تسليط الضوء على جهود حماية الابتكار ضمن فعاليات "المعرض الوطني للملكية الفكرية"
تاريخ النشر: 24th, November 2024 GMT
مسقط- الرؤية
تُنظم وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار، اليوم الإثنين، فعاليات المعرض الوطني للملكية الفكرية بمركز عمان للمؤتمرات والمعارض، تحت رعاية معالي الدكتورة رحمة بنت إبراهيم المحروقية وزيرة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار.
ويهدف المعرض، الذي يستمر على مدار يومين، إلى تسليط الضوء على أهمية حماية حقوق الملكية الفكرية، بما في ذلك العلامات التجارية، براءات الاختراع، حقوق التأليف والنشر، والتصاميم الصناعية، وعرض الاختراعات والابتكارات في جميع فروع الملكية الفكرية وكذلك جهود وإنجازات الوزارة المتعلقة بالملكية الفكرية.
كما يسعى المعرض إلى دعم المبدعين والمخترعين العُمانيين من خلال تقديم التسهيلات اللازمة لتعزيز حماية إبداعاتهم وتمكينهم من تحقيق الاستفادة المثلى من ابتكاراتهم.
وتتضمن فعاليات المعرض مجموعة من ورش العمل والمحاضرات التي يقدمها خبراء محليون ودوليون، إلى جانب عرض أحدث الابتكارات المحلية والعالمية المسجلة.
ويستضيف المعرض 30 مخترعا مسجلا لدى المكتب الوطني للملكية الفكرية، بالإضافة إلى 20 علامة تجارية وطنية، وسيتم استعراض بعض الأعمال المتعلقة بمجال حق المؤلف كالكتب الأدبية والمنحوتات الفنية، واستعراض بعض الأعمال الفنية من الصور لبعض المصورين الفوتوغرافيين والرسامين.
وقال سعادة الدكتور صالح بن سعيد مسن وكيل وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار للتجارة والصناعة، إن المعرض يساهم في تعزيز وتطوير بيئة ابتكارية واعية ومتكاملة تُعنى بحقوق الملكية الفكرية ونشر الوعي لكافة الفئات المجتمعية، مشيرا إلى أن الاستراتيجية الوطنية للملكية الفكرية تعد من أهم الممكنات الداعمة للمسارات التنموية الحالية، والتي تستند إلى 4 ركائز متعددة وهي: ركيزة إدارة الملكية الفكرية والتي تعنى بتعزيز البنية المؤسسية للملكية الفكرية، وركيزة أصول الملكية الفكرية والتي تستهدف تعزيز اكتساب القيمة الاقتصادية من توليد أصول وطنية للملكية الفكرية، وركيزة التشريعات والقوانين والتي تختص بتطوير وتحديث القوانين والتشريعات المتعلقة بالملكية الفكرية الوطنية، وركيزة التعليم والتدريب والتوعية والتي تركز على تعزيز الوعي المجتمعي عبر الاتصال الاستراتيجي الموجه نحو التأثير وكذلك التعليم والتدريب والتوعية بتأهيل وتوطين الكفاءات الوطنية والمؤسسية في مجال الملكية الفكرية.
وأكد سعادة الدكتور صالح بن سعيد مسن أن الاستراتيجية الوطنية للملكية الفكرية تتضمن 14 مبادرة، ومنها مبادرة اعتماد المكتب الوطني للملكية الفكرية كجهة فحص براءات الاختراع معتمدة من المنظمة العالمية للملكية الفكرية (الويبو)، ومبادرة بناء وإنشاء منصة إلكترونية للملكية الفكرية في سَلطنة عُمان، ومبادرة تأسيس جمعية المخترعين العُمانيين، ومبادرة تعزيز قدرة هيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في مجال الملكية الفكرية، ومبادرة إنشاء دائرة في محكمة مسقط متخصصة في قضايا حقوق الملكية الفكرية.
وأشار سعادته إلى أن ارتفاع عدد الطلبات المسجلة هذا العام يشير إلى تزايد الوعي المجتمعي بأهمية حماية حقوق الملكية الفكرية، ودورها في دعم بيئة الأعمال وتعزيز العوامل الأساسية التي تساهم في بناء مجتمع اقتصادي مستدام ومبني على المعرفة والإبداع.
وتشير بيانات وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار إلى الزيادة في عدد الطلبات المودعة في كل قطاعات الملكية الفكرية، وذلك نتيجة الورش التوعوية التي يقوم بها المكتب الوطني للملكية الفكرية بالتعريف بأهمية التسجيل والحماية والتشجيع على التسجيل من خلال التسهيلات المقدمة من تخفيض الرسوم الى خدمات الإيداع الالكترونية، حيث بلغت عدد طلبات براءات الاختراع الوطنية 90 طلبا خلال الربع الثالث من العام 2024م ، وبلغ عدد الطلبات الدولية 541 براءة اختراع، وبلغ عدد التصاميم الصناعية 28 تصميما.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
قصص من غزة.. إعادة صياغة السردية في ملتقى مكتبة ليوان بالدوحة
قدم ليوان (أستديوهات ومختبرات التصميم في الدوحة) بالشراكة مع مبادرة "قطر تقرأ" الإصدار الثاني من ملتقى مكتبة ليوان، وذلك أول أمس الثلاثاء، جامعا بين خبراء من قطر والمنطقة ليناقشوا قضايا عالمية ملحّة من خلال الأدب والفن والسرديات الشخصية.
