بين التحديات الداخلية والإقليمية.. تشكيل حكومة كردستان على نار هادئة بعد مصادقة النتائج
تاريخ النشر: 24th, November 2024 GMT
بغداد اليوم - كردستان
كشف الاتحاد الوطني الكردستاني، اليوم الأحد (24 تشرين الثاني 2024)، عن آخر تطورات تشكيل حكومة إقليم كردستان بعد المصادقة النهائية على نتائج انتخابات برلمان الإقليم من قبل المفوضية العليا المستقلة للانتخابات.
وقال القيادي في الاتحاد الوطني الكردستاني، أحمد الهركي، لـ"بغداد اليوم"، إنه "بعد التصديق على النتائج والانتهاء من الطعون، كانت الفترة الماضية مخصصة للانشغال بموضوع التعداد السكاني، لكن الحوارات الفعلية ستبدأ الآن، خاصة أن أغلب الأحزاب قد شكلت لجان تفاوضية للتباحث مع الأطراف الأخرى".
وأضاف "من الأفضل للإقليم الإسراع في تشكيل الحكومة استجابة لمطالب الجماهير وتحسين الظروف الاقتصادية، بالإضافة إلى إيجاد حلول للأزمات، كما أن بغداد تبحث عن شريك قوي مدعوم بشرعية الانتخابات الأخيرة، في وقت يتطلب فيه الوضع الإقليمي والدولي سرعة تشكيل الحكومة".
وأوضح أن "تأخر تشكيل الحكومات أصبح سمة ثابتة في الفترة الأخيرة، فالحكومة العراقية تم تشكيلها في تشرين الأول 2022 بعد عام من الانسداد السياسي عقب انتخابات 2021، ولا نستبعد أن يستغرق تشكيل حكومة الإقليم بعض الأشهر".
واختتم القيادي في الاتحاد الوطني الكردستاني، قائلاً: "على الرغم من ذلك، يبقى من الأفضل لكردستان تسريع تشكيل الحكومة ورسم رؤية مستقبلية لإدارة الحكم، والاستفادة من أخطاء الماضي لتحسين الأداء الحكومي".
وفي وقت سابق من اليوم صرّح مسؤول هيئة انتخابات إقليم كردستان في المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق، نبرد عمر بأنه "تمت المصادقة على نتائج انتخابات برلمان كردستان".
وأضاف "سترسل نتائج الانتخابات مع أسماء أعضاء البرلمان إلى رئاسة إقليم كردستان، ليتم تشكيل الحكومة في أقرب وقت".
يذكر أن عملية التصويت العام في انتخابات برلمان كردستان جرت يوم 20 تشرين الأول الماضي، وأعلنت النتائج الأولية في 21 منه، وفي 30 منه أعلنت النتائج النهائية من قبل المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق.
وحسب النظام الداخلي لبرلمان كردستان، تتعين الدعوة إلى عقد الجلسة الأولى للبرلمان خلال 10 أيام من المصادقة على نتائج الانتخابات وفي حال لم يدع للجلسة يحق للبرلمانيين عقدها في اليوم الحادي عشر التالي للمصادقة على النتائج.
وفاز الحزب الديمقراطي الكردستاني بـ39 مقعداً في الدورة السادسة لبرلمان كردستان، بينما فاز الاتحاد الوطني الكردستاني بـ23، الجيل الجديد بـ15، والاتحاد الإسلامي الكردستاني بسبعة، وتيار موقف بأربعة، وجماعة العدل بثلاثة مقاعد، فيما فاز كل من تحالف إقليم كردستان وحركة التغيير بمقعد واحد فقط لكل منهما.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: الاتحاد الوطنی الکردستانی إقلیم کردستان تشکیل الحکومة
إقرأ أيضاً:
مقتل جنديين عراقيين في اشتباكات مع "العمال الكردستاني"
قُتل عنصران من حرس الحدود العراقيين، وأُصيب آخر، في إطلاق نار من قبل عناصر في حزب العمال الكردستاني في إقليم كردستان المحاذي لتركيا، على ما أعلنت وزارة الداخلية العراقية، اليوم الجمعة.
ويُعدّ هذا الاشتباك نادراً بين قوات الأمن العراقية وحزب العمال الكردستاني، الذي خاض تمرداً استمر عقوداً ضد الدولة التركية، وتصنفه أنقرة مع حلفائها الغربيين منظمة "إرهابية".
وشددت الحكومة العراقية المركزية في الأشهر الأخيرة لهجتها ضد المقاتلين الأكراد الأتراك، الذين يملكون قواعد خلفية في جبال إقليم كردستان، المتمتع بحكم ذاتي.
#عاجل: مقتل عنصرين من حرس الحدود العراقيين في اشتباكات مع حزب العمال الكردستاني (مسؤولان)#فرانس_برس #العراق pic.twitter.com/9nsGqwn7X4
— فرانس برس بالعربية (@AFPar) January 24, 2025وقالت الوزارة في بيان "أثناء قيام قوات الحدود العراقية بواجبها في تأمين الشريط الحدودي العراقي التركي في ناحية باطوفة التابعة لقضاء زاخو في محافظة دهوك" الحدودية مع تركيا "تعرضت لإطلاق نار من قبل عناصر إرهابية، تنتمي إلى منظمة (حزب العمال الكردستاني) المحظورة".
وأضافت "أدّى ذلك إلى مقتل اثنين من مقاتلي لواء الحدود الأول في قيادة حدود المنطقة الأولى، كما أُصيب مقاتل آخر".
وكان مسؤول في حرس الحدود تحدث لوكالة "فرانس برس"، في وقت سابق اليوم، عن حدوث إطلاق نار واشتباك بين عناصر عراقيين وعناصر من حزب العمال الكردستاني.
???? ا ف ب: مقتل عنصرين من حرس الحدود العراقي في اشتباكات مع حزب مليشيات العمال الكردستاني الإرهابي. pic.twitter.com/xEQcJSHlUh
— العراق برس (@aliraqplus) January 24, 2025وأكّد أمير علي المتحدث باسم مديرية صحة قضاء زاخو لـ"فرانس برس": "تسليم الجثتَين إلى عائلتيهما، فيما المصاب حالته مستقرة، ويتلقى العلاج".
ويستضيف الإقليم منذ 25 عاماً، قواعد للجيش التركي، الذي يشنّ عمليات برية وجوية ضد المقاتلين الأكراد.
وفي مارس (آذار) 2024 عقب زيارة قام بها مسؤولون أتراك كبار إلى العراق، اعتبرت بغداد حزب العمال الكردستاني "منظمة محظورة".
وتطالب تركيا حكومة بغداد بالمشاركة في مكافحة الحزب أكثر من أي وقت مضى.
وفي منتصف أغسطس (آب)، وقّع البلدان اتفاق تعاون عسكري يتعلق بإنشاء مراكز قيادة وتدريب مشتركة كجزء من الحرب ضد حزب العمال.