زيادة نزلات البرد المتكررة تسبب الإصابة بالالتهاب الرئوى
تاريخ النشر: 24th, November 2024 GMT
الالتهاب الرئوى هو التهاب فى أنسجة الرئة، ويعانى الشخص المصاب بعض الأعراض الآتية «السعال المصحوب بالبلغم أو الصديد، والحمى أو القشعريرة، وصعوبة فى التنفس»، ويمكن أن يتراوح مدى خطورة الالتهاب الرئوى من درجة خفيفة إلى درجة شديدة الخطورة، وقد تهدد الحياة ويكون أكثر خطورة على الرضع والأطفال الصغار، بسبب وصول ميكروب معين وعادة يكون نوعاً من أنواع البكتيريا ولكن فى أحيان أخرى يكون السبب فيروساً أو فطريات، وعندما يستقر الميكروب فى الحويصلات الهوائية فإنه يبدأ بالتكاثر، وتمتلئ الرئة بالسوائل وكرات الدم البيضاء لمحاربة هذه البكتيريا، ومن الممكن أن يصيب هذا الالتهاب، فصاً أو أكثر من فصوص الرئة.
ويوضح الدكتور أيمن عبدالحميد فرغلى، أستاذ الأمراض الصدرية والجهاز التنفسى والحساسية، يختلف الالتهاب الرئوى عن الالتهاب الشعبى الذى هو التهاب ميكروبى داخل الشعب الهوائية، أما الالتهاب الرئوى فهو التهاب داخل الحويصلات الهوائية، ووظيفة الحويصلات الهوائية أنها مكان لتبادل الغازات بين الدم والرئة، وعن أسباب الالتهاب الرئوى، فهو إما أن يكون التهاباً رئوياً بكتيرياً، أو التهاباً فيروسياً، والالتهاب البكتيرى هو الأكثر شيوعاً، ويكون التهاب تسببه نوع من أنواع البكتيريا إيجابية، سببها بكتيريا عنقودية.
ويشير الدكتور أيمن عبدالحميد فرغلى إلى الالتهاب الفيروسى، وهو إما التهاب رئوى مجتمعى أو التهاب داخل المستشفيات، وكل منهما يسببه أنواع معينة من الميكروبات، والعوامل التى تساعد على الالتهاب الرئوى المجتمعى منها عوامل خاصة بالأفراد مثل الأمراض الخاصة بالصدر أو الأمراض العامة مثل مرض الحساسية والتمدد الشعبى والسدة الرئوية وأمراض الصدر التى تحتاج لعلاج بالكورتيزون فترة طويلة، مثل تليفات الرئتين وأمراض ضعف المناعة.
وهناك عوامل مجتمعية مثل سوء الثقافة الصحية والتدخين المستمر، والمعيشة فى أماكن غير صحية مع سوء التغذية، ومن ضمن الأسباب المجتمعية زيادة نزلات البرد فى الشتاء القارص مثل هذا العام.
ويقول الدكتور أيمن عبدالحميد فرغلى عن أعراض الالتهاب الرئوى، إنها تتمثل فى ارتفاع درجة الحرارة، وسرعة التنفس سواء لمرضى الصدر أو غيره، وآلام الصدر، ومع الفحص نجد عتامات بالرئة، وتظهر فى الأشعة مضاعفاته أولاها خلل بغازات النفس، كما أن الالتهاب الرئوى يمكن أن يؤدى إلى ارتشاحات فى الغشاء البلورى أو خراج على الرئة.
ويؤكد الدكتور أيمن عبدالحميد فرغلى أن علاج الالتهاب الرئوى يبدأ من ذهاب الشخص المصاب مبكراً إلى الطبيب المختص، حتى لا تسوء حالته، وإذا كان المريض موجوداً فى بيئة غير صحية يجب أن ينقل إلى مكان صحى، ويتبع الوسائل الصحية السليمة فى التغذية والتهوية الجيدة للمسكن وعلاج الميكروب نفسه، وتناول المضادات الحيوية المناسبة فى حالة وجود خلل بالغازات، أو سرعة فى التنفس شديدة، ويمكن أن يحتاج المريض إلى دخول المستشفى، وعمل فحوصات أكثر، وكذلك الحاجه لاستنشاق الأكسجين والموسعات للشعب. وينصح الدكتور أيمن عبدالحميد فرغلى، المريض بالحرص على تناول الطعام الصحى، وكذلك المسكن جيد التهوية والابتعاد عن التدخين نهائياً، وعدم التعرض للأتربة والأدخنة والمواد الضارة، سواء فى البيئة المحيطة به أو مكان عمله، والإسراع بزيارة الطبيب مبكراً، خاصة فى حالة حدوث أى أعراض للإصابة بالبرد.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الالتهاب الرئوي الشخص المصاب الالتهاب الرئوى
إقرأ أيضاً:
الحكومة المغربية تكشف سبب انتشار مرض" الحصبة"
كشفت الحكومة المغربية، اليوم الخميس، أن تراجع تلقي اللقاحات الطبية في السنوات التي أعقبت جائحة كورونا وانتشار المعلومات المغلوطة تسببا في عودة داء الحصبة وانتشاره في المغرب خاصة بين الأطفال.
