرية الذين هرعوا إلى موقع الحادث لإنقاذ رفاقهم المصابين، بسبب الدخان الكثيف، أن هناك مسلحًا واحدًا فقط. لكن في الواقع، كان هناك مسلح آخر مختبئ تحت الأنقاض، ينتظر الفرصة المناسبة لإطلاق النار”.

وصف الجندي الصهيوني ” إيتاي فوكس” تجربته بقوله: “كنت ضمن قوة إسناد ورأيت أربعة أو خمسة جنود مصابين في باحة المبنى، بعضهم لم يكن يتحرك ولا يستجيب. كنت أعلم أنه وفقًا للإجراءات، يجب أولاً القضاء على التهديد وقتل المسلحين، ومن ثم إنقاذ الجرحى وتخليص القتلى”.

وأضاف: “أطلقت نيرانًا على نقاط مشبوهة ثم أنزلت بندقيتي الرشاشة لأستطيع إنقاذ جندي جريح آخر وسحبه إلى الخلف. في تلك اللحظة، كانت الأجواء هادئة نسبيًا، لكنني أصبت برصاصة دخلت بجوار الأرداف وخرجت من الفخذ”.

بأس المقاومة يفرض على العدو تغيير خططه:
ومن الواضح أن العدو الإسرائيلي تفاجأ بشدة المقاومة في تصديها أثناء التوغل البري رغم حشده الهائل للفرق العسكرية والنخبوية من قواته، وكذلك رغم اغتياله عدد كبير من القادة العسكريين على المستويين الأول والثاني، لكن جيش العدو وأمام استبسال المقاومين اضطر لدفع خطته إلى تعديل إستراتيجي والتحول إلى تكتيك جديد يعتمد على الدخول إلى المناطق وتفخيخ المباني ثم تفجيرها، والانسحاب السريع لتفادي المزيد من الخسائر البشرية، خاصة بعد نجاح المقاومة في نصب الكمائن.
——————————————–
موقع أنصار الله . تقرير | يحيى الشامي

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: العدو الإسرائیلی هذه المعرکة جیش العدو حزب الله

إقرأ أيضاً:

فصائل المقاومة والعشائر يحذرون من أصوات “أذناب الاحتلال” ضد المقاومة

#سواليف

أكدت #فصائل_المقاومة الفلسطينية فشل جميع خطط ومشاريع #الاحتلال_الإسرائيلي التي استهدفت تصفية القضية الفلسطينية، سواء عبر حسم الوجود الفلسطيني أو #التهجير أو #التجويع، مشيرة إلى أن الاحتلال يشن #حرب_إبادة_جماعية منذ 17 شهرًا ضد أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع #غزة.

واستنكرت الفصائل بشدة ما وصفته بـ”فئة من أذناب الاحتلال” الذين يصرّون على كشف سوءتهم وتخاذلهم وتواطئهم وتعاونهم مع الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، معتبرة أنهم يُصرّون على لوم المقاومة وتبرئة الاحتلال، في تجاهل واضح لحقيقة أن آلة الإبادة الصهيونية تعمل بلا توقف، حتى في مناطق التنسيق الأمني، وأن الاحتلال يرى في الوجود الفلسطيني نفسه المشكلة وليس المقاومة.

وأشارت فصائل المقاومة إلى تجاهل المطالبين بزوال المقاومة والاستسلام لجملة من الحقائق التاريخية الهامة في تاريخ النضال الفلسطيني، ومنها:

مقالات ذات صلة توقيف الزميل الحباشنة ثم الموافقة على تكفيله 2025/03/27

بعد إجهاض ثورة 1936 على يد أذرع عسكرية مسلحة تابعة لعائلات، كانت النتيجة نكبة فلسطين عام 1948.
بعد وقف المقاومة المحلية عام 1949 وترك الأمر للدول العربية لمحاربة العصابات اليهودية، كانت النتيجة احتلال فلسطين.
بعد انسحاب منظمة التحرير من لبنان عام 1982، كانت النتيجة مجزرة صبرا وشاتيلا.
بعد قيام السلطة الفلسطينية باعتقال الرفيق أحمد سعدات ورفاقه الأبطال الذين نفذوا عملية قتل المجرم رحبعام زئيفي، مقابل وعود برفع الحصار عن الرئيس ياسر عرفات، كانت النتيجة اغتيال عرفات.
بعد سحب السلطة أسلحة الأجنحة العسكرية في الضفة الغربية وحلها، كانت النتيجة توحش الاستيطان في الضفة.

وفي ضوء المرحلة الحساسة من تاريخ القضية الفلسطينية، شددت فصائل المقاومة على أن المقاومة هي حق مشروع للشعب الفلسطيني بجميع الوسائل، وعلى رأسها الكفاح المسلح، وهو حق أقرته وأكدته كافة المواثيق والقوانين الدولية. كما اعتبرت أن الاحتلال الصهيوني هو المسؤول الوحيد عن كل ما أصاب الشعب الفلسطيني من سوء وضرر وأذى، وهو من سيتحمل كامل المسؤولية وسيدفع ثمن جرائمه غالياً.

وأكدت الفصائل أن العائلات الفلسطينية كانت وما زالت وستظل صمام أمان حقيقياً في وجه جميع محاولات ومشاريع الاحتلال التي تهدف إلى إنشاء كيانات محلية متعاونة معه. كما حملت القائمين على الحراك المشبوه مسؤولية تراجع الاحتلال عن موقفه التفاوضي في الساعات الأخيرة، بعد أن راهن على قدرتهم في طعن المقاومة من الخلف، مشددة على أن هؤلاء المشبوهين، شأنهم شأن الاحتلال، يتحملون مسؤولية الدماء النازفة من أبناء الشعب الفلسطيني، وسيتم التعامل معهم على هذا الأساس.

