البحرية السلطانية العُمانية تحتفل بتسليم جائزة السلطان قابوس للإبحار الشراعي
تاريخ النشر: 24th, November 2024 GMT
مسقط- الرؤية
احتفلت البحرية السلطانية العُمانية أمس الأول السبت، بتسليم جائزة السلطان قابوس للإبحار الشراعي في نسختها الثانية عشرة؛ وذلك في الحفل الرسمي الذي احتضنته مدينة لاكورونيا بمملكة أسبانيا.
وفازت بجائزة السلطان قابوس للإبحار الشراعي لهذا العام السفينة البريطانية "إكسلسيور"؛ تقديرًا لدورها الريادي في ترسيخ المبادئ الدولية للصداقة والتفاهم عبر تبادل الخبرات في مجال التدريب على الإبحار الشراعي من خلال تدريب فئات من الشباب بين (15- 26) سنة وتمكينهم وصقل مهاراتهم في هذا الفن البحري العريق.
حضر مراسم تسليم الجائزة سعادة عمر بن سعيد الكثيري المندوب الدائم المعين لسلطنة عُمان لدى الأمم المتحدة، والعميد الركن بحري علي بن محمد الحوسني قائد قاعدة سعيد بن سلطان البحرية بالبحرية السلطانية العُمانية، وعدد من الضباط بالبحرية السلطانية العُمانية، ورئيس الجمعية الدولية للتدريب على الإبحار الشراعي، وعدد من المسؤولين في الجمعية، وجمع من المُهتمين في مجال الإبحار الشراعي.
وتُعد جائزة السلطان قابوس للإبحار الشراعي من أبرز الجوائز العالمية وأرقاها في مجال الإبحار الشراعي ونشر رسالة السلام والتعايش، والتي تأتي تكريمًا للإرث البحري العُماني العريق واستمرارًا لمسيرة الأمجاد البحرية التي سطرها العُمانيون على مر التاريخ، وتعزيزًا للعلاقات التاريخية والثقافية بين سلطنة عُمان ودول العالم، بالإضافة إلى دورها في تعزيز التدريب على الإبحار الشراعي على مستوى العالم.
وجاءت جائزة السلطان قابوس للإبحار الشراعي بأوامر سامية من لدن السلطان قابوس بن سعيد-طيب الله ثراه- في عام 2011؛ إيمانًا بأهمية التاريخ البحري العُماني الحافل بالأمجاد والإنجازات البحرية العريقة، وتُشرف عليها وزارة الدفاع ممثلةً في البحرية السلطانية العُمانية، بالتعاون مع الجمعية الدولية للتدريب على الإبحار الشراعي.
وأعرب سعادة عمر بن سعيد الكثيري المندوب الدائم المعين لسلطنة عُمان لدى الأمم المتحدة عن فخره بتنظيم حفل تسليم الجائزة قائلًا: "إنه من دواعي الفخر والاعتزاز المشاركة مع البحرية السلطانية العُمانية في حفل تسليم جائزة السلطان قابوس للإبحار الشراعي، هذه الجائزة وما تجسده من قيم ومبادئ عُمانية عريقة تنعكس كل عام في كل محافل الإبحار الشراعي حول العالم، وفي الوقت ذاته يتجلى في هذه النسخة الثانية عشرة للقائمين على هذا النشاط الهادف وللعالم بأسره، الاهتمام الذي توليه القيادة الحكيمة لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق- حفظه الله ورعاه- لدعم وتعزيز أواصر الصداقة حول العالم، كما تخلد الإرث الحضاري والإنساني الذي دشنه السلطان الراحل قابوس بن سعيد- طيب الله ثراه- للأجيال الحالية والقادمة".
