كوكب الأرض مليء بالأماكن التي تشبه الأحلام، تلك التي تستحق الاكتشاف دائمًا، كما هو الحال مع البركان الإندونيسي المذهل الذي يُصدر الحمم البركانية الزرقاء، وغيرها، تتميز هذه الأماكن بجمالها، ومدى غرابتها، وحتى مدى عزلتها، مثل نقطة وصول المركبات الفضائية في المحيط الهادئ، والتي تعد أبعد مكان في كوكب الأرض.

يُطلق على هذا المكان أيضًا اسم نقطة نيمو، وهو أبعد نقطة في المحيط عن الأرض المأهولة بالسكان، كما أن أقرب مكان لوضع قدميك على الأرض من نقطة نيمو يقع في جزيرة ديوسي (جزر بيتكيرن)، بعد القيام برحلة لا تقل عن 1677 ميلاً (أو 2688 كيلومترًا)، وفيما يلي نكشف أسرار هذه النقطة النائية عن العالم، وفق موقع «archive» وموقع «ناسا».

«نقطة نيمو» أبعد منطقة على كوكب الأرض

تقع نقطة نيمو في جنوب المحيط الهادئ، ويبلغ عمق البحر في هذه المنطقة حوالي 3700 متر «أعمق مكان على وجه الأرض هو خندق ماريانا بعمق 11 ألف متر»، وتعتبر منطقة غير صالحة للسكن، لذا فهي المنطقة الوحيدة على الكوكب التي تستخدم كمقبرة للمركبات الفضائية.

وعندما تصل سفينة أو محطة إلى نهاية عمرها الافتراضي وتصبح غير صالحة للاستخدام، يتم التخلي عنها في هذا المكان، لأنها تلبي الشروط اللازمة لتكون آمنة ولا تلوث أي منطقة قريبة، لأنه لا يوجد شيء حولها، في الأساس، ويقدر أن هناك ما بين 250 و300 سفينة مهجورة في هذا المكان، وفي الواقع، سيكون هذا المكان وجهة محطة الفضاء الدولية، حيث تخطط ناسا لوقف نشاطها في عام 2030.

تاريخ نقطة نيمو وأسرارها الغريبة

ومن الغريب أن نقطة نيمو الغريبة تبلغ من العمر رسميًا 25 عامًا فقط، حيث لم تكن موجودة من الناحية الفنية حتى عام 1992 - أو بمعنى أصح كانت غامضة بعيدة عن الأعين، حتى استخدم مهندس المسح الكرواتي الكندي هرفوي لوكاتيلا برنامج كمبيوتر جغرافي مكاني في هذه المنطقة وتوصل إلى بعض الدلالات عنها وبعدها أصبحت مقبرة للمركبات الفضائية، لم يذهب إلى هناك حتى، فقط قام باستخدام التكنولوجيا لحساب الموقع الدقيق، وأدرك أنه نظرًا لأن الأرض ثلاثية الأبعاد، فيجب أن تكون أبعد نقطة في المحيط على مسافة متساوية من ثلاثة خطوط ساحلية مختلفة.

وتشكل نقطة نيمو مصدراً للإثارة والتشويق للعلماء، ففي تسعينيات القرن العشرين، تم التقاط صوت غامض على بعد أقل من 1250 ميلاً شرق نقطة نيمو، أُطلق عليه اسم «البلوب»، أعلى من صوت الحوت الأزرق ـ ما أدى إلى التكهنات بأنه صادر عن وحش بحري غير معروف، وأثار حفيظة علماء المحيطات، وبعد الكثير من الخوف والقلق، توصلت الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي إلى أن الصوت كان صوت تصدع وتشقق جبل جليدي عملاق.

سر تسمية المكان بنقطة «نيمو»

البعض ربط السبب بالسمكة نيمو التي اشتهرت بأفلام الكرتون والرسوم المتحركة، لكن السبب الحقيقي لتسمية هذا المكان هو تكريم للكابتن نيمو من رواية «عشرون ألف فرسخ تحت البحر» لجول فيرن - والترجمة اللاتينية لكلمة «نيمو» تعني في الواقع «لا أحد»، وهو اسم مناسب لمكان منعزل للغاية، وعندما مرت القوارب بنقطة نيمو، كانت أقرب إلى رواد الفضاء في محطة الفضاء من البشر الآخرين على كوكب الأرض.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: المركبات الفضائية المحيط الهادئ کوکب الأرض هذا المکان

