فيلم (النافذة ) تناغم لغة الجسد مع الحركة
تاريخ النشر: 24th, November 2024 GMT
نوفمبر 24, 2024آخر تحديث: نوفمبر 24, 2024
عبدالكريم إبراهيم
تعد الأفلام القصيرة من وسائل الولوج إلى المتلقي، وشدهُ تجاه قضية معينة. ولعل اختزال المدة الزمنية جعل القائمون على هكذا نوع من الأفلام فرض عليهم استخدام وسائل جذب تحفز المشاهد، وتزرع فيه التأثير الفني. وهنا تلعب حرفية الابداع في كيفية الوصول إلى هكذا غاية في يكون العمل الفني مميزاً عمّا سواه ويلفت إليه الأنظار.
ويعد فيلم(النافذة) القصير من أفلام التوجيه المعنوي في تسليط الضوء على قضية التسرب المدرسي، ولاسيما شريحة الايتام التي اجبرتهم الظروف الاجتماعية والاقتصادية لترك مقاعد الدراسة، وأصبحت العودة إليها حلم يراودهم، ويحتاج الامر إلى محفز شجاع ثير هذا التوجه العفوي الطفولي في حب المدرسة وتقديسها.
المخرج والمؤلف اختارا ظاهرة التخيل الصوري في العودة إلى الماضي القريب، وهي بداية جيدة لمثل هذا الموضوع؛ لان تقديم النتيجة واستعراض أسبابها هو أسلوب يشد المشاهد ويزرع فيه علامات الاستفهام حول النتائج وما وصلت إليه. وقد يكون اعتماد الحوار الصامت واكتفاء بقليله هو من فرض نفسه على بعض الأفلام القصيرة، مع استبدال لغة الحوار المحكية بأخرى صورية؛ يمكن أن يعطي ثماره لقصر المدة وتوصيل الفكرة وحيث أن المتابع اليوم بحكم اتساع وسائل الاتصال الحديثة، وتركيزها على المادة القصيرة بسلبياتها وإيجابيها، هو من دفع لنجاح بعض الأفلام القصيرة في زمن السرعة والوقت هما من يتحكمان بالإنسان المعاصر ويفرضان سطوتهما عليه.
حاول المخرج أن يستخدم اللغة البسيطة مع التركيز على حركة الجسد (العيون، تشابك الايدي، الشفاه) فضلاً على حركة الماء المتدفق الذي هو الآخر يحمل دلالة غسل الهموم وتتطلع نحو المستقبل وربط البداية بالنهاية عبر تبادل الايدي تعني المشاركة في صنع الحاضر. واللافت للنظر التفاؤلية التي تؤطر اسم الفيلم (النافذة) وهي ذات مدلول وربط الماضي باليوم يستطيع من خلالها الانسان أن يفتح بارقةَ أمل وتصالح مع المجتمع بعد عملية نفور التي قد يصاب بها لسبب معين يجعله ينظر الأمور بسوداوية.
فيلم (النافذة) من انتاج شعبة الإعلام التربوي في مديرية تربية الرصافة الثالثة، سيناريو إبراهيم جري التميمي، وإخراج محمد منصور الفريجي، وتصوير ومونتاج محمد غالب، الصوت عامر اللامي، والاشراف الفني ضياء المالكي، وتمثيل مجموعة من تلاميذ مدرسة الصداقة الابتدائية الذين أبدعوا برغم صغر عمر تجربتهم التمثيلية والاشراف العام حسين علي ناصر العبودي مدير عام تربية الرصافة الثالثة.
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
إقرأ أيضاً:
دراسة حديثة: إدمان الفيديوهات القصيرة يهدد عقول المراهقين
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
يقضي ملايين الأشخاص حول العالم ساعات طويلة يوميًا يتابعون المحتوى المرئي الذي يتم بثه عبر مواقع التواصل الاجتماعي، دون اكتراث بفحوى المحتوى أو هدفه. ورغم ذلك، يظل الهدف الأساسي لدى الكثيرين هو الهروب من واقعهم المليء بالمشكلات والمشاغل.
وفي تقرير عرضته قناة القاهرة الإخبارية تحت عنوان "إدمان الفيديوهات القصيرة.. خطر يهدد التركيز والإدراك العقلي"، أُثيرت قضية تأثير هذا الإدمان على الصحة النفسية والعقلية.
وأوضح التقرير أن الدراسات الحديثة كشفت أن قضاء ساعات طويلة أمام الإنترنت، خاصة في متابعة المحتوى الرديء وغير الهادف، يؤدي مع مرور الوقت إلى نتائج سلبية على الصحة النفسية والعقلية، لا سيما لدى المراهقين والأطفال.
وأشار التقرير إلى أن أبرز الأعراض الناتجة عن التعرض المفرط للمحتوى غير الهادف تشمل: تدهور القدرات المعرفية، ضبابية التفكير، وقصر فترة الانتباه.
وأضاف أن الإفراط في مشاهدة محتوى الإنترنت قد يؤدي إلى أعراض أكثر حدة، مثل الاكتئاب لدى المراهقين، إلى جانب مشكلات اجتماعية مثل الانطواء وصعوبة التفاعل مع العالم الخارجي.