وجه اللواء الدكتور عبدالفتاح سراج، محافظ سوهاج، بالبدء في أعمال تطوير شاملة لعمارات الأسر الأولى بالرعاية بحي الكوثر، بهدف توفير حياة كريمة، وتحسين جودة الحياة في المنطقة، من خلال المساهمة المجتمعية لمؤسسات المجتمع المدني، وجاء ذلك في إطار جهوده المستمرة لتحسين البيئة السكنية وتعزيز مستوى معيشة المواطنين.

تحسين البنية التحتية

وأضاف محافظ سوهاج، أن المشروع يتضمن تحسين البنية التحتية، وصيانة شبكات مياه الشرب، والصرف الصحي، والكهرباء، وإعادة طلاء واجهات المباني بما يتناسب مع الطابع الجمالي للمنطقة.

وأوضح المحافظ أن خطة تطوير المنطقة تشمل استغلال إحدى المساحات الشاغرة لإنشاء حديقة جديدة، تكون متنفسًا اجتماعيًا وترفيهيًا لأهالي المنطقة، بما يُساهم في خلق بيئة صحية، ومٌناسبة للعيش، ورفع مستوى الراحة في الحياة اليومية للسكان.

تحقيق استقرار اجتماعي واقتصادي طويل الأمد

وذكر عبدالفتاح سراج، أنه في إطار العمل على ضمان استفادة جميع الأسر المقيمة بالعمارات، سيتم إعادة تقييم أوضاعهم وفقًا للمعايير والشروط اللازمة، مع تقديم الدعم المُناسب لضمان توفير مصادر رزق ثابتة تُساعد في تحقيق استقرار اجتماعي واقتصادي طويل الأمد.

وأكد المحافظ أن هذه الخطوة لا تٌمثل مجرد تطوير للبنية التحتية، بل تٌعزز من حس المسؤولية والانتماء لدى سكان المنطقة، وتٌساهم في خلق بيئة أكثر استقرارًا للجميع.

 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: محافظ سوهاج سوهاج اخبار سوهاج حياة كريمة

إقرأ أيضاً:

العيدية .. إرث اجتماعي يبعث البهجة ويرسخ الروابط

تُعد العيدية من العادات والتقاليد الراسخة في المجتمع العُماني، حيث تحمل في طياتها معاني الفرح والكرم والتواصل الاجتماعي، وتبرز العيدية كجزء أساسي من احتفالات العيدين، الفطر والأضحى، حيث يقوم الكبار بتوزيع المال أو الهدايا على الصغار، مما يُعزز من روح البهجة والسعادة في نفوس الأطفال، وتُعزز العيدية من الروابط الاجتماعية بين الأفراد، حيث تُعد فرصة لتبادل التهاني والتبريكات.

ورغم كل التغيرات، تبقى العيدية في سلطنة عُمان إرثًا عاطفيًا يجسد روح العيد، حيث يجسد هذا التقليد قيمًا اجتماعية وثقافية تتناقلها الأجيال؛ فكيف تحافظ العيدية على مكانتها رغم تغير الزمن؟ وما سر ارتباط الأطفال بها؟

قال سالم العبري: "تغيرت العيدية في سلطنة عُمان عبر السنين بشكل ملحوظ، تأثرًا بعدة عوامل اجتماعية واقتصادية وثقافية، فالعيدية كانت في الماضي تُعطى على شكل مبالغ بسيطة، وغالبًا ما كانت تعتمد على القدرة المالية للآباء، أما في الحاضر فعند البعض زادت القيم المالية للعيدية، وأصبح الأطفال يتلقون عيديات أكبر مقارنة بالماضي، وبعض العيديات تكون على شكل هدايا عينية مثل الألعاب والملابس، مما يزيد من فرحة الأطفال، وبعضهم يقوم بتحويل العيدية بطريقة إلكترونية، مما يسهل على الأطفال استخدامها"، موضحًا أن العيدية تعد جزءًا من التقاليد، لكنها تتطور باستمرار لتعكس التغيرات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية، وهذه التغييرات تزيد من بهجة العيد وتجعل العيدية تجربة مميزة لكل طفل.

وعن اختلافات تقاليد العيدية في سلطنة عُمان، قالت سمية الحضرمية: "في بعض المناطق، تُقدم العيدية بشكل نقدي مباشر، بينما في مناطق أخرى، تُفضل العائلات تقديم هدايا مثل الألعاب أو الحلويات، وفي بعض المناطق يتم تنظيم فعاليات مجتمعية خاصة خلال العيد، حيث يتم توزيع العيديات بشكل جماعي على الأطفال، مما يعزز من روح المشاركة"، مؤكدة أن العيدية جزءًا من التراث الثقافي في سلطنة عُمان، وتختلف تقاليدها باختلاف المناطق، مما يعكس غنى التنوع الثقافي والاجتماعي في البلاد، وهذه الاختلافات تضفي طابعًا فريدًا على الاحتفالات وتجعل كل منطقة تعيش تجربة عيد مميزة.

