خبراء: الغابات الشجرية أداة مهمة في النظام البيئي والتنوع البيولوجي
تاريخ النشر: 24th, November 2024 GMT
أكد عدد من خبراء البيئة أهمية زراعة الغابات الشجرية فى مصر، لما لها من دور فعال فى حماية البيئة من التلوث، والحد من تأثير الاحتباس الحرارى والتغيرات المناخية، لأنها تعد رئة المجتمع التى تمتص الغازات الضارة، التى تؤثر على الغلاف الجوى، بجانب العائد الاقتصادى من إنتاج وتوفير الأخشاب والمساهمة فى سد الفجوة الناتجة عن نقص الأخشاب الطبيعية المحلية والحد من الاستيراد وتوفير العملة الصعبة وتعظيم الدخل القومى بما تضيفه زراعة هذه الأشجار الخشبية من قيمة اقتصادية.
وقال د. عزت حسن، استشارى بيئى بمركز التدريب البيئى السويدى، إن الغابات تعتبر أهم مواطن التنوّع البيولوجى الأكثر استثنائية، ووجودها أساسىّ فى مكافحة تغيّر المناخ، حيث تعدّ الغابات موطناً لما لا يقل عن 80% من التنوّع البيولوجى البرّى فى العالم، بما فى ذلك العديد من الأشجار والنباتات والحيوانات والطيور والحشرات والفطريات التى تعمل معاً فى أنظمة بيئية معقّدة.
وأوضح لـ«الوطن» أن مساحة الغابات تبلغ حالياً 31% من مساحة الأرض، موزّعة بشكلٍ غير متساوٍ فى جميع أنحاء العالم، وتشير التقديرات إلى أن نصف هذه الغابات سليم نسبياً، وأكثر من ثلثها عبارة عن غابة أولية، تكاد تخلو من علامات واضحة للنشاط الإنسانى، ولم تتعرّض لأى نوع من أنواع الاستغلال أو التّغيير البيئى.
وأضاف أن الغابات تساعد على استقرار المناخ العالمى، عن طريق امتصاص ما يمثّل ثلث انبعاثات ثانى أكسيد الكربون الناجمة عن حرق الوقود الأحفورى سنوياً أى 2.6 مليار طن تقريباً، مشيراً إلى الحاجة الملحة لإقامة مشروعات كبرى لإنشاء الغابات فى مصر، لاستخدام والتخلص من مياه الصرف الصحى، عن طريق معالجتها واستخدمها فى زراعة الغابات.
وأكد «عزت» أهمية دور الغابات فى المساهمة فى التغلب على التغيرات المناخية، وتقليل الآثار السلبية للاحتباس الحرارى، وخفض نسبة غاز ثانى أكسيد الكربون المنبعثة، التى تتسبب فى ارتفاع درجات الحرارة بشكل كبير، موضحاً أنه يوجد فى مصر 33 غابة صناعية، معظمها بالوجه القبلى بمساحة تقترب من 15 ألف فدان مجاورة لمحطات الصرف الصحى المعالج، وعادة ما يتم إنشاء الغابات الشجرية كحزام أخضر للمدن، خاصة المدن الجديدة الصحراوية منها والتى تتعرض أكثر من غيرها لنوبات هبوب الرياح الرملية والترابية، منوهاً بدور الأحزمة الخضرية التى تعمل على تلطيف الجو فى المدن الصحراوية بإنتاجها لكميات كبيرة من الأكسجين وامتصاصها لثانى أكسيد الكربون، ثم عملها كمصدات للرياح تعمل على تهدئة سرعة الرياح والعواصف وترسيب ما تحمله من رمال وأتربة خارج المدن بين صفوف الأشجار.
«الحجار»: تحد من ارتفاع درجات الحرارةمن جانبه، قال د. صلاح الحجار، خبير بيئى ورئيس مجلس إدارة الجمعية المصرية للأبنية الخضراء، إن الغابات الشجرية تعد أداة مهمة فى النظام البيئى والتنوع البيولوجى، لتعدد فوائدها للإنسان والحيوان والطيور، من خلال امتصاص ثانى أكسيد الكربون، وتعد موطناً للحياة البرية على مستوى العالم، حيث تعمل الغابات بنظام إلهى دون تدخل الإنسان.
وأوضح أن زراعة الغابات فى مصر لها هدف مهم جداً فيما يتعلق بالتغيرات المناخية، حيث تقلل الغابات والأشجار من الغازات المسببة للاحتباس الحرارى، ومن ثم تحد من ارتفاع درجات الحرارة الذى يعمل على تغير المناخ بشكل مستمر.
وأشار «الحجار» إلى أهمية اختيار نوعية الأشجار التى ستتم زراعتها داخل الغابات، للاستفادة منها فى شقين، الأول الحفاظ على البيئة، وامتصاص الغازات الضارة، المسببة للاحتباس الحرارى ومن ثم التغيرات المناخية، والثانى أن يكون لها مردود اقتصادى، من خلال تصدير الأخشاب والزيوت الناتجة عن بعض أنواع الأشجار، مضيفاً: «علينا أن ننتقى الأشجار التى سيكون لها مردود اقتصادى وبيئى أيضاً، للاستفادة الكاملة من هذه الأشجار على كافة المستويات».
