أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط أن الحروب الغاشمة التي يخوضها كيان الاحتلال في المنطقة تقلل من فرص الشعوب في التنمية وتحقيق الاستدامة.
جاء ذلك في كلمة الأمين العام لدى الجامعة في الجلسة الافتتاحية للأسبوع العربي للتنمية المستدامة في نسخته الخامسة اليوم بمقر الجامعة العربية.
وقال أبو الغيط: إن المشروع الإسرائيلي هو – في جوهره – مشروع تخريب وإضعاف، بهدف تحقيق هيمنة إسرائيلية مزعومة لا وجود لها سوى في أذهان قادة الاحتلال، مضيفًا: “إننا نحتاج بالتأكيد إلى تسريع وتيرة العمل وتعزيز القدرة على التكيف على واقع يناقض – في الكثير من جوانبه – أهداف الاستدامة وشروط تحققها”.


وأوضح أنه لا يخفى على أحد أن ما فعله ويفعله الاحتلال الإسرائيلي في غزة، تجاوز حتى مفهوم الانتقام والعقاب الجماعي، إلى الإبادة، بل وتدمير المجتمع الفلسطيني كليًا، بشرًا وحجرًا، حاضرًا ومستقبلًا، بحيث تستحيل الحياةُ الطبيعية ويصبح التهجير – الذي تدفع إليه إسرائيل – مخرجًا وحيدًا.
وشدد أبو الغيط على أنه لا ينبغي أن نغفل أبدًا بؤرًا أخرى وجراحًا مفتوحة في منطقتنا أعادت معدلات التنمية وآفاقها سنين إلى الوراء.
وأضاف أن هذه الظروف الصعبة التي تمر بها المنطقة العربية تترافق مع رياح عالمية غير مواتية، المناخ الجيوبوليتيكي ملبد بغيوم الحروب، والصراعات المحتملة بين القوى الكبرى، وأحداث الحمائية الاقتصادية ترتفع بقوة، والتضخم والديون تطحن اقتصادات، بعضها متقدم وبعضها الآخر ينتمي لبلدان الجنوب.
وأردف ” وإذا أضفنا إلى هذه المخاطر المتعددة التغير المناخي.. وما يرتبط به من تصاعد لظواهر الهجرة والصراعات على الموارد الطبيعية، نجد أنفسنا أمام مزيج مزعج من التحديات والمخاطر”.
وأضاف ” وليس اليأس خيارًا.. ولا النكوص عن المواجهة بديلًا مطروحًا.. فهذه التحديات تدفعنا دفعًا لارتياد سبل غير مطروقة.. والتفكير في بدائل مبتكرة وغير مألوفة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.. ويقتضي ذلك التكيف المستمر مع المتغيرات.. والمرونة اللازمة في تعديل الخطط والأولويات من دون أن نحيد عن الأهداف الأساسية والغايات الرئيسية للتنمية.. بما في ذلك السعي بجرأة إلى تقديم رؤى ذاتية وحلول مبتكرة نابعة من واقعنا، وما نواجهه من مشكلات.
واختتم أبو الغيط كلمته بالإعراب عن تفاؤله، قائلًا: ” إننا لن نفقد الأمل أبدًا، مهما عظُمت التحديات أو تعقدت المشكلات ولن نفقد روح الإصرار لتغيير واقعنا إلى الأفضل”.

المصدر: صحيفة الجزيرة

كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية أبو الغیط

إقرأ أيضاً:

الصين تطور ساعة ذرية قد تعيد تشكيل حروب المستقبل

شمسان بوست / متابعات:

أعلن فريق من الباحثين الصينيين، تطوير ساعة ذرية مبتكرة يمكنها تغيير معادلات الحروب والقتال العسكري بين الدول. هذه الساعة، التي يبلغ ارتفاعها 1.5 متر وبحجم يقارب حجم الثلاجات العادية، تمثل نقلة نوعية في مجال قياس الوقت بدقة فائقة، وهي مصممة لتكون قابلة للنقل والاستخدام في بيئات قاسية مثل ساحات القتال، وفقًا لموقع mns.


* دقة زمنية غير مسبوقة

الساعة، التي أُطلق عليها اسم NIM-TF3، طوّرها المعهد الوطني للمترولوجيا في الصين، وتتميز بقدرتها على الحد من عدم اليقين الزمني إلى أقل من خمسة كوادريليون من الثانية. ويُعد هذا الإنجاز تفوقًا مذهلًا يضاعف أداء الساعات الذرية المحمولة الأمريكية، ما يمنح الصين ميزة استراتيجية في سباق التسلح والتكنولوجيا العسكرية.


* أنظمة قياس الوقت سبب الحروب الحديثة

تُعد أنظمة قياس الوقت الدقيقة أساسًا للحرب الحديثة، حيث تمكن من تنسيق عمل أجهزة الرادار المتباعدة على آلاف الكيلومترات لاكتشاف الطائرات الشبحية والمقاتلات المراوغة بكل سلاسة، كما تُسهم هذه التقنية في تعزيز إشارات الحرب الإلكترونية وتحسين نقل البيانات بكفاءة عالية، وبفضل دقتها. قد تتيح هذه الساعة تطوير أسلحة ليزرية موجّهة يمكنها تدمير الأهداف بضربة واحدة.


* تصميم مبتكر وأداء مستقل

على عكس الساعات الذرية التقليدية التي تتطلب مختبرات محمية وصيانة متكررة، تتميز ساعة NIM-TF3 بتصميمها المدمج وقدرتها على العمل بشكل مستقل لفترات طويلة دون الحاجة إلى تدخل بشري.


تمكن الباحثون من تقليل حجم النظام عبر تعديل تصميم مضخة الأيونات المستخدمة عالميًا، ونقلها إلى القسم الأوسط من الساعة، كما أعاد الفريق، كتابة الكود الأساسي بلغة التجميع لتحسين كفاءة النظام.


* تفوق صيني في تكنولوجيا الأسلحة

رغم إن الولايات المتحدة ما زالت تمتلك الساعة الذرية الأكثر دقة عالميًا، فإن الصين تقترب بسرعة من هذا التفوق وقد تجاوزت الساعات الذرية على أقمار “بيدو” الصينية نظيراتها الأمريكية في الدقة، كما أن محطة الفضاء الصينية تضم ساعة ذرية هيدروجينية تحمل الرقم القياسي لأعلى دقة زمنية في الفضاء.


* منافسة القوى العظمى على الأسلحة

تؤكد هذه الإنجازات، أن الصين والولايات المتحدة تخوضان منافسة محتدمة في مجال قياس الزمن عالي الدقة، الذي يُعد أساسيًا للتفوق في مجالات عسكرية وتقنية متعددة، وفي ظل التوترات الجيوسياسية، يفكر بعض العلماء الصينيين الذين ساهموا في تطوير هذه التقنيات في الولايات المتحدة بالعودة إلى بلادهم.

مقالات مشابهة

  • فرص مهدرة فى حياة الشعوب
  • الزراعة: مصر تؤمن بأهمية تعزيز التعاون الإقليمي لمواجهة تحديات التنمية المستدامة.. نواب: لا بد من دمج السياسات لمعالجة التحديات بين القضايا المتعلقة بالممارسات المستدامة
  • «التضامن» توقع بروتوكول لتنمية الأسرة وتحقيق أهداف التنمية المستدامة
  • إسرائيل تفجّــر 5 منازل في عيتا الشعب جنوب لبنان
  • بمشاركة نتنياهو.. مناقشات مكثفة في إسرائيل بشأن صفقة الرهائن
  • بوادر إيجابية نحو اتفاق بين إسرائيل وحماس.. تفاصيل
  • لازاريني: أونروا هي الوصي الأمين على هوية لاجئي فلسطين وتاريخهم
  • لازيني: الأونروا هي الوصي الأمين على هوية لاجئي فلسطين وتاريخهم
  • الصين تطور ساعة ذرية قد تعيد تشكيل حروب المستقبل
  • ملفات الساخنة.. هل تقود سياسة ترامب إلى حروب جديدة؟