إنتصارات في الداخل والخارج
تاريخ النشر: 24th, November 2024 GMT
حققت قواتنا إنتصارا كبيرا امس بتحرير سنجة و تامين كل منطقة جنوب الجزيرة و الولايات المتاخمة .
سبق هذا الإنتصار تحرير جبل موية و التي إستولت فيها قواتنا علي ترسانة من الأسلحة و العتاد التي وصلت للتمرد من خارج السودان .
اتت إنتصارات سنجة لتؤكد قدرتنا علي مواجهة التمرد الغني بالعتاد المستجلب من خارج الحدود .
قبل ايام من هذا الإنتصار إستولت قواتنا علي اسلحة و قتلت مرتزقة من عدة دول بعيدة عنا جلبوا من كولومبيا و اسبانيا لمهاراتهم الفنية للعمل في منظومات المدفعية و المسيرات .
اكد السودان قدرته علي مواجهة كل انواع الإستهداف .
إن كان المجتمع الدولي قد فشل في منع تدفق السلاح لبلادنا فقد كانت قواتنا جاهزة لإستلامه .
مع الدعم الخارجي بالمرتزقةو السلاح تمكنت بلادنا ايضا من مواجهة التحركات الخارجية المتواصلة فقد شهدنا قبل ايام تحركات دولة عرف عنها مشاركتها في دعم التمرد وهي من خارج المنطقة تواصلت نشاطاتها من حولنا في اثيوبيا و جنوب السودان و افريقيا الوسطي و تشاد محاولة إحكام طوق خارجي علينا بعد ان باءت كل مشروعاتها بفشل ذريع .
إستمرت بريطانيا و فرنسا في تنظيم النشاطات و السمنارات و الندوات المعارضة .
مؤخرا نشطت منظمة بروميديشون الفرنسية محاولة التسرب عبر مشروع لإنشاء خط سكك حديد بين بورتسودان و غرب افريقيا .
هذه المنظمة المجهولة لنا نشطة في العمل المعادي في جوارنا .
جاء الفيتو الروسي في مجلس الامن مشكلا ترياقا ضد التحركات الغربية المعادية في افريقيا .
الحرب اكدت علي ان الخارج كان هو المؤثر الأكبرة ضدنا .
الإنتصارات العسكرية القوية ينقصها عمل ديبلوماسي خارجي رسمي و شعبي يؤمنها و يؤمن البلاد .
من المهم ان يكون الرأي العام السوداني علي علم و متابعة للدول التي عادتنا خاصة في الجوار و آن لنا ندرك ان خسائر الحرب علينا اكبر من ان نظل علي جهل بما يحاك ضدنا من حولنا .
تفاجا الراي العام السوداني بالدور القوي للنيجر في الميدان العسكري كما تفاجا في إطار الديبلوماسية بضلوع دولة مثل سيراليون تجاهلناها حتي انه ليس لنا فيها سفارة نفهم عبرها سبب موقفها ضدنا .
لا يتابع السودانيون الوجود الفرنسي الخطير غربنا .
السفارات ليست كافية في العمل وحدها خاصة في مناطق التهديد . ليس لنا وجود بمنظمات مجتمع مدني تسهم في التغلغل في هذه الدول .
السودان صاحب اليد الطولي و التأثير القوى علي المنظمات الإقليمية مثل الإيقاد و الإتحاد الأفريقي اصبح اليوم بعيدا عنها .
كما ليست لنا إستراتيجية و لا خطة و لا جهد او ميزانية تدعم وجودنا و ترسخ اقدامنا في المنظومات الخارجية .
برز السودان في هذه الحرب كدولة قوية تنتصر عسكريا و تقف ندا لدول كبري في تحركها السياسي المضاد و كنا الدولة الوحيدة في العالم التي تمنع دخول المبعوث الأمريكي أراضيها بشروطه و واجهت تكبره و بطره و أجبرته ان يزورها علي شروطها ليهبط في بورتسودان و لا يجد رئيس الدولة في إستقباله و الإجتماع به في المطار كما اراد ليحضر صاغرا من بعد و يذهب إلي الرئيس في مكتبه و لا يخرج منه بشئ .
نحن دولة اكبر من أن تستصغرها النيجر و تشاد و لا حتي امريكا .
راشد عبد الرحيم
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
خزان جبل أولياء.. سد بناه البريطانيون في السودان وتهدده الحرب
خزان جبل أولياء هو سد حجري يقع على نهر النيل الأبيض في السودان، ويبعد عن العاصمة الخرطوم نحو 44 كيلومترا. أنشئ عام 1933 لتعويض مصر عن انخفاض منسوب مياه النيل الأزرق بعد بناء خزان ولاية سنار، وأشرفت على بنائه شركة جيبسون وبولينغ وشركائه البريطانية، واكتمل بناؤه عام 1937.
وبعد اندلاع القتال بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع في 15 أبريل/نيسان 2023، تعرّض الجسر التابع للخزان للتدمير الكامل. وفي ديسمبر/كانون الأول 2024 اتهمت الحكومة قوات الدعم السريع بإغلاق الخزان، ما تسبب في فيضانات غير مسبوقة على ضفاف النيل الأبيض.
موقعهيقع خزان جبل أولياء على نهر النيل الأبيض، ويبعد عن مركز العاصمة الخرطوم نحو 44 كيلومترا جنوبا، ويتبعه جسر يربط بين جنوب الخرطوم وجنوب أم درمان.
يبلغ عرض السد 6680 مترا، وهو مدعم بالردميات، ويرتفع عن سطح البحر 381.5 مترا، في حين تبلغ عدد بوابات تصريف المياه 40 بوابة، إضافة إلى 10 بوابات احتياطية.
وتقدر السعة التخزينية لخزان جبل أولياء بنحو 3.5 مليارات متر مكعب، ويسهم بنحو 10% من إنتاج الكهرباء في البلاد.
بسبب فيضان النيل الأبيض وخروجه عن مساره، المياه تحاصر منازل المواطنين وتغمرها مؤدية إلى نزوح عشرات الأسر من البيوت والمدارس التي كانت تستضيف نازحين في الجزيرة أبا. واتهمت السلطات السودانية قوات الدعم السريع بإغلاق خزان جبل أولياء الذي تسيطر عليه منذ بداية النزاع في أبريل/ نيسان… pic.twitter.com/wR56AvsyEB
— AJ+ عربي (@ajplusarabi) December 24, 2024
إعلان تاريخهفي مطلع القرن العشرين، قررت بريطانيا إنشاء مشروع لزراعة القطن في ولاية الجزيرة يعتمد على الري الانسيابي من خزان يُبنى على نهر النيل الأزرق.
رفضت مصر -شريكة بريطانيا في حكم السودان آنذاك- الفكرة لأن بناء خزان سيمكن الحكومة السودانية من استخدام مياه النيل على نطاق واسع، كما أن زراعة القطن في مساحات كبيرة ستجعل السودان منافسا لها في سوق صادراته العالمية، فقرر الحاكم العام للسودان في ذلك الوقت اللورد البريطاني هربرت كيتشنر تشكيل لجنة لدراسة وبحث المخاوف المصرية بشأن المشروع.
أوصت اللجنة عام 1913 بالمضي قدما في إنشاء مشروع الجزيرة وبناء خزان في سنار، مع تعويض مصر ببناء خزان آخر في منطقة جبل أولياء على نهر النيل الأبيض، لتستفيد مصر من المياه المحجوزة في فترة انخفاض منسوب النيل الأزرق.
رفضت مصر توصيات اللجنة باعتبار أن خزان جبل أولياء سيكون خارج أراضيها، مما يعني عدم قدرتها على التحكم والإشراف عليه وحدها دون بريطانيا، فضلا عن عدم استعدادها لتحمل تكلفة البناء.
وبعد مشاورات مكثفة، وافقت مصر على بناء الخزانين، وعملت على مشروع بناء خزان جبل أولياء شركة "جيبسون وبولينغ وشركائه" البريطانية لبناء السدود عام 1933، وانتهت منه في أبريل/نيسان 1937.
أدارت الحكومة المصرية الخزان تحت اسم "الري المصري" منذ بدء عمليات الإنشاء حتى سلمت إدارته للحكومة السودانية عام 1977، بموجب اتفاقية مياه النيل عام 1959، التي نصت على تسليمه عقب بناء السد العالي في مصر.
فيضان النيل الأبيض يغمر الأحياء السكنية في الجزيرة أبا السودانية pic.twitter.com/xxjMX5Sitd
— الجزيرة مصر (@AJA_Egypt) December 24, 2024
ما بعد حرب 2023تأثر خزان جبل أولياء بالقتال المسلح الذي اندلع في السودان يوم 15 أبريل/نيسان 2023 بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، إذ حاول كل طرف فرض سيطرته عليه.
إعلانوفي نوفمبر/تشرين الأول 2023، أعلنت قوات الدعم السريع سيطرتها على قاعدة جبل أولياء العسكرية وجسر الخزان ومحيطه.
وتعرّض جسر الخزان الرابط بين الخرطوم وأم درمان للتدمير، وتبادل الجيش السوداني وقوات الدعم السريع الاتهامات بالمسؤولية عن تدميره.
وفي أواخر ديسمبر/كانون الأول 2024، اجتاح فيضان المناطق الواقعة على ضفاف النيل الأبيض، خاصة منطقة "الجزيرة أبا"، واتهمت الحكومة السودانية قوات الدعم السريع بإغلاق خزان جبل أولياء، مما أدى إلى ارتفاع مناسيب المياه وفيضانه، وتسبب في غرق المنازل وتهجير العائلات.