وأوضح أن الدولة تهتم خلال السنوات الأخيرة بملف زراعة الغابات الشجرية، نظراً لدورها الكبير فى حماية البيئة من التلوث بالتوسع فى تشجير المدن والقرى الرئيسية المجاورة للمحطات المعالجة. وقال «الحجار» إن العائد الاقتصادى العائد من الإنتاج يتمثل فى توفير الأخشاب وسد الفجوة الناتجة عن نقص الأخشاب الطبيعية المحلية والحد من الاستيراد، وتوفير العملة الصعبة وتعظيم الدخل القومى بما تضيفه زراعة الأشجار من قيمة اقتصادية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الغابات الشجرية الوقود الحيوى تغيرات المناخ الغابات الشجریة أکسید الکربون زراعة الغابات فى مصر
إقرأ أيضاً:
صناعة الأخشاب: نحرص على زيادة تواجدنا بالمحافظات لحل مشاكل الأعضاء
عقدت الجمعية العمومية لغرفة صناعة الأخشاب، اجتماعها اليوم برئاسة المهندس طارق حبشي، رئيس الغرفة، وذلك بعد اكتمال النصاب القانوني اللازم لانعقادها.
واعتمدت الجمعية العمومية خلال الاجتماع الميزانية السنوية للغرفة، بالإضافة إلى القوائم المالية والحساب الختامي لأعوام 2020 و2021 و2023 و2024، كما تم عرض تقرير الجهاز المركزي للمحاسبات عن عامي 2021 و2022، والذي أوضح سلامة الإجراءات المالية والإدارية للغرفة.
وارتفع عدد أعضاء الغرفة بنهاية 2024 بشكل ملحوظ ليصل إلى 12,885 عضوًا من جميع المحافظات، مقارنة بـ 4,472 عضوًا في عام 2020، وتغطي الغرفة عدة قطاعات رئيسية، منها صناعة الأثاث، صناعات الألواح والأرضيات الخشبية، كبس وكسوة الألواح الخشبية، بالإضافة إلى قطاع صناعة الإكسسوارات والديكورات المنزلية.
واستعرضت الجمعية العمومية أعمال وأنشطة الغرفة خلال العام المنقضي، ومن بينها التواصل مع الأعضاء في المحافظات عبر تنفيذ زيارات ميدانية إلى عدة محافظات منها دمياط، سوهاج، أسيوط، أسوان، وقنا، بهدف حصر المشاكل والطلبات الجغرافية للأعضاء والعمل على حلها.
ونظمت الغرفة ايضا عددًا من ورش العمل بهدف تدريب وتطوير مهارات العاملين في القطاع، بالإضافة إلى ربط التعليم بالصناعة من خلال المساعدة في إنشاء مدارس فنية تكنولوجية والتواصل مع الجامعات.
وتضمنت انشطة الغرفة ايضاً المشاركة في الفعاليات والمعارض الدولية والمحلية حيث شاركت الغرفة قرابة 17 معرضًا محليًا ودوليًا، منها معارض "تراثنا"، "هوم إن"، "هومكس"، "كايرو وود شو"، "دبي وود شو"، "ديزاين شو"، "كايرو ديزاين ويك"، بالإضافة إلى تنظيم وفد من المصنعين لزيارة معرض شنغهاي الدولي للماكينات والأخشاب في الصين .
ووقعت الغرفة عدة بروتوكولات تعاون مع جامعات مصرية لربط التعليم والبحث العلمي بالصناعة، وتأهيل الطلاب للعمل في المصانع، فضلا عن مشاركة الغرفة في برنامج التنمية المحلية بصعيد مصر لتكتل طهطا للأثاث وذلك بالتعاون مع مركز تحديث الصناعة من خلال ورش عمل تدريبية واعمال تشبيك مع الاعضاء.
وأطلقت مسابقة تصميمية تكريماً للمهندس أحمد حلمي، أحد أعمدة صناعة الأثاث والأخشاب في مصر، والذي كان له دور بارز في تطوير القطاع، فضلا عن قيام الغرفة بالتعاون مع "Giz " لتطوير المناهج التعليمية بنظام الجدارات للتعليم المزدوج في قطاعات النجارة والتنجيد والدهانات، ضمن مشروع الدعم الفني لمبادرة التعليم الفني الشامل في مصر.
ومن جهته اشاد المهندس طارق حبشي رئيس مجلس ادارة غرفة صناعة الأخشاب، بمجهودات مجلس الادارة خلال المرحلة الماضية ، مؤكدا أن الغرفة ستواصل جهودها في تطوير القطاع من خلال تعزيز التواصل مع الأعضاء، وتنظيم المزيد من ورش العمل والمعارض، بالإضافة إلى تعزيز التعاون مع الجامعات والمؤسسات التعليمية لربط التعليم بالصناعة.
وأكد حبشي خلال اجتماع الجمعية العمومية اليوم، حرص الغرفة علي زيادة حضورها في المحافظات المختلفة لدعم صناعة الاثاث والأخشاب المحلية وحل المشكلات التي تواجه الأعضاء في جميع المناطق بالمحافظات، بما يأتي في صالح قطاع الصناعات الخشبية في مصر، وتعزيز مكانتها على المستويين المحلي والدولي.
واختتم حبشي تصريحاته بتأكيد أهمية دور الغرفة في دعم صناعة الأخشاب والأثاث في مصر، معربًا عن تفاؤله بمستقبل القطاع في ظل الجهود المشتركة بين الغرفة وأعضائها والجهات الحكومية والخاصة، وذلك بالتزامن مع سعي الدولة المصرية والقيادة السياسية لتوطين وتعميق الصناعة وتسريع حل المشكلات التي يعاني منها المصنعون المصريون.