المسيرة المليونية تجسيدٌ للأمل في مواجهة الاحتلال ودفاعٌ عن الحق
تاريخ النشر: 24th, November 2024 GMT
فتحي الذاري
عندما نتحدث عن المسيرات المليونية فَــإنَّنا نشير إلى تجسيدٍ حي لشعور عميق بالوحدة والتضامن بين الشعوب في سياق مقاومة الظلم والاحتلال؛ فالمسيرة المليونية مع غزة ولبنان دماء الشهداء تنتصر، أمام كيان الاحتلال الإسرائيلي لم تكن مُجَـرّد حدثٍ عابر بل كانت تعبيرًا قويًّا عن إرادَة الشعوب في الانتصار للحق والعدالة واستهداف القاعدة الجوية الإسرائيلية هو جزء من استراتيجية شاملة تهدف إلى تغيير موازين القوى في المنطقة، هذه الهجمات تظهر قدرة محور المقاومة على تنفيذ عمليات نوعية تخلّ بالاستقرار الإسرائيلي وتثبت أن الاحتلال ليس محصنًا ضد الضغوط العسكرية، والرسالة التي تحملها هذه العمليات واضحة، الإرهاب والاحتلال لن يستمرا في ظل وجود مقاومة متجذرة.
وإن هذه الأفعال تستند إلى الدماء الزكية للشهداء الذين سقطوا في معارك الشرف، مما يشير إلى أن كرامة الشهداء ستكون محورًا رئيسيًّا في بناء الأمل والنصر الذي تسعى إليه شعوب المقاومة، ولا يمكننا الحديث عن هذه المسيرة دون الإشارة إلى دور كُـلٍّ من غزة ولبنان في نشر شعاع الأمل.
إنهم يمثلون رمزًا لتاريخ طويل من النضال، حَيثُ استطاعوا أن يقاوموا ما مروا به من اعتداءات وحصار، تجسدت هذه المقاومة في مسيرات مليونية تعبر عن تضامن الشعب اليمني مع قضاياهم العادلة، حَيثُ يعبر الدم المتدفق من الشهداء عن قوة الشعب وإرادته المحقرة للظالمين، وأن التحَرّكات التي يقوم بها محور المقاومة لا تعبر فقط عن الالتزام بالدفاع عن الحقوق المسلوبة، بل تجسد أَيْـضًا الأمل في التحولات الإيجابية التي تسعى لتحقيقها الشعوب في مواجهة الاعتداءات العدوانية، وَمحور المقاومة لا يقاتل؛ مِن أجلِ الأرض فحسب، بل يدافع عن كرامة الشعوب وعن حقوقهم الأَسَاسية في الحياة.
التحَرّكات الأخيرة تكشف عن حيوية هذا المحور وحرصه على بناء تجارب تنموية واجتماعية تعزز من التماسك الاجتماعي والعدالة.
مسيرة الشهداء ليست أعلامًا مرفوعة فقط، بل هي تمسك بالفكر والمبادئ التي تستند إليها الشعوب في نضالها كما تلعب وسائل الإعلام دورًا كَبيرًا في إبراز هذه الإنجازات، حَيثُ تسلط الضوء على الأمل والمقاومة وتعزز من الوعي العام بقضايا الحق والحرية، أن نشر قصص الشهداء وإنجازاتهم يزيد من شعلة الحماس ويؤكّـد لكافة الشعوب بأن النصر آتٍ لا محالة.
نؤكّـد أن المسيرات المليونية وتواجد الشعوب الكثيف في ساحة النضال يعتبر علامة فارقة وأملًا.
إن الدماء التي ضحى بها الشهداء هي وقود النضال، وهي تعزز من المسار نحو الحرية والكرامة، أن العاقبة ستكون للمتقين، ولمن يسعى وراء الحق والعدالة، وليستعد العدوّ ليدفع ثمن اعتداءاته في زمنٍ ربما ليس ببعيد.
إن الشعوب المقاومة في غزة ولبنان والعراق وسوريا واليمن وإيران وغيرها من الأراضي المنكوبة، ستظل متمسكة بحبال الأمل ورايات العز.
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: الشعوب فی محور ا
إقرأ أيضاً:
وزير الثقافة يفتتح معرض “أهل العطاء” بمناسبة الذكرى السنوية للشهيد بصنعاء
يمانيون../
افتتح وزير الثقافة والسياحة الدكتور علي اليافعي اليوم السبت، في بيت الثقافة بصنعاء، معرض “أهل العطاء” بمناسبة الذكرى السنوية للشهيد، بحضور عدد من قيادات الوزارة والهيئات التابعة لها، إلى جانب عدد من المثقفين والمهتمين بالشأن الثقافي.
وأوضح الوزير اليافعي في كلمته خلال الافتتاح أن المعرض، الذي يضم أكثر من 204 أعمال فنية لفنانين وفنانات تشكيليين من الهواة والمحترفين، يهدف إلى تجسيد ثقافة التضحية والجهاد ويعكس مدى الاعتزاز بتضحيات الشهداء الذين قدموا أرواحهم دفاعاً عن الوطن والأمة في مواجهة قوى الاستكبار.
وأشار الوزير إلى أن مآثر الشهداء ستظل خالدة في ذاكرة الشعب اليمني، مشيدًا بما سطره الشهداء من ملاحم بطولية في مواجهة العدوان والمخططات الإجرامية التي تستهدف الأمة. وقال: “ما قدمه الشهداء من تضحيات سيظل نبراسًا للأجيال القادمة في ميادين العزة والكرامة”.
وخلال جولته في المعرض، أشاد اليافعي بما يعرضه المعرض من صور ورسومات تعبيرية تبرز مقام الشهداء والشهادة في سبيل الله، مؤكداً أن هذه الأعمال الفنية تمثل جزءاً من ترسيخ ثقافة الجهاد والاستشهاد في أذهان المواطنين.
كما شدد على أهمية الاهتمام بأبناء الشهداء في كافة المجالات، مشيرًا إلى أن تكريم تضحيات الشهداء يجب أن يكون بتوفير الدعم والرعاية لأسرهم وفاءً لعطاءاتهم المستمرة.