موقع النيلين:
2025-03-31@09:59:10 GMT

عودة سنجة: أكثر من مدينة

تاريخ النشر: 24th, November 2024 GMT

تحرير مدينة سنجة يمثل استكمالا لعملية (تحرير جيش سنار) ، وبالتالي تحقيق الانطلاق إلى الامام..

لقد كان هدف المليشيا من التمركز فى جبل موية ، واحتواء مدينة سنار من الجنوب بالسيطرة على سنجة ، هو تعقيد امكانية التقدم إلى ناحية الجزيرة عموما ومدني خصوصا ، وليس ذلك فحسب ، وإنما للأمر ابعاد اخرى:

– عسكريا : يشكل تمدد مليشيا الدعم السريع في منطقة سنجة والدندر والسوكى وسنجة بشكل عام تهديد دائم لمدينة سنار ، وامكانية التقدم إلى الدمازين او الالتفاف إلى الحواته والتسلل إلى القضارف ، بالاضافة إلى القلق من التأثير على متحرك الفاو من خلال مهاجمة كوبري دوبا مرة واخرى.

.

– ومن ناحية الامداد ، فإن تمدد مليشيا آل دقلو الارهابية فى هذه المنطقة يؤثر سلبا على قطاع واسع من تحركات العمليات العسكرية فى سنار والنيل الأبيض والمناقل والابيض ، وسيؤثر ذلك قطعا على المواطنين وعلى ندرة المواد الغذائية والوقود والسلع..
– واكثر من ذلك فإن تحرير سنجة ، هو تجفيف حاضنة كبيرة للمليشيا فى هذه المنطقة ، لقد شكل البيشي قناعات واسعة فى هذه المناطق وكان يحظى بتعاطف كبير من ابناء قبائل رفاعة ، بل شاركوا مع آخرين فى عمليات قتالية ومهاجمة قرى اخرى ومناطق مختلفة ، ولو استمر الحال قليلا وتمرست هذه المجموعات على القتال سيشكلون اضافة ومورد بشري للمليشيا ، ومن خلال فقدان هذه المناطق ، فإن هذا يعتبر خسارة كبيرة للمليشيا..
– هذا الواقع يتطلب معالجات مهمة ، اولها ، توسيع دائرة التأمين إلى منطقة بوط ، حتى لا تكون عناصر المليشيا أداة ازعاج ، وبالامس وفى اطار التغطية على هزيمتهم فى سنجة هاجموا قرى الجمام ورورو فى الجنوب الشرقي لمحاولة شغل قوات الفرقة الرابعة مشاة الدمازين ، ولكنها محاولة اسيفة.. ، وثانيها: من الضروري إدارة مزيد من النقاش مع ابناء المنطقة المنتمين إلى المليشيا وخاصة أبناء قبيلة رفاعة وكنانه ، لقد شهدت الفترة الماضية أحداثا غريبة ولا تمثل روح التماسك الاجتماعي فى المنطقة ، فقد صدرت تهديدات لمجموعات قبلية ومطالبة بمغادرتهم لمناطقهم ، كما حدث مع بعض المجموعات السكانية فى بعض مناطق النيل الأبيض ، وكان ذلك تحت حماية بندقية المليشيا.. إن قوات المليشيا هى التى تهاجم أبناء رفاعة فى التكينة وقبل ذلك فى الشبارقة وغيرها من القرى ، وثالثها: تعزيز التوعية وقيادة المجتمعات ، هناك الكثير من الدعاية والضوضاء فى مدن الدندر والسوكي رغم انها آمنة وخالية من المليشيا ، لكن بعض الخلايا تتطلب المراجعة..

– سيكون متاحا الآن بإذن الله تقدم كل القوات إلى الجزيرة ، وكل المحاور متاحة بصورة أكبر..
– تقبل الله الشهداء وشفا الجرحى وفك أسر المختطفين والمحتجزين والتحية للأبطال فى كافة الميادين وعودة ميمونة للنازحين إلى قراهم ومدنهم ومناطقهم..
حفظ الله البلاد والعباد..

د.ابراهيم الصديق على

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

تشاد .. الدولة (الحبيسة) تدعم المليشيا وتبحث عن وساطة

تصريحات (العطا) تقض مضاجع (كاكا)

تشاد .. الدولة (الحبيسة) تدعم المليشيا وتبحث عن وساطة

+++++

أمدرمان: الهضيبي يس– الوان

تطورت الأزمة بين السودان وتشاد، بشكل لافت بعد تصريحات لمساعد القائد العام للقوات المسلحة السودانية الفريق أول ركن ياسر العطا، هدد فيها بضرب مطار العاصمة التشادية انجمينا. وعلى مدى الأشهر الأخيرة، عرفت علاقات البلدين توترًا بسبب اتهام الجيش السوداني للسلطات التشادية بدعم مليشيا الدعم السريع المتمردة، بما في ذلك نقل أسلحة وذخائر، فيما تنفي تشاد تلك الاتهامات، وتؤكد عدم تورطها في تأجيج الصراع السوداني. لكن تصريحات مساعد القائد العام للقوات المسلحة السودانية الفريق أول ركن ياسر العطا أدخلت البلدين في أزمة يتوقع مراقبون أن تكون لها تداعيات على الإقليم خلال الفترة القادمة.

