العالم يغلي.. فهل تحسم قمة الإمارات مصير الوقود الأحفوري؟
تاريخ النشر: 16th, August 2023 GMT
قالت عائشة السريحي، وهي باحثة غير مقيمة بـ"معهد دول الخليج العربية في واشنطن" (AGSIW)، إن مصير الوقود الأحفوري (النفط والغاز الطبيعي والفحم) سيكون أحد المحاور الحيوية في قمة الأمم المتحدة للمناخ "كوب 28" (COP28) في الإمارات بين 30 نوفمبر/ تشرين الثاني و12 ديسمبر/ كانون الأول المقبلين.
وأضافت عائشة، في تحليل ترجمه "الخليج الجديد": "يشكك منتقدون في أن الإمارات، بصفتها منتجا رئيسا للهيدروكربونات (النفط والغاز)، يمكن أن تكون مضيفا محايدا لقمة المناخ، كما يشككون في اختيار سلطان أحمد الجابر كرئيس معين لكوب 28؛ لأنه الرئيس التنفيذي لشركة بترول أبوظبي المملوكة للدولة (أدنوك).
وشددت على أن "تأثير تغير المناخ أصبح أكثر حدة في جميع أنحاء العالم، ومع ارتفاع درجات الحرارة في الآونة الأخيرة إلى مستويات قياسية في معظم أنحاء نصف الكرة الشمالي، حذرت الأمم المتحدة من أن العالم قد دخل حقبة الغليان العالمي، ودعت إلى التخلص تدريجيا من الوقود الأحفوري الذي يُلقى عليه باللوم في ارتفاع غازات الاحتباس الحراري".
وحطم يوليو/تموز 2023 المستوى القياسي لأكثر الأشهر حرا على الإطلاق في العالم، متقدما بفارق 0.33 درجة مئوية عن يوليو/تموز 2019، وفقا لمرصد "كوبرنيكوس" الأوروبي المختص بالتغير المناخي.
وتابعت عائشة أنه "يتعين عى قمة دبي في الإمارات أن تبني على ما تم تحقيق في قمة شرم الشيخ بمصر في 2022، إذ ستواصل القمة المقبلة المفاوضات الرسمية حول قضايا المناخ الرئيسية، وبينها إنشاء صندوق الخسائر والأضرار، وهو اتفاق تاريخي رائع لمؤتمر كوب 27 يتطلب من الدول الغنية تعويض البلدان النامية التي تأثرت بتغير المناخ.. ومن المتوقع الانتهاء في كوب 28 من الترتيبات المؤسسية لإنشاء الصندوق".
اقرأ أيضاً
فايننشال تايمز: جدول أعمال الإمارات المرتقب لكوب 28 ليس طموحا
التكيف المناخي
و"على جدول أعمال كوب 28 أيضا مضاعفة تمويل التكيف، والذي لا يزال أقل من هدفه"، كما أضافت عائشة.
ولفتت إلى أنه "في كوب 15 بكوبنهاجن عام 2009، حددت الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ هدفا يتمثل في تعبئة 100 مليار دولار سنويا بحلول 2020 من البلدان المتقدمة لصالح البلدان النامية لدعم تدابير التكيف، لكن في 2020، تعهدت البلدان المتقدمة بتقديم 83 مليار دولار فقط سنويا".
وزادت بأن "الشرق الأوسط، الذي يندرج تحت تصنيف "الجنوب العالمي"، من بين المناطق الأكثر عرضة لتغير المناخ، ومن المتوقع أن تعطي الإمارات، التي لا تعتبر دولة نامية، الأولوية للتكيف مع المناخ، مما يعكس احتياجات التكيف الخاصة مع المناخ لـ "الجنوب العالمي" المتضرر على الرغم من أن مساهمته في انبعاثات غازات الاحتباس الحراري ضئيلة للغاية".
اقرأ أيضاً
كوب 28 ودول الخليج.. فرصة لإثبات جديتها في مكافحة تغير المناخ
إلغاء تدريجي
كما سيكون الانتقال بعيدا عن الوقود الأحفوري إلى الطاقة النظيفة الخضراء المتجددة، بحسب عائشة، "أمرا محوريا للنقاش في كوب 28، وكان أحد أكثر القضايا إثارة للجدل في المؤتمرات الأخيرة".
وأضافت أنه "في 2021 ، تضمن القرار النهائي في كوب 26 بجلاسكو لأول مرة إشارة إلى "الإلغاء التدريجي لطاقة الفحم والتخلص التدريجي من دعم الوقود الأحفوري غير الفعال"، واعتُبر مصطلح "خفض تدريجي" بمثابة حل وسط في ظل معارضة بعض البلدان لاستخدام "التخلص التدريجي" فيما يتعلق بالفحم".
وفي كوب 27، تضمنت مناقشة الوقود الأحفوري دعوات إلى التخلص التدريجي من جميع أنواع الوقود الأحفوري وليس الفحم فقط، "لكن الرئيس المصري (عبد الفتاح السيسي) رفض اقتراح إدراج هذه اللغة في خطة تنفيذ شرم الشيخ، إذ قال إن الوقود الأحفوري لا يتسبب في تغير المناخ بل يقع اللوم على الانبعاثات الناتجة عن حرقه"، وفقا لعائشة.
وأردفت أنه "في الشكل النهائي، احتفظت خطة تنفيذ شرم الشيخ بنفس لغة "الخفض التدريجي" مثل المؤتمر السابق، داعية إلى "تسريع الجهود نحو التخلص التدريجي من طاقة الفحم بلا هوادة والتخلص التدريجي من الدعم غير الفعال للوقود الأحفوري".
