قدّم دقوا على الخشب وعمل مع سيد مكاوي.. رحيل الفنان السوري عصمت رشيد
تاريخ النشر: 24th, November 2024 GMT
نعت نقابة الفنانين في دمشق المطرب والملحن السوري عصمت رشيد، الذي رحل مساء اليوم الأحد عن عمر يناهز 76 عامًا بعد معاناة مع المرض.
وكان رشيد الذي امتدت مسيرته الفنية لأكثر من نصف قرن، عانى خلال الأشهر الأخيرة من مشكلات صحية، فأُجريت له على إثرها جراحة زراعة شبكات قلبية.
البدايات والتألقوكان عصمت رشيد وُلد في العاصمة دمشق عام 1948، حيث بدأ شغفه بالموسيقى والغناء منذ سن مبكرة.
كانت الانطلاقة الحقيقية لمسيرته مع أغنية "يا شعرا الأشقر" التي كتبها أحمد قنوع ولحنها سعيد قطب، ومن هناك بدأت رحلته مع الإذاعة السورية، حيث قدم أكثر من 220 عملًا ما بين الإذاعة والتلفزيون.
من أشهر أعماله الغنائية "كان عندي غزال"، "كفك يا جميل"، و"دقوا على الخشب"، وجمعت أغانيه بين الطابع الكلاسيكي والموسيقى المعاصرة، مما جعله أحد رموز التجديد في الأغنية السورية.
ولم تقتصر مسيرة رشيد الفنية على الغناء، بل امتد إلى التلحين، حيث حرص على المزج بين ألوان موسيقية مختلفة، بدءًا من القدود الحلبية والموشحات الأندلسية وصولًا إلى الموسيقى الشعبية التي عبرت عن حياة البسطاء.
قضى الفنان عصمت رشيد نحو 16 عاما في مصر عمل خلالها مع محمد عبد المطلب وسيد مكاوي (مواقع التواصل الإجتماعي)وتعاون الفنان الراحل مع مطربين ومطربات في سوريا والعالم العربي، ومن أبرز أغانيه المشتركة أغنية "سارح مع مين كنت امبارح" مع المطربة سهام إبراهيم، التي تميزت بكونها أول أغنية تصور بتقنية الكاميرا الملونة في سوريا.
وإلى جانب مسيرته الغنائية، شارك الفنان عصمت رشيد في عدد من الأعمال التلفزيونية والمسرحية. كان من أبرز أدواره التلفزيونية مشاركته في مسلسلات مثل "صيد الرجال"، و"الفراري"، و"عائلة فهيم"، و"يوميات ظريفة". كما ظهر ضيف شرف في مسلسل "بهلول أعقل المجانين 2" عام 2008، وهو آخر أعماله على الشاشة الصغيرة.
وعلى صعيد المسرح، قدم أعمالًا مميزة بجانب كبار الفنانين السوريين، مما عزز حضوره الفني المتنوع.
محطات بارز في مصرعاش عصمت رشيد فترة مهمة من حياته في مصر، التي كانت بمثابة بوابة له نحو الجمهور العربي الأوسع.
استقر في البداية لمدة عامين بدعم من الفنان الكبير محمد عبد المطلب، حيث شارك في العديد من الحفلات والأعمال الفنية البارزة. ثم عاد إلى سوريا للمشاركة في مشاريع سينمائية، قبل أن يعود مجددًا إلى مصر ويستقر فيها لمدة 14 عامًا.
خلال تلك الفترة، سجل 7 ألبومات غنائية بالتعاون مع كبار الملحنين المصريين مثل سيد مكاوي ومحمد سلطان، مما أضاف إلى مسيرته بُعدًا عربيًا أوسع.
خلال السنوات الأخيرة، ابتعد الفنان عصمت رشيد عن الأضواء بسبب ظروفه الصحية، إلى جانب تنقله المستمر خارج سوريا.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
ساراييفو مجددا في مقدّم المدن الأكثر تلوثا في العالم
ساراييفو "أ.ف.ب": أعلنت منطقة ساراييفو حال الاستنفار إذ باتت العاصمة البوسنية مجددا في مقدّم المدن الأكثر تلوثا في العالم نظرا إلى أن تركيز الجسيمات الدقيقة بلغ مستوى أعلى بـ47 مرة من الحد الأقصى المقبول الذي حددته منظمة الصحة العالمية.
ففي فترة ما بعد الظهر، بلغ مؤشر جودة الهواء 320، وفقا لبيانات شركة "آي كيو إير" السويسرية التي تقيس تلوث الهواء في مختلف أنحاء العالم، ما جعل ساراييفو ثاني أكثر مدينة تلوثا في العالم بعد دكا. ويُعدّ الوضع خطرا عند تجاوز مؤشر جودة الهواء المعدّل 300.
وغالبا ما ترتفع معدلات التلوث إلى مستوى مماثل في ساراييفو التي يتجاوز عدد سكانها 400 ألف نسمة وتحيط بها الجبال فتنخفض درجات الحرارة في الشتاء.
ورأى رئيس جمعية حماية البيئة "إيكو-أكسيجا" أنس بوديتش أن "المشكلة الأكبر تتمثل في التدفئة الفردية". وأوضح أن "30 ألف إلى 40 ألف أسرة تستخدم الوقود الصلب وخصوصا الخشب. يحرقون الخشب الرطب في مواقد من نوعية رديئة جدا، ما يؤدي تاليا إلى انبعاثات كبيرة".
ولاحظ أن الحكومة "لا ترغب في معالجة المشكلة"، ما يجعل ساراييفو "غالبا على رأس القائمة السوداء (للتلوث) إلى جانب مدن أكبر بكثير يبلغ عدد سكانها 10 أو 20 أو 30 مليون نسمة".
وتعاني المدينة ومحيطها آثار هذه التلوث، إذ أظهرت دراسة أجرتها الأمم المتحدة نُشرت عام 2019 أن تلوث الهواء يؤدي إلى 20 في المئة من الوفيات المبكرة في 19 مدينة في البلقان، ويفقد سكان البلقان ما يصل إلى 1,3 سنة من العمر.
وقال بوديتش إن "واحدة من كل 12 حالة وفاة في ساراييفو ناجمة عن سرطان الرئة".
ويؤدي تلوث الهواء الناجم عن التغير المناخي إلى زيادة خطر الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي وحوادث القلب والأوعية الدموية والسكري والسرطان، وله، وفقا لبعض الخبراء، تأثيرات مماثلة أو حتى أعظم من تأثيرات التبغ أو الكحول.