+ أهداف مشروعة:

وقال ياسر العطا في تصريحات متلفزة إن السودان سيقتص من الرئيس التشادي محمد إدريس ديبي، وحذّره من أن مطاري انجامينا وأم جرس هما أهداف مشروعة للقوات المسلحة السودانية. وشدد على أن حديثه ليس لجلب العواطف في لحظات عزاء شهداء القوات المسلحة، بل نعلم ما نقوله، وحديثنا ليس مزحة إطلاقًا ولا حديثًا يُطلق على الهواء. وتابع: سنلاحق كل من قاتل ضد أمتنا من غرب أفريقيا، ودولة جنوب السودان، وكذلك الداعم الرئيسي لهذه الحرب، وهي دولة الإمارات.

+ جانب الحياد:

ولم يتأخر رد تشاد، على تصريحات العطا، حيث وصفت وزارة الخارجية التشادية، هذه التصريحات بأنها بمثابة “إعلان حرب”. وشددت الخارجية التشادية على إلتزام تشاد بالحياد في النزاع الداخلي السوداني مشيرة إلى أنها تسعى جاهدة، من خلال مبادراتها الدبلوماسية، للمساهمة في إنهاء الأزمة التي يعاني منها الشعب السوداني منذ ما يقرب من عامين، مؤكدة أن النزاع في السودان هو شأن داخلي يخص الأطراف المتحاربة وحدها، وأن تشاد ليست طرفًا فيه. ولفتت تشاد إلى أنها تواصل استقبال مئات الآلاف من اللاجئين السودانيين الفارين من النزاع، في موقف يعكس قيمها الراسخة في التضامن والضيافة. وجددت تشاد، استعدادها للتعاون مع كافة الأطراف الراغبة في تحقيق السلام في السودان.

+ شكوى بالأدلة:

وكان السودان قد تقدّم مؤخرًا بشكوى إلى اللجنة الأفريقية لحقوق الإنسان مدعومة بأدلة وثائقية ومقاطع مصورة، تتهم تشاد بدعم مليشيا الدعم السريع المتمردة، بما في ذلك نقل أسلحة وذخائر، فيما نفت تشاد تلك الاتهامات، مؤكدة عدم تورطها في تأجيج الصراع السوداني. كما تقدم السودان بشكوى ضد دولة الإمارات العربية المتحدة أمام محكمة العدل الدولية على خلفية التواطؤ في إبادة جماعية بسبب دعمها المفترض لقوات الدعم السريع السودانية. وقالت محكمة العدل الدولية في بيان إن الخرطوم تعتبر أن الإمارات العربية المتحدة متواطئة في إبادة جماعية ضد المساليت من خلال توجيهها وتوفير الدعم المالي والسياسي والعسكري المكثف لمليشيات الدعم السريع المتمردة.
وذكرت المحكمة في بيانها أن طلب السودان يتعلق بأفعال ارتكبتها مليشيا الدعم السريع والمليشيات المتحالفة معها، تشمل على سبيل المثال لا الحصر، الإبادة الجماعية والقتل وسرقة الممتلكات والاغتصاب والتهجير القسري والتعدي على ممتلكات الغير وتخريب الممتلكات العامة وانتهاك حقوق الإنسان.

+ تهديد الأمن القومي:

ويقول الخبير في الشؤون العسكرية معتصم عبدالقادر، بأن تشاد للأسف الشديد قامت بتسخير موقعها الجغرافي كدولة لها تداخل حدودي مع السودان مما شكل خطرًا علينا بل إنما عمل على تهديد الأمن القومي السوداني عسكريًا، واجتماعيًا من خلال الإسهام بصورة مباشرة في استجلاب الأسلحة لعناصر وقيادات مليشيا الدعم السريع فضلًا عن فتح أراضيها للتحرك. وأضاف معتصم: قطعًا ماقامت به تشاد ليس من باب إطلاق الاتهامات جزافًا وإنما للحكومة السودانية وسلطاتها العسكرية مايثبت بالأدلة والبرهان اشتراك تشاد في فعل الحرب السودانية ولعب دور الرافعة الإقليمية – لمليشيا الدعم لذا فإن تهديدات الجنرال العطا ماهي إلا رد فعل طبيعي لما قامت به السلطة في تشاد باعتقاد منها أنها ستكون قادرة على تمرير مشروعها بالتحول من دولة حبيسة تتطلع للبحث عن منفذ مائي يربطها بالعالم عن طريق البحر الأحمر.

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • إقامة أول صلاة عيد الفطر في الجامع الكبير في مدينة معرة النعمان بعد تحرير سوريا
  • إنسحاب جنود المليشيا من محيط مدينة الفاشر يتصاعد منذ أيام
  • المليشيا شنت حملة اختطافات واسعة ضد أفراد ينتسبون لها في نيالا
  • في ذكرى تحرير المدينة من النظام البائد.. عرض عسكري مهيب لجهاز الأمن الداخلي في شوارع مدينة إدلب
  • بهدف تحسين واقع مياه الشرب في مدينة حمص… خط معفى من التقنين لمحطة مياه دحيريج
  • عرض عسكري لجهاز الأمن الداخلي في شوارع مدينة إدلب بذكرى تحرير المدينة من النظام البائد
  • تشاد .. الدولة (الحبيسة) تدعم المليشيا وتبحث عن وساطة
  • خيارات المليشيا بعد الهزيمة التي تلقتها من الدندر وحتى جبل اولياء ومهرجانات تحرير الخرطوم
  • أخطر ماتركته المليشيا صور ووثائق إدانتها كاملة .. بالصوت والصورة
  • قطع مسافة قياسية.. متحرك أسود العرين سنار يصل القيادة العامة للجيش