وفي تحول عن مواقف الإمارات السابقة، قال جابر على هامش محادثات الأمم المتحدة للمناخ بمدينة بون في يونيو/ حزيران الماضي إن "الإلغاء التدريجي للوقود الأحفوري أمر حتمي".
"لكن الاتحاد الأوروبي قال إنه سيدفع من أجل تعهد عالمي في كوب 28 بالتخلص التدريجي من الوقود الأحفوري قبل عام 2050، وهو الهدف الذي حدده الكثير من دول العالم النامي والعديد من دول الخليج لتحقيق الحياد الكربوني. كما دعت الأمم المتحدة إلى التخلص التدريجي من الفحم وأنواع الوقود الأحفوري الأخرى لتجنب كارثة مناخية"، بحسب عائشة.
اقرأ أيضاً
كوب 28.. هل تحقق الإمارات توافقا حول أولويات مكافحة تغير المناخ؟
المصدر | عائشة السريحي/ معهد دول الخليج العربية في واشنطن- ترجمة وتحرير الخليج الجديد كابشن:المصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: الإمارات كوب 28 المناخ الوقود الأحفوري الوقود الأحفوری الأمم المتحدة تغیر المناخ دول الخلیج
إقرأ أيضاً:
الإمارات وجهة عالمية للسياحة
الإمارات وجهة عالمية للسياحة
استطاعت دولة الإمارات تعزيز مكانتها بين دول العالم في أن تكون من الوجهات العالمية للسياحة والسفر فقد احتلت المراكز الأولى كأفضل وجهات السياحة الترفيهية لتلبيتها جميع الاذواق للسياح وأيضاً كمكان للعيش والعمل فقد استطاعت استقطاب السياح من جميع دول العالم، وحرصت القطاعات السياحية في إطلاق العديد من المبادرات التي تدعم القطاع السياحي كونه مساهماً رئيسياً في تنوع الاقتصاد الوطني مع ضخ الاستثمارات في المجالات السياحية وإقامة العديد من المشاريع السياحية والترفيهية في مختلف إمارات الدولة وفق أفضل المواصفات العالمية التي تدعم الاستدامة.
ويعد معرض “سوق السفر العربي” من أهم المعارض التي تقام على أرض الدولة من حيث التنوع والحضور وعدد المشاركين والتنظيم والذي أثبت كفاءته على مدى 32 عاماً، وعقد مؤخراً المعرض تحت شعار “السفر العالمي تطوير سياحة المستقبل من خلال تعزيز التواصل” وشارك فيه 2800 عارض من 166 دولة، مما يعكس أهمية الحدث كونه رائداً عالمياً في الترويج للسياحة ودفع الاقتصاد العالمي حيث تحرص الدول على الانضمام والمشاركة في المعرض وإبراز أجمل ما لديها من منتجعات وفنادق وأماكن سياحية وترفيهية متميزة مع عروض وتسهيلات بالدفع وتوفير كافة الخدمات من حجوزات الطيران وغيرها، وما يميز المعرض أيضا الجلسات النقاشية التي تقام والتي تستضيف نخبة من قيادات القطاع السياحي حول العالم لتعزيز الفرص ومواجهة التحديات وإيجاد الحلول المناسبة واستخدامات الذكاء الصناعي ومستقبل الطيران والاتجاهات الحديثة في الضيافة مما يعزز القطاع ويجلب المزيد من الفرص.
وعليه فان القطاع السياحي في الدولة يواصل تحقيق نتائج متميزة وفق الاستراتيجيات التي وضعتها القيادة التي تحرص على تطوير هذا القطاع الحيوي والرافد الاقتصادي الهام للتحول نحو اقتصاد معرفي مبتكر قائم على الاستدامة والتطوير المستمر في كافة القطاعات، مما يؤكد ريادة الدولة في القطاع السياحي على المستويين الإقليمي والعالمي واستمرار النمو مما يعزز تحقيق أهداف الاستراتيجية الوطنية للسياحة 2031.
حيث حققت الدولة أداء سياحي عالمي فقد استقبلت حوالي 30 مليون سائح العام الماضي وبلغ عدد المسافرين فيها حوالي 150 مليون مسافر في مطارات الدولة، وبلغ اجمالي الانفاق السياحي حوالي 250 مليار درهم، وأصبحت وجهة العالم ومن الدول المحببة للسفر والاستثمار والتسوق فهي لديها اجمل المراكز التجارية التي تقدم أفضل السلع وأفضل الخدمات وافضل ناقل للطيران، ففيها أفضل الناقلات، منها طيران الإمارات وطيران الاتحاد وطيران العربية وتقدم أفضل خدمات الضيافة والاستقبال ولديها أجمل وأرقى المطارات في العالم وخاصة مطار دبي ومطار زايد الدولي في العاصمة أبوظبي فهو تحفة معمارية راقية ويقدم جميع الخدمات التي يحتاجها المسافر مع أجمل الأسواق الحرة في العالم والتي تضم الماركات العالمية، مع توافر أفضل المواصلات سواء المترو أو وسائل النقل التي توفرها شركات الطيران أو مواصلات النقل المختلفة وأفضل الطرق ذات المواصفات العالمية، والعديد من الفنادق العالمية والشواطي الذهبية والمنتجعات الصحية والحدائق المتنوعة والمعارض والمؤتمرات التي تعقد طوال العام والمهرجانات التراثية ومهرجانات التسوق وغيرها الكثير الذي عزز نمو قطاع السياحة الداخلي والعالمي، بكل فخر دولة الإمارات تقدم تجربة مميزة للسياحة والسفر ليس لها نظير سواء صيفاً او شتاءً.
mariamalmagar@gmail.com