قالت حركة حماس، الأحد، إن الوضع الإنساني شمالي قطاع غزة يتفاقم مع "فظاعة ما يمارسه الاحتلال منذ ما يزيد على 50 يوما".

وأضاف القيادي في الحركة سامي أبو زهري خلال مؤتمر صحفي:

لليوم 415، يواصل الاحتلال حرب الإبادة الجماعية ضد شعبنا في قطاع غزة. الاحتلال يستهدف المستشفيات ويعطل كل الخدمات الطبية والدفاع المدني شمالي القطاع.

تتواصل جرائم الاحتلال بالقتل والتجويع وعدم إدخال المواد الطبية في ظل طقس شديد البرودة. نجري أوسع حملة مع المنظمات الدولية والإقليمية والدول الصديقة من أجل الدفع بالإغاثة العاجلة لشعبنا. نجدد دعوتنا للقوى والمؤسسات والحركات في أمتنا وأحرار العالم لتفعيل كل أشكال الدعم والإغاثة والإسناد لأهلنا في قطاع غزة.

جرائم الاحتلال ضد منظومة العمل الصحي في قطاع غزة هي جرائم حرب ممنهجة تستهدف تدمير كل مقومات الحياة. ندعو الأمم المتحدة والمؤسسات الدولية بالضغط على إسرائيل لوقف استهداف مستشفيات القطاع وتقديم الإمكانيات اللازمة لتشغيلها. استخدام الإدارة الأميركية الفيتو ضد مشروع قرار وقف الحرب دليل إضافي على أن هذه الإدارة شريكة في حرب الإبادة الجماعية ضد شعبنا. سياسة التجويع وتوفير الحماية لعصابات سرقة المساعدات تحت إمرة إسرائيل يعد جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية. إصدار الجنائية الدولية مذكرات اعتقال بحق بنيامين نتنياهو ويوآف غالانت هو قرار في الاتجاه الصحيح، ويعيد الاعتبار لقيم العدالة وحماية الإنسانية. نستنكر فرض وزارة الخزانة الأميركية عقوبات على عدد من قيادات الحركة، ووصفها مقاومة شعبنا المشروعة بـ"الإرهاب".

وفي وقت سابق من الأحد، أعلنت وزارة الصحة في غزة أن حصيلة الحرب التي تشنها إسرائيل على القطاع المستمرة منذ أكثر من 13 شهرا، ارتفعت إلى 44211 قتيلا على الأقل.

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات الإبادة الجماعية قطاع غزة إسرائيل حركة حماس قطاع غزة إسرائيل الإبادة الجماعية قطاع غزة إسرائيل أخبار إسرائيل قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

السيناريو الأبرز لـ”اليوم التالي” للحرب في غزة​

يمانيون../
ما زالت حتى اللحظة، مسألة “اليوم التالي” لما بعد الحرب في غزة، مثار تساؤلات كثيرة خاصة في ظل المواقف الأمريكية المنحازة انحيازا كاملا للكيان الصهيوني، وعلى ضوء تصريحات الرئيس دونالد ترامب المرفوضة عربيا وإسلاميا ودوليا بشأن تهجير سكان قطاع غزة.

أوجد طرح ترامب بنقل سكان غزة إلى خارج القطاع جبهة عربية وإسلامية موحدة دعماً للفلسطينيين، ورفضاً لتهجير الفلسطينيين من غزة، وخلال الفترة الماضية تآكلت ملامح الرؤية الصهيوأمريكية لمرحلة ما بعد الحرب لإدارة القطاع.

ومع اتفاق تبادل الأسرى الأخير بين حماس والكيان الصهيوني، وما رافق عملية التسليم من مشاهد مهيبة ،تظهر حقيقة راسخة، وهي أن حماس ليست مجرد فصيل مقاوم، بل هي تجسيد لإرادة غزة، والمقاومة ليست تكتيكًا عابرًا، بل عقيدة ممتدة في وعي سكان القطاع.

ولقد أصبح “اليوم التالي” مشروعًا تصنعه المقاومة الفلسطينية بأيديها، من خلال خطابها المتزن وإدارتها الحكيمة،وتعيد حماس تعريف ما يعنيه الصمود، ليس فقط في مواجهة الاحتلال، بل أيضًا في استعادة الهوية الإسلامية والعربية التي حاولت قوى الاحتلال طمسها.

وقد وعد رئيس حكومة الكيان الصهيوني مجرم الحرب بنيامين نتنياهو بنصر كامل على “حماس” واستعادة الأسرى الإسرائيليين بالقوة العسكرية، لكنه فشل وعصاباته الصهيونية في ذلك بعد أن ظن وعصابته أن هذا النصر قابل للتحقق خلال أسابيع وفشل الاحتلال ايضا في تحقيق أهدافه المعلنة كلها.

ويعارض معظم الإسرائيليين بقاء قوات كبيرة في مكان يأوي نحو 2.3 مليون فلسطيني، كقوة احتلال، لأن الكيان الغاصب يعرف أنه سيصبح هو المسؤول عن توفير خدمات الصحة والتعليم وغيرها، كما أنه لا توجد ضمانات بأن الاحتلال الكامل سيؤدي إلى القضاء على حماس،فالحركة نشأت في ثمانينات القرن الماضي حين كان قطاع غزة تحت السيطرة الإسرائيلية الكاملة.

واقترح الكيان الصهيوني ايضا ،بحسب نتنياهو، الاحتفاظ بسيطرة أمنية على قطاع غزة، وترك الإدارة المدنية لمسؤولين محليين غير مرتبطين بحماس أو للسلطة الفلسطينية، على أن تساهم بعض الدول العربية في الحكم وإعادة الإعمار، وقد أنتهى هذا السيناريو بـ”كارثة”، لأن الكيان الصهيوني كان يبحث عن كائنات خرافية لتساعده في غزة بحسب محللين.

كما أن هناك مقترح أمريكي بصفقة كبيرة ،وفقاً لـ”أشوسييتد برس”، تتمثل في الدول العربية مجتمعة حوله، ويهدف المقترح لحل النزاع المستمر منذ عقود، والمقترح يقوم على خطة لإصلاح السلطة الفلسطينية لتحكم غزة، بمساعدة من دول عربية وإسلامية.

لكن المقترح الأمريكي اصطدم برفض نتنياهو، وعصاباته قائلين إن هذا المقترح “سيمثل مكافأة لـ”حماس”، وسيؤدي لقيام دولة ميليشيات مع حدود أراضي 48 المحتلة.

ويقول الفلسطينيون إن الحل الوحيد لإيقاف دائرة الدم هو إنشاء دولة فلسطينية على أراضي غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية،فيما تقول “حماس” إنها تقبل بحلّ الدولتين، على الأقل بشكل مؤقت، وتضيف إنه يجب أن تكون جزءاً من أي تسوية لما بعد الحرب.

وقدمت حركة حماس صفقة ومقترحاً مختلفاً، يتضمن اتفاقاً من عدة مراحل، يقضي بالإفراج عن الأسرى في غزة، مقابل إطلاق سراح أسرى فلسطينيين، وانسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلية من غزة، ووقف إطلاق النار طويل الأمد، مع إعادة إعمار القطاع، وأخير تم الاتفاق عليه في الدوحة وهو يماثل الى حد بعيد ما يعرف بخطة أو مقترح الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن مع بعض الاختلاف.

ويعني تنفيذ هذا المقترح بقاء حماس منخرطة في إدارة قطاع غزة رغم التدمير الواسع وعدد الوفيات الكبير الذي تكبّده الفلسطينيون بعد العدوان الصهيوني في السابع من أكتوبر الماضي، ويبدو أن هذا السيناريو كان الأقرب للتطبيق عمليا، فمنعا لإحراج السلطة الفلسطينية من العودة مباشرة إلى القطاع، وللحد من احتمال حدوث فوضى أمنية بالقطاع.

وعلى الرغم من المطالبات الأمريكية بضرورة وضع خطة حول من سيدير قطاع غزة بعد الحرب، إلا أن مجرم الحرب نتنياهو كان يؤكد رفضه المستمر لتحديد استراتيجية “اليوم التالي” للحرب، وذلك في ظل رفض السلطة الفلسطينية للعودة للقطاع على رأس دبابة، وتصريحاته حول عدم قبوله لتسليم قطاع غزة للسلطة.

وآخيرا يمكن القول أن السيناريو الأبرز لـ”اليوم التالي” للحرب في غزة، هو أن الفلسطينيين ومقاومتهم الباسلة ، بدعم من الدول العربية والإسلامية وأعضاء المجتمع الدولي، هم من يجب أن يقرروا من يحكمهم، وليس مجرم الحرب نتنياهو أو ترامب أو أي قوى خارجية أخرى.

سبأ – عبد العزيز الحزي

مقالات مشابهة

  • حماس تدين اعتزام إسرائيل تقييد وصول الفلسطينيين للمسجد الأقصى
  • حماس تطالب الوسطاء بإلزام الاحتلال تنفيذ البروتوكول الإنساني
  • تادي الأسير الفلسطيني: استشهاد 59 أسيرا داخل سجون الاحتلال
  • حماس: مطلوب إلزام الاحتلال بتنفيذ البروتوكول الإنساني في اتفاق وقف إطلاق النار
  • من بينها 4 للوقود.. 126 شاحنة مساعدات في طريقها لقطاع غزة
  • إعلام إسرائيلي يحذر: حماس أعادت تنظيم صفوفها في وحدات قتالية جديدة
  • حماس: مجازر الاحتلال لن تمنحه شرعية أو سيادة على شبر من أرضنا
  • “حماس”: مجازر الاحتلال لن تمنحه شرعية أو سيادة على شبر من أرضنا
  • السيناريو الأبرز لـ”اليوم التالي” للحرب في غزة​
  • الصليب الأحمر: الوضع الإنساني في شمال الضفة الغربية يتفاقم بشكل مقلق