باشر الرئيس الجديد لبلدية صيدا الدكتور حازم خضر بديع مهامه الرسمية حيث كان اليوم الأول له حافلا باللقاءات في مكتبه وفي قاعة الإجتماعات في القصر البلدي، إستهل بتسليم وتسلم للرئاسة بينه وبين الرئيس السابق المهندس محمد زهير السعودي.
وقال السعودي إثر عملية تسليمه مهام الرئاسة الى خلفه: "سلمنا البلدية ليد أمينة وسنكون إن شاء الله دائما الى جانب الرئيس الدكتور حازم بديع ، وأنا اصلا لم اترك البلديه وما زلت عضوا في مجلسها وتحت رئاسته.
أضاف :"أتمنى للدكتور حازم كل التوفيق، وليس لدي أي شك بأنه سينجح في مهامه الجديدة.
من جهته، توجه بديع بالشكر الى السعودي وقال: "عادة الشكر يتوجه للشخص الذي يغادر، وأنا أشكره لأنه باق معنا، فنحن من دونه يكون لدينا نقص كبير، وأتمنى عليه أن يبقى كراع لكل أمور البلدية .ونسأل الله أن يعيننا على تحمل المسؤولية وأن تصبر الناس علينا لننطلق بفعالية وإن شاء الله نوفق في حمل هذه الأمانة لمصلحة صيدا وأهلها ومنطقتها".
وتخلل اليوم الأول سلسلة لقاءات للرئيس الجديد مع رؤساء الدوائر في البلدية والشرطة البلدية ومع أعضاء المجلس البلدي ومع السعودي.كما جرى الإستماع لوجهات نظر عدد من الموظفين في البلدية وما يواجهونه . ثم ترأس الدكتور بديع لقاءا تشاوريا مع أعضاء في المجلس البلدي في قاعة المرحوم رفقي أبوظهر.
وأشار بديع الى ان "اللقاءات تطرقت إلى القضايا والملفات البلدية التي يتم متابعتها، ووضع أطر للأولويات الطارئة ولا سيما موضوع النفايات ورفعها من الشوارع وتثمين المبادرات الفردية والجماعية لأصحاب الأيدي البيضاء في مد يد المساعدة والمساهمة في التخفيف من وقع الأزمة، التي لولا هذه المبادرات لكانت الأزمة كارثية وأكبر".
أضاف:" كما تم التأكيد على التعاون في المجلس البلدي لجهة توزيع المهام، والإتفاق على إجتماع أسبوعي للمجلس كل أربعاء. كما إستمعنا من الرئيس السعودي لتفاصيل ملف النفايات وتلزيم الشركة الجديدة لرفع النفايات ومتابعة الملف لدى المعنيين. وتوجه الرئيس بديع إلى أهالي صيدا متمنيا عليهم قليلا من الصبر والتعاون من أجل أن نتمكن من إستعياب وتجاوز الأزمة الراهنة والإنطلاق من الأولويات لمعالجة كل الملفات.
وختم بديع:" نحن في البلدية سنعمل المستحيل للخروج من هذه الأزمة الراهنة التي سببها الإنهيار المالي والإقتصادي الذي إنعكس سلبا على كل المرافق والمؤسسات الرسمية والبلدية".
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
جافزا و”إمداد” تخفضان استخدام مكب النفايات بنسبة 37%
خفضت المنطقة الحرة لجبل علي “جافزا” نفاياتها في مكب النفايات بنسبة 37% خلال تسعة أشهر فقط من هذا العام، من خلال شراكة جديدة مع “إمداد”، وهي شركة مقرها دبي متخصصة في إدارة المرافق المستدامة، ما يمثل خطوة رئيسية في مسيرة الإمارات نحو اقتصاد دائري.
ووفق بيان صحفي صادر اليوم، يعود الفضل في هذا الانخفاض الكبير في النفايات إلى منشأة جديدة للوقود المشتق من النفايات، حيث تعمل على تحويل النفايات العامة المتبقية من منشأة استعادة المواد إلى وقود يستخدم في تشغيل الأفران الصناعية بدلاً من الوقود الأحفوري.
وتم بناء منشأة الوقود المشتق من النفايات بواسطة جافزا و “إمداد” في إطار مشروع مشترك يسمى “فرز” والذي تم تأسيسه في عام 2020 في مجمع الصناعات الوطنية في جبل علي.
وعملت “فرز” في البداية على معالجة ما يصل إلى 1200 طن من النفايات يومياً، واستردت 12 – 15% كمواد قابلة لإعادة التدوير وإرسال الباقي إلى مدافن النفايات، ومع منشأة الوقود المشتق من النفايات الجديدة، تعمل “فرز” الآن على معالجة وتحويل 150 طنًا إضافيًا من النفايات يوميًا إلى طاقة نظيفة للاستخدامات الصناعية والتصنيع.
ومنذ يناير، حققت المبادرة متوسط معدل تحويل 37%، وتوليد 312 مليون كيلوواط / ساعة من الطاقة المتجددة، وهو ما يكفي لتشغيل آلاف المنازل، كما حافظت على 2.2 مليون متر مكعب من مساحة مكب النفايات، ما خفف من الأثر البيئي.
وتهدف “إمداد” وجافزا إلى تحويل أكثر من 80% من النفايات بعيدًا عن مدافن النفايات بحلول عام 2026، من خلال دمج “فرز” بالكامل في نظام إدارة النفايات في المنطقة الحرة لجبل علي.
ويأتي ذلك في إطار عقد متعدد السنوات مع مجموعة موانئ دبي العالمية بهدف تعزيز الاستدامة البيئية في قطاع الخدمات اللوجستية في دولة الإمارات.
وقال عبدالله الهاشمي، الرئيس التنفيذي للعمليات، المجمعات والمناطق الحرة في “دي دبي ورلد، دول مجلس التعاون الخليجي”، إن الاستدامة تشكل جزء أساسي لعمليات الشركة في “دي بي ورلد”، والانتقال إلى الاقتصاد الدائري يساعدها على تقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري ويضمن أن تصبح النفايات مورداً، وتعكس هذه الشراكة مع “إمداد” الالتزام المشترك بالابتكار والاستثمار وتضع معايير جديدة للمسؤولية البيئية، بما يتماشى مع أهداف ورؤية دولة الإمارات الرائدة عالميًا في التنمية المستدامة، وتجسد مشاريع مثل “فرز” قدرة التعاون بين القطاع الخاص على تقديم حلول قابلة للتطوير لمواجهة التحديات المعقدة.
من جهته قال محمود رشيد، الرئيس التنفيذي للعمليات في “إمداد”، إن هذه المبادرة تجسد التزام إمداد بأهداف الاستدامة في دولة الإمارات، من خلال تحويل النفايات إلى طاقة نظيفة لمجموعة واسعة من الصناعات، والمساهمة في خفض الأثر البيئي بشكل كبير.
يذكر أن مجموعة موانئ دبي العالمية، تشرف على مبادرات مماثلة لإدارة النفايات في مختلف أنحاء العالم، ففي ميناء سانتوس بالبرازيل، طبقت المؤسسة إستراتيجية “صفر نفايات”، التي تضمن إعادة تدوير جميع النفايات أو تحويلها إلى سماد أو استخدامها في إنتاج الطاقة، وفي المكسيك، طورت مجموعة موانئ دبي العالمية، بالشراكة مع شركة “ريجينيرا”، نظامًا دائريًا لإدارة النفايات، يحوّل الإطارات المستعملة إلى وقود بديل للصناعات.وام