إقرأ أيضاً:

معرض الكتاب.. مدير المتحف المصري يكشف تفاصيل وأسرار مقبرة بيتوزيريس

كتب- محمد شاكر:
تصوير- محمود بكار:
شهدت "قاعة العرض"؛ بمعرض القاهرة الدولي للكتاب؛ في دورته الـ ٥٦؛ ضمن محور "المصريات"، إقامة ندوة لمناقشة كتاب "مقبرة بيتوزيريس"؛ للكاتب الدكتور؛ علي عبد الحليم علي؛ أستاذ الآثار بجامعة عين شمس؛ ومدير عام المتحف المصري، وأدارها الباحث الأثري محمود أنور.

في البداية، أنور، أن هذا الكتاب صادر ضمن سلسلة "مصريات" التي تصدرها الهيئة العامة للكتاب؛ كما أشار إلى أن الكاتب حرص من خلال الكتاب على تقديم المعلومات والنصوص بطريقة مبسطة للقارئ غير المتخصص.

وأضاف أنور: "إن محافظة المنيا تتميز بالعديد من الآثار التي تعود إلى الحضارة المصرية القديمة في عصور مختلفة"، مشيرًا إلى أن المنيا اشتهرت بتواجد مدينة "إخناتون" الذي دعا للتوحيد، ومدينة "تل العمارنة"، ومنطقة "بني حسن"، ومنطقة "تزنة الجبل" التي يتحدث عنها الكتاب، وخاصة مقبرة الكاهن والفيلسوف "بيتوزيريس" في عصر الدولة المتأخرة؛ وأن الكتاب تناول أهمية هذه المقبرة؛ وما لها من طراز معماري فريد، حيث حرص الكاتب على التأريخ لها.

من جانبه، قال الدكتور علي عبد الحليم علي؛ مدير المتحف المصري؛ إن "بيتوزيريس" كان شخصية مثقفة عاش في فترة صعبة؛ ولكنه تمكن من إدارة المواقف الصعبة"، وأضاف أن فكرة هذا الكتاب كانت مرتبطة ببحث أعدّه أثناء دراسته في كلية الآثار في سبعينيات القرن الماضي؛ وأوضح أن المقبرة التي تخص الكاهن "بيتوزيريس" تجمع بين صفات المقبرة والمعبد، حتى أنه أطلق عليها "المقبرة المعبد"؛ كما ذكر أن اسم الكاهن الفيلسوف صاحب المقبرة في اللغة المصرية القديمة يعني "عطية الإله أوزوريس".
وأشار عبد الحليم، إلى أن مقبرة "بيتوزيريس" تميزت بإخراج الموضوعات المصرية بطراز يوناني، وهو ما ساعد في تأريخ المقبرة بعد جدال طويل؛ ولفت إلى أنه مهما كتب الأجانب عن الحضارة المصرية القديمة؛ فلن يستطيعوا التعبير عن الروح المصرية؛ موضحًا أن هناك ارتباطً بين بعض المصطلحات الهيروغليفية؛ والمصطلحات العامية المصرية.

وأوضح أن أكبر التحديات التي واجهته أثناء إعداد الكتاب؛ أن الكتاب موجه إلى جمهور عام؛ وليس باحثين متخصصين؛ وأشار إلى أن هذه المعضلة تتعلق بتبسيط المصطلحات واللغة التي تم استخدامها في الكتاب بحيث تكون مفهومة لأكبر شريحة من القراء.

واختتم الدكتور علي عبد الحليم علي، حديثه موضحًا أن المصريين القدماء لم يهتموا بالبيوت التي يعيشون فيها بنفس القدر الذي اهتموا فيه ببناء المقابر والمعابد؛ وأرجع ذلك إلى المعتقدات الدينية للمصري القديم، حيث كان يرى أن المعبد هو "بيت الإله"، ولذلك كان من الضروري الاهتمام به، بينما كانت المقبرة هي مكان الدار الآخرة، لذا كان يتم الاهتمام بها بشكل أكبر من البيوت.