كبار السن

يتحدث الوالد صالح الحوسني: "إن القيم المالية للعيدية قد زادت بشكل ملحوظ مقارنة بالماضي، وأصبح من الشائع استخدام التطبيقات البنكية لتحويل العيديات إلكترونيًا، مما يجعل عملية التوزيع أسهل وأسرع، حيث أدت التكنولوجيا إلى تحول في أولويات الأطفال، حيث أصبح التركيز أكثر على الهدايا الإلكترونية والألعاب الرقمية بدلًا من التفاعل الاجتماعي والاحتفال التقليدي"، ويرى أنه من المهم الحفاظ على التقاليد العُمانية المتعلقة بالعيدية، مع الاستفادة من التكنولوجيا بشكل معتدل، كما أن الجمع بين العادات التقليدية والتطورات الحديثة يمكن أن يوجد تجربة عيد أكثر ثراء، وأكد أهمية تعليم الأطفال قيم المشاركة والكرم، حتى مع وجود التكنولوجيا، مما يسهم في تعزيز الروابط الأسرية والاحتفال بالعيد بشكل أصيل.

فرحة الأطفال

يسرد لنا أحمد البوسعيدي، طفل في العاشرة من عمره، أنه ينتظر عيد الفطر بفارغ الصبر، فيقول: عندما استيقظ في صباح العيد، أكون متحمسًا لرؤية العيدية التي سأحصل عليها، وبعد صلاة العيد، تجتمع عائلتي في منزل جدي حيث يبدأ الكبار في توزيع العيديات، وعندما أحصل على عيدية مميزة، أشعر بالسعادة وأقرر شراء لعبة جديدة لمشاركتها مع أصدقائي.

وقالت ليلى الكلبانية، البالغة من العمر سبع سنوات: "في صباح العيد ارتدي ملابسي الجديدة وأذهب مع أسرتي إلى زيارة الأقارب، وأحصل على عيدية أقوم بتجميعها لشراء هدية صغيرة لأخي الأصغر، وهذا يجعلني أشعر بالسعادة".

ويعلّق سعيد العمري البالغ من العمر 6 سنوات قائلًا: "أشعر بسعادة كبيرة لأن عيديتي تكون بمبلغ يكفيني لشراء الألعاب المفضلة لديّ، بالإضافة إلى شراء الحلويات ومشاركتها مع أصدقائي"، موضحًا أنه في بعض الأحيان يتشارك عيديته مع صديقه المقرب لشراء أدوات رسم جديدة لأنه يحب الرسم ويشعر بالفخر والسعادة.

"العيدية ليست مجرد نقود.. إنها ذكريات تعلق في القلب"، بهذه الكلمات بدأت الطفلة مريم الكندية (10 سنوات) حديثها عن أكثر ما تنتظره في أيام العيد، معبرة بكلمات بسيطة أن العيدية تعزز من فرحة العيد.

مقالات مشابهة

  • اتصال من الرئيس الإيراني.. السيسي يؤكد خفض التصعيد الإقليمي ومنع توسع رقعة الصراع في المنطقة
  • دمار شامل لبنك شهير مطل على شارع القصر في الخرطوم
  • محافظ سوهاج يستقبل المهنئين بعيد الفطر المبارك
  • محافظ سوهاج يؤدي صلاة عيد الفطر المبارك بمسجد الشرطة في مدينة ناصر
  • محافظ سوهاج يؤدي صلاة عيد الفطر المبارك بمسجد «الشرطة» بمدينة ناصر
  • وزير الدفاع الأمريكي يعلن بدء المرحلة الأولى من تطوير القيادة الأمريكية في اليابان
  • العيدية .. إرث اجتماعي يبعث البهجة ويرسخ الروابط
  • محافظ الوادي الجديد يدعم تطوير مسجد الزهور بنصف مليون جنيه
  • محافظ أسيوط يشهد توزيع 2000 شنطة ملابس جاهزة للأيتام والأسر الأولى بالرعاية
  • محافظ الدقهلية لـ "البوابة نيوز": العمل الميداني سر النجاح وتقديم الخدمات وتوفير بيئة معيشية أفضل للمواطنين هدفي الأول.. طارق مرزوق: لا أعمل منفردا ولكنى فرد من ضمن أبطال وهم التنفيذيون وعمال النظافة