جاد الله: المغرب أكبر مستورد للتمور المصرية كازابلانكا أول محطات جولة أوركسترا مزيكا الموسيقية في المغرب
وبحسب" سكاي نيوز عربية"، أوضح مصطفى بايتاس، المتحدث الرسمي باسم الحكومة المغربية، في مؤتمر صحفي، لوحظ عودة لداء الحصبة في بلادنا، وتسارع في ارتفاع الحالات".
وأضاف بايتاس، أن أسباب انتشار الداء "في طليعتها تراجع التلقيح في السنوات الأخيرة، خاصة السنوات التي أعقبت جائحة كورونا، هذا واحد من الأسباب الكبيرة".
وتابع،"السبب الثاني يعود إلى انتشار المعلومات المغلوطة التي تخيف المواطنين من التلقيح".
وارتفعت حالات الإصابة بفيروس الحصبة أو ما يعرف بـ"بوحمرون" في المغرب إلى 25 ألف إصابة، وسجلت المملكة وفاة 120 طفلا بالمرض منذ سبتمبر 2023.
ووجهت منظمة الصحة العالمية تحذيرات بتفشي هذا المرض من جديد في عدد من مناطق العالم.
وقال بايتاس إن "الحكومة عبر وزارة الصحة تفاعلت مع الموضوع بسرعة كبيرة".
وأضاف "أحسن طريقة لمحاربة هذا النوع من الفيروسات هو التلقيح، خاصة التلقيح المبكر في السنوات الأولى".
وحذر من انتشار المعلومات المغلوطة "في وسائل التواصل الاجتماعي".
وقال إن الحكومة إنها أرست "نظاما لليقظة والتتبع في 12 مركزا إقليميا للطوارئ الصحية وإطلاق حملة وطنية عاجلة للتلقيح ضد الحصبة وأمراض أخرى منذ 28 أكتوبر 2024 والتي تقرر تمديدها".
وذكر أن الحكومة تركز على "حملة تواصلية شاملة تستهدف خاصة الفئات المعنية بالتلقيح الأباء والتلاميذ ومهنيي الصحة والتعليم والسلطات العمومية
وحسب منظمة الصحة العالمية فإن الحصبة هو مرض شديد العدوى سببه فيروس ينتشر بسهولة عندما يتنفس شخص مصاب بعدواه أو يسعل أو يعطس، ويمكن أن يسبب الداء الأكثر شيوعا بين الأطفال مرضا وخيما ومضاعفات قد تصل إلى الموت.
وتظهر أعراض الحصبة عادة بعد حوالي 10-14 يومًا من التعرض للفيروس، وتشمل:
حمى عالية: قد تصل إلى 40 درجة مئوية أو أكثر.
سعال جاف: يستمر لعدة أيام.
رشح: مع انسداد الأنف.
عيون حمراء وملتهبة: حساسية للضوء.
بقع بيضاء صغيرة داخل الفم: تظهر قبل ظهور الطفح الجلدي.
طفح جلدي: يبدأ عادة خلف الأذنين ثم ينتشر إلى الوجه والجسم، ويتحول إلى اللون البني المحمر.
وقد تؤدي الحصبة إلى مضاعفات خطيرة، خاصة عند الأطفال الصغار وكبار السن والأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة، ومن أبرز هذه المضاعفات:
التهاب الأذن الوسطى: يؤدي إلى ألم في الأذن وصعوبة في السمع.
التهاب الشعب الهوائية والرئتين: قد يتطور إلى الالتهاب الرئوي، وهو عدوى خطيرة في الرئتين.
التهاب الدماغ: وهو التهاب في الدماغ قد يؤدي إلى تلف دائم في الدماغ أو الوفاة.
مشاكل في الجهاز العصبي: مثل النوبات الصرعية وشلل الدماغ.
سوء التغذية: بسبب فقدان الشهية والإسهال.
زيادة خطر الإصابة بأمراض أخرى: يضعف جهاز المناعة، مما يزيد من خطر الإصابة بأمراض أخرى مثل الالتهاب الرئوي والسل.
الوقاية من الحصبة
أفضل وسيلة للوقاية من الحصبة هي التطعيم. لقاح الحصبة آمن وفعال، ويحمي من الإصابة بالمرض. يجب على جميع الأطفال الحصول على التطعيم ضد الحصبة وفقًا للجدول الزمني الموصى به من قبل وزارة الصحة.