غارات للاحتلال على الضاحية الجنوبية لبيروت
تاريخ النشر: 24th, November 2024 GMT
وقعت غارات للاحتلال على الضاحية الجنوبية لبيروت، وفقا لما ذكرته فضائية “القاهرة الإخبارية”، في نبأ عاجل.
جيش الاحتلال: إطلاق 340 صاروخا من لبنان منذ صباح اليوم لبنان: استشهاد وإصابة 297 شخصا في غارات إسرائيلية أمس
دمر حزب الله 3 دبابات ميركافا بصواريخ موجهة وأوقعنا طواقمها قتلى وجرحى عند الأطراف الشرقية لبلدة البياضة.
وأعلن إعلام إسرائيلي إطلاق 250 عملية من لبنان باتجاه الشمال منذ منتصف الليل.
الصحة اللبنانية: 3754 شهيدًا و15626 مصابًا منذ بدء العدوان الإسرائيلي على البلاد
أعلنت وزارة الصحة اللبنانية استشهاد 3754 لبنانيا و15626 مصابا منذ بدء العدوان الإسرائيلي على البلاد
أعلنت الصحة اللبنانية: استشهاد 29 لبنانيا و66 مصابا حصيلة الغارة الإسرائيلية التي استهدفت منطقة البسطة في بيروت السبت.
ومنذ أواخر سبتمبر الماضي، كثّفت إسرائيل ضرباتها الجوية، وبدأت عمليات برية في لبنان، بعد نحو عام من تبادل القصف مع حزب الله على خلفية الحرب على قطاع غزة، واعتبر حزب الله ضرباته تلك "جبهة إسناد" لغزة منذ بدء الحرب عليها في أكتوبر 2023.
كتائب القسام تعلن عن إيقاع جنود إسرائيليين بين قتيل وجريح بهجوم شرق رفح
أعلنت كتائب القسام عن إيقاع أفراد قوة إسرائيلية بين قتيل وجريح خلال اشتباك شرق رفح. كما أكدت استهداف مقر قيادة للجيش الإسرائيلي شمال مدينة غزة.
وقالت القسام في بيان أن مقاتليها "تمكنوا من الاشتباك مع قوة صهيونية راجلة قوامها 10 جنود من المسافة صفر وإيقاعهم بين قتيل وجريح في شارع الجامعة بحي الجنينة شرق مدينة رفح، وفقا لروسيا اليوم.
وفي بيان آخر، أكدت كتائب القسام أن عناصرها استهدفوا "مقر قيادة وسيطرة قوات العدو المتوغلة في منطقة التوام شمال مدينة غزة بوابل من قذائف الهاون من العيار الثقيل".
كما أعلنت القسام استهداف "موقع قيادة وسيطرة العدو في محور نتساريم بصواريخ (107) بالاشتراك مع كتائب الشهيد جهاد جبريل".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: غارات للاحتلال الضاحية الجنوبية لبيروت الضاحية الجنوبية بيروت لبنان
إقرأ أيضاً:
المخاطرة اللبنانية!
في العام 1989، توصل اللبنانيون بوساطة سعودية إلى ميثاق وطني تحت مسمى «اتفاق الطائف»، الاتفاق الأشهر في تاريخ لبنان الذي أنهى حرباً أهلية دامية، وأعاد شكل لبنان الدولة بدلاً من لبنان الميليشيات، كانت فرصة تاريخية ضمنت للبنان واللبنانيين الاستمرار في الحياة دون الانزلاق في الحرب مرة أخرى.
كان اتفاقاً مرضياً وجيداً لكل الأطراف المتنازعة والمتحاربة، وضمن لمكونات لبنان اقتسام السلطة وتدوير القرار السياسي والأمني والاقتصادي بينهم. نعم، كاد العقد أن ينفرط أكثر من مرة، خاصة بعد اغتيال الحريري 2005، وبعد غزو حزب الله للمناطق السنية وتعديه عليهم 2007.
اتفاق الطائف حافظ -وما زال- على الحد الأدنى من لبنان، لكن لبنان الذي تمناه الجميع لم يعد، ليس بسبب الاتفاق في حد ذاته -بالرغم من جودته-، بل لأن الفرقاء والقوى الإقليمية المستفيدة لم يكونوا يريدون إلا ربع لبنان، لا لبنان المكتمل، أو بصيغة أخرى شكله لا جوهره؛ ولذلك لم يعمل الفرقاء اللبنانيون على الخروج التام من مأزقهم السياسي والأمني، فقد كان لبنان الممزق في حاجة إلى أن يتبنى أبناؤه تلك الفرصة النادرة ويبنون عليها وطنهم، كانت فرصة سياسية واقتصادية كبرى لم يستفيدوا منها.
الفرصة الثانية عادت مع الدعم السعودي والتوافق الدولي قبل أيام على تعيين رئيس للجمهورية اللبنانية، بالتأكيد أن الاتفاق على الرئيس جوزيف عون ليس شبيهاً أبداً بتعيين رئيس الجمهورية الأسبق رينيه معوض 1992، فالظروف ليست نفس الظروف، لكن يبقى اتفاق «جوزيف عون» خطوة في رحلة سياسية مهمة يمكن أن تعيد لبنان إلى دولة ناجحة بدلاً من شكل اللا دولة الذي لاحقها طويلاً.
ولعلنا نذكر كيف أن النظام السوري التف -حينها- على اتفاق الطائف واغتيل رينيه معوض، وأحكمت دمشق «البعث» سيطرتها على القرار اللبناني لثلاثين سنة لاحقة، تخللتها حروب بالوكالة، ووجبات اغتيال بالجملة، وتحول لبنان المتعافي إلى مجرد مصنع كبير للمخدرات.
صحيح أن ظروف ما بعد انتخاب جوزيف عون -الحالية- لا تشبه ظروف 1992، لكن أي محاولة لتعطيل الاتفاق أو الالتفاف عليه ستعتبر تهوراً أشد من تهور اغتيال الحريري وقبله رينيه معوض، فإعادة تشكيل المنطقة على يد القوى العظمى من كابل إلى المحيط الأطلسي لن تتوقف، وكل من يراهن على قدرته على الوقوف أمام قطار التغيير سيتعرض لما تعرض له نظام بشار في حده الأدنى، وما تعرض له حزب الله في حده الأعلى.
يعتقد البعض في المنطقة ممن لا يزالون يعيشون في المرحلة السابقة بكل تفاصيلها أنهم قادرون على التذاكي والالتفاف على تطورات اليوم، كما فعلوا منذ الثمانينات إلى 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، وأن قليلاً من الانحناء سيمكّنهم من استيعاب العواصف ثم استعادة المبادرة، واحتلال قرارات الحرب والسلام في الإقليم مرة أخرى.
لكن، لا بشار سيعود، ولا البعث الذي مات سينهض، ولا «غازي كنعان» جديداً سيدير لبنان من البقاع؛ لذلك لا يمكن إعادة خلق النظام السابق في دمشق مرة أخرى، فلم تنجح محاولات إعادة نظام البعث العراق، ولا الجماهيرية الليبية، وهو ما يخلق بالتأكيد شكلاً جديداً في الحياة السياسية في الشام جميعاً من دير الزور شرقاً إلى بيروت غرباً.