هزت بلدة ألتوفونتي في صقلية حادثة مروّعة بعد العثور على رأس حصان مقطوع وبقرة مذبوحة وعجلها الصغير مغطى بالدماء داخل مزرعة مملوكة لمقاول بناء محلي.

وأعلنت السلطات الإيطالية فتح تحقيق في الواقعة، معتبرةً أنها تحمل بصمات تهديد منظم للمافيا، والتي يُعرف عنها استخدام هذا الأسلوب لنشر الخوف وترهيب رجال الأعمال.



وصرح المقاول المتضرر، الذي لم يُعلن اسمه لدواعٍ أمنية، صرح للشرطة بأنه لم يتلق تهديدات مباشرة قبل وقوع الحادث، لكنه أشار إلى تعامله في مشاريع بناء لصالح البلدية المحلية، التي تعمل جاهدة على منع المافيا من اختراق عمليات التعاقد العامة.


التحقيقات الأولية وتاريخ الحادثة
ووفقًا لتقرير من مديرية مكافحة المافيا، يُعتقد أن الواقعة قد تكون مرتبطة بإطلاق سراح 20 من أفراد عصابة كوزا نوسترا مؤخرًا، الذين أكملوا عقوباتهم.

وحذر رئيس المديرية، موريزيو دي لوسيا، في تصريح سابق من أن الإفراج عن هؤلاء الأفراد يزيد من خطر العودة إلى أساليب الترهيب التقليدية، مثل تلك التي شهدتها صقلية في العقود الماضية، واستخدام جثث الحيوانات كوسيلة للترهيب ليس جديدًا على الجزيرة.

ويسجل التاريخ العديد من الحوادث المماثلة، مثل العثور على رؤوس خنازير أو كلاب في ممتلكات رجال الأعمال المحليين. الحادثة الأخيرة أعادت إلى الأذهان مشهدًا شهيرًا من فيلم العرّاب، حيث تُرك رأس حصان مقطوع في السرير كرسالة تهديد واضحة.


ردود أفعال محلية ودولية
ووصفت عمدة ألتوفونتي، أنجيلا دي لوسيا، الحادث بأنه "غير إنساني ومثير للرعب"، مشيرة إلى أن مثل هذه الأفعال تعيد صقلية إلى عصور الظلام. من جانبها، أكدت السلطات استمرار جهودها لمكافحة المافيا والتصدي لمحاولات استعادة نفوذها عبر العنف والترهيب.

ويعتبر كوزا نوسترا، المعروفة بأنها واحدة من أخطر منظمات الجريمة المنظمة، تركز حاليًا على اختراق الصناعات الاقتصادية الكبرى مثل البناء وإدارة النفايات. وعلى الرغم من النجاحات الأمنية، بما في ذلك القبض على زعيمها ماتيو ميسينا دينارو في عام 2023 بعد فرار دام 30 عامًا، إلا أن مكافحة نفوذها الاقتصادي والاجتماعي تظل تحديًا مستمرًا.

ويسلط الحادثة الأخيرة تسلط الضوء على أهمية مواصلة الجهود الأمنية والمجتمعية لاقتلاع جذور المافيا من صقلية ومنعها من العودة إلى أساليبها التقليدية في الترهيب والسيطرة.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية صقلية المافيا مكافحة المافيا إيطاليا صقلية المافيا راس حصان مكافحة المافيا المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

عيد الفطر في تعليم الجيزة.. تهانٍ ورسائل تعزز روح الفريق

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

في أجواء تسودها المودة والاحترام، استقبل سعيد عطية، وكيل أول وزارة التربية والتعليم بمحافظة الجيزة، اليوم، بمكتبه بديوان عام المديرية، مديري عموم الإدارات التعليمية ووكلاء الإدارات، الذين حضروا لتقديم التهنئة له بمناسبة عيد الفطر المبارك، متمنين له دوام التوفيق ولتعليم الجيزة مزيدًا من التقدم والازدهار.

وأعرب عطية عن امتنانه لهذه اللفتة الطيبة التي تجسد روح الفريق الواحد، مؤكدًا أن هذه المشاعر الصادقة تعكس متانة النسيج الإداري والتربوي في المنظومة التعليمية بالمحافظة. وقال: "العيد ليس مجرد مظاهر احتفالية، بل هو مناسبة تُترجم فيها النيات الصادقة إلى عمل، وتتجلى فيها القلوب المتآلفة التي تؤمن بأن التربية رسالة لا يؤديها فرد، بل يُنجزها فريق يعمل على قلب واحد".

شدد عطية على أهمية استلهام هذه المناسبة لتجديد العهد على العمل بروح الانضباط والإخلاص، مؤكدًا أن المسؤولية التربوية أمانة تتطلب التكاتف والالتزام لخدمة الطلاب وتحقيق نهضة تعليمية مستدامة. وأشار إلى أن عيد الفطر في تعليم الجيزة ليس مجرد احتفال، بل محطة لشحذ الهمم وتعزيز المسؤولية بروح أكثر قوة وعزيمة.

مقالات مشابهة

  • أسود تفترس حارسا في حديقة حيوانات بالجزائر
  • عيد الفطر في تعليم الجيزة.. تهانٍ ورسائل تعزز روح الفريق
  • الحلويات والأزياء التقليدية.. “تاج” المغربيات في الأعياد
  • طرق جبلية مقطوعة بسبب تراكم الثلوج
  • الإمارات إذ ترى في الضربات الأمريكية فرصة لتعزيز نفوذها في اليمن
  • اتهام جديد يلاحق هالاند في مانشستر سيتي .. ما القصة؟
  • هذا موعد استقبال رؤوس الماشية المستوردة للعيد
  • هذا موعد إستقبال رؤوس الماشية المستوردة للعيد
  • حادثة مقززة في مجمع فاخر باسطنبول.. الكاميرات توثق مشاهد لا تُصدق داخل المصعد
  • ذنب حيوانات التجارب.. لم يصاب العلماء بالقلق والاكتئاب؟