من جانبا، أكد التجمع الوطني للقبائل والعشائر والعائلات الفلسطينية متابعته بقلق شديد خلال اليومين الماضيين لما وصفته بـ”المنشورات المشبوهة” التي تم تداولها عبر وسائل الإعلام الإلكترونية، والتي تزعم أن التجمع دعا أبناء الشعب الفلسطيني للخروج ضد المقاومة، في ظل العدوان الإسرائيلية المتواصل على قطاع غزة.

وأكد التجمع أن هذه المزاعم عارية عن الصحة تمامًا، وأن المرحلة الحالية، في ظل اشتداد حرب الإبادة الصهيونية، تتطلب من الجميع تحمّل مسؤولياته في حماية مقدرات الشعب الفلسطيني ونسيجه المجتمعي، والوقوف سدًا منيعًا خلف المقاومة، لا التماهي مع الاحتلال المجرم الذي يواصل ارتكاب المجازر بحق الفلسطينيين في واحدة من أبشع صور العدوان في التاريخ الحديث.

وأوضح التجمع الوطني للقبائل والعشائر والعائلات الفلسطينية في بيانه مجموعة من المواقف الأساسية التي تعبّر عن رؤية موحدة ومسؤولة تجاه ما يجري في قطاع غزة.

ففي البداية، عبّر التجمع عن رفضه واستنكاره لما نُسب لعائلات وعشائر غزة من تصريحات وصفها بالمغلوطة وغير الصحيحة، مؤكدًا بشكل قاطع أن التجمع لم يصدر ولن يصدر عنه أي بيان يهاجم نهج الأحرار. وأوضح أن مواقف التجمع كانت دائمًا مع الكل الفلسطيني في الدفاع عن الحق المقدس في الحرية ونيل الحقوق المشروعة.

وأشار البيان إلى أن موقف القبائل والعشائر والعائلات الفلسطينية في جميع أماكن تواجدها هو موقف موحد ضد الاحتلال الظالم، وأن الدفاع عن الحقوق والمقدسات بكل الوسائل المشروعة هو خيار ثابت لا رجعة فيه، حتى تحرير الأرض الفلسطينية وتحقيق الاستقلال.

كما جدّد التجمع تأكيده على دعمه الكامل للمقاومة الفلسطينية، واعتبر أن المقاومة الباسلة تُمثّل الخيار الوحيد والفعّال لطرد الاحتلال الغاشم عن أرض فلسطين، داعيًا إلى الالتفاف حولها في هذه المرحلة الحرجة.

وفي سياق متصل، رفض التجمع بشكل قاطع جميع الدعوات التي وصفها بـ”المشبوهة والموتورة”، والتي تنادي بالخروج ضد المقاومة تحت أي مسمى، معتبرًا أن هذه الدعوات لا تخدم سوى الاحتلال وتخدم أهدافه في ضرب الجبهة الداخلية.

ودعا التجمع وسائل الإعلام والصحفيين والناشطين إلى التحلّي بأخلاقيات المهنة، محذرًا من خطورة نشر أو ترويج تصريحات مزيفة لم تصدر عن جهات رسمية، ومطالبًا الجميع باستقاء المعلومات من مصادرها الصحيحة والتحقق قبل النشر.

ووجّه البيان نداءً إلى العالم الحر والدول العربية والإسلامية لتحمل مسؤولياتها، مطالبًا بضرورة التحرك العاجل لوقف العدوان على غزة، ورفع الحصار الجائر، والضغط على الاحتلال لوقف جرائمه المستمرة ضد أبناء الشعب الفلسطيني.

وفي ختام بيانه، وجّه التجمع رسالة مباشرة إلى أبناء الشعب الفلسطيني الصابر، حاثًا إياهم على عدم الانجرار خلف دعوات الفتنة التي تهدف إلى ضرب ظهر المقاومة، ومؤكدًا أن ما قدمته العشائر والقبائل من صبر وتضحية كان نابعًا من إرادة صادقة وإيمان راسخ بالله وبالحق في هذه الأرض. وأكد البيان أن لا زوال للاحتلال إلا بالمقاومة، مع ضرورة وقف الإبادة الصهيونية فورًا، ولكن دون أي تنازل عن حقوق الشعب الفلسطيني.

وختم التجمع بيانه بالقول:
“لا تقتلوا أسود بلادكم فتأكلكم كلاب عدوكم. حمى الله شعبنا، وردّ كيد الاحتلال والمتعاونين معه، وأخذهم الله في الدنيا والآخرة.”

مقالات مشابهة

  • كيكل: جنود الدعم السريع فكروا في تعلم “العوم في يوم” فجعلناهم بين غريق وقتيل
  • “الأحرار” الفلسطينية تنعى الناطق باسم “حماس” عبد اللطيف القانوع
  • فصائل المقاومة والعشائر يحذرون من أصوات “أذناب الاحتلال” ضد المقاومة
  • “الجهاد” تنعى الناطق باسم “حماس” عبد اللطيف القانوع
  • “حرب نفسية ضد غزة: من “هربوا وتركوكم” إلى “أخرجوا حماس”
  • “حماس”: نتنياهو يتحمل مسؤولية إفشال الاتفاق ويجب إلزامه بالعودة للمفاوضات
  • “ستهزمون ولن تنجحوا”.. ناشط أمريكي يخاطب من صنعاء جنود وبحارة حاملات الطائرات
  • انتحار جندي بجيش الاحتلال “الإسرائيلي”
  • إصابة 16 ألف جندي إسرائيلي منذ معركة “طوفان الأقصى”
  • انتحار مجند صهيوني شارك في العدوان على غزة