اقرأ أيضا..
لهذه الفئات.. كيفية الحصول على تصريح واعظة معتمدة من وزارة الأوقاف

خاص| توقعات بزيادة معدلات استهلاك الكهرباء في الصيف المقبل 6 ٪؜ عن العام الماضي

لمعرفة حالة الطقس الآن اضغط هنا

لمعرفة أسعار العملات لحظة بلحظة اضغط هنا

مقبرة بيتوزيريس معرض القاهرة الدولي للكتاب قاعات معرض الكتاب علي عبدالحليم

تابع صفحتنا على أخبار جوجل

تابع صفحتنا على فيسبوك

تابع صفحتنا على يوتيوب

فيديو قد يعجبك:

الأخبار المتعلقة وزير الثقافة يلتقي نظيره القطري استعدادًا لافتتاح الأيام المصرية الثقافية أخبار رسومات ومسابقات.. فعاليات متنوعة للطفل بمعرض القاهرة الدولي للكتاب أخبار إقبال كثيف على أجنحة معرض الكتاب.. 20 صورة للساعات الأولى من اليوم الرابع أخبار معرض الكتاب يناقش "تأثير العنف السيبراني الممارس على حياة النساء والفتيات" أخبار

إعلان

إعلان

أخبار

معرض الكتاب.. مدير المتحف المصري يكشف تفاصيل وأسرار "مقبرة بيتوزيريس"

أخبار رياضة لايف ستايل فنون وثقافة سيارات إسلاميات

© 2021 جميع الحقوق محفوظة لدى

إتصل بنا سياسة الخصوصية إحجز إعلانك 21

القاهرة - مصر

21 13 الرطوبة: 50% الرياح: شمال شرق المزيد أخبار أخبار الرئيسية أخبار مصر أخبار العرب والعالم حوادث المحافظات أخبار التعليم مقالات فيديوهات إخبارية أخبار bbc وظائف اقتصاد أسعار الذهب أخبار التعليم فيديوهات تعليمية رياضة رياضة الرئيسية مواعيد ونتائج المباريات رياضة محلية كرة نسائية مصراوي ستوري رياضة عربية وعالمية فانتازي لايف ستايل لايف ستايل الرئيسية علاقات الموضة و الجمال مطبخ مصراوي نصائح طبية الحمل والأمومة الرجل سفر وسياحة أخبار البنوك فنون وثقافة فنون الرئيسية فيديوهات فنية موسيقى مسرح وتليفزيون سينما زووم أجنبي حكايات الناس ملفات Cross Media مؤشر مصراوي منوعات عقارات فيديوهات صور وفيديوهات الرئيسية مصراوي TV صور وألبومات فيديوهات إخبارية صور وفيديوهات سيارات صور وفيديوهات فنية صور وفيديوهات رياضية صور وفيديوهات منوعات صور وفيديوهات إسلامية صور وفيديوهات وصفات سيارات سيارات رئيسية أخبار السيارات ألبوم صور فيديوهات سيارات سباقات نصائح علوم وتكنولوجيا تبرعات إسلاميات إسلاميات رئيسية ليطمئن قلبك فتاوى مقالات السيرة النبوية القرآن الكريم أخرى قصص وعبر فيديوهات إسلامية مواقيت الصلاة أرشيف مصراوي إتصل بنا سياسة الخصوصية إحجز إعلانك خدمة الإشعارات تلقى آخر الأخبار والمستجدات من موقع مصراوي لاحقا اشترك

مقالات مشابهة

  • معرض الكتاب.. مدير المتحف المصري يكشف تفاصيل وأسرار مقبرة بيتوزيريس
  • مدير المتحف المصري يكشف تفاصيل وأسرار "مقبرة بيتوزيريس" في معرض الكتاب
  • مدير المتحف المصري يكشف أسرار مقبرة «بيتوزيريس» في معرض الكتاب
  • عاجل.. إعدام المتهمين بقتل ممرض في منطقة الزاوية الحمراء
  • «صاحبة الجلالة».. كتاب يرصد مواقف في حياة كوكب الشرق أم كلثوم بمعرض الكتاب
  • كيف يؤثر طعامك اليومي على مصير كوكب الأرض؟
  • الأربعاء.. حفل توقيع كتاب «كوكب المؤثرين» بمعرض القاهرة للكتاب
  • دراسة: أدوية GLP-1 الشائعة فوائدها أبعد من خسارة الوزن والتحكم بالسكر في الدم
  • بعد تدخل فانس..هيغسيث يصبح وزيراً للدفاع رغم الجدل المحيط بتعيينه
  • مقبرة سيدي مسعود بالدار البيضاء تعيد ظاهرة تسول الأطفال إلى الواجهة من جديد