قال الكاتب الصحفي محمد أمين رئيس تحرير مجلة أكتوبر، إنّ الصعيد لم يكن موجودا بشكل حقيقي على خريطة التنمية للدولة المصرية، وخلال هذه الفترة، حقق نقلة نوعية ليصل إلى الجزء المستهدف الذي حددته الدولة منذ عام 2014 وحتى الآن، للوصول بالصعيد إلى الوضع الذي كان يستحق أن يصل إليه في الفترات السابقة.

وأضاف أمين، في مداخلة هاتفية مع الإعلامية نانسي نور، مقدمة برنامج «إكسترا نيوز»: «كان لدينا تحديات تحركت الدولة عليها بالنسبة لمشروع تنمية الصعيد، من أجل مواجهة أزمات عديدة، مثل أزمة البنية التحتية، سواء في المشروع الخاص بالمحاور على النيل أو الشبكة القومية للطرق».

وتابع: «أصبح لدى الصعيد شبكة طرق قوية يمكن من خلالها عمل تنمية حقيقية داخل محافظات الصعيد، كما جرى إتاحة الطاقة، بعدما عانى صعيد مصر من أزمات كثيرة فيما يتعلق بهذا الأمر، ومازلنا نتذكر أزمات حدثت في الصعيد بسبب عدم توافر غاز البوتجاز والأزمات التي راح ضحيتها عدد من المواطنين، ولكن حدث تحرك بأن وصلنا لأكثر من 1.1 مليون وحدة سكنية جرى توصيل الغاز الطبيعي لها في الصعيد».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: محمد أمين الصعيد إكسترا نيوز

إقرأ أيضاً:

مشاريع على الورق وقروض لا تعود.. أموال الدولة تُستنزف باسم التنمية

28 يوليو، 2025

بغداد/المسلة: تُقرض الدولة ولا تسترد، وتخطط ولا تراقب، وتُنفق باسم التنمية ثم تصمت على الخراب. ومنذ العام 2003، بدا أن العراق يسير بخطى واثقة نحو تشجيع القطاع الخاص كقاطرة للنهوض الاقتصادي، لكن ما جرى فعليًا هو فتح الأبواب لحقبة جديدة من الفساد المقنن، تحت مظلة الاستثمار، وبضمانات غائبة وسندات لا تُسدّد.

وتحوّلت القروض الحكومية إلى صكوك مجاملة وامتيازات سياسية، لا إلى أدوات تمويل تنموي. حيث تسلّم مستثمرون ومقاولون مليارات الدنانير تحت عناوين مشاريع استراتيجية—من محطات كهرباء إلى مدن سياحية—لكن النتيجة كانت “مشاريع متلكئة” أو “ورقية”، وأموال تبخرت دون عائد.

وتكشفت في السنوات الأخيرة معطيات صادمة، منها أن نسبة التسديد لبعض هذه القروض لا تتجاوز 1%، بحسب بيانات من هيئة النزاهة وديوان الرقابة المالية. بل أن بعض المشاريع الكبرى، التي أُعلن عنها باعتبارها مفصلاً حيويًا في ملف الطاقة، لم تسدد شيئًا منذ أكثر من عقد، وسط تضخيم للكُلف وفروقات مالية وصلت لمئات ملايين الدولارات، وغياب كامل للكشوفات التفصيلية حول الإيرادات.

وتتكرر القصة نفسها مع شركات وكيانات مقاولات حصلت على قروض ضخمة لمشاريع خدمية وسياحية في الجنوب والفرات الأوسط، دون نتائج تُذكر، في ظل عدم وجود ضمانات مالية أو عقارية، وغياب المتابعة الرقابية، وتعطيل المساءلة القانونية بسبب الحماية التي توفّرها لها علاقاتها مع جهات نافذة في السلطة.

ويكشف نمط القروض هذا عن شبكة معقدة من “تحالف المال والسياسة”، حيث تتقاطع المصالح بين أصحاب المشاريع الوهمية وجهات رسمية تُغطي وتعوق وتحمي، مقابل نسب معلنة أو عوائد دورية. لتصبح القروض الحكومية بابًا خلفيًا لتمويل النخب، لا لبناء الدولة.

وتترك هذه السياسات تداعيات اقتصادية واجتماعية جسيمة، من تآكل الثقة في المصارف الحكومية، إلى عجز بنيوي في الكهرباء والخدمات، وانهيار فرص الإقراض المستقبلي للمشاريع الجادة، وسط شعور عام بانعدام العدالة وتكافؤ الفرص.

وفي ظل هذه المعطيات، تبدو الحاجة ملحة لإعادة هيكلة آليات الإقراض، وتجميد صلاحيات “اللجان الاقتصادية” المرتبطة بالأحزاب، وربط التمويل بأداء واقعي، ونشر تقارير دورية شفافة، لأن استمرار الصمت يعني ببساطة إقرار الخسارة.

 

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author Admin

See author's posts

مقالات مشابهة

  • التنمية المحلية تكشف موعد انتهاء التقديم لوظائف خالية بالديوان العام |تفاصيل
  • أمين تنظيم حماة الوطن: أهل الصعيد رمز للوطنية
  • مشاريع على الورق وقروض لا تعود.. أموال الدولة تُستنزف باسم التنمية
  • أمين تنظيم حماة الوطن: أهل الصعيد رمز الوطنية
  • وزارة التنمية المحلية تؤكد أهمية الدور المحوري الذي يلعبه جهاز تنظيم إدارة المخلفات
  • وزير التخطيط يعقد اجتماعاً لمتابعة ميزانية «جهاز تنمية وتطوير المنطقة الوسطى» لعام 2025
  • كاتب صحفي: مصر الأكثر حضورا في دعم غزة وأحبطت محاولات التهجير
  • تحديث «آبل» الجديد.. نقلة نوعية في تجربة المستخدم
  • جورج عبد الله.. الثائر الذي عاد بروح لم تنكسر رغم سنوات سجنة الـ41
  • جورج عبد الله.. الثائر الذي عاد بروح مقاومة رغم سنوات سجنة الـ41