وقالت عائشة بنت ناصر السويدي، مدير ليوان، "ضمن جهودنا المعهودة في تكريم الماضي واحتفاء بالمستقبل، يفخر ليوان، أستديوهات ومختبرات التصميم بتقديم ملتقى المكتبة الخاص بنا. هذا الحدث هو فرصة لإسماع الأصوات واستكشاف المشكلات العالمية الملحة، علاوة على تعميق التفاهم من خلال الفن والأدب كوسائط فعالة. ندعو جميع الحاضرين في الملتقى للتعرف على إمكاناتهم بُغية الإلهام، وإثارة الفكر، ودفع التحول الإيجابي في عالمنا".
أما معرض "قصص من غزة"، فيقدم بحثا عميقا وحميميا في تجارب الفلسطينيين من خلال الفن والتعبير الشخصي. وهو مقسم إلى 5 أقسام مؤثرة تلتقط جوهر الهوية والصمود والأمل.
وقالت أمل علي، قيّم المعرض "يعمل هذا المعرض على إسماع أصوات البالغين والأطفال من غزة المقيمين حاليا في قطر، ويلقي الضوء على ما يُهمهم، وعلى قصص صمودهم أمام المعاناة، وكيف يعبرون عن أنفسهم. ويمكّن هذا المعرض الجمهور من التواصل مع المشاركين على مستوى عميق وفريد وشخصي".
أبجديات غزة وقطرفي قسم "أبجديات غزة وقطر"، يستكشف الزوار روابط غير متوقعة بين بلدين مختلفين، ويستكشفون كيف تتلاقى اللغة والثقافة وتمدان جسورا من التفاهم. ويتناول القسم الثاني، "ماذا لو؟" عالم الأطفال الخيالي، ويطرح أسئلة عميقة، مثل "ماذا لو ذهبتُ إلى القدس؟" ويكشف عن قوة الخيال في مواجهة الواقع المر.
ويتناول قسم مؤثر آخر، "أكثر من مجرّد علم، أكبر من مجرّد أرض"، كيف تحول العلم الفلسطيني من مجرد راية إلى أحد أقوى رموز الحرية والمقاومة والعدالة. ويُصور قسم "قصص صمود" لحظات مؤثرة للبالغين الذين يعيشون في مجمع غزة، ويكشف عن أوضاعهم ومعاناتهم والصلابة الملحوظة التي أظهروها من خلال ظروف لا يتخيلها بشر.
جانب من اللوحات المعروضة خلال الفعالية (الجزيرة)ويحتفل القسم الأخير، "الانتماء والتعبير وسط التهجير"، بالعلاقات والروابط الجديدة التي شكلها الكبار والأطفال بعد رحلاتهم الصعبة إلى قطر، مسلطا الضوء على القدرة البشرية على الصمود والتكيف والأمل.
كما سيستكشف الملتقى 3 موضوعات عميقة، ويضم متحدثين سيخوضون في موضوعات تتعلق بالشعر والنشاط وتجارب اللاجئين وقوة سرد القصص. ومن بين أبرز المتحدثين: مصطفى مطر، وريناد قبج، وعبد الله مير، والدكتورة حنان هندي.
وقالت فاطمة المالكي، مدير مبادرة "قطر تقرأ": إنه "لشرف كبير التعاون مع ملتقى مكتبة ليوان في نسخته الثانية. يركز موضوع هذا العام على دور الأدب والفن كأدوات قوية في تسليط الضوء على روايات اللاجئين، مشددة على أهمية تمهيد القراءة والتعلم لطريق نحو مستقبل أكثر استنارة، حيث يعمل الأدب كجسر يدمج القراء في واقع الشخصيات الخيالي، بينما يؤسس روابط عميقة مع تجارب الناس حول العالم، سواء في فلسطين أو السودان أو أماكن أخرى، وستتضمن الندوة أيضا معرضا فنيا يُكمل المناقشات الأدبية، بالإضافة إلى ورش عمل تفاعلية يتم تنظيمها بعناية من قبل الفريقين".
من الأعمال المعروضة خلال المعرض (الجزيرة) الشعر والفن وتجربة اللاجئينالموضوع الأول، "النشاط المجتمعي في الشعر والفن"، ويتناول الدور العميق للتعبير الإبداعي في مواجهة الظلم الاجتماعي والسياسي. سيُلقي مصطفى مطر، الشاعر ومذيع الأخبار من قناة الرافدين، الضوء على كيفية تحول الوسائط الفنية إلى أدوات للاحتجاج والحوار.
ويُقدم الموضوع الثاني، "قصص من غزة: إعادة صياغة السردية"، يقدم استقصاء شخصيا للتجارب الفلسطينية. وستشارك ريناد قبج، المدير العام لمؤسسة تامر للتعليم المجتمعي في فلسطين، وكوثر القرعة، الكاتبة والمحررة اللغوية، رؤاهما حول صمود سكان غزة وإبداعاتهم وروحهم الإيجابية على الدوام.
أما الموضوع الأخير للملتقى، "تجربة اللاجئين: من الخيال إلى الواقع"، فيُقدم منظورا عالميا لنزوح البشر وهجرتهم. وسيناقش عبد الله مير، الصحفي والناشط المناخي، والدكتورة حنان هندي، المستشارة الأكاديمية بجامعة نورث وسترن قطر، تحول تجارب اللاجئين من مجرد سرديات هامشية إلى واقع عالمي ملح.
ويُركز معرض "قصص من غزة" على هذه الموضوعات. مما يُتيح الفرصة ليتأمل الزوار في باقة مؤثرة من الأعمال التي تلتقط التجارب المؤلمة للبالغين والأطفال من مجمع غزة.