تقرير رسمي: فدان أشجار ينقي الجو من 2.6 طن ثاني أكسيد الكربون سنويا
تاريخ النشر: 24th, November 2024 GMT
كشفت وزارة البيئة، فى تقرير، أهمية مشروع الغابات الشجرية، إذ تمثل أحد عناصر الموارد الطبيعية المتجددة التى تقوم بحفظ التوازن البيئى، وبدون الأشجار فإن الحياة البشرية ستصبح غير قابلة للاستدامة، وخير دليل على ذلك ما نادى به العديد من الاتفاقيات والمؤتمرات الدولية بالحفاظ على الأشجار للأجيال القادمة، حيث تسهم فى تحسين نوعية الهواء، خاصة فى المدن التى ترتفع فيها مستويات التلوث والتخفيف من آثار تغير المناخ، حيث إن زراعة الأشجار تزيد القدرة على عزل انبعاثات الكربون، إذ تمتص الأشجار قدراً كبيراً من ثانى أكسيد الكربون الذى ينتج من الأنشطة التنموية المختلفة وإطلاق الأكسجين بدلاً منه، بالإضافة لامتصاص بعض المركبات السامة من الهواء.
وأشارت الوزارة إلى أن الشجرة المتوسطة تمتص يومياً 1.7 كجم من ثانى أكسيد الكربون وتنتج 120 لتر أكسجين، ويلزم زراعة 7 شجرات لإزالة التأثيرات الملوثة لسيارة واحدة، بالإضافة إلى أن فداناً من الأشجار يزيل 2.6 طن ثانى أكسيد الكربون من الجو سنوياً.
مصدر مهم لإنتاج الأخشاب ما يحد من استيرادها وتوفير عملة صعبة وزيادة التنوع البيولوجى بالمناطق الحضريةكما تسهم فى مكافحة ظاهرة التصحر وتعمل على تثبيت التربة ومنع زحف الرمال وهى مصدات للرياح والعواصف الترابية، بجانب كونها مصدراً مهماً لإنتاج الأخشاب، ما يحد من استيراده وتوفير عملة صعبة، وزيادة التنوع البيولوجى فى المناطق الحضرية.
وأوضحت أن الحفاظ على الأشجار وحمايتها مسئوليتنا جميعاً للحفاظ على مواردنا الطبيعية، لذا يجب تضافر الجهود بين كافة أفراد المجتمع، وإصدار التشريعات والقوانين اللازمة لحماية الأشجار من التعدى عليها بالقطع والتصدى لذلك مع التصدى للزحف العمرانى على الأراضى الزراعية وإطلاق حملات توعية لكيفية الحفاظ على الأشجار، والتنسيق مع الأجهزة المحلية لصيانة الأشجار، بالإضافة إلى إحلال وتجديد ما يتلف منها وإجراء تقليم للأشجار بالطرق العلمية الصحيحة على أيدى متخصصين.
وأشارت إلى أن الدعوة إلى زراعة الحدائق والمتنزهات وحتى أسطح المنازل والمدارس والجامعات والمؤسسات الحكومية، أمر يستحق الاهتمام لما تحققه من أهداف بيئية وصحية وزراعية واجتماعية وتنموية وأهداف اقتصادية، مؤكدة سعى الدولة لزيادة نصيب الفرد من المساحات الخضراء، من خلال تكثيف أعمال التشجير فى مختلف محافظات مصر، بالإضافة إلى زيادة المساحات الخضراء بالمدن الجديدة، حيث تم التخطيط فى إنشاء المدن الجديدة كى لا يقل نصيب الفرد عن 15 متراً، وهو المعدل العالمى.
ولفتت إلى أنه من ضمن الأهداف الرئيسية من زراعة الغابات والأشجار زيادة نصيب الفرد من المساحات الخضراء وتحسين نوعية الهواء ومكافحة التصحر، كما تهتم الوزارة بوضع خطة محكمة لتشجير المناطق الأكثر تلوثاً، إذ تقوم الوزارة سنوياً بتشجير إحدى المناطق الأكثر تلوثاً، حيث تم تشجير مناطق حلوان وشبرا الخيمة والخانكة وأبوزعبل والتبين والمعصرة، بإجمالى عدد من الأشجار 30 ألف شجرة تقريباً، كما تقوم بتشجير الطرق الرئيسية بالتنسيق مع الهيئة العامة للطرق والكبارى، حيث تم تشجير الطريق الدائرى وطريق وادى النطرون - العلمين بـ17 ألف شجرة، بالإضافة لتشجير الميادين (توريمنف) وألماظة وشوارع مصر الجديدة.
كما تستهدف الوزارة استغلال الأسطح فى زراعة أصناف من الخضراوات والنباتات لتوفير الغذاء وحل مشكلة البطالة وتحسين نوعية الهواء، ونفذت مشروعاً تجريبياً تدريبياً فوق أسطح الوزارة بالفسطاط للاستفادة منه بيئياً واجتماعياً واقتصادياً ليكون هذا المشروع مركزاً تدريبياً لطلاب المدارس، حيث يمكن لكل 1م2 مزروع من السطح أن يزيل 100 جم من الملوثات سنوياً، كما يهدف المشروع لتشجير قرى «حياة كريمة» لتوفير بيئة صحية للمواطنين، وإيجاد فرص عمل ومكافحة التصحر وزيادة نصيب الفرد من المساحات الخضراء، وتم الانتهاء من تشجير القرى بـ19 محافظة، وجارٍ البدء بالمرحلة الثانية بإجمالى 500 ألف شجرة للمرحلتين الأولى والثانية، وتم اختيار أصناف تلائم بيئة كل محافظة قليلة الاحتياجات المائية، وسهولة رعايتها، وتتحمل الظروف البيئة القاسية سواء كانت أشجاراً مثمرة أو أشجار زينة.
كما أنشأت الوزارة العديد من الحدائق، حيث تم تنفيذ حديقة ألماظة على مساحة 4000م من خلال إنشاء مساحات خضراء وزراعة الأشجار بها، بالإضافة للنباتات المزهرة، وقامت الوزارة أيضاً برفع كفاءة حديقة السلام البيئية بشرم الشيخ على مساحة 33 فداناً، خلال مؤتمر المناخ الذى عُقد بمدينة شرم الشيخ منذ عامين cop27، مضيفة أن هناك خطة لمشروع إنشاء المشاتل، والتى تستهدف من خلاله مكافحة التصحر، وإنتاج الأشجار وإيجاد فرص عمل للشباب، حيث تقوم وزارة البيئة بالاهتمام بإنشاء ورفع كفاءة المشاتل طبقاً للمادة 27 من قانون البيئة رقم 4 لسنه 1996، الذى ينص على تخصيص مساحة بكل محافظة أو مدينة أو قرية تكون مشتلاً لإنتاج الأشجار، حيث قامت الوزارة بإنشاء مشتل بالعريش ببئر العبد ومشتل بمحافظة الوادى الجديد بالخارجة، بالإضافة لمشتل وزارة البيئة بالقاهرة الجديدة وهو المصدر الأساسى لإنتاج الشتلات.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الغابات الشجرية الوقود الحيوى تغيرات المناخ المساحات الخضراء أکسید الکربون نصیب الفرد حیث تم إلى أن
إقرأ أيضاً:
الأمير سعود بن نايف يطّلع على مشروع إنشاء متنزه “المانجروف” في سيهات
اطلع صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية، في مكتبه اليوم، على مشروع إنشاء متنزه “المانجروف” في سيهات، وعددٍ من مشاريع المركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر.
وشاهد سمو أمير المنطقة الشرقية عرضًا مرئيًا عن إنشاء متنزه “المانجروف” بسيهات، وهي مبادرة جاءت بعد نجاح فعاليات “موسم شتاء الشرقية” التي نظمها المركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي برعاية سمو أمير المنطقة الشرقية، وهدفت للتوعية بأهمية غابات “المانجروف”، والحفاظ عليها وتنميتها، وهي أحد أكثر الأنظمة البيئية كفاءة في الحفاظ على التوازن البيئي، وتعزيز التنوع الأحيائي، كما تعد مناطق لجذب السياح.
ويسعى البرنامج الوطني للتشجير إلى زراعة 400 مليون شجرة بحلول عام 2030 وتعد المرحلة الأولى للمركز.
ويبدأ تنفيذ مشروع متنزه “المانجروف” في الربع الأول من عام 2025، ويتكون من أشجار معمرة، تعيش في البيئات الساحلية الواقعة تحت تأثير حركة المد والجزر، التي تخزن 10 أضعاف الكربون مقارنة بالغابات الأخرى، ومناطق حضانة للأسماك والقشريات والرخويات، ويعتبر مصدرًا مهمًا للثروة السمكية في سواحل المملكة، إضافة إلى أنه يجمع بين الأبعاد البيئية والسياحية والاقتصادية، بطابع معماري تراثي نابع من إرث المنطقة الشرقية.
ويهدف المركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر إلى توفير الممكنات، وتنفيذ البرامج، وتعزيز الشراكات لتنمية الغطاء النباتي الطبيعي واستدامته ومكافحة التصحر، وحماية البيئة من الأخطار الطبيعية.
حضر العرض أمين المنطقة الشرقية المهندس فهد بن محمد الجبير، وقائد حرس الحدود بالمنطقة الشرقية اللواء خالد بن رافع الشهري، ونائب الرئيس التنفيذي لقطاع التنفيذ والمشاريع بهيئة تطوير المنطقة الشرقية المهندس أحمد بن سعيد ناصر.