تحرير مدينة سنجة يمثل استكمالا لعملية (تحرير جيش سنار) ، وبالتالي تحقيق الانطلاق إلى الامام..
لقد كان هدف المليشيا من التمركز فى جبل موية ، واحتواء مدينة سنار من الجنوب بالسيطرة على سنجة ، هو تعقيد امكانية التقدم إلى ناحية الجزيرة عموما ومدني خصوصا ، وليس ذلك فحسب ، وإنما للأمر ابعاد اخرى:
– عسكريا : يشكل تمدد مليشيا الدعم السريع في منطقة سنجة والدندر والسوكى وسنجة بشكل عام تهديد دائم لمدينة سنار ، وامكانية التقدم إلى الدمازين او الالتفاف إلى الحواته والتسلل إلى القضارف ، بالاضافة إلى القلق من التأثير على متحرك الفاو من خلال مهاجمة كوبري دوبا مرة واخرى.
– ومن ناحية الامداد ، فإن تمدد مليشيا آل دقلو الارهابية فى هذه المنطقة يؤثر سلبا على قطاع واسع من تحركات العمليات العسكرية فى سنار والنيل الأبيض والمناقل والابيض ، وسيؤثر ذلك قطعا على المواطنين وعلى ندرة المواد الغذائية والوقود والسلع..
– واكثر من ذلك فإن تحرير سنجة ، هو تجفيف حاضنة كبيرة للمليشيا فى هذه المنطقة ، لقد شكل البيشي قناعات واسعة فى هذه المناطق وكان يحظى بتعاطف كبير من ابناء قبائل رفاعة ، بل شاركوا مع آخرين فى عمليات قتالية ومهاجمة قرى اخرى ومناطق مختلفة ، ولو استمر الحال قليلا وتمرست هذه المجموعات على القتال سيشكلون اضافة ومورد بشري للمليشيا ، ومن خلال فقدان هذه المناطق ، فإن هذا يعتبر خسارة كبيرة للمليشيا..
– هذا الواقع يتطلب معالجات مهمة ، اولها ، توسيع دائرة التأمين إلى منطقة بوط ، حتى لا تكون عناصر المليشيا أداة ازعاج ، وبالامس وفى اطار التغطية على هزيمتهم فى سنجة هاجموا قرى الجمام ورورو فى الجنوب الشرقي لمحاولة شغل قوات الفرقة الرابعة مشاة الدمازين ، ولكنها محاولة اسيفة.. ، وثانيها: من الضروري إدارة مزيد من النقاش مع ابناء المنطقة المنتمين إلى المليشيا وخاصة أبناء قبيلة رفاعة وكنانه ، لقد شهدت الفترة الماضية أحداثا غريبة ولا تمثل روح التماسك الاجتماعي فى المنطقة ، فقد صدرت تهديدات لمجموعات قبلية ومطالبة بمغادرتهم لمناطقهم ، كما حدث مع بعض المجموعات السكانية فى بعض مناطق النيل الأبيض ، وكان ذلك تحت حماية بندقية المليشيا.. إن قوات المليشيا هى التى تهاجم أبناء رفاعة فى التكينة وقبل ذلك فى الشبارقة وغيرها من القرى ، وثالثها: تعزيز التوعية وقيادة المجتمعات ، هناك الكثير من الدعاية والضوضاء فى مدن الدندر والسوكي رغم انها آمنة وخالية من المليشيا ، لكن بعض الخلايا تتطلب المراجعة..
– سيكون متاحا الآن بإذن الله تقدم كل القوات إلى الجزيرة ، وكل المحاور متاحة بصورة أكبر..
– تقبل الله الشهداء وشفا الجرحى وفك أسر المختطفين والمحتجزين والتحية للأبطال فى كافة الميادين وعودة ميمونة للنازحين إلى قراهم ومدنهم ومناطقهم..
حفظ الله البلاد والعباد..
د.ابراهيم الصديق على
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
النائب العام: سنحاكم مجرمي المليشيا أمام المحاكم الوطنية بالبلاد
قال مولانا الفاتح محمد عيسى طيفور النائب العام، رئيس اللجنة الوطنية لجرائم وإنتهاكات القانون الوطني والقانون الدولي الإنساني، ان مليشا الدعم السريع الإرهابية إرتكبت جرائم بشعة يندى لها جبين الإنسانية ابرزها جريمة الإبادة الجماعية ضد شعب المساليت بمدينة الجنينة بولاية شمال دارفور، فضلا عن إستهداف النوع الإنساني في نفس الولاية من خلال قتل الرجال واغتصاب النساء.وقال مولانا طيفور في منبر التنوير الأسبوعي لكشف إنتهاكات المليشيا بقاعة جهاز المخابرات ببورتسودان اليوم، إن السلطات السودانية ستحاكم مجرمي المليشيا أمام المحاكم الوطنية بالبلاد، مشيدا بكفاءة السلطة القضائية الوطنية والمؤسسات العدلية قائلا “لدينا بالبلاد سلطة قضائية راسخة وعادلة ونيابة عامة فاعلة قادرة على إنجاز كل المهام المنوط بها”.وكشف النائب العام عن تواصل مع بعض الدول بخصوص تسليم المجرمين معربا عن امله في تعاون هذه الدول على مستوى العالم والاقليم في تسليم المتهمين بهذه الجرائم مبينا انه في حال عدم تسليمهم ستمضي الإجراءات وستتم محاكمتهم غيابياً.وتطرق رئيس اللجنة الوطنية لجرائم وإنتهاكات القانون الوطني والقانون الدولي الإنساني الى جرائم المليشيا ضد الإنسانية في ولاية الجزيرة، مستعرضا تفاصيل جرائم القتل والاغتصاب والتهجير وغيرها من الجرائم التي ارتكبتها المليشيا في قرى ومدن الجزيرة .وتناول النائب العام حادثة قتل المليشيا للوالي السابق لولاية غرب دارفور خميس أبكر فضلا عن تناول حوادث بيع الفتيات والاغتصابات، منوها الى إرتكاب المليشيا جرائم اغتصاب بشكل واسع يتجاوز (966) حالة اغتصاب موثقة, مشيرا الى وجود حالات لم يتم الإبلاغ عنها وتوثيقها.وبعث النائب العام بتطمينات للمواطنات وحثهن عل التبليغ عن حوادث الاغتصاب مع حرص السلطات على الحفاظ على حقوقهن والالتزام بسرية المعلومات الشخصية لما للأمر من حساسية.عبر النائب العام عن تقدير السودان للادوار التي تقوم بها مصر وتقديمها المساعدة للسودان في الجوانب القضائية والعدلية، فضلا عن إيواء مصر أعداد كبيرة من السودانيين.سونا إنضم لقناة النيلين على واتساب