وتطرق العميد الركن بحري علي بن محمد الحوسني قائد قاعدة سعيد بن سلطان البحرية بالبحرية السلطانية العُمانية إلى أهمية الجائزة، وقال: "تُجسد جائزة السلطان قابوس للإبحار الشراعي رؤية سلطنة عُمان في تعزيز التراث البحري العُماني ونشر رسالة السلام والتعاون بين شعوب العالم، ولقد تشرفت البحرية السلطانية العُمانية بالإشراف على هذه الجائزة الدولية التي تمنح كل عام ، وجاء اختيار مدينة لاكورونيا لاستضافة النسخة الثانية عشرة ليعكس العلاقات التاريخية والبحرية بين سلطنة عُمان ومملكة إسبانيا، وليُبرز التزام سلطنة عُمان بتعزيز التواصل الثقافي من خلال المجال البحري".
وقالت فانيسا موري من الجمعية الدولية للتدريب على الإبحار الشراعي: "لقد شهدنا تنظيمًا استثنائيًا لهذه النسخة من الجائزة، بفضل التعاون الوثيق مع البحرية السلطانية العُمانية، المنافسة كانت على مستوى عالٍ، وعكست الروح الرياضية والتفاني لدى الفرق المشاركة نحن فخورون باستضافة هذا الحدث الذي يُعزز من مكانة لاكورونيا لكونه وجهة رياضية وثقافية".
فيما قال الرائد الركن بحري خالد بن خليفة التوبي من البحرية السلطانية العُمانية: "إن جائزة السلطان قابوس للإبحار الشراعي تُشكِّلُ علامة مميزة في التشجيع على العمل في مجال الإبحار الشراعي والتدريب عليه، ورفع المستويات بما يعزز التجارب والخبرات في هذا الإطار على مستوى العالم، مؤكدًا أن الجائزة تعد من أرقى الجوائز في مجالها على مستوى العالم، إذ ينظر إليها المعنيون باهتمام كبير وينتظرونها بشغف كل عام".
وعبَّرت شارلوت قائد السفينة البريطانية "إِكسلسيور" الحاصلة على جائزة السلطان قابوس للإبحار الشراعي لهذا العام عن سعادتها لنيل هذه الجائزة، وقالت: "إن الفوز بجائزة السلطان قابوس للإبحار الشراعي شرفٌ كبير لنا، وقد كانت المنافسة قوية، ولكن بفضل العمل الجماعي والتدريب المكثف، تمكنُا من تحقيق هذا الإنجاز، ونشكر المنظمين على هذا الحدث الرائع، ونتطلع للمشاركة في النسخ المقبلة".
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
كلمات دلالية: البحریة السلطانیة الع مانیة على الإبحار الشراعی البحری الع على مستوى ع مانیة بن سعید فی مجال
إقرأ أيضاً:
جناح عُمان بمعرض الكتاب يشهد توهجاً للعلاقات العمانية المصرية والفنون التقليدية العُمانية
شهد جناح سلطنة عُمان ضيف الشرف فـي معرض القاهرة الدولي للكتاب حضورا كثيفا فـي الأيام الأولى من المعرض مدفوعا برغبة فـي استكشاف مفردات الثقافة العمانية والإنتاج المعرفـي والفكري الذي تعرضه سلطنة عمان فـي جناحها الرسمي وفـي أجنحة دُور النشر والمكتبات العمانية المشاركة فـي المعرض.
بدأت الفعاليات الثقافـية المصاحبة للمشاركة بندوة حوارية ناقشت العلاقات العمانية المصرية فـي سياقها التاريخي والحضاري والثقافـي والإنساني. وشارك فـي الندوة الدكتور علي الدين هلال والدكتور محمد صابر عرب والدكتور عبدالمنعم الحسني والدكتور علي العيسائي.
وأكد الدكتور علي الدين هلال أن الموقع الجغرافـي الاستراتيجي لكل من عُمان ومصر ساهم ببناء العلاقات بين البلدين فـي مرحلة حضارية مبكرة وعزز التبادل الثقافـي والحضاري والسياسي بين البلدين الشقيقين.. مؤكدا على أن الموقع الجغرافـي هو العامل الأهم فـي تحديد أهمية الدول وفـي بناء منظومة علاقاتها الدولية مع الآخرين.
وقدم الدكتور علي الدين هلال سردا تاريخيا حول المسيرة الحضارية لعُمان منذ مرحلة مبكرة للتاريخ إلى الوقت الحالي متوقفا على مراحل مهمة فـي هذا التاريخ. كما تحدّث عن المواقف السياسية لعُمان فـي العصر الحديث والتي نصرت فـيها مصر ووقفت فـي صفها، كذلك تحدّث عن خصوصية العلاقات العمانية المصرية فـي العصر الحديث مؤكدا أنها خصوصية قامت على سياق تاريخي واستراتيجي ورؤية دقيقة لمكانة كل دولة فـي نظر الأخرى، الأمر الذي جعل العلاقة ثابتة لا تتغير مهما تغيرت المعطيات السياسية الآنية.
من جانبه تحدث الدكتور محمد صابر عرب عن التاريخ المشترك بين البلدين والتقارب فـي الأفكار وذهب إلى أن مرده يعود إلى العمق الحضاري لكل من عُمان ومصر والخبرة التي اكتسبها البلدان طوال العصور التاريخية .
وتحدث صابر عرب عن الجوانب الإنسانية التي ربطته بالناس فـي سلطنة عُمان طوال فترة إقامته فـيها، كما تحدّث عن السياسات العمانية التي تثبت دائمًا انتصارها للقضايا العربية والإنسانية وأنها سياسة تنطلق من فهم عميق لتاريخ المنطقة وتحدياتها ومآلاتها.
بعد ذلك تحدّث الدكتور عبدالمنعم الحسني عن العلاقات الثقافـية والإعلامية بين عُمان ومصر وأكد أن الكثير من العمانيين كتبوا منذ فترة مبكرة فـي الصحف المصرية منذ بداية القرن العشرين، كما أن العمانيين تناولوا القضايا المصرية فـي صحفهم المهاجرة وتناولوها فـي أشعارهم وكتاباتهم النثرية، وأعطى الحسني الكثير من الأمثلة من كتابات العمانيين عن مصر فـي صحفهم المهاجرة فـي زنجبار.
وتحدث الحسني عن التعاون الكبير الذي حدث بين عُمان ومصر فـي المجال الإعلامي منذ عام ١٩٧٠ حتى اليوم وكيف أن الحضور المصري كان كبيرا فـي هذا الجانب ومؤسسا. وتحدّث الحسني عن تجارب إنسانية معتبرا أنها التمثيل الحقيقي لعمق العلاقات بين البلدين والشعبين الشقيقين.
من جانبه تحدث الدكتور علي بن أحمد العيسائي الذي شغل لفترة منصب سفـير سلطنة عمان فـي مصر عن أهمية العلاقات بين البلدين والتنسيق الكبير الذي كان يحصل لتقريب المواقف السياسية وتنسيقها، واعتبر أن هذه المواقف مبنية على سياق تاريخي واستراتيجي كبير تنظر إلى مصلحة عُمان وإلى مكانة مصر فـي العالم العربي.
وتصاحب مشاركة سلطنة عُمان كضيف شرف فـي معرض القاهرة العديد من الفعاليات الثقافـية والفنية والترفـيهية؛ حيث تقدم فرقة الفنون الشعبية أهازيجها فـي الأماكن المخصصة للفنون طوال اليوم، كما تقدم فرقة التخت الشرقي معزوفات موسيقية مستمرة.
وقال الدكتور محمد الفـيومي والمتخصص فـي الآثار إن عُمان من الدول التي ما زالت تحتاج إلى بحث أثري كبير، مشيرا إلى أن فهم التاريخ يحتاج تنقيبا كبيرا فـي الآثار، وأنه فرح كثيرا عندما شاهد كتبا معروضة فـي جناح سلطنة عمان تناقش التاريخ العماني بناءً على فهم الآثار وحملات التنقيب.
كما أقيمت ندوة حوارية ضمن البرنامج الثقافـي لسلطنة عمان بعنوان عباقرة عمانيون.. من الفراهيدي إلى ابن ماجد شارك فـيها الشيخ أحمد بن سعود السيابي والدكتور حبيب الهادي وفهد السعدي.
شاهد الصور: