شيخ الأزهر وقرينة رئيس كولومبيا يدعوان للحد من صناعة الأسلحة
تاريخ النشر: 24th, November 2024 GMT
سرايا - دعا كل من شيخ الأزهر الشريف الدكتور أحمد الطيب، وقرينة رئيس كولومبيا فيرونيكا ألكوسير غارسيا، مساء الأحد، إلى الحد من صناعة الأسلحة.
جاء ذلك خلال استقبال الطيب لغارسيا، في مقر مشيخة الأزهر بالقاهرة، حسب بيان للأزهر على صفحته بـ"فيسبوك".
وطلب الطيب، من غارسيا "إبلاغ تقديره للرئيس الكولومبي غوستافو بيترو، لموقف سيادته في تأكيده ضرورة احترام قرار المحكمة الجنائية الدولية بتنفيذ مذكرة الاعتقال التي أصدرتها المحكمة بشأن مجرمي حرب الكيان المحتل، ومطالبته المستمرة لوقف الإبادة الجماعية والمجازر التي ترتكب في غزة".
والخميس، أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي اعتقال دوليتين بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع الإسرائيل السابق يوآف غالانت، بتهمة ارتكاب "جرائم حرب" و"جرائم ضد الإنسانية" بحق الفلسطينيين في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
وتشن إسرائيل، بدعم أمريكي، حرب "إبادة جماعية" على غزة، أسفرت عن نحو 149 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وقال الطيب، إن "الأزهر يقوم على نشر رسالة الإسلام الممثلة في نشر السلام بين الجميع، حيث جعل الإسلام التعارف والتلاقي والتراحم أساسا للعلاقات الإنسانية بين البشر على اختلاف عقائدهم وأجناسهم وألوانهم".
وأضاف أن "الله -جلَّ وعلا- لو أراد لجعل الناس جميعا متشابهين، ولكنه أراد أن يجعل الاختلاف سنة كونية، وجعل روابط الأخوة الإنسانية هي الحاكمة في العلاقات بين المؤمنين وبعضهم البعض وبين المؤمنين وغير المؤمنين".
وأكد أن الله "جعل لهذه الأخوة واجباتها وفرائضها التي تعلي من قيمة الإنسان حتى في حالة الحرب. والحرب في الإسلام لم تشرع إلا لرد العدوان".
واستدرك: أما "ما نراه من حروب عُرفت تاريخيا بالحروب الدينية لم تكن بدوافع دينية بقدر كونها مدفوعة بأيديولوجيات سياسية حاولت اختطاف الدين واستغلاله".
واستطرد: "كما يحدث الآن في غزة من قتل وإبادة وممارسة أبشع الجرائم تحت غطاء نصوص دينية توراتية يتم تفسيرها بشكل مشوَّه وخاطئ لتبرير أهداف سياسية لاغتصاب الأرض واستيلاء على حقوق الفلسطينيين".
شيخ الأزهر، اعتبر أن السبب الرئيسي فيما يعانيه إنسان اليوم هو "التوجه العالمي الذي يحاول إقصاء الدين وتغييبه وتسييسه لتحقيق رغبات مادية، وفي مقدمتها تبرير صناعة الأسلحة والمتفجرات، رغم ما تسببت فيما نراه من حروب وصراعات".
فيما أعربت قرينة رئيس كولومبيا عن "متابعتها لجهود فضيلته في إقرار السلام العالمي، مؤكدة ثقتها في قدرة القادة الدينيين على إحلال السلام ونشره من خلال الحوار والتقارب"، وفق البيان.
وأفادت بـ"اتفاقها مع رؤية فضيلته حول خطورة صناعة الأسلحة، وأنها السبب الرئيسي في المأساة التي تحدث في العالم".
وأعربت غارسيا عن "أمنيتها بوقف هذه الصناعة للقضاء على الفقر والصراع والكراهية والحروب".
وقالت: "علينا أن ننظر إلى العالم برؤية مختلفة عن السياسيين لاستبدال الكراهية بالمحبة والحروب بالسلام".
تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع منصة ترند سرايا
طباعة المشاهدات: 621
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 24-11-2024 08:50 PM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الرد على تعليق
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | تحديث الرمز أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2024
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: صناعة الأسلحة
إقرأ أيضاً:
رئيس جامعة الأزهر: التعليم الجيد ينتج المعرفة ويوفر الغذاء والدواء
أكد الدكتور سلامة جمعة داود، رئيس جامعة الأزهر، أن الحفاظ على البيئة أمر أكد عليه الدين الإسلامي انطلاقًا من أن الانسان هو خليفة الله في الأرض وعليه إعمارها لا خرابها؛ جاء ذلك خلال كلمته في افتتاح الملتقى البيئي الثاني الذي تنظمه جامعة بنها تحت رعاية الدكتور محمد أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، الذي يقام تحت عنوان: «من الندرة للاستدامة» الذي تنظمه جامعة بنها بالتعاون مع تحالف جامعات إقليم القاهرة الكبرى: «الأزهر - بنها - عين شمس - القاهرة - حلوان».
وقال رئيس جامعة الأزهر، إن التعليم والبحث العلمي هما المحركان الأساسيان لأي تقدم أو تنمية حقيقية في أي مجتمع، لأنهما يقومان برفع مستوى الوعي، ويسهمان في خلق كوادر قادرة على الابتكار وحل المشكلات، ويدعمان الاقتصاد بتطوير أفكار وصناعات جديدة؛ ولذلك فإن الاستثمار الأمثل يكون فيهما.
وبيَّن رئيس جامعة الأزهر أن دور الجامعات ورسالتها يكمن في إنتاجها للمعرفة، مشيرًا إلى أن الجامعات والمؤسسات التعليمية تقاس بمدى إنتاجها للمعرفة التي تنتج الغذاء والدواء والكساء والسلاح، مدللًا على ذلك بقول إمام الدعاة الشيخ محمد متولي الشعراوي -عليه رحمة الله- الذي قال فيه: «لن تكون لنا قيمة إلا إذا كان طعامنا من فأسنا، وقرارنا من رأسنا».
وانتقد رئيس الجامعة الأصوات التي تنادي: "بمتابعة كل جديد في العلم" قائلًا: علينا أن نكون مسهمين في الإنتاج العلمي حتى تكون لنا قيمة في الحياة.
وقال رئيس الجامعة: إن المصطفى -صلى الله عليه وسلم- قال في الحديث الشريف: «اليد العليا خير وأحب إلى الله من اليد السفلى»، وبيَّن أن هناك قصورًا في فهم هذا الحديث الشريف؛ وهو أنه اقتُصر في فهم اليد العليا على أنها هي التي تعطي الأموال والسفلى هي التي تأخذ الأموال، ولكن مراد المصطفى -صلى الله عليه وسلم- باليد العليا هنا: اليد العليا في كل شيء في العلم والاقتصاد والزراعة والطب.
وقال رئيس الجامعة: على المؤسسات التعليمية أن تخرج أجيالًا قوية؛ لأنه إذا خرجنا أجيالًا أقل من مستوانا فقد حكمنا على الزمن بالتخلف، وإذا خرجنا أجيالًا في نفس مستوانا فقد حكمنا على الزمن بالتوقف؛ ولذلك فإنني أؤكد على المؤسسات التعليمية أنه لا مفر أمامنا من أن نعمل على تخريج أجيال أقوى من مستوانا؛ كي تنهض بالوطن والمواطن وتتقدم الأمة نحو الأفضل بإذن الله تعالى.
وطالب رئيس جامعة الأزهر بضرورة العمل على تنفيذ وصية سيدنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- حين قال للسيدة عائشة -رضي الله عنها-: "يا عائشة أحسني جوار نعم الله" وهي الحفاظ على الموارد الطبيعية والنعم التي مَنَّ الله -عز وجل- بها علينا من المياه والطاقة وغيرهما.
وفي ختام اللقاء قام الدكتور ناصر الجيزاوي، رئيس جامعة بنها، بتكريم القيادات المشاركة من تحالف إقليم جامعات القاهرة الكبرى ومنحهم درع جامعة بنها، وفي مقدمتهم فضيلة الدكتور سلامة جمعة داود، رئيس جامعة الأزهر.