لماذا أوقف العراق صفقة بقيمة 10 مليارات دولار مع الصين؟
تاريخ النشر: 24th, November 2024 GMT
نشر موقع "ذا دبلومات" تقريرًا يسلط الضوء على قرار العراق تعليق اتفاقية النفط مقابل البنية التحتية بقيمة 10 مليارات دولار مع الصين، وهو تحول هام في الديناميكيات الجيوسياسية للشرق الأوسط؛ حيث كان هذا الاتفاق جزءًا من مبادرة "الحزام والطريق" الصينية، التي كان من المقرر بموجبها أن تزود بغداد الصين بـ100,000 برميل من النفط يومياً مقابل تطوير البنية التحتية في العراق.
وقال الموقع، في هذا التقرير الذي ترجمته "عربي21" إن تعليق الاتفاق ينبع من المخاوف المتزايدة داخل القيادة العراقية بشأن الآثار المترتبة على مثل هذا الاعتماد الكبير على الاستثمار الأجنبي، لا سيما في سياق التدقيق المتزايد في الإستراتيجيات الاقتصادية العالمية للصين، ويمثل لحظة محورية بالنسبة للعراق في وقت تعيد فيه البلاد تقييم دورها في المشهد المتغير للجغرافيا السياسية في الشرق الأوسط، مما يسلط الضوء على التوازن المعقد بين الضرورة الاقتصادية والاستقلالية الإستراتيجية في عالم متعدد الأقطاب بشكل متزايد.
ويجسد هذا التطور أيضًا التفاعل المعقد بين القوى الإقليمية والمصالح العالمية في الشرق الأوسط، كما يمثل تحولًا مهمًا في نهج العراق تجاه الشراكات الدولية، ويعكس المخاوف الإقليمية الأوسع نطاقًا بشأن الآثار طويلة الأجل للدبلوماسية المتعلقة بالبنية التحتية؛ مما يؤكد على حساسية التوازن الدقيق الذي تحاول دول الشرق الأوسط الحفاظ عليه بين الاستفادة من الاستثمار الأجنبي من أجل التنمية المحلية والحفاظ على استقلالها الإستراتيجي.
وعلاوة على ذلك؛ يوضح هذا التوقف الإستراتيجي التعقيد المتزايد للعلاقات الدولية في منطقة يتقاطع فيها النفوذ الغربي التاريخي مع القوة الاقتصادية الشرقية الناشئة، ويوضح أن دول الشرق الأوسط تعمل على تطوير نهج أكثر دقة لإدارة العلاقات مع القوى العالمية والانتقال إلى ما هو أبعد من الخيارات الثنائية البسيطة إلى استراتيجيات دبلوماسية أكثر تعقيدًا، وبينما تسعى الدول الإقليمية إلى تحديث بنيتها التحتية مع الحفاظ على السيادة، فقد يكون قرار العراق بمثابة نموذج لكيفية التعامل مع تحديات مماثلة في المستقبل.
النفط مقابل البنية التحتية وطموحات الصين الإقليمية
وأشار الموقع إلى أن جذور هذه الشراكة الإستراتيجية تعود إلى سنة 2019، عندما أبرمت بغداد وبكين اتفاقية رسمية في إطار مبادرة الحزام والطريق الصينية التي كانت ستؤمن تمويلاً صينياً بقيمة 10 مليارات دولار لجهود إعادة إعمار العراق، وكانت الشروط واضحة وبعيدة المدى: سيزود العراق الصين بـ 100 ألف برميل من النفط يومياً لمدة 20 سنة مقابل تطوير شامل للبنية التحتية.
وكان هذا الترتيب تحولًا كبيرًا في استراتيجية العراق لإعادة الإعمار في مرحلة ما بعد الحرب بعيدًا عن نماذج التنمية التقليدية المدعومة من الغرب.
وقد أشار تغلغل المبادرة في هذه المنطقة المنحازة تاريخيًا للغرب إلى ثقة الصين المتزايدة في إبراز قوتها الاقتصادية خارج مناطق نفوذها التقليدية، ومثّلت تحديًا مباشراً للنظام الإقليمي القائم، لا سيما في القطاعات التي تهيمن عليها المصالح الغربية.
وقد شعرت الولايات المتحدة بالقلق من توسع نفوذ الصين في ممرات الطاقة الحساسة؛ فالولايات المتحدة التي استثمرت أكثر من 90 مليار دولار في إعادة إعمار العراق منذ سنة 2003، تحتفظ بنفوذ كبير على قرارات بغداد الإستراتيجية، ويعزز هذا النفوذ اعتماد العراق على الدعم المالي الخارجي؛ حيث تستمد 40 بالمئة من ميزانيتها السنوية من القروض الدولية، ومعظمها من مؤسسات منحازة للولايات المتحدة.
القيود المحلية في العراق
وأوضح الموقع أن الاقتصاد السياسي المحلي في العراق يضيف تعقيدات أخرى إلى هذه المعادلة الجيوسياسية، فمع وجود 30 بالمئة من العراقيين تحت خط الفقر والتحديات المستمرة في توفير الخدمات الأساسية، تواجه القيادة العراقية ضغوطًا لتطوير البنية التحتية، لكن شبح التبعية للخارج يلوح في أفق الخطاب السياسي العراقي، لا سيما بالنظر إلى تجارب البلاد التاريخية مع القوى الخارجية، وقد خلقت هذه الديناميكية الداخلية قيودًا كبيرة على قدرة العراق على السعي وراء الاعتبارات الاقتصادية في شراكاتها الخارجية.
إن الأسس الاقتصادية الكامنة وراء هذا التوقف الإستراتيجي في صفقة النفط مقابل البنية التحتية ليست أقل أهمية، فاعتماد العراق الكبير على عائدات النفط يجعل اقتصاد البلاد هشًا أمام تقلبات السوق العالمية، ويؤكد النمو السنوي المتواضع للناتج المحلي الإجمالي في البلاد الحاجة الملحة للتنوع الاقتصادي، ومع ذلك، فإن التزام العراق بالصفقة لمدة 20 سنة كان من المحتمل أن يحد من قدرة العراق على التكيف مع ظروف السوق المتغيرة، لا سيما بالنظر إلى التقلبات الكبيرة في أسعار النفط التي شهدتها السنوات الأخيرة، والتي تراوحت بين 20 و100 دولار للبرميل الواحد.
التداعيات الإقليمية وديناميكيات القوة
وأفاد الموقع أن التداعيات الإقليمية لقرار العراق تمتد إلى ما هو أبعد من حدوده، فقد برزت مبادرة الحزام والطريق الصينية كقوة مهمة في إعادة تشكيل الجغرافيا السياسية في الشرق الأوسط، لكن تردد العراق يشير إلى وعي إقليمي متزايد بالحاجة إلى الحفاظ على الاستقلالية الإستراتيجية مع الاستفادة من الاستثمار الصيني، ويتجلى هذا التوازن الحذر في جميع أنحاء المنطقة، من القاهرة إلى الرياض؛ حيث تسعى الدول إلى الاستفادة من المشاركة الاقتصادية الصينية دون المساس بمرونتها الإستراتيجية.
وقد أضافت أزمة الطاقة العالمية التي عجل بها الغزو الروسي لأوكرانيا بعدًا آخر لهذه الحسابات الجيوسياسية المعقدة؛ حيث أدى الارتفاع الحاد في أسعار النفط الناتج عن ذلك إلى تغيير الجاذبية الاقتصادية لالتزامات الإمدادات طويلة الأجل، مما شجع العراق على إعادة تقييم خياراته الاستراتيجية في سوق الطاقة العالمي سريع التطور.
التداعيات المستقبلية والتوقعات الاستراتيجية
وأكد الموقع أن هذا التعثر ليس مجرد توقف مؤقت في العلاقات الثنائية، بل يشير إلى إعادة تقييم إستراتيجي أوسع نطاقًا في الجغرافيا السياسية في الشرق الأوسط، فبينما تتعامل القوى الإقليمية مع المصالح العالمية المتنافسة، تصبح القدرة على الحفاظ على الاستقلالية الإستراتيجية مع تأمين موارد التنمية أمرًا بالغ الأهمية، ويوضح قرار العراق الحسابات المعقدة المطلوبة في عالم متعدد الأقطاب؛ حيث يجب الموازنة بعناية بين التنمية الاقتصادية والسيادة الوطنية والمواءمة الاستراتيجية.
واخختم الموقع تقريره بالقول إن هذا التوقف الإستراتيجي في الاتفاق الصيني-العراقي يمثل حالة حاسمة في الجغرافيا السياسية المعاصرة، ويوضح كيفية تعامل الدول مع تقاطع التنمية الاقتصادية والاستقلالية الاستراتيجية ومنافسة القوى العظمى، ومن المرجح أن تؤثر نتيجة هذا الوضع على قرارات مماثلة في جميع أنحاء العالم النامي مع تغير النظام العالمي، لا سيما في المناطق التي تتقاطع فيها المصالح الصينية والغربية.
للاطلاع إلى النص الأصلي (هنا)
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية العراق الصين الولايات المتحدة العراق الولايات المتحدة الصين صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی الشرق الأوسط البنیة التحتیة الحفاظ على العراق على لا سیما
إقرأ أيضاً:
CIB يقود تحالفاً من 7 بنوك لمنح «مدينة مصر» تمويلاً مشتركاً بقيمة 9 مليارات جنيه
نجح البنك التجاري الدولي - مصر (سي أي بي - CIB) بصفته المرتب العام الرئيسي الأولى ومسوق التمويل في ترتيب تمويل مشترك بقيمة 9 مليارات جنيه مصري لمدة 7 سنوات ونصف لصالح شركة مدينة مصر للإسكان والتعمير، كونها واحدة من أهم الشركات في مجال التطوير العقاري المصري.
يضم التحالف المصرفي 7 بنوك بقيادة البنك التجاري الدولي - مصر (سي أي بي - CIB)، بنك أبو ظبي الأول - مصر، وبنك أبو ظبي التجاري - مصر، وبنك البركة - مصر، والبنك المصري لتنمية الصادرات، وبنك التعمير والإسكان، وبنك التنمية الصناعية، وقد تم تعيين المستشار القانوني "مكتب سري الدين وشركاه" (مستشار المقرضين) لإتمام عملية التمويل.
ويقوم البنك التجاري الدولي - مصر (سي أي بي - CIB) بدور وكيل التمويل وبنك الحسابات في التمويل المشترك ويشارك بحصة قدرها 4.5 مليار جنيه مصري، وبنك أبو ظبي الأول - مصر، يقوم بدور وكيل الضمان بحصة قدرها 1.35 مليار جنيه مصري، في حين بلغت حصص كل من بنك أبو ظبي التجاري - مصر، وبنك البركة - مصر700 مليون جنيه مصري، بالإضافة إلى نحو 650 مليون جنيه مصري حصة البنك المصري لتنمية الصادرات، كما بلغت حصة كل من بنك التعمير والإسكان وبنك التنمية الصناعية 550 مليون جنيه مصري. ويتمثل الغرض الرئيسي للتمويل في تغطية جزء من التكاليف الاستثمارية لعدة مراحل جديدة ضمن مشروعي الشركة (تاج سيتي) و (سراي).
ويأتي ترتيب هذا التمويل المشترك دعما لقطاع التطوير العقاري في مصر الذي اثبت انه القطاع الأهم في السوق المصري نظرا لتوفيره للعديد من فرص العمل المباشرة و اكثر القطاعات الاستثمارية جذبا لرؤوس الأموال من المستثمرين المحلين و الأجانب في ظل مساهمته في سد الفجوة بين العرض و الطلب للوحدات السكنية.
وقد صرح المهندس عبد الله سلام الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لشركة مدينة مصر للإسكان والتعمير قائلًا: “يعكس هذا الإنجاز الكبير الثقة التي يوليها تحالف مصرفي من أبرز 7 بنوك عاملة في مصر يقودها بنك CIB في رؤية مدينة مصر الاستراتيجية وقدراتها التشغيلية، ونستهدف من وراء هذا التمويل تنمية محفظة أراضينا، وهو ما يدفعنا نحو تحقيق أهدافنا الطموحة في تطوير مجتمعات مستدامة تلبي احتياجات الأجيال القادمة". وأضاف " إن تاريخ شركتنا الحافل بالنجاحات، والممتد لأكثر من 66 عامًا، يشهد على قدرتنا لتطوير مشروعات رائدة تساهم في تنمية الاقتصاد وتوفير فرص عمل جديدة، وسيسهم هذا التسهيل في تسريع وتيرة أعمال تنفيذ مشروعي تاج سيتي وسراي، وهما حجر الزاوية في خططنا الرامية إلى تقديم قيمة استثنائية وتنمية حضرية مستدامة تعزز مكانتنا الريادية في القطاع العقاري المصري".
وفي السياق ذاته، أعرب عمرو الجنايني - نائب الرئيس التنفيذي وعضو مجلس الإدارة التنفيذي بالبنك التجاري الدولي، عن سعادته بتوقيع اتفاقية تمويل مشترك بقيمة 9 مليارات جنيه مصري لمدة 7 سنوات ونصف لصالح شركة مدينة مصر للإسكان والتعمير، كونها واحدة من أهم الشركات في مجال التطوير العقاري المصري وأعرب عن اعتزاز فريق العمل بالبنك التجاري الدولي بتوطيد العلاقة طويلة الأمد مع شركة مدينة مصر وذلك عبر توفير الدعم اللازم لتنمية أبرز مشروعاتها العقارية بمنطقة شرق القاهرة، مؤكداً على ثقتهم في قدرة الشركة على تسطير فصل جديد في مسيرة نجاحها. حيث قام البنك التجاري الدولي مصر الذي يمتد دعمه التمويلي للقطاع العقاري لأكثر من 17 عاما بعمل الهيكل التمويلي المنفرد لخدمة متطلبات المراحل الإنشائية والتسويقية لمشروعي شركة مدينة مصر بالتزامن مع تطورات السوق العقاري.
وأضاف الأستاذ عمرو الجنايني بان القطاع العقاري أصبح صمام امان مجتمعيا يحقق الاستقرار لنحو 30 مليون مصري و يوفر حوالي 5 مليون فرصة عمل علي الأقل ويدعم الناتج المحلي بنحو 20% و نتوقع زيادتها الي 22% في 2025.
وقد صرح محمد عباس فايد، الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لبنك أبو ظبي الأول مصر، قائلاً: "يفخر بنك أبوظبي الأول مصر بدوره في دعم شركة مدينة مصر للإسكان والتعمير من خلال المشاركة كثاني أكبر بنك في تسهيل مشترك طويل الأجل بقيمة 9 مليارات جنيه مصري بإجمالي حصة بقيمة 1.35 مليار جنيه كمرتب عام أول ووكيل الضمان حيث تعكس هذه الخطوة التزام البنك الراسخ بدعم النشاط التمويلي في مصر من خلال المشاركة في عمليات ترتيب القروض المشتركة الكبرى بما يعمل على دفع عجلة النمو الاقتصادي وخلق فرص عمل وإحداث حركة رواج في السوق العقاري. وترسخ الحلول المالية الشاملة التي يقدمها بنك أبو ظبي الأول مصر مكانته كقوة مالية مؤثرة في السوق، كونه أحد أكبر البنوك العاملة الخاصة بالقطاع المصرفي المصري. “
و صرح إيهاب السويركي العضو المنتدب و الرئيس التنفيذي لبنك أبوظبي التجاري- مصر قائلاً: "نعتز بالمشاركة في هذا القرض المشترك لشركة "مدينة مصر" و الذي نؤكد من خلاله على الدعم و المساندة الكبيرة التي يقدمها بنك أبوظبي التجاري لقطاع التطوير العقاري و للاقتصاد القومي، كما نؤكد على التزامنا بدعم عملائنا في تطوير ونمو أعمالهم وذلك من خلال المساهمة في تمويل كبرى المشروعات التي تخلق المزيد من فرص العمل في القطاع الخاص و تحقق نمو مستدام".
وأضاف حازم حجازي الرئيس التنفيذي ونائب رئيس مجلس إدارة بنك البركة "يسعدنا في بنك البركة مصر أن نكون جزءًا من هذه الاتفاقية لدعم مشروعي مدينة مصر للإسكان والتعمير الرائدين: تاج سيتي وسراي، حيث تأتي مشاركتنا كمرتب عام بحصة تبلغ 700 مليون جنيه مصري لتعكس التزامنا المستمر بتنفيذ استراتيجية بنك البركة مصر التي تهدف إلى تعزيز محفظتنا التمويلية بحلول عام 2025 من خلال شراكات فعالة مع البنوك والمؤسسات المالية، بما يسهم في توفير التمويل اللازم للمشروعات الكبرى التي تدعم النمو الاقتصادي والتنمية العمرانية".
وقد أعرب الدكتور أحمد جلال رئيس مجلس إدارة البنك المصري لتنمية الصادرات عن خالص امتنانه للمشاركة في أحد أكبر القروض المشتركة لصالح شركة مدينه مصر للإسكان والتعمير، وتعد مشاركتنا امتداداً لاستراتيجية مصرفنا نحو التوسع في تمويل القروض المشتركة التي تدعم الشركات والمؤسسات الكبرى وبما يساهم في تحقيق الأهداف الاقتصادية للدولة وتحقيق أقصى استفادة ومنفعة على كافة القطاعات الاقتصادية المختلفة وإيماناً منا بأهمية قطاع التطوير العقاري كونه أحد القطاعات الكثيفة العمالة والتي يدعمها العديد من الصناعات المغذية وذلك لاستيعاب طاقات إنتاجية وأيدي عاملة مما يساعد في تخفيض البطالة.
أعرب حسن غانم، الرئيس التنفيذي العضو المنتدب لبنك التعمير والإسكان، عن اعتزازه بمشاركة مصرفه في التمويل المشترك لصالح مدينة مصر للإسكان والتعمير إحدى الشركات الرائدة في مجال تطوير المشاريع السكنية والتجارية لأكثر من 60 عاماً، وذلك بالتعاون مع تحالف مصرفي يضم نخبة من الشركاء الرائدين بالقطاعي المصرفي، بهدف استكمال أعمال التطوير والإنشاء بمشروعي" تاج سيتي" و"سراي" وأكد غانم على أهمية دعم القطاع العقاري باعتباره أحد الركائز الأساسية للنمو الاقتصادي وتحقيق التنمية الشاملة، موضحاً أن البنك يحرص على مواصلة دعم ومساندة المشروعات الكبرى التي تسهم في تعزيز الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي، انطلاقاً من دوره الريادي في مجال التنمية العمرانية على مدار أكثر من 45 عاماً.
كما صرح حسين رفاعي، الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لبنك التنمية الصناعية: " إن توقيع هذا القرض المشترك يعكس التزام بنك التنمية الصناعية بدعم المشروعات الكبرى ويأتي هذا التمويل لدعم بعض مراحل مشروعي "تاج سيتي" و"سراي"، مما يسهم في تعزيز النمو الاقتصادي ودعم تطوير المجتمعات العمرانية الحديثة التي تلبي احتياجات السوق المحلي وتدعم التنمية المستدامة، ويمثل مشروعي "تاج سيتي" و"سراي" نماذج متميزة للتطوير العمراني في مصر، إذ نحن فخورون بالمساهمة في تمويل شركة رائدة في التطوير العقاري مثل شركة مدينة مصر للإسكان والتعمير، بالتعاون مع البنك التجاري الدولي كمنسق رئيسي، والبنوك المشاركة. وسنواصل العمل على تعزيز دورنا في تقديم حلول مبتكرة تخدم مختلف القطاعات الحيوية وتعزز رفاهية المواطن وتدعم الاقتصاد الوطني."
وقد تم توقيع عقد التمويل بحضور قيادات البنوك المشاركة في التمويل إلى جانب العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لشركة مدينة مصر للإسكان والتعمير، بالإضافة إلى أعضاء فرق العمل من